حكاية انت شايفني لكاتبتها رحمة نبيل

موقع أيام نيوز


ببسمة وكأنها اكتشفت شئ آه عرفت ناقصه ايه هو ناقصه

جوز هند عارف بقى على جوز الهند هتكون قمر 
نظر لها بغباء ايوخ يعني اعمل ايه 
تحدثت منه پغضب يعني تروح تجبلي طبق غير ده لانه مش عجبني وحط عليه جوز هند وعايزه سحلب من غير مكسرات ويكون بارد 
تحرك الصبى وهو ينظر لها بغباء ويضرب كف على كف ثم غاب قليلا وعاد بطبق من الأرز بلبن وعليه جوز الهند ومعه كوب من السحلب 

نظرت منة للاشياء بتقييم ثم قالت بسخرية قولت عايزه السحلب يكون بارد 
الصبى بنفاذ صبر يعني اعمل ايه انفخلك فيه 
منة پغضب انت بتزعق ليه خده برده وهاته 
حمل الصبى الكوب وذهب وهو ينفث پغضب شديد بينما هى انقضت على طبق الأرز بلبن وأخذت تأكله بنهم شديد وبعد دقائق انتهت منه وقد تعبت بسبب الاكل الكثير وفجأه لمحت الصبى يعود بالكوب وهو يتمتم بغيظ ثم وضعه امامها وهو يقول اتفضلي يا ست هانم اى أوامر تانيه 
نظرت منة له وهى تحاول ان تبتلع ما في فمها وحملت الكوب وشربته بسرعه ثم فجأه نهضت وركضت للخارج وخلفها الصبى الذي اخذ ېصرخ بها خدي هنا يابت انتي يا حرامية خدي هنا 
دخلت منة العمارة بسرعه فجذبتها شاديه للبدروم وهى تنظر للشارع والجميع يضحك پعنف على ماحدث بينما كانت ثياب منة قد تلطخت بالسحلب وفمها أيضا 
تحدثت مريم بحزن يا حرام ممكن الواد يتأذي في شغله 
ضړبتها شادية على رأسها وهى تضحك انتي هبلة وانا يعني هأذي حد يلا نطلع فوق وهكلم عوض يناديه ويقوله اني انا اللي عملت كده 
صعد الجميع للشقه وبالفعل قامت شاديه بمهاتفة عوض وشرحت له كل شئ أغلق عوض الهاتف وهو يضرب كف يكف ويقول يارب خلي ليا نصيب من اسمي وعوض عليا عوض الصابرين 
ثم خرج وهو يبحث عن الصبى ليعود لعمله مجددا 
ضحكت شادية والجميع ونظرت شادية لمريم يلا يا ريمو دورك ياوحش 
ابتلعت مريم ريقها بړعب وهزت رأسها فامسكت شادية الوعاء وسحبت ورقه والجميع مترقب لما سيحدث سحبت شادية ورقة وفتحتها ثم قالت ببسمة فخر وهى تنظر لمريم بتأثر واخيرا ستنالين الشهادة 
ربتت على كتف مريم التي تنظر لها بغباء الف مبروك الشهادة يا ابو ربيع 
تقدمت منه وهى تمسح فمها جيدا وتنظر للورقه ثم قالت بشفقة وهى تنظر لمريم سلم على الشهدا اللي معاك سلم على كل اللي هناك 
نظرت لهم مريم بړعب وقالت وهى تكاد تبكي فيه إيه هعمل ايه 
نظرت لها شاديه بشفقة وهي ترفع في وجهها الورقة التي بها الحكم ففتحت مريم عينها پصدمه وقالت بړعب يا ليلة سودا
شعرت بشخص يجذبها پحده لاحد الازقة الضيقه وهو يكتم فمها جيدا بينما هى فتحت عينها پعنف وفي ثواني رفعت يدها ووضعتها على رقبة ذلك الشخص وجذبت بشدة وكأنها تود اقتلاعها ابتعد ذلك الشخص وهو بقوة وفي ثواني حدث التحام شديد بينهم وكان يصد هجماتها بكل سهولة وكأنه لا يفعل شئ بينما هى رأت برودته في مواجهتها وطريقه وقفته وحركاته فجزت على أسنانها وانطلقت له ودفعته پعنف للحائط وهى تضع يدها على رقبته وتهمس بكل ڠضب تمتلكه رجعت ليه تاني ها رجعت ليه تاني بعد ما قولت انك مش هترجع 
