حكاية غرام المغرور بقلم نسمه مالك

موقع أيام نيوز


البنت مش عايزك تقلق من أي حاجه انا كلمتلك دار أيتام وخلصت كل الورق اللي خته منك وجبتلك جواب مشاهدة تقدر انت ومراتك تختار الطفل اللي عايزينه انهارده 
تامر بمتنان مش عارف أشكرك إزاي يا فارس باشا 
فارس مافيش داعي للشكر انا مديونلك بكتير وأولهم حق أخوك واوعدك إني هرجعهولك في أقرب وقت 
تامر برتياح تسلم وتعيش يا باشا والله ينور عليك الصراحة في فكرة انك تيجي بالبوليس كده هيبقي أحسن علشان الحته عندنا هنا ميعرفوش ان سيادتك كتبت على ام إسراء كانوا هيسالوني انت جاي تاخد بنت أخويا مني بصفتك أيهوحتي لو قولنا إنك جوزها الكلام هيكتر أكتر وهيجيب غلط فأنت كده صح وكأنها خدت بنتها بالقانون وهي كده كده حاضنه 

فارس بس في أقرب وقت الكل هيعرف أنها بقت مراتيوسواء دلوقتي او بعد كده
أنا مش هسمح بأي غلط يتقال في حق مرات فارس الدمنهوري 
بينما غفران أغلق هاتفه وظل واقفا مكانه لبرهه يحاول يتحكم في ضحكاته على شقاوة زوجته التي تزيد يوما بعد يوم 
فقد أحضرت مقعد ووضعته خلفه ووقفت عليه حتي تتمكن من وضع أذنها على الهاتف معه  
عرفتي بقي انه صاحبي مش مكالمة من الشغل 
نفسي تقضي معايا أنا وولادك أجازة زي كل البابيهات يا
ظبوطي ايه غلطت أنا ولا كل حاجه عندك شغل وبس وانا وولادك ركنتنا على الرفات وبقي علينا تربات 
لهنا ولم يستطيع كتم ضحكاته أكثر فنفجر بالضحك بقوة مرددا بصوته المزلزل لكيانها  
يا فرحة قلب غفران  
نظر لعينيها نظرة تعلمها هي جيدا وغمز لها بإحدى عينيه وحرك لسانه على وجنتيه بإيحاء جعلها ضحكت بستحياء وهي تقول  
تصدق غفران الوزير المتحرش واحشني أوي 
انتى اللي واحشتيني أكتر  
لثم عنقها ببطء وتابع برجاء  
بس خليني أروح لصاحبي أقضي معاه مشوار مهم وارجعلك على طول 
دفنت نفسها بين اضلعه تستنشق رائحته بهيام وتمسكت به بكل قوتها مردفه  
لو اتأخرت هكدرك يا حضرة المقدم  
إسراء  
تسير حول نفسها ذهابا وايابا يتأكل القلق قلبها تفرك يدها بتوتر مردفه  
هو اتأخر أوي ليه كده بس! 
أنا رنيت عليه أكتر من مره لقيته أنتظار وبعد كده كنسل عليا اطمني متقلقيش يا حبيبتي خير إن شاء الله  
قالتها خديجه الجالسة بجوار إلهام بصوتها الناعم الرقيق 
إسراء ببوادر بكاء مش هطمن إلا لما اخد بنتي في حضڼي 
إلهام بحب شديد ربنا يطمن قلبك يا ضنايا أشارت لها على الفراش جوارها مكمله بحنو  
تعالي اقعدي يابنتي بدل ما أنتي رايحة جاية كده واستهدي بالله وهتلاقيه داخل دلوقتي وشايل إسراء على إيده وهتخديها في حضنك لحد ما تشبعي منها 
وقفت إسراء بجوار نافذه تطل على الطريق تنتظر ظهور سيارة مغرورها وبدأت عبراتها تهبط على وجنتيها حين همست لنفسها  
نفسي هتجنن واضمها في حضڼي  
الصديقان  
فارس غفران 
بعد السلام الحار ارتجلفارس السيارة برفقة غفران الذي يقود بنفسه وخلفهما تسير سيارات الحراسه الخاصة بهما ويتحدث بذهول مردفا  
اتجوزت! فارس الدمنهوري اللي مافيش ست تملي عينه ويوم ما خطب خد بنت رئيس الوزراء بعد ما أبوها هو اللي طلب إيدك كمانوفي الاخر تروح تتجوز عليها! 
فارس بتنهيده عاشقه وانت مين قالك ان إسراء ملت عيني بس يا غفران!  
أخذ نفس عميق وزفره على مهل  
دي ملت قلبي
ونورت حياتي وطلعت من جوايا واحد تاني انا نفسي ماكنتش أعرف أنه موجود 
أبتسم غفران وهو يري حاله يشبهه مع عشق قلبه عهد 
عايش أنا في اللي بتحكي عنه دا بفضل ربنا اللي رزقني بأم زين 
ربت على كتفه برفق مكملا  
ربنا يسعدك يا صاحبي 
مرت وقت قليل حتي وصلو لمنزل تامر  
استمعت إيمان لصوت وقوف السيارات أمام منزلها فضمت الصغيرة لحضنها وبكت بنحيب وهي تقبلها بحب شديد مردده بصعوبة  
هتوحشيني يا حبيبتي أوي 
ليه يا إيمان دموعك دي كلها هتزعليني منكوهلغي المفاجأه اللي عاملهالك 
نظرت له بأعين تملئها العبرات وهمست بلهفه قائله  
مفاجأة أيه يا تامر 
لو قولتلك مش هتبقي مفاجأة  
قالها تامر وهو يزيل عبراتها بأنامله بحنان بالغ وهب واقفا حين استمع لطرقات على باب شقته  
يله اغسلي وشك 
حركت رأسها بالايجاب وحملت الصغيرة معها وسارت نحو الحمام 
بينما فتح تامر باب المنزل ليتفاجئ بوقوف فارس وغفران وخلفهما الكثير من الحرس والعساكر فابتسم لهما وتحدث بترحاب وهو يبتعد عن الباب ليفسح لهما المجال  
يامرحب يا بشوات اتفضلوا 
فارس انت عارف احنا لازم نتحرك على طول يا تامر! 
صمت عن الحديث فجأه حين خرجت الصغيرة تركض وهي تضحك بصوتها الطفولي العذب الذي يخطف القلب 
ظهرت على ملامحه الذهول والدهشه حين تمعن النظر لها جيدا أول مرة يراها عن قرب رغم أن الكثير من صوارها معه منذ كانت بعمر الخمسة أشهر 
نسخة هي مصغرة من ساحرته تمتلك ملامحها عينيها
 

تم نسخ الرابط