حكاية يونس
المحتويات
ﺑ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﺗﺸﺪﻗﺖ
ﻃﻴﺐ .. ﺃﻧﺎ ﺭﺍﺡ ﺃﺩﺧﻞ ﻣﻊ ﻋﺎﻳﺪ .. ﻭﺃﻧﺘﻢ ﻻ ﺗﺘﺄﺧﺮﻭﻥ ..
ﻃﻴﺐ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻳﻼ ﻭﺇﺣﻨﺎ ﻫﻨﺤﺼﻠﻚ ...
ﺩﻟﻔﺖ ﻭﺩﺍﺩ ﺛﻢ ﺇﺗﺠﻬﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺫﺍﻙ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻒ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ .. ﻭﻋﺰﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻬﻢ ...
ﻃﻴﺐ ﻫﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ !
ﺣﻚ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﺆﺧﺮﺓ ﻋﻨﻘﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺣﻴﺮﺓ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ .. ﺑﺲ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻣﺶ ﻫﻌﺮﻑ ﺃﺟﻲ ﺃﺷﻮﻑ ﺃﻣﻲ .. ﺃﻛﻴﺪ ﻋﺰ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻣﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎ ﻭﺃﻛﻴﺪ ﻣﺮﺍﻗﺒﻴﻨﻚ ﻭﺑ ﻛﺪﺍ ﻣﺶ ﻫﻌﺮﻑ ﺃﺗﺤﺮﻙ ﻭﻫﻰ ﻣﻌﺎﻳﺎ ..
ﻭﻟﻴﻪ ﻭﺍﺧﺪﻫﺎ ﻣﻌﺎﻙ ..!
ﺯﻓﺮ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺿﻴﻖ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻣﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺧﺮﺝ ﺑﺮﻩ ﻣﺼﺮ .. ﺑﺲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﺑﺘﻼﺀ
ﺟﺎﺀﻩ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﺘﻌﺾ ﻣﻴﻦ ﺩﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﺇﺑﺘﻼﺀ ﻳﺎ ﻋﻨﻴﺎ !
ﻭﺿﻊ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﺪﻱ ﻗﺪ ﺇﺭﺗﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺍﻟﺘﻌﺠﺐ ﻭ ﺑ ﺇﻣﺘﻌﺎﺽ ﺃﻛﺒﺮ ﺗﺸﺪﻕ
ﺑﻘﻰ ﺩﻱ ﺧﻄﻴﺒﺔ ﻭﺯﻳﺮ ..!!
ﻭﺟﻬﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺣﺪﺓ ﻭﻣﻜﻨﺶ ﺧﻄﻴﺒﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﻟﻴﻪ ﻣﺸﺒﻬﺶ ﻭﻻ ﻣﺸﺒﻬﺶ
ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻛﺪﺍ ﻓ ﺃﻧﺘﻲ ﻓﻌﻼ ﻣﺘﺸﺒﻬﻴﺶ
ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻨﻔﻌﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻭ ﺗﺮﺩ ﺑ ﺣﺪﺓ .. ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻦ ﻏﺮﺓ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺭﺳﻐﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﺑ ﺗﺤﺬﻳﺮ
ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﺍﻟﻜﻠﺐ .. ﻭﻫﺪﻓﻨﻚ ﻣﻜﺎﻧﻚ
ﻟﻮﺕ ﺷﺪﻗﻬﺎ ﺑ ﺿﻴﻖ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺻﻮﺕ ﺧﻔﻴﺾ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺪﺃ .. ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺩﺍ
ﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﺑ ﻏﻴﻆ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﺧﻮﻳﺎ ...
ﺇﺭﺗﻔﻊ ﻛﻼ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﺑ ﺫﻫﻮﻝ .. ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻱ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺿﻴﻘﺔ .. ﻋﺎﺩﺕ ﺑ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺃﻛﻤﻠﺖ ﺑ ﺗﺒﺮﻡ
ﺇﻧﻔﺠﺮ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻋﺎﻝ ﻳﺎﺍﺍﺍﺭﺏ
ﻋﺎﺩﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭﺭﻓﺖ ﺑ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺧﻮﻓﺎ .. ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻱ ﻫﺎﺗﻔﺎ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﻋﺪﻱ ﻳﻼ ﻧﺪﺧﻞ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺷﻐﻞ ﺟﻮﻩ ...
ﺃﻣﺎﺀ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺧﻠﻒ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺣﻞ .. ﺭﻣﻘﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻋﺪﻱ ﺑ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺿﻴﻘﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺮ ﺑ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ .. ﻟﻴﻀﺮﺏ ﻋﺪﻱ ﻛﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ ...
ﺑﺎﺷﺎ ..! ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﺍﻟﺒﺎﺭ ﻣﻨﻮﺭ ﻟﻴﻪ !
