حكاية عشق بقلم سعاد

موقع أيام نيوز

 


تسألها لولا رنين هاتفهاأخرجته من حقيبة يدها ونظرت له وزفرت نفسها قائله
كما توقعت هذا آيسروهو أكيد بينتظر بره قدام الاوضهمشان آصف راح ينقلوه من غرفة العنايه لهونقالى إسبقهم وأدخل لك بهدول التياببس أنا رأيي إنك بتاخدي شاور لطيف بينعشك.
أومأت لها سهيله بتوافق وأخذت الثياب وتوجهت نحو حمام الغرفهبمجرد أن تحررت من ثيابها رأت أثار دماء آصف على جسدها 

يتملكها حين يقترب منها آصف لا ليس آصف فقط بل الجميع أحيانا من والدها وأخويها لكن ليلة أمس إختفي ذاك الرهاب.
حين خرجت من الحمام الى الغرفه رأت دخول آصف على   نقال الى الغرفه ثم وضعوه على ال  الآخر إقتربت منه نظر الطبيب ناحية آيسر قائلا 
بنية جسم المړيض القويه كمان مع التعامل الاولى قللت من المضاعفاتبس إحنا إدينا له   هينيمه لبكره الصبحعشان ندى للجسم راحه بتسكين الآلم كمان الآشعه وضحت إن فى كسر فى كتفه اليمينوللآسف فى چرح فى نفس المكان والكتف مش بيتجبسبس يومين يكون آلم الچرح خف شويه لازم يستعمل حامل طبي وإيده متتحركش كتير .
أومأ له آيسر بفهمبينما نظرت روميساء الى آيسررأت شخص آخر غير ذلك الذى يمزح طوال الوقتشخص أكثر تحملا للمسؤلية ومجازف من أجل إنقاذ أخيهكذالك خوفه من معرفة والدته عن سوء حالة آصفشخص آخر أكثر من محبشخص كانت تخشي أن يكون خلف مزاحه الدائم شخص هوائيلكن آيسر ليس كذالك....بل هو فدائي لمن يحبلمعت عينيها بوميض خاص يفوح بالمحبه.
صباح اليوم التالي.
إستيقظ آيسر الذى كان ينام جالسا على آريكه بغرفة آصففتح عينيه شعر برأس روميساء على كتفهالتى إستيقظت هى الأخري بسبب رنين الهاتف...تبسم لها ونظر نحو   آصف كان مازال غافيابينما سهيله كانت تجلس على مقعد بالغرفه مستيقظه...
أخرج هاتفه من جيبه ونظر لها ثم نظر الى سهيله قائلا
دي ماماأكيد قلقانه.
تبسمت له قائله
رد عليها طمنها آصف ممكن يفوق فى أى وقت.
وافقها آيسروقام بسماع لهفتها المتوقعة
بتصل على موبايل آصف كان بيرن ومش بيرد عليادلوقتي مش بيرن خالص وبيجي لى أنه خارج التغطيه كمان موبايل سهيله.
حاول المزح معها قائلا
راجل ومراته راحين يقضوا يومين مع بعض لازم طبع الحموات يتحكم فيك...أكيد قافلين موبيلاتهم مش عاوزين إزعاج.
شعرت شكران بهدوء نسبيوتبسمت بغصه تقول
طب إنت تعرف هو فين.
ضحك قائلا
شكران هانم نقح عليها طبع الحموات وبدعبس ورا إبنها طبعا داء فضول الحموات.
تبسمت تقول له
مش فضول والله ده قلق قلبي قلقان على آصف.
ضحك بنفس الوقتسمع من آصف الذى بدأ يستعيد وعيه نهض سريعا نحوه كان صوت واضحا حتى أن شكران سمعتهوسألت
مش اللى بيتكلم جنبك ده آصف هو عندكولا إنت سافرت لهإدي له الموبايل أكلمه.
توه فى الحديث قائلا
أيوا هوبس مشغول مش هيعرف يكلمك دلوقتيأنا هتصل على السواق يجيبك إنت لحد عنده تطمني عليه بنفسك.
أغلق آيسر الهاتف ونظر نحو آصف الذى وقفت سهيله تنظر إليه قائله 
آصف بدأ يستعيد وعيه.
شعر آيسر بفرحه قائلا 
الحمد لله هتصل بالدكتور أقوله.
أومأت سهيله له بموافقهلكن توقف آيسر حين عاد آصف يهزى وسأل بمزح
هو قال آيسر صح.
تبسمت سهيله بخجل پينما قالت روميساء
لاء بيقول سهيلهوبيكفي مزح بدك تتصل عالطبيبولا بضل تمزح.
مثل آيسر الحزن قائلا
طبعا بيفكر فى مراته هيفكر فى أخوه الغلبان ليه.
تنهدت روميساء بسأمبينما تبسمت سهيله.
بعد وقت قليل 
شعرت شكران بقلق حين توقف السائق بالسياره أمام تلك المشفى ونظرت الى آيسر الذى فتح باب السياره ونظر لها مبتسمابينما هى خفق قلبها بقلق وسألته والدمعه تتلألا بعينيها
آصف فيه أيه.
تبسم لها قائلا
إطمني يا ماما آصف بخيرهما شوية كدمات دلوقتي تطمني عليه بنفسك.
