حكاية بير الجن بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


صحيح ياخالد اللي بيقوله اخوك ده! هتروح لبيت الجنون يابني 
رديت عليها وانا بمسك الكتاب وافتحه
لا ياأمي حسام بيبالغ مفيش الكلام ده دي رحله عاديه لمكان فيه بير مهجور يعتبر من الاثار وهنروح نزوره أنا واصحابي ونتصور فيه ونرجع. 
خطفت من ايدي الكتاب وبصت فيه وقلبته بين اديها وقالتلي
لا واضح مين اللي بيكدب ياخالد. 

إسمع يابني انا مطلعتش من الدنيا غير بيك انت واخوك ومليش غيركم بعد ربنا..
هتروح ترمي نفسك في التهلكه وتجرالك حاجه قلبي هيغضب عليك ومش هتشم ريح الجنه ولا تشوفها.. انا حذرتك وانت كبير وعارف ڠضب الام يعني ايه
ومن قبلها لازم تكون عارف ان ربنا نهانا عن إننا نروح برجلينا للتهلكه.
وإنت خلاص ياحسام يابني متتكلمش معاه تاني هو كبير وعارف مصلحته وعارف الصح من الغلط كبير لدرجة ان هو اللي المفروض يدي نصايح مش ياخد نصايح من الاصغر منه.
خلصت كلامها ورمتلي الكتاب على السرير وخرجوا هما الأتنين وقفلوا الباب وسابوني.
وانا بمجرد خروجهم اخدت الكتاب ورجعت فتحته وابتديت اقرا فيه بتركيز وتمعن ورميت كل كلامهم ورا ضهري
وبدأت ادون في مذكرة تليفوني كل اللي محتاجه منه.. وبعد ساعتين كنت بقفل الكتاب وانا مخلص قراءته بالكامل..
واتصلت بفادي وحكيتله كل حاجه ولقيته بيقولي
يعني

خلاص كده جاهزين ياصاحبي 
كله تمام.
اشطا انا هروح احجز ٤ تذاكر طيران على بكره كلم ماجد وسامح عشان يستعدوا. 
ايوه بس انت لسه عيد ميلادك باقي عليه كام يوم! 
مش مشكله نقضيهم هناك بعد مانعمل اللي رايحين عشانه اهو حتى نرتاح من المغامره ونفسح العيال الجبانه دي اللي واثق انهم هيعملوا مواقف وطرائف هناك بس اللي متأكد منه كمان انها هتكون رحلة العمر. 
خلصنا كلام وقفلنا وانا اتصلت بسامح وماجد وقولتلهم يجهزوا نفسهم للسفر وانا كمان ابتديت اجهز نفسي وعلى آخر النهار كان فادي بيتصل بيا يبلغني ان السفر بعد ١٢ ساعه. 
طلعت من أوضتي عالميعاد وانا لابس وماسك شنطتي في إيدي واخويا وامي شافوني واتصدموا. 
اتقدمت عليا امي وقالتلي
خليك فاكر انك رايح تعمل حاجه انا مش راضيه عنها وخليك فاكر إن اخوك حذرك كتير وكمان أفتكر إن اللي بيشيل قربه مخرومه بتخر على دماغه لوحده ومهما الناس تعاطفت معاه محدش بيشيل شيلة حد. 
حسام
مابلاش يابن والدي واخذي الشيطان اللي واخدك ورايح بيك لهلاكك ده. ياخالد ارجوك انت ممكن تكون واخد الموضوع كلعبه ظريفه بس هو مش كده خالص. 
نزلت الشنطه من إيدي وقربت عليه وه من غير ولا كلمه وبعدت عنه وحت امي واخدت شنطتي ومشيت وكل دا من غير ما أنا ولا حد فيهم ينطق بكلمه كان وداع صامت وغريب بصيتلهم وانا عالباب لاخر مره وشفت فعيونهم خوف لو حد غيري كان رجع عن تفكيره بسببه بس انا تجاهلته وقفلت الباب ونزلت جري وانا حاسس اني رايح
 

تم نسخ الرابط