حكاية غرام المغرور بقلم نسمه مالك
المحتويات
اليتيم يا حبيبي
يعني مش زعلانه علشان مجبتلكيش السلسله اللي كان نفسك فيها!
قالها تامر بنبرة حانية
حركت إيمانرأسها بالنفي سريعا
لا والله مش زعلانه أنا عمري ما أزعل منك أصلا يا تامر
وأنا عمري ما اخلي حاجة في نفسك ومجبهاش يا أم محمود
أردف بها وهو يخرج قلادة رقيقه من الدهب بها أول حرف من اسمه واسم الصغير واسمها هي أيضا قفزت إيمان من شدة فرحتها وتعلقت برقبته تمطره بسيل قبلاتها هو والصغير الذي تعالت ضحكاته متمتمه
تامر وهو يضمها له بحب طيب ياللا بقي اجهزي بسرعة علشان نلحق أم إسراء قبل ما تسافر مع جوزها
هي إسراء هتسافر!
قالتها إيمان بتساؤل
اجابها تامر بابتسامة زائفه
ايوة جوزها بيقولي مسافرين في شغل بس شكلهم كدة تقريبا رايحين يقضوا شهر عسل
خديجة
تجلس أمام المرآه تتأمل ملامحها بأعين تملؤها العبرات لا تعلم كيف مر قطار العمر بسرعة البرق لم تدري متي أصبحت بسن الثامنة و الأربعينولكنها تحافظ على جمالها و رونق أطلالتها باهتمام شديد لتظهر وكأنها فتاه لم تتعدي العشرينات بعد وتثبت أن العمر ما هو إلا مجرد رقم
لا زالت تتذكر الليله الأولى التي رأت بها فارس الذي لم يكن عمره سوي بضعة أيام فقط وهي لم تتم عامها الخامس عشر
تقدم لخطبتها الكثير من الشباب ولكنها فضلت فارس عليهم جميعا بعدما أصبحت هي بالنسبه له عائلته الوحيده وهو الحياة بالنسبه لها
أما الآن فقد أختلف الوضع بظهور إسراء التي ملأت قلبه بعشقها لم تكن تتخيل أن تصل شدة تعلقه بها بأن يأخذها معه حتي بعمله
ربنا يسعدك يا فارس
انتفض قلبها بفزع فجأة وهبت واقفه ركضت نحو شرفة غرفتها تنظر لما يحدث بأعين منذهله حين رأت الكثير من السيارت تسير لداخل القصر
ايه اللي بيحصل دا!
قالتها وهي تهرول لخارج الغرفه متجهه نحر الدرج ومن ثم لباب القصر الداخلي
قلبها يخبرها أن اليوم سيحدث شئ لم تكن تتوقع حدوثه أبدا
افتح الباب يا خديجة هانم!
أردفت بها إحدي العاملات جعلت خديجة تنتبه لحالها وأخذت نفس عميق ومدت يدها فتحت الباب
رفعت عينيها ببطء حتي وصلت لوجهه وتقابلت أعينهما للمرة الأولى تسارعت نبضات قلبها
أكثر وتدفقت الډماء نحو وجنتيها وهي
تري ملامحه الصارمه والوسيمة رغم شعرة الذي يغلب عليه الشيب ولكنه زاد وسامته أضعاف
مساء الخير يا فندم
قالها الرجل بلهجة جادة وحاده بعض الشئ رمقته خديجة بنظرة متعجبه مغمغمه
مساء النور أفندم!
لم يبتسم لها ابتسامة مجاملة حتي واجابها بنفس نبرته التي أزدادت حدة قليلا
أنا هاشم الرفاعي رئيس الحرس اللي بعته المقدم غفران المصري
االفصل ال
بحديقة قصر الدمنهوري
إلهام
تجلس على كرسيها المتحرك حاملة الصغير محمود على قدم وحفيدتها إسراء على القدم الأخرى تقبلهما بحب وتتحدث بفرحة موجهه حديثها ل إيمان الجالسه أمامها على أريكة بجوار خديجة
ربنا يباركلك فيه ويجعله بار بيكي يا إيمان يا بنتي
غمغمت إيمان بابتسامة واسعه تدل على فرحتها الغامرة يسمع منك ربنا يا خالتي
تنهدت إلهام بصوت عال وتحدثت بقلق قائله
يا تري يا إسراء يا بنتي عاملة أيه
ضحكت إيمان بخجل قائله
عروسة يا خالتي الله يعني هتكون عامله أيه ادعليها ربنا يفرح قلبها ويعوضها خير عن التعب اللي شافته
رمقتها إلهام بنظرة ذات مخزيوهي تقول
ما انا بدعيلها والله يا بت يا إيمان وبدعيلك انتي كمان يا حبيبتي بس انا قصدي ان بنتي پتخاف أوي من صغيرها عمرها ما كانت ترضي تركب مرجيحه ولا عجلة ولا مركب في النيل زي زميلاتهاواتحايل عليها أقولها يابنتي العبي وأفرحي معاهم تقولي لو ركبت المرجيحة ولا مركب بحس أني دايخة جامد وبفضل أرجع
وضعت يدها على موضع قلبها وتابعت پخوف ظاهر على محياها الطيبة
أمال هتعمل أيه بقي وهي راكبة الطيارة ومتشعلقة بين السما والأرض كده!
ربتت إيمان على يدها برفق متمتمه بابتسامتها الحانية أنا عارفة يا خالتي إن إسراء خوافة بس اطمني جوزها معاها وشكله بيحبها أوي وحبه ليها هيطمنها ويضيع خۏفها دا متقلقيش
وجهت إلهام نظرها ل خديجة التي تبتسم بشرود وعينيها ثابته على شيء ما عقدت إلهام حاجبيها وتطلعت لما تنظر له وجدت
متابعة القراءة