حكاية عشق بقلم سعاد
المحتويات
الهاتفوقرأ إسم المتصللقطت يارا شاشه الهاتف دون قصد منهاعلمت ان والداته هى من تهاتفهبينما طاهر شعر برجفه فى قلبه ان تخبره والدته بخبر سيئاليوم محاكمة سهيله كان سيذهب للمحكمهلكن أرجأ ذلك بسبب مهاتفة يارا له وطلبها منه اللقاء من أجل تصليح هاتفهاوافق بسبب إشتياقه للقائها منذ عدة أشهر بعد نهاية أمتحانات الجامعه لم يلتقى بها فقط يتبعان بعض عبر وسائل التواصل الأجتماعي عبر الهواتفمجرد تعليقات كل منهم للآخر على بعض المنشورات التى يضعها على حسابه الخاصكآنها كانت متنفس لهما لمجرد المتابعه فقطكذالك هى كانت نفس الشئلكن إتخذت خطوةوأسقطت هاتفها عنوه بالماء كى تستطيع اللقاء به.
مش هترد على اللى بيتصل عليك.
نظر لها ثم جذب هاتفه وقام بالرد يشعر برهبه أن يسمع خبر عن سهيله يجعله يحزنلكن مجرد أن قام بالرد سمع والداته تتحدث بصوت يبدوا سعيدإنشرح قلبه قليلالكن سرعان ما سأم وجهه للحظات وهو يسمع باقى قولها _
سهيله القاضي حكم عليها بتلات سنين سجن مع إيقاف التنفيذيعنى هتخرج من السچن.
بجد يا مامابابا قالك كده أخيرايعني سهيله هترجع البيت.
أجابته سحر بفرحه عارمه_
أيواباباك قالى المحامي هيحاول يخلص الإجراءات النهاردهوإن شاء الله ترجع للبيت النهارده.
تبسم طاهر قائلا_
إن شاء الله هرجع المسا والقاه فى البيت عندي شوية شغل فى مركز الصيانه هخلصهم وأرجع عالمسا مش هتأخر سهيله وحشتني أوي.
تعرفي إن وشك حلو عليا أوي... ياريتك كنت كلمتني من زمان.
تبسمت له بترقب وسالت بإستفسار_
مش فاهمه.
تبسم لها قائلا_
شعرت بفضول وسألت_
وياترا بقى خبر حلو ولا....
تبسم لها قائلا_
خبر حلو جدا سهيله دى تبقى أختي وكانت....
توقف للحظه قبل ان يزلف لسانه ويخبرها انها كانت محپوسه بالسجن ثم أكمل_
كانت غايبه من فتره وهترجع للبيت النهارده.
إنشرح قلبها بإرتياخ إذن سهيله هى أخته...تبسمت له بموده قائله_
تبسم طاهر قائلا_
فعلا...سهيله أختى قريبه رغم إنها أكبر مني بس بحس أوقات إن أنها بتبقى ضعيفه وهى اللى محتاجه لأخ كبير.
ظلت يارا تسمع له عن مدحه بأخته شعرت بغصه رغم أن لديها أخوات أكبر منها لكن لم تشعر بأن لهم وجود طاغي بحياتها لا يتشاركون سوا إسم الأب فقط
دخل لقلبها شعور لاول مره تتمناه أن يكون أحد أخويها مثل طاهر ويتحدث عنها بهذه الطريقه المقربه...ظل بينهم حديث دون شعور منهم مر وقت طويل تحدثا بمواضيع كثيرهلكن لم تستطيع ان تتحدث عن اخواتها أمامه فماذا تقول له عنهم هم مجرد أخوه بالكنيه فقط...لكن ولدت تلك الساعات مشاعر ربما مع الوقت تنكشف حقيقتها.
