حكاية بير الجن بقلم ريناد يوسف
المحتويات
ورايا شغل الصبح.
وتاني يوم صحيت ولبست واستعديت عشان انزل شغلي واتفاجئت وانا في الطريق بفادي بيتصل بيا ويقولي نفس كلام إمبارح!
جاريته في الكلام وسألته
طيب يافادي ياحبيبي اشمعنا اليمن واشمعنا بير الج ن دا بالذات ما فيه أماكن تانيه كتير مرعب ه وفبلدنا ومثي ره برضوا وأمان
انما نسافر وبلاد تشيلنا وبلاد تحطنا عشان نروح نزور بير في الصحرا ليه
ياغبي اغلب الاماكن اللي بتتكلم عليها دي بيكون اللي بنسمعه عنها إشاعات انما البير دا انا بحثت عنه كويس وعرفت واتأكدت إن كل اللي بيتقال عليه حقيقه وانه ظاهره غريبه وبتدور حواليه علامات استفهام كتيره أوي .. بص بقولك ايه انا مش عايز صداع كتير دا عيد ميلادي وانا قررت اعمل فيه كده هاه معايا ولا لا
معاك طبعا ياصاحبي ما انت عارف اني مسيبكش تروح مكان زي دا لوحدك واني بخاف عليك زي ماتكون ابني اللي مربيتهوش.
ضحك فادى واتكلمنا شويه في الموضوع وقفلنا مع بعض ووصلت شغلي ولقيت سامح بيرن عليا ودخل ماجد معانا مكالمه جماعيه
سامح
ايه ياخالد اكيد المچنون دا قالك ناوي يعمل ايه وعايز يروح فين دا عايز يعمل عيد ميلاده في اليمن!
ماجد
لا دا اټجنن رسمي.. المهم هنعمل أيه هنطاوعه فجنانه
سامح
امال هنعمل ايه يعني ياسي ماجد ماانت عارف اننا لو مطاوعناهوش إقتصادنا ينضرب في مقټل ونشحت داحنا اكلنا وشربنا وكسوتنا وفسحنا كلها على قفا فادي داحنا مرتبنا شهرين ميجيش تمن طقم واحد من اللي بيشتريه للواحد فينا.
فعلا معاك حق الموضوع اقتصادى بحت وبصراحه منقدرش نزعل فادى مننا لأي سبب من الاسباب.
ماجد
اذا ياولاد وكالعادة مكملين رغم إنعدام الرغبه وبعدين يمن يمن اهي بلد جديده وخلاص
وهو إحنا لولا فادي كنا نحلم نطلع من المحافظة اللي احنا فيها أصلا.
ايدناه احنا الاتنين ونهينا المكالمه بعد مااتفقنا اننا هنتصل بفادي ونتقابل في الكافيه عالمغرب ونتكلم للمره الاخيره ونحاول نرجعه عن قراره دا ولو مقدرناش نخليه يغير رأيه نطاوعه في جنانه واهو ناخد السبع فوايد اللي في السفر وخلاص.
وبعدين قلت لنفسي يمكن هيعملهالهم مفاجئه أو لسه هيدرس الموضوع اكتر قبل مايقولهم.. وعلى كل مرضتش اقولهم انا حاجه وسبتله هو المهمه دي
وابتديت شغلي واللي كان عباره عن إدخال بيانات على الكمبيوتر تبع وزارة الصحه والسكان وبعد ماخلصت شغل قولت ابحث عن البير دا واشوف ايه قصته
صړاخ الجن ويشم ريح جه نم.. نفس الكلام
متابعة القراءة