ﺗﻠﻔﺖ ﺣﻮﻟﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻣﺮﺡ
ﻷ ﻭ ﻣﻔﻀﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ .. ﺃﺣﺴﻦ ﺑﺮﺿﻮ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺒﻘﻰ ﺑﺮﺍﺣﺘﻨﺎ
ﺃﻭﻱ ﺃﻭﻱ
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺳﻴﻒ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺤﺐ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺛﻢ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻴﻪ
ﺃﻣﺎﻡ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ .. ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﺳﺎﻣﻌﻚ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ
ﺃﺧﺮﺝ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺟﻴﺐ ﺳﺘﺮﺗﻪ ﺛﻢ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺃﻣﺎﻣﻪ .. ﺃﺧﺬﻫﺎ ﺳﻴﻒ ﻭﺣﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﻳﻮﻧﺲ
ﺭﻓﻊ ﺳﻴﻒ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺬﻫﻮﻟﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﺴﻪ ﻋﺎﻳﺶ
ﺃﻣﺎﺀ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﺑﻄﺊ .. ﻟﻴﻬﺘﻒ ﺳﻴﻒ ﺑ ﻋﺪﻡ ﺗﺼﺪﻳﻖ
ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻭﺃﻛﻤﻞ ﺗﺮﺍﻗﺒﻠﻲ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺨﺼﻪ .. ﺃﺧﻮﻩ .. ﺃﺑﻮ
ﻩ .. ﺃﻣﻪ .. ﺃﻱ ﺣﺪ . ﻭﺗﻌﺮﻓﻠﻲ ﻫﻮ ﻓﻴﻦ .. ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺮ ﻋﺎﻭﺯ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﺗﺤﺖ ﺭﺟﻠﻲ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻓ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺪﺍﻡ ﻋﻴﻨﻲ
ﻭﺿﻊ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺟﻴﺐ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ ﻭﺗﺸﺪﻕ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﺯﻳﻠﺖ ﺻﺪﻣﺘﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺮ .. ﺗﻠﻮﻱ ﺩﺭﺍﻋﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺮﺟﻌﻠﻚ ﺧﻄﻴﺒﺘﻚ .. ﻋﺎﻭﺯ ﺗﺨﻨﻘﻪ
ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ﻛﺪﺍ .. ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺠﺒﺮ ﻳﺮﺟﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻣﺎ ﺃﻇﻬﺮ ﻓ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ
ﺣﻚ ﺳﻴﻒ ﻃﺮﻑ ﺫﻗﻨﻪ ﺑ ﻃﺮﻑ ﺇﺑﻬﺎﻣﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺤﻠﻮﻟﺔ .. ﺑﺲ ﻻﺯﻡ ﺗﺪﻳﻨﻲ ﺧﻴﻂ ﺃﺑﺪﺃ ﻣﻨﻪ .. ﻣﺘﺤﻄﻨﻴﺶ ﻭﺳﻂ ﺻﺤﺮﺍ ﻭﺗﺴﺒﻨﻲ
ﺇﻋﺘﺪﻝ ﻋﺰ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ ﺛﻢ ﻣﻂ ﺷﻔﺘﺎﻩ ﺑ ﺟﻬﻞ ﻗﺎﺋﻼ
ﻣﻌﻨﺪﻳﺶ ﻓﻜﺮﺓ .. ﺃﻧﺘﻮ ﻛﻨﺘﻮﺍ ﻓ ﻓﺮﻗﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺃﻛﻴﺪ ﻋﺎﺭﻑ ﺧﻄﻮﺍﺗﻪ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻓﺎﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻛﻴﺪ ..!! ﺟﺎﻳﺐ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺩﻱ ﻣﻨﻴﻦ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ .. ﻳﻮﻧﺲ ﻣﺤﺪﺵ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ .. ﻻ ﺑﻴﻘﻮﻝ ﻭﻻ ﺑﻴﻌﻤﻞ .. ﻋﺎﻣﻞ ﺯﻱ ﺍﻟﺸﺒﺢ .. ﻳﻈﻬﺮ ﻓﺠﺄﺓ ﻭ ﻳﺨﺘﻔﻲ ﻓﺠﺄﺓ ..
ﺗﻨﻬﺪ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﻧﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ ﻣﻠﻴﺶ ﺩﻋﻮﺓ .. ﺇﺗﺼﺮﻑ
ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﺳﻴﻒ ﺷﺰﺭﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﻬﺾ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺯﺭ ﺣﻠﺘﻪ ﻭﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ...
ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﻓﻴﻠﺘﻲ .. ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻣﺎ ﺣﺪ ﻳﻌﺮﻑ
ﻣﺎﺷﻲ
ﺃﻛﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻗﺎﺋﻼ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺍ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔ .. ﻭﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺷﻮﺷﺮﺓ
ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻪ ﺳﻴﻒ ﺑ ﻳﺪﻩ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻮﺍﻓﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻳﺜﻪ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﺣﻞ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ....
ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﺍﻟﻔﺎﻩ .. ﻻ ﺗﺼﺪﻕ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻫﻪ ﻭﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻴﺔ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ .. ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﻗﺼﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺪﻟﻠﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ .. ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺗﺴﻴﻞ ﻟﻌﺎﺑﻬﺎ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻘﺸﻌﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﺑﺪﺍﻥ .. ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﺑ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﻋﺪﻱ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺩﻫﺸﺘﻬﺎ .. ﻣﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺫﻧﻬﺎ ﻭﻫﻤﺲ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ
ﻫﻮ ﺍﻟﺒﻴﻪ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﺱ ﻣﺪﺧﻠﻜﻴﺶ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺯﻱ ﺩﻱ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ !!