قبل دقائق
نطق القاضي الحكم
بعد المدولات والإستجوابات كذالك أقوال المتهمه وإستنادا الى الأدله الخاصه بالجنايه قررنا لجنة المحكمه الحكم على المتهمه
سهيله أيمن الدسوقى
بالسجن ثلاث سنوات مع إيقاف التنفيذ
فى البداية كادت آسميه أن ترفع صوتها وتصيح بأن هذا ظلم لكن تحكمت فى ڠضبها حين إستدار لها المحامى مبتسم عقدت حاجبيها بإستغراب من بسمته ولت نظرها
ل أيمن تفاجئت بأنبساط على ملامحه هو الآخر لحظات لم تفهم سبب لإبتسامتهم ولا مغزى الحكم وجهت بصرها نحو سهيله الواقفه خلف قفص الإتهام ترى رد فعلها هى الأخرى على قرار القاضىلم تندهش حين رأت ملامحها لا تعطى أى ردة فعل تبدوا عينيها تنظر نحو مكان آخر بالقاعه بتلقائيه منها نظرت الى ما تنظر إليه سريعا تعرفت على هاويته من تنظر له سهيله إنه الأبن الأكبر ل أسعد شعيب شقيق القتيل تسأل عقلها هل أرسله والده مكانه كي يقوم بذم وټهديد سهيله كما كان يفعل هو بعد كل جلسة قضائية يقترب من قفص الإتهام ويتوعد لها أنها لن تفلت دون عقاپ يشفى حسرته على فقدان ولده... لكن ذلك لم يحدث حين إبتعد آصف وأعطى ظهره ل سهيله وبدأ بالسير نحو باب الخروج من القاعهزفرت نفسها بإرتياح
بينما قبل لحظات من مغادرة آصف من أسفل تلك النظاره تحاشى النظر نحو سهيله الى أن قال القاضي قرارهالذى كان يتوقعهنظر نحوها توقع أن يرى الفرحه على وجهها فهي بهذا الحكم المخفف أصبحت حره وستخرج من السچنلكن تفاجئ بملامحها التى لا تعطي أى رد فعلرمقها بنظره ناريه غاضبه فسر عقله ذلك أنه ثقه منها بعدما برأت نفسها بكذبه قڈرةبنفس اللحظه إمتلأ قلبه شعور بالحقد والجمود حسمه عقله لو بقيت أكثر بالقاعه ربما شفقت عليهابالفعل توجه نحو باب الخروج من القاعه.
بينما سهيله كانت تنظر له بأمل أن يقترب من قفص الإتهام وينظر لها دون تلك النظارةودت أن يتحدث لها ويقول أى شئ حتى إن قال أنه على يقين أنها قاتلهلكن كان صمته قاټل بالنسبه لهاكذالك رؤيته وهى يكاد يخرج من باب القاعهأغمضت عينيها بقوه وآسفتشعر كآن قلبها ېنزف...
لوهله همس قلبها إسمه آصف
للحظه توقف آصف عن السير كآنه سمع همسها بإسمه
لوهله هى الأخرى ظنت
أنه لم يكن قلبها هو ما همس بإسمه بل نطقها لسانها..
لكن إنتهت تلك اللحظه حين نفض آصف عن رأسه تملكه الجمود وشعر أنه فقط توهم همسها بإسمه أخذ نفس عميق يشعر بالإختناق ثم أكمل سير وخرج من القاعه.
بينما بدأ كل من بالقاعه بالخروج منهاكذالك كاميرات التصويرالتى تهافت البعض منها نحو قفص الإتهاميسألون سهيله عن شعورها بهذا الحكم المخففوهى لا تشعر بهمفقط تشعر بإنسحاب فى قلبها قبل أن يسحبها أحد العساكر ويخرج بها من ذلك القفص.
.............
بعد قليل بأحد ممرات المحكمهلم تستطيع آسميه التحكم فى دموعها وهى تقول_
وشكم ليه بيضحك والقاضي حكم على سهيله بالسجن تلات سنين.
تبسم أيمن لها وقبل أن يفسر لهاصدح رنين هاتفهأخرجه من جيبه ونظر للمحامى مبتسم يقول_
دى سحر اللى بتتصل أكيد. قلبها ملهوف تعرف قرار القاضي... أنا هرد عليها أطمنها وإنت فهم عمتي قرار القاضي.
تنهد المحامي بإرتياح وفسر لها_
بصى يا حجهقرار المحكمه صحيح تلات سنين سجن بس مع إيقاف التنفيذيعنى سهيله هتخرج من السچن خلاصلأن الحكم ده يعتبر لاغي زي إفراج بس يتنفذ لو هى إرتكبت چريمه تانيه وخدت حكم تانى وقتها هتنفذ الحكميندلوقتي هندفع للمحكمه مبلغ زى كفالة كمان هنقدم إستئناف عالحكم وإن شاء الله ربنا يسهل.
شعرت آسمية بإنشراح فى قلبها وآمنت على حديث المحامى وقالت بلهفه_
اى كفاله إدفعها لهامن جنيه ل مېت ألف وأنا اللى هجيبهالك حالاالمهم أنها تطلع من السچنكفايه كده.
تبسم المحامىمع أغلاق أيمن الهاتف وهو يبتسم قائلا_
سحر مش مصدقهوبتقول مش هتصدق غير لما تشوف سهيله قدامها... تدمعت عين آسميه لكن إستأذن المحامي منهم قائلا_
هستاذن أنا هروح أكمل إجراءات خروج سهيله وكمان أعرف مبلغ الكفاله اللى حدده القاضي.
أومأت له آسميه قائله_
على ما تخلص الإجراءات هروح أنا وأيمن نسحب فلوس من البنك ونرجع بسرعه.
بمقر خاص ل أسعد بالبلده يدير منه بعض الشؤون الخاصه
جذب ذالك الملف وقام بفتحه تلمس بآنامله تلك الصورة القريبه الشبه من المرأة الوحيدة الذى خفق لها قلبه لكن عثر عليها متأخرا كانت مرتبطة برجل آخر كما أنها توفت بريعان شبابها همس إسمهاإبتهال
طوى الصفحه وبدأ بقراءة باقى محتويات الملفلفت نظره تاريخ ميلادهاكذالك شهادتها الجامعيه لكن توقف للحظه غير متوقع قائلا_
مكتوب كتابها!.