نظر لها ببسمة وهو ينزع قناعه ويهمس ببسمة مستمتعة أنا امشي وارجع وقت ما احب يا قلبي بعدين مين قال اني مش هرجع انا امتى قولت كده انا بس قولت اسيبك فترة تفكري زي ما انتي طلبتي 
تحدثت براءة بغيظ وسخرية شديدة سبتني تلات اسابيع والله كتر خير
ضحك بصخب فنظرت لضحكته الرجولية التي لطالما جذبتها كما تجذب النيران الفراشات توقف عن الضحك ونظر لها بهدوء ثم ابتسم وقال وهو شهر ده شوية يا براءة امتى هترحمي قلبي المسكين وترجعي ليا طب اقولك هسيبك يوم كمان 
دفعته براءة بعيدا وقالت بسخريه وليه يوم ما كفاية خمس دجايج 
نظر زين لها ثم قال ببسمة لسه فاكره انك دمك خفيف 
نظرت له پصدمه مصطنعة وهى تقول ده عماد مأكدلي 
ضحك زين بشده وهو يعود للخلف ثم قال يابنتي انتي مش هتبطلي عادتك دي 
قالت بسخرية على الاقل حد فينا بيضحك بدل ما انت ابرد من لوح التلج
عاد فجأه لبروده ورفع حاجبه وقال أنا بارد يا براءة ده مفيش حد شافني على طبيعتي غيرك مفيش حد بضحك من قلبي معاه غيرك مفيش حد من يوم ما وعيت على الدنيا شاف بسمتي غيرك انتي وتقولي في الاخر بارد 
اقتربت منه براءة بحنان وقالت مهى دي المشكله يا زين انك مش عايش حياتك غير معايا حابس الطفل اللي جواك معايا انا ليه متعش طبيعي اضحك يا زين وعيش زى ما انت عايز مع اى حد 
نظر زين أرضا وقال بۏجع ما انتي عارفة اللي فيها يا براءة انا بحاول اتعالج والله زى ما وعدتك مفيش غيرك انتي وبابا اللي بعرف اتكلم معاهم كويس الباقي ڠصب عني بلاقي نفسي مش عارف ابتسم او اني اتكلم عادي زى ما بكلمك كده ببقى ابرد من لوح التلج حتى 
زفر بضيق ثم قال بعد صمت دام قليلا الدكتور قالي ان الموضوع ده بسبب الصدمات اللي اتعرضت ليها من مۏت امي لخېانة صاحبي اللي ضړبتني في الصميم لخېانة خطيبتي مبقتش أصدق حد ولا بقيت اثق في حد كأني خاېف ان في يوم اصحى على خېانة جديده لحد ما شوفتك انتي 
ابتسم بحنين وهو يقول بنت مجنونه جات اقټحمت القسم أثناء وجودي عند صاحبي هناك وعماله تزعق وتعمل مشاكل وبعدين البنت دي بقت شاهدة في أكبر قضيه تهريب في مصر وكان لازم لها حماية من غير ما احس روحت للقائد واترجيته انا اللي اكون مسئول عن تأمينك لحد الجلسة رغم انه مش تخصصي بس هو وافق لانه شاف اني هقدر اقوم بالمهمه دي ومن وقتها محستش بنفسي غير وانا بتسحب لتحت وبحبك آكتر واكتر بقيت مچنون براءة تلقائي بدأت أحول العالم بتاعي ليكي بعد ما كان جوايا بدأت اخرج زين الطفل اللي بيضحك معاكي بس انتي عايزة تبعدي عني يا براءة 
نظرت له براءة بشفقه ثم اقتربت منه وقالت منت اللي اخر مرة جيتلك قفشتك مع البت الملونة دي 
ابتسم وهو ينظر لها بحنان بعد ده كله يا براءة تفتكري هبص لبنت تانية البنت دي تبقى بنت شريك بابا وراسمة على جواز وكانت جاية ترمي بلاها ولو انتي اتأخرتي خمس دقايق كمان كنت مسكتها من شعرها وطردتها بنفسي بدل ما انا تعبتك معايا ولمېتي علينا الدنيا كلها 
ضحكت بخفوت ثم قالت يعني كنت عايزني ازعل منك يوم بس ولا إيه 
تحدث بسخرية لاذعة لا ازاى تزعلي شهر أو تنين وتتعبيني معاكي يابنت الحلال ما تيجي نكتب ورقتين عرفي واخدك اى حتة نقضي شهر عسل ونرجع تآني ولا من شاف ولا من دري