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺠﺄﻩ ﻭﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﻋﺪﻡ ﻓﻬﻢ ﻗﺼﺪﻙ ﺇﻳﻪ !
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﻩ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﺔ
ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻐﺎﻣﺾ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻠﻮﻯ ﺑ ﻣﻌﺎﻥ ﺟﻌﻠﺖ ﻋﺮﻭﻗﻬﺎ ﺗﻨﻔﺮ .. ﻓ ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﻋﺼﺒﻴﺔ
ﻫﻮ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺩﺍ
..!! ﺃﻧﺖ ﻭﺃﺧﻮﻙ ﻋﻤﺎﻟﻴﻦ ﺗﺘﻬﻤﻮﺍ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﻭﺟﻪ ﺣﻖ .. ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻛﻮﺍ ﺩﻟﻴﻞ .. ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺷﺮﻑ ﺭﺍﺟﻞ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻭﻻ ﻫﺘﺘﻬﺰ ﺛﻘﺘﻲ ﻓﻴﻪ ﺑ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻮﻩ
ﻣﻦ ﺭﺳﻐﻬﺎ ﻭﺃﺟﻠﺴﻬﺎ ﻋﻨﻮﺓ ﻭﻫﺘﻒ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ
ﺻﻮﺗﻚ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺃﺷﺎﺣﺖ ﺑ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺃﻧﺎ ﻣﺎﻟﻲ ﻭﻣﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻧﺘﻮ ﻟﻴﻪ ﻛﺎﺭﻫﻴﻦ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ..! ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻔﻴﺶ ﺯﻳﻪ ﻭﺑﻨﻲ ﺃﺩﻡ ﻣﺤﺘﺮﻡ ..
ﺗﻠﻮﻯ ﺷﺪﻗﻪ ﺑ ﺗﻬﻜﻢ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻣﺤﺘﺮﻡ .. ﻷ ﻭﺳﻌﺖ ﻣﻨﻚ ﺩﻱ ..
ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺮﺩ ﺃﻛﻤﻞ ﻋﺪﻱ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑ ﺣﺪﺓ
ﺑﺼﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﻘﻮﻟﻚ ﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ .. ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺨﻚ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺩﺍ ﻣﺶ ﻫﻴﺴﺘﻮﻋﺒﻪ ..
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ
ﺛﻢ ﺃﻧﻚ ﻫﺘﺮﺟﻌﻲ ﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﻌﺪ ﺃﻣﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﺑﺮﺓ ﻣﺼﺮ ﻭﺧﻼﺹ ﻓﻀﺖ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ .. ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻫﻜﻮﻥ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻣﺒﺴﻮﻁ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺸﻮﻑ ﺭﺩ ﻓﻌﻠﻚ ﻭﻫﻮ ﺑﻴﺘﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻭﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﻫﺘﻌﺮﻓﻲ ﻫﻮ ﻣﺤﺘﺮﻡ ﺃﺩ ﺇﻳﻪ
ﻭﺃﺷﺎﺡ ﻭﺟﻬﻪ ﻋﻨﻬﺎ .. ﻭﻫﻰ ﻧﻈﺮﺕ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺭﺩ .. ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻭﺗﺤﺮﻛﺖ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﻋﻠﻬﺎ ﺗﺼﻔﻲ ﺫﻫﻨﻬﺎ ...
ﻭﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺜﻤﻠﻴﻦ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﺣﻨﺔ ﺑﻴﻦ ﺭﺟﻼ ﻣﺎ ﻭﻓﺘﺎﻩ ﺟﻤﻴﻠﺔ .. ﺻﻮﺭ ﻟﻪ ﻋﻘﻠﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﺑ ﺳﻌﺮ ﺑﺨﺲ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻛﺜﺮ .. ﺇﻟﺘﻮﻯ ﻓﻤﻪ ﺑ ﺷﻬﻮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺑ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﺘﺎﻛﺔ .. ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻜﺄﺱ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻣﺘﺮﻧﺤﺔ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻊ ﻛﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺗﺒﻜﻲ ﺑ ﺻﻤﺖ .. ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺸﺨﺼﺎﻥ ﻳﻀﺮﺑﺎﻥ ﺧﻄﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻭﻧﺰﺍﻫﺘﻪ .. ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﻻ ﻳﺼﺪﻕ ﻭﻳﻌﻤﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺟﻤﺔ .. ﻭﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﻭﺣﺰﻧﻬﺎ .. ﺷﻌﺮﺕ ﺑ ﻳﺪﻩ ﺗﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻇﻬﺮﻫﺎ .. ﻟﺘﻨﺘﻔﺾ ﺑ ﻓﺰﻉ ﻭﻫﻰ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ
متابعة القراءة