حكاية انت شايفني لكاتبتها رحمة نبيل
المحتويات
بعدتها عنك عن روحك اللي ضيعتها وانت عايش وفاكر وجودها امر واقع وهتفضل طول عمرها قدامك كده ومش هيجي اللي ياخدها منك خسرتها وجاى ټعيط
نظر كريم للسقف وقد توقف بكاءه ولكن عينه مازالت تزرف الدمع وقال بشرود اتأخرت وكنت مستني ايه تيجي هى تقولك بحبك وتعالي اتجوزني طول عمرها قدامك ووقت ما حسيت بس مجرد احساس انها ممكن تبعد بتيجي ټعيط زي العيل الصغير اللي حد خد لعبته منه
ابتسم ادهم له ببرود آه شوفته يا غالي قمر عليك والله
ابتسم كرم بترفع ثم نظر حوله واحضر مقعد ووضعه امام الفراش ووضع قدم على قدم بكل تكبر وقال إزاى حصلك كده
ادهم بكل سخريه يمتلكها كنت بلعب مع عيال في الحارة وشدينا مع بعض وحصل اللي حصل
خفيف
نظر ادهم لعينه ببرود شديد وبسمة جامده وراثة بقى
ضحك كرم بخفوت وهو يقترب من ادهم ويقول تعرف يا ادهم ايه آكتر شئ بيعجبني فيك
ادهم وهو يتصنع التفكير عيوني
ابتسم له كرم وقال تؤتؤ عقلك ده لو استغليت عقلك ده في المكان المناسب هتعمل اللي عمرك ما اتخيلته
ضحكت ام فتحي بشده رغم الجو النشحون فابتسم لها ادهم ومن داخله يشعر بشعور مريح انه ليس وحده مع والده كالعاده
ابتعد كرم للخلف وقال بغيظ نفس غباء امك بالضبط
ادهم بكل هدوء استغربته ام فتحي وهى لو مكانتش غبيه كانت بصتلك ولا عبرتك
احتدت عين كرم فاكمل ادهم وقال امي غبيه اه بس غبية عاطفيا قلبها غبي مش عقلها أبدا بدليل اني ذكي زي ما انت قولت فأكيد مش هبقى طالع ليك يعني والدتي كان ذكائها كبير بس للاسف قلبها كان غبي واعمى
ادهم وهو ينظر امامه بتجاهل امممم فعلا الحارة بوظتني وخلتني مش محترم حضرتك بقى جاى تضيع وقتك عليا ليه
نظر له كرم بدقه وقال بهدوء وبرود عايزك
غمز له ادهم عرفي ولا رسمي آه صح نسيت انك ملكش في الرسمي متعود تاخد كل حاجه بالڼصب
ادهم پحده وقد فقد سخريته وهدوئه الحقيقه يا كرم باشا الحقيقة يا والدي العزيز ايه مش حضرتك نصبت على امي وعذبتها معاك وفي الاخر اتبهدلت عشانك ورمتنا انا وهى بعيد عنك ومش بس كده الست زوجتك بدأت تسلط عليها أصحاب المصانع ميقبلوش شغلها لحد مابقت تبيع في لبسها عشان توكلني لولا عم عوض الله يكرمه كنا متنا من الجوع مش هنسالك كل صرخه ۏجع خرجت من امي يا كرم باشا ولا كل نظره استحقار اتوجهت ليها وهى واحده من ضمن أكبر عائلات قريتها وكل ده ليه وعشان ايه عشان حبت واحد زيك يا أخي يلعن ابو الحب اللي يذل بالشكل ده ومكتفتش بكده اخدتني بعد مۏتها وكملت مسيرة الذل والإهانة انت وحرمك المصون اسمع يا كرم يا الفي قسما بربي وربك لو شوفتك تآني او حاولت تقرب مني لهخرج كل اللي جوايا واخلي الكل يعرف بيت الألفي المحترم لامم ايه جواه أتفضل اخرج بره عشان انت ازعجتني وانا واحد مريض أتفضل
دخلت الحارة وهى تنظر في أنحاء الحارة ببسمة حنين كبيره للمنازل وهذا الدفئ الذي كانت تنعم به قبل مغادرتها وصلت للعمارة فصعدت مباشرة لوجهتها وطرقت الباب وانتظرت قليلا حتى وجدت الباب يفتح وتطل عليها شاديه التي سرعان ما رفعت حاجبها وقالت يا قاعدين يكفيكم شړ الجايين