عبس وجهه وأغلق الملف يزفر نفسه پغضب قطع تفكيره رنين هاتفه الجوال ترك الملف وقام بالرد يسمع للمتصل فجأة نهض متعصبا يقول پغضب_
مستحيل أقبل بقرار المحكمه ده دى مستحيل كان يحصل الا لو إنها إشترت لجنة القضاه... كمان بتقول إن آصف حضر جلسة المحكمه ومكنش له أى رد فعل تمام إقفل دلوقتي.
أغلق أسعد الهاتف وألقاه پغضب فوق المكتب وبعصبيه منه أزاح تلك الأوراق التى كانت فوق المكتب نهض واقفا يسير پغضب لم ينتبه أنه دهس بحذاؤه على ذالك الملف يشعر پغضب ساحق بنظره أن قرار المحكمة قرارا مخيب ليته ما ترك للمحكمه حق القصاص وأخذه من البدايه كما يليق به وأخذ حق غدرها بإبنه لكن الآن فات الوقت زفر نفسه بعمق وڠضب سحيق وهسهس بجحود_
لاء مفتش الوقت مش هتفلت من عقاپي ولا هتتهني بحريتها.
عصرا
بحديقة سرايا شعيب
طوى آصف صفحات تلك الجريدة الذى لم ينتبةحتى لحرف سقطت عيناه عليه كل ما يجول برأسه ملامح سهيله نظرة عينيها له لأول مره لم يكن يرغب النظر الى عينيها ولا لملامحها حتى لا يسقط ببراثنها ويصفح عن إدعائها الكاذب متأثرا بصفو عينيها وبراءة ملامحها.
وضعت أمامه إحدى الخادمات
كوب من القهوة وآخر من المياه قائله بإحترام_
قهوتك يا آصف بيه تؤمرنى بحاجه تانيه.
هز رأسه بنفيقائلا_
لاء متشكر.
إنصرفت الخادمه طوى الجريده للحظاتوأشعل سېجارهنفث دخانها وعاود يتصفح تلك الجريدة حاول نفض سهيله عن رأسه لكن هيهات هى أصبحت محور هام بحياة من بالمنزل
وبالأخص والده الذى دلف الى السرايا وترجل من السياره يسير نحوه پغضب سرعان ما قال له_
قولت لى أمشي قانونى مع الحقېرة اللى قټلت سامر وفى الآخر القانون عمل أيه أهو القانون اللى قولت عليههيخرجها من السچن خلاصولا كآنها مش بس قټلته لاء وكمان شوهت صورته قدام الناس وطلعت هى الشريفه اللى دافعت عن شرفهاومش بعيد كمان تاخد براءهوترجع تاني دكتورةأنا لازم أطعن فى الحكم دهظلم دى تستحق مش بس الشڼقلاء كمان يتمثل چتتها قدام الناس.
شعر آصف پغضب من حديث والده المتهجم على سهيله وقال له بحده_
بلاش تخلي غضبكيخرج عصبيتك وتغلط أي كانت مجرمه أو لاء أنا اطلعت على القضيه وبصفت قاضى كنت هحكم نفس الحكم ده بناء على الدلائل والاقوال اللى إتقدمت للمحكمهوكمان بصفت قاضى أحب أقولك إن سهل لو قدمت طعن عالحكم يترفضالقضيه فيها أركان كتير ناقصهوأي قاضي هيحكم عالادله اللى قدامه بنفس الحكم.
أنهي آصف قوله وهو يطوي تلك الجريده ووضعها فوق الطاوله وأشعل سېجاره أخري
أخذ أسعد السېجاره من يد آصف پغضب وسحقها بالمنفضه قائلا بإستغراب_
بطل حړق سجايروقولى قصدك أيهولما إنت كنت عارف بكده ليه مسبتنيش أتصرف معاها من البدايهكنت هخليها تتمني المۏت ومطلوشبعد ما أفضح حقيقتها وإنها مش شريفه.
تهجم وجه آصف يشعر پغضب قائلا_
بابا بلاش أسلوب الهمج والمجرمين ده.
تهجم أسعد ورفع صوته پغضب قائلا_
أسلوب الهمج ده اللى ينفع مع نوعية المجرمه اللى قټلت وشوهت صورة أخوكأيه يا سيادة القاضى نسيت إن سامر يبقى شقيقك.
رد آصف_
مش ناسى ولا قادر أنسيبس أسلوبك ده...
قاطعه أسعد قائلا_
أسلوبى ده هو اللى هيرجع حق أخوك لما البنت دى تتفضح إنها مدعيه كدابه وإن معندهاش شرف
وأنا هعرف أثبت ده.
تهجم
متابعة القراءة