لا تعرف كيف سارت على قدميها جوار آيسر تستند عليه الى أن دخل الى غرفة آصفوقفت بلحظات تشعر بتيبس فى جسدها وهى ترا آصف ممدد على ال  هنالك بعض الضمادات وأثار كدمات بوجههلكن تبسم لها بوهن قائلا
أنا بخير ياماما إطمني.
سالت دمعة عينيها وإقتربت بلهفه منها وإنحنت عليه تقبل رأسه قائله بلوعه
كان قلبي حاسس إنك مش بخير.
تبسم لها قائلا
أنا بخير قدامك أهو هما شوية كدمات يومين ويروحوا.
رفعت وجهها ونظرت له قائله
كدمات إنت هتضحك عليا زى أخوكقولى أيه اللى حصلك.
مزح آيسر قائلا
عاملى فيها بطل رياضى وجسمه بيتضخم مع الوقتشوفت دى آخرة الإفترا والإستهزاء بأخوك الغلبان اللى صحته على قده.
تبسمت شكران بدمعهلكن عاودت السؤاللم يجيبها أحد....الا بعد وقت أخبرها آصف ما حدث معهكذالك سهيله أخبرتها أن آيسر هو السبب فى إنقاذ آصف حين قاوح ولم يستسلم لسوء الطقس وجازف
نظرت الى آيسر بلمعة عين سعيده أنه ساعد فى إنقاذ أخيهلكن سرعان ما خفق قلبها لو كان فشل فى تلك المحازفهربما كانت خسړت الإثنين وما تحمل قلبهاسرعان ما نفضت عن رأسها ونظرت الى آصف الذى ينظر نحو سهيله التى حايدت النظر عنه تشعر بخجل ربما لم يكن واعيا بذلك اللقاء الحميميلكن لوهله شعرت بالخجل من نظرة عيناه لهابينما هو تبسم يشعر بندم حين إستسلم لغضبه سابقا وإنتقم منهادفع هو الآخر ثمن ذاك الإنتقام بخسارة قلب فادحه.
بعد مرور يومين 
بالمشفى ليلا
تنهد آصف بإدعاء الآلم... نظرت له سهيله ببسمه قائله
دلوقتى مفعول ال  اللى فى المسكن يشتغل وتنام تصبح على خير.
زفر نفسه بضجر قائلا 
أنا مش عارف أنام على   المستشفى ده ناشفغير حاسس كآني متربط.
تبسمت له قائله بتاكيد 
إنت فعلا متربط بسبب الكسر اللى فى كتفك اليمين كمان ضمادات الجروج اللى فى جسمك وال  اللى إنت نايم عليه طبي مناسب وأفضل للرضوض اللى فى جسمك ياريت كفاية تذمر زي الأطفال أنا حاسه بإرهاق ومحتاجه أنام .
نفخ نفسه قائلا 
مش متعود أنام فى دوشه ومش عارف أنام بسبب الدوشه اللى فى المستشفى.
رفعت نصف جسدها عن ال  قائله بإندهاش 
دوشه!... هنا فى المستشفى فين دي آصف إنت فى مستشفى خاص واخد أوضه... لاء مش أوضه دى زي سويت فى فندق راقى مش اوضه فى مستشفى حكومى الفرق بين المړيض والتانى يادوب ستاره كمان الأوضه مكيفه ومنعشه إنت غمض عينيك هتلافى نفسك نمت.
قالت سهيله هذا وعادت تتسطح على ال  وجذبت الدثار عليها وتثائبت قائله بتحذير 
أنا مرهقه نام وسيبنى أنا كمان أنام...المسكن مفعوله مش هينتهى قبل الصبح..بلاش إزعاج كل شويه.. تصبح على خير.
تبسم قائلا عن قصد 
على فكره أنا بتوجع فعلا مش قاصد إزعاجك عالفاضى.
تبسمت له قائله 
عارفه إنك بتوجع بس المسكن دلوقتي يشتغل ويختفي الآلم عالأقل سيبنى ساعه أنام براحه وكفايه كلام تصبح علي خير.
تبسم آصف قائلا بإستسلام 
وإنت من أهله
أغمضت سهيله عينيها وهى تبتسم بصفاء بينما نظر آصف نحوها وتنهد يشعر براحة وإنشراح فى قلبهيكفيه أن بسبب ذاك الحاډث رغم أنهما بمشفى لكن هو وسهيله قريبان الفرق بينهم بضع سنتيميترات ينمان بغرفه واحده وباب مغلق عليهما.
بشقة آيسر 
إضجع بجسده فوق ال  يشعر بإرهاق 
منذ يومين وهو شبه مرافق ل آصف بالمشفى 
لكن فجأة إنتعش حين دخل الى أنفه تلك الرائحه المنعشه رفع رأسه قليلا ونظر أمامه ذهل عقله وهو يرا روميساء أمامه 
نهض واقفا غير مصدق إقترب منها بخطوات يخفق قلبه بشده بينما عضت روميساء على من نظرات آيسر للحظه لامت نفسها على تلك الحركة منها أدارت وجهها وكادت تخرج من الغرفه لكن سبقها آيسر بين يديهح قائلا 
جميلتي الفاتنه.
يتبع 
من أول الفصل الجاي هنبدأ فى الفصزل الأخيره... هانت... 
الفصل الجاي الأحد 
للحكايه بقية