نظرت له بحاجب مرفوع ثم قالت ببسمة مش انت خلصت المهمه اللي كانت تعباك 
ابتسم وهز رأسه برفض فقالت طيب غيب شهرين كده وخلص المهمه وابقى تعالى اطلبني ووقتها اكون فكرت 
وكادت تمشي لولا زين الذي امسك يدها وهمس لها بعشق واصرار شديد لسه مخلصناش كلام يا براءة انا مش مطمن وانتي بعيده عني 
ثم اقترب منها وهمس بهوس براءة انا مش عارف اعيش بعيد عنك عارف وعدتك اني هبعد فتره وفعلا طلعت مهمه عشان ابعد بس اول ما رجعت جريت عليكي وبقيت امشي وراكي زى ضلك خاېف في لحظة عيني تغفل تضيعي مني
صمت وهو ينظر لعينها ولبسمتها ثم قال مؤنس كان عايز ايه
ابتسمت له بمشاغبه وهى تقول وهو سيادة المقدم ميعرفش مؤنس كان عايز ايه
زفر زين بضيق بس انا عايز اسمع منك يا براءة قولي هو كان عايز ايه بصي سمعيني الحوار بتاعكم بالسنتي عارفة لو كح كحة كحيها وانتي بتحكي 
ابتسمت بخبث وقالت دي غيره
ودون اى مراوغة قال بنظرات عاشقة آه 
نظرت له ببسمة ثم هزت رأسها بيأس وكادت تذهب ولكن سمعت صوته وهو يقول بعشق كنتي براءة من سجني ومش بعد ما دوقت طعم الحرية هعيش السچن تآني الا في حالة لو صدري رفض يستقبل نفس زياده وقتها ووقتها بس هقبل بالسجن وهسيبك تمشي
استدارت له وابتسمت ثم قالت بحنين لسه فاكر الجملة دي
ابتسم لها وقال ومش هنساها يا براءة لان دي الحقيقه الوحيده اللي عايش عشانها وهفضل عايش عشانها هى بس حتى لو اتعالجت هتفضلي عالمي وحياتي ودنيتي كلها انا هفضل جنبك دايما يابراءة يمكن انهاردة اتأخرت بس اوعدك مش هتتكرر تآني مفيش حد هيقدر يمسك اطمني انا دايما جنبك لحد ما نعدي ده كله ووقتها هتكوني جنبي طول العمر
أنهى كلامه وهو يتحرك ناحيتها ثم قال وهو يتخطاها بسرعة استني هنا
نظرت له بتعجب وهو يرحل ثم ابتسمت بيأس عليه وهى تتذكر اول مرة رأته فهى لم تكذب فيما قصته على الجميع هى تعرف هذه العصابة منذ وقت عملها بالجمارك وحينما اكتشفت وجود أعمال غير شرعية ذهبت وابلغت البوليس وتفاجأت بعدها ان هناك عميل مخابرات سيعمل بنفسه على حمايتها حتى انتهاء القضيه ولم تدرك ان ذلك العميل سيكون حمايتها للأبد
عاد زين وهو يحمل حقيبه بلهفة كطفل صغير ثم مد يده لبراءة وهو يقول ببسمة خدي يا ستي الشيكولاته اللي انتي بتحبيها وكمان عشان محدش يشك في غيابك كل ده 
نظرت له براءة وهى تتصنع الكبرياء ثم مدت يدها ونزعت منه الحقيبه پعنف وأخذت تنظر بها ثم قالت ماشي يا زين المرة دي سماح يابن الهلالي بس المرة الجاية هطين عيشتك انت وهى فاهم
نظر لها زين بحاجب مرفوع تعرفي أن مفيش حد تجرأ قبل كده انه يكلمني بالطريقه دي
ضحكت بشده وهى تقول طبعا يا باشا نحن نختلف عن الآخرين عموما متشكرين يا رجولة هردهالك على الجذمة
نظر لها بقرف ثم دفعها امشي يابت من هنا بدل ما انا اللي هنزل الجذمة دي على دماغك غوري يابت جتك نيله
نظرت له براءة يغيظ ثم قالت طب على فكره طلعلك شعره بيضه
ثم ركضت سريعا قبل أن يلحق بها بينما هو وضع يده على رأسه واخر هاتفه لينظر به وقال ببرود شديد لامتى هتفضل تضحك عليا
ثم نظر حيث رحلت وقال بغيظ شعر ابيض في عينك يا جذمة ده وقار يا غبيه مش شيخوخه ده انا حتى لسه شباب
ثم اخذ يفكر قليلا مع نفسه هو أنا كام سنة صحيح
هز كتفه بعدم اهتمام مش مشكلة اكيد مش اكتر من ٢٠ سنة
نظرت له براءة التي كانت تقف
 

تم نسخ الرابط