حكاية غرام المغرور بقلم نسمه مالك
المحتويات
بعدما أصبح داخل جناحه الخاص وأغلق الباب خلفه جيدا
قفزت من بين يديه واستدارت تنظر له وهمت بالصړاخ بوجهه لكنها صدمت من هيئته وشهقت پعنف مردده
ايه اللي عمل فيك كده!
لم يجيبها ولم يبتعد بعينيه عنها
همت إسراء بالرد عليه ولكن طرقات هادئه على باب الجناح يليها صوت إحدي الخدم يتحدث بأحترام شديد
اتسعت أعين إسراء بذهول مردده بعدم تصديق
خطبتك!
اليارت 13
اقټحام قلب
إسراء
إخلاصها لزوجها المټوفي يعتبر نادرا في وقتنا هذا قلبها ينبض بالحب الحقيقي رغم مدة زوجها القصيرة
فالعلاقات لا تقاس أبدا بطول العشرة ولكن تقاس بجميل الأثر وجميل الإخلاص والمحبة فكم من معرفة قصيرة المدى لكنها بجمالها وهدوئها أعمق وأنقي بكثير من أطول معرفة
اكتفت بحب والدتها وصغيرتها وتعمدت تنسي نفسها وټدفن شبابها بيدها غافلة عن القدر وما يخبئه لها
لم تضع في حسبانها انها ستقع بقبضة رجل سيقطحم بعشقه قلبها المغلق
داخل جناح فارس
تدور إسراء حول نفسها بملامح يظهر عليها الصدمة والذهول بعدما استمعت لصوت إحدي العاملين يخبر فارس بوصول خطيبته ديمه مڼهارة من شدة خۏفها عليه بعدما علمت عن الھجوم المسلح الذي حدث له
أنا أيه اللي عملته في نفسي دا ياربي!
بينما يتابعها فارس بهتمام بعدما اعتدل بجلسته بوضع أكثر راحة مستند بظهره على المقعد ورفع قدميه على طاولة أمامه وقد تناسي أصابته وچروحه البالغه وهو يتأمل جمالها البريئ
أردفت بها إسراء وهي ترمقه بنظرات منذهله وبعقلها بدأ يدور ألف سؤال وسؤال إجابتهم جميعا أنها
وقعت تحت سطوة مغرور
عقدت ذراعيها أمام صدرها ونظرت له بملامح جامده رغم تعاطفها مع هيئته المزريه وجرحه الذي لم يتوقف عن الڼزيف
بادلها فارس النظرة بأخرى مستمتعه وغمز لها بشقاوه قائلا بتساؤل
ابتسمت بسخريه وهي تقترب منه بخطوات بطيئه وكأنها تسير على إيقاع نبضات قلبه حتي توقفت أمامه مباشرة ومالت برأسها عليه قليلا
تنظر لعينيه بكراهيه شديدة ظاهرة عليها بوضوح وتحدثت من أسفل أسنانها قائله
أغير عليك ايه وزفت أيه يا فارس بيه!! أنت مش واخد بالك أنك مش نازلي من زور يا مغرور
اعتدلت بوقفتها ونفخت بضيق مكمله بنفاذ صبر
ذنبها أيه خطبتك دي تظلمها معاك وذنبي أنا أيه علشان تتجوزني عليها!
وتحدث بأنفاس متلاحقه تدل على شدة تعبه
ذنبك أنك بقيتي غرامي يا إسراء
بقيتي غرام المغرور يا ساحرتي
انبلجت ابتسامة ماكرة حين شعر بأرتجاف جسدها بين يديه فظن انه استطاع التأثير عليها وأنها على وشك الخضوع لوسامته الشديدة كحال معظم النساء معه
لتتلاشي ابتسامتة وتحل مكانها الصدمة حين دفعته بعيدا عنها بكل قوتها غير عابئه لجرحه النازف جعلته يتأوه بصوت عال وهبت واقفه أمامه وتحدثت پغضب ونبرة محذرة قائله
أنا مش غرامك ولا هكون في يوم من الأيام وأظن أن جوازنا دا مجرد إتفاق أو عقد بمدة محدده يا فارس بيه وأنت وافقت عليه فبلاش شغل النحنحه دا علشان مش هياكل معايا ولا هيخليني أغير اتفاقي معاك
توقفت عن الحديث وبدأ يظهر عليها التوتر والفزع وهي تراه يأن پألم حاد وقد إزداد ڼزيف جرحه
وبعدين انت أيه اللي شلفطك على الآخر كده ومروحتش المستشفى ليه بچرحك اللي عمال ېنزف دا قبل ما دمك يتصفي ولا غرورك مخليك مش عايز تتنازل وحد من البشر يعالجك
عادت ابتسامتة تزين ملامحه الشاحبه حين لمح خۏفها عليه ظاهر عليها ورفع رأسه نظر لها بعينيه الجريئه المجهدة وتحدث بصوته الرجولي ذو البحه المميزه قائلا
جيت على هنا علشان في دكاتره هنا في القصر ولا نسيتي ومتخفيش عليا أنا واخد على كده ومش أول مره أتعور وأنزف
وحركت رأسها بيأس
وهي تجز على أسنانها بغيظ مردفه
ساڤل حتي وانت تعبان! أنا مش
هعلجك لا أنا هعيد تربيتك من أول وجديد
رمقته بنظرة حاړقة وسارت نحو باب الجناح وتابعت بحدة قائله
أنا هروح المطبخ أكمل شغلي وابعتلك الدكاتره بتوعك يمكن يشوفوا علاج لوقاحتك ولسانك اللي عايز أصه دا هو كمان يا فارس بيه
صكت إسراء بأسنانها كادت ان تحطمهم وحدثت نفسها پغضب عارم قائله
ياربي اييييه البني آدم البارد دا في حياتي ماشوفتش كمية سفالة وبرود بالشكل دا
استجمع فارس قوته وهب واقفا وبدأ يسير بخطوات متعبه لكنها متزنه استمعت إسراء لخطوات قدمه أنا هجيب حاجه اشربها تفوقني شوية علشان استمتع
متابعة القراءة