ردت عليها بسخرية اهو الجايين دول هينكدوا عليكي لو متحركتيش يا شاديه من على الباب
ابتسمت شادية بسخريه وهى تنظر لها نظرات تقييمية لسه زى ما انتي متغيرتيش سنتي
تحدثت الفتاة وهى تدفعها للداخل امر الله يا ختي هنعترض
ثم القت الحقيبة پعنف وتحركت وجلست على إحدى الارائك ورفعت قدمها ووضعتها على الطاوله امامها وهى مازالت بحذائها ثم قالت وهى تحرك رقبتها بتعب روحي يا شاديه شوفيلي حاجه أكلها
شاديه بتأثر شديد اسكتي هو آنتي متعرفيش مش الواد عوض ابني بقى فقير يا حبة عيني وبقينا مش لاقيين اللقمة وعايشين على الإحسان والصدقة
نظرت لها الفتاة ببسمة وهى تقول الف لا بأس يا قلبي روحي هاتيلي لقمة من الإحسان والصدقه عشان واقعة من الجوع
جلست شادية امامها وهى تبتسم ببرود ثم دفعت قدم الفتاه ليسقط من على الطاولة وقالت ببرود جايه ليه يا براءة
براءة وهى تعود بظهرها للخلف وبكل استفزاز بيت عمي يا مرات عمي جاية ازوركم ولا انا مش مرحب بيا
شاديه وهى تنظر لها بقرف آه مش مرحب بيكي
براءة وهى تنهض پغضب وإحراج ثم اتجهت لحقيبتها وحملتها وهى تقول بكبرياء حيث كده يبقى هروح اريح شويه اوضتي نضيفه يا شاديه
شادية وهى تشير لإحدى الغرف لا ژبالة زي ما سبتيها يا حبيبتي ادخلي بقى لاوضة شادي هو مش هنا
براءة وهى تتجه لغرفة شادي ربنا يديمك يا مرات عمي يارب امي بتحبك آوي على فكره
شادية بسخريه كبيرة آه هتقوليلي عشان كده بلتنا بيكي يا قلبي
نظرت لها براءة وقالت ربنا يديكي طولت العمر يا شادية هدخل اريح لحد ما تجهزي الاكل يا غاليه
نظرت شاديه للباب الذي أغلق وقالت بسخريه وادي العصابة كملت
ثم نهضت واتجهت للمطبخ لتكمل تحضير الطعام
نظرت ام فتحي لادهم بحزن وكادت تتحدث لولا أن الباب فتح ودخلت منال فزفرت ام فتحي بضيق وهى تقول هو المرور هنا بيكون بين الشهيق والزفير ولا إيه
نظر لها ادهم الذي كان على وشك النوم بتعجب ثم انتبه لصوت منال التي اقتربت وهى تقول بخفوت ادهم انت نمت
نظر لها ادهم بتعجب فيه حاجه يا منال
منال وهى تنظر أرضا بخجل شديد أصل كان الشباب هيتجمعوا انهاردة بليل فقولت يمكن تكون حابب تنضم لينا
نظر ادهم لها بتعجب انضم لمين انتي مش ملاحظه انا فين وعامل إزاي
ام فتحي بشك وهى تضيق عينها مش مرتاحة ليكي يابت انتي دي عايزه تسقيك حاجه اصفرا اسمع مني هتقولك صحابي كلهم هنا وحوارات وبعدين تروح تتفاجئ ان مفيش حد وتقولك زمانهم جايين اشرب انت بس العصير ده لحد ما يوصلوا وهوب تتقلب زى الأهبل وهى بقى تستغل الموضوع وتشهر بيك وتبقى مفضوح قد الدنيا يا غالي
نظر لها ادهم ببلاهه ولم يستمع لحديث منال
منال وهى تنظر لادهم بتعجب فيه حاجه يا ادهم انت معايا
نظر لها ادهم بتركيز آه معلش معاكي بس سرحت شوية كنتي بتقولي اية
منال وهى تنظر له بهيام وبسمة كنت بقول ان صحابنا كلهم هيكونوا هنا
ام فتحي بصوت عالي اهو جالك كلامي يا مفضوح بتجر رجلك
منال وهى تكمل وهنكون هنا في المستشفى عشانك انا قولتلهم
ام فتحي پغضب مصطنع آه يا ژبالة منك ليهم ليه عايزين تبوظوا المستشفي اتفووو عليكم واحد واحد