الرابع_والثلاثون
عشق_مهدور
قائلا بعبث مرح
مالك يا جميلت وشك أحمر كده ليهاللى حصل عادي وكان لازم جوازنا بس أنا قولت الرومس بتدلع.
تبدلت نظرة الخجل التى كانت بعينيها الى نظرة ضيق وحاولت الإبتعاد عنه صامته.
ضحك آيسر وقبل أن تبتعد جذبها عليهحاولت دفعه كي يتركها لكن ضمھا آيسر قائلا بصدق
تعرفي إن رحلة ألمانيا اللى قابلتك فيها كنت هعتذر عنها وكنت إتفقت مع زميل ليا يبدل خط سير معايابس على آخر وقت هو حماته تعبت ودخلت المستشفى وإضطريت أنا أسافر ألمانيا.
ليش كان بدك تعتذر أو تبدل مع زميلك.
تبسم آيسر مجاوب بمرح
مش عارف دايما كانت رحلات ألمانيا تقيله على قلبييمكن عشان بلد خشنه...بحسها خاليه من الروح.
تنهدت روميساء تشعر بغصه قائله
ألمانيا فعلا بلد خاليه من روح الصخب لأنها بلد عمليه ما بتعترف بالمشاعرمتل الترس بتعمل فقط بدون وقت راحهفاكره لما سافرتها أنا وبابا بعد ما ماټت ماما 
بابا كان زاهد بكل شئ حسيت إنه إختار ألمانيا مشان يحاول ينسى أو يطمس آنين قلبه عالمامابابا وماما كان بينهم حب غريبماما كانت مضيفة طيران وبابا مهندس طيران وأتقابلوا صدفة بعدها بابا أغرم بيهاوطلب يتجوزها أهلها رفضوابسبب إختلاف الديانات
ماما كانت ميسحيه وبابا مسلم بس بابا إتحدي ميشانها وإتجوزوا فى البداية كان فى جفي بينه وبين عيلة المامابس مع الوقت قرب منهم وحبوهعمره ما حاول يضغط عالماما بالعكس كان بيوصلها لقداس الأحد بنفسهكمان الماما كانت دايما تقولي إنت مسلمهكانت تقرأ كتب دينيه عشان تعلمني تعاليم الإسلام اللى إترسخت بعقل رغم إنها توفت وانا عندي حوالى تسع سنينبابا متحملش يعيش هناك حتى بعد نهاية الحړب حسيت إختياره ل ألمانيا كان جاي على هواهبلد خاليه من الروح عاوز يوئد ۏجع قلبه وده اللى حصل إختصرت حياتنا عالدراسه والعمل وبسبس ما بعرف ليش فجأة حسيته إتبدل وبقى يحس بملل حتى أحيانا ما كان يخرج من السكن يفضل القرايه أو لعب الطاوله والشطرنجأحيانا كان بيلعب لوحده دايما كان يحاول إنى أتفتح شويه وأحضر مناسبات زى أعياد ميلاد زملائى أو أخرج معاهم فى رحلات ترفيهيهبس أنا ما كنت بهوا هديك المناسباتحتى

حفل الشركه اللى كان بالسفارةما كان بدي روحهو ضغط عليا وافقت وقولت ساعه برجعبس يومها قابلتك وإنت طبعا وقح وطاردتني طول الحفل كل ما حاول إنتهز فرصه مشان فل ألقاك قريب منى.
ضحك آيسر قائلا بإيحاء
فى البدايه فكرتك ألمانيه وقولت هتبقى بارده زيهم.
نظرت له وتسرعت بسؤاله
وشو ليقتني.
ضحك قائلا 
فعلا صدق حدسي.
نظرت له بتذمر وحاولت الفكاك من حصر يديه قائله 
ولما أنا بارده لشو طاردتني.
ضحك آيسر قائلا 
مش عارف شعور غريب عليا أول مره كنت بحسه وحابب أنى أقرب منك وده اللى حصل مع الوقت كنت ببدل مع زملائى خط السير عشان أبقى قريب منك كمان رغم إنى مكنتش باخد أجازات بقيت عاوز أفضل جنبك بس فى مكان تاني غير ألمانيا مكان أحس فيه إنك حره أو منطلقه زي رحلة القاهرة.
تبسمت تشعر بدفء بقلبها قائله 
فعلا لما دعيتنا لرحله لهون كان جوايا تردد بس حسيت بعدها إنى محتاجه أحس بدفا ألفة الناس وإتمنيت تمتد الرحله.
تبسمت آيسر قائلا 
أنا كمان وآخر ليله أخدت قرار إرتباطنا بأسرع وقت بس الرومس كانت صعبه لسه لحد دلوقتي بحس بۏجع فى راسي بسبب الفازه اللى كسرتيها على راسي وقولت الرومس إطبعت بطباع ألمانيا البارده الخاليه من المشاعر.
شعرت روميساء بخجل وأخفضت
 

 

تم نسخ الرابط