منال وهى تبتسم هنجيب اكل وعصير ونتكلم كلنا سوا وطبعا كلهم دكاترة هنا فهيكون سهل انا اقنعتهم نكون هنا عشانك
ام فتحي وهى تنظر لادهم في انتظار اجابته وهى تقول انت بتفكر بتقولك فيه دكاتره يعني مزز وافق يابني بسرعه
نظر لها ادهم بشړ ثم نظر لمنال وقال ببسمة مجامله مش هقدر والله يا منال تعبان شويه
ام فتحي وهى تنظر له پغضب يعني عشان انا عايزه اروح
ثم نظرت لمنال يعني ينفع نزعل الفخده كده انت لو عندك فخده ترضى حد يزعلها
كده
منال باصرار شديد لا ارجوك يا ادهم انا اقنعتهم والله بالعافيه عشانك ارجوك وافق خلينا نتجمع
ام فتحي وهى تقلد ملامح منال وصوتها ايوة ارجوك يا ادهم وافق خلينا نتدلع
زفر ادهم بضيف ثم قال تمام يا منال بس مش هطول هناك
ابتسمت منال بشده ثم اتجهت للخارج بسرعه وهى تقول اشطا هروح أبلغهم شكرا كتير
نظرت ام فتحي لادهم ببسمة شايف وشها كان منور ازاى اهو انت بموافقتك دي أدخلت السعاده على قلب مسلم ومش بس كده لا انت كمان ساهمت في اكتشاف انواع حلويات جديده
نظر لها ادهم قليلا ثم صمت ولم يتجاوب معها فكرمشت هى وجهها بتعجب وهى تقترب منه وتقول مالك ياض زى الارملة كده
نظر لها ادهم وهز رأسه برفض وقال مفيش حاجه بس حاسس اني مخڼوق شويه هروح اتمشى برة
ثم نهض فكادت تلحق به فقال ببسمة لوحدي يا ام فتحي بلاش حشرية يا حاجه انتي
ثم تركها وهو يتحرك للخارج وهو يبتسم بحزن ويقول لنفسه كان عندي امل يكون جاى عشاني انا عشان ابنه
بينما ام فتحي نظرت له بحزن شديد وهى لا تعلم ماذا يحدث معه
خرجت منة من دار الازياء الخاص بوالدتها وهى تزفر بضيق من الفترة التي قضتها مع تلك الحمقاء التي تدعى مايا سمعت صوت رنين هاتفها يقطع شرودها فاجابت ببسمة عبدالرحيم باشا
عبدالرحيم وهو يقول بحنان وبسمة حياة عبدالرحيم عاملة ايه يا قلبي
اتجهت منة لسيارتها ثم صعدت لها وهى تقول ببسمة الحمدلله يا قلبي كنت عند ماما بتاخد القياسات عشان العرض اللي بتحضر ليه لآخر الشهر ده....... انت عارف هو العرض ده مهم إزاي بالنسبة لماما هى بتعتبره اكبر عرض في مسيرتها...... وهو من امتى يابابا جد سألني انا عايزه ايه دايما كله بيقولي هو عايز ايه وانا بنفذ.......ماما اللي عايزه اني اقول بالدور الرئيسي..... انا اساسا تعبت من النقاش يابابا وتعبت من كل ده...... لا يا حبيبي ربنا يديمك ليا يارب انا مليش غيرك يا بابا....... آه المفروض نروح انهارده نزوره هو في المستشفي........ مش هينفع يعني طب خلاص ممكن بكره نروح سوا....... ماشي يا حبيبي....... معرفش انا دلوقتي زهقانه آوي مش عارفة اعمل ايه بقولك ايه يا عبده ما تقولي مكان حلو كده كم أماكن الشقاوة بتاعتك عايزه بجد اجرب حاجه جديده.... والله ابويا وحبيبي اديني العنوان..... بقولك ايه يا عبده امان ولا إيه...... اشطا ياباشا سلام انت بقى
ابتسمت منة بشدة ثم انطلقت في طريقها وهى تبتسم باتساع حتى وصلت لحارة شعبيه بدرجه كبيرة والمنازل بها متراصه بشكل كبير ومحلات كثيره وأشخاص اكثر صفت سيارتها بعيدا ثم حملت حقيبتها وهبطت في السيارة وسارت وهى تنظر حولها بانبهار كبير وهى تبتسم لكل ما تراه ثم أوقفت فتى صغير وهى تقول له
متابعة القراءة