حكاية عشق بقلم سعاد
المحتويات
نظره لها رنين هاتفه.
أومأ لها وتجنب منها للرد على الهاتف بينما سهيله فتحت المرجع قرأت بعض السطور ثم غادرت دون إنتظار بينما بيجاد بعد أن أنهى الحديث على الهاتف عاد مره أخرى للمكان نظر حوله يتلفت بالمكتبه لم يراها كآنها إختفت تبسم وبداخله أمنية لقائها مره أخرى.
مساء
بمنزل أيمن
وضعت سحر تلك الصنيه على طاولة أمام عادل ورحبت به قائله
تبسم لها بمودهبينما نظر ل أيمن قائلا
بصراحه كده يا عم أيمن موضوع زفاف أنا وهويدا.
توقف عادل للحظه خين رأى إ ل هويدا ونظرها له بتحفز لكن قبل أن تتحدث تحدت أيمن قائلا
أنا عارف إن زفافكم إتأجل كتير بسبب الظروف اللى مرينا بيها فى الفتره الأخيره بس الحمدلله ربنا كشف الغمه وبصراحه كده الواحد نفسه يفرح انا بقول بلاش تأجيل أكتر من كده كفايه.
وليه نتسرع يا بابا كمان انا معنديش أجازات دلوقتي خلى الزفاف للصيف الجاي.
نظر عادل لها بإستغراب بينما قالت سحر
ليه نآجله ده كله الحمدلله الجهاز كله موجود خلونا نفرح شويه كفاية غم ومفيهاش حاجه لو أخدتى أجازة أسبوع ولا إتنين بدون مرتب.
رد أيمن هو الآخر بتوافق
أنا بقول كده كمان كفايه مدة الخطوبه طولت أوى والظروف الحمد لله أتعدلت خلونا نفرح على بركة الله يا عادل من بكره روح إحجز قاعة الفرح فى أقرب وقت.
بغرفة آصف
كان يتمدد على ه يضع يديه أسفل رأسه ينظر الى سقف الغرفه
شاردابتلك الصوره التى وصلت لهاتفه ظهراتخص سهيله وهى واقفه مع شخص آخر تذكر حين سأل الذى أرسل له الصوره من هذاأجابه بأنه لا يعرفهلكن سيأتى له بمعلومات عنه بأقرب وقتكذالك أخبره أنها وقفت تتحدث معه لبعض الوقتقبل أن تتركه وتغادرقطع عليه ذالك التفكيرصوت طرق على باب الغرفهسمح بالدخول
قائله
كنت متوقعه إنك لسه سهران
جبت لك كوباية لبن دافيه إشربها وبعدها هتنام مرتاح.
تبسم لها وهو يأخذ منها الكوبوإرتشف بعض القطراتبينما جلست شكران على طرف ال جواره ومدت يدها على خصلات شعره وقالت بأمومه
شعرك محتاج يتقصر شويه يا سيادة المستشار.
تلك الكلمه التى كانت دائما تقولها له سهيلهشعر بالجمود.
بينما تنهدت شكران قائله له بنصح
بلاش يا آصف.
لم يفهم آصف مقصدها وسألها
بلاش أيه يا ماما.
ردت عليه شكران بهدوءرغم ثوران قلبها النازف
بلاش تتجوز من سهيله.
فهم آصف لكن سألها
إنت رافضه سهيله عشان زعلانه إنها طلعت براءة.
أومأت شكران برأسها وفجأته
أنا فعلا متأكدة إن سهيله بريئه من ډم...
توقف لسانها عن ذكر إسم سامر الذى أصبح نطقه يؤلم قلبها.
بينما تفاجئ آصف من قولها وقال بإستغراب
مش فاهم قصدك أيه.
ردت شكران
سهيله أنا أعرفها من وهى طفله كانت هاديه وملهاش فى الشړومعتقدش إن قلبها يستحمل إنها ټقتل.
إستغرب آصف قائلا
بس ممكن تدعي بالكذب عشان تنجي نفسها من حبل المشنقه.
ردت عليه شكران
إنت قولتهاكذبت عشان تنجى نفسهاالروح غاليه يا آصفعشان كده بقولك بلاش تتجوز سهيلهخليها بعيد عنكأفضل ليها ول ده.
أنهت شكران قولها وهى تضع يدها على قلب آصف
آصف الذى نظر لها بإستغراب وتسأل
مش فاهم.
ردت شكران
لاء فاهمني يا آصف مفكرنى مكنتش ملاحظه نظراتك لما بتشوفها هنا فى السرايافاكر كتير قبل كده كنت بطلب منك إنك تتجوز حتى أوقات كنت بقولك على عرايس بنات ناس أنا أعرفهمكنت منتظره منك تقولى أنك عاوز سهيلهبس إنت كنت بتخيب ظنبس النهارده بقولك بلاش يا آصف...خاېفه عليك ټندم بعد كده.
نهضت شكران ونظرت ل آصف بحنان قائله
أنا مسافره بكرة السعوديه هدعيلك فى الحرم ربنا يريح قلبك.
غادرت شكران الغرفه وتركت آصف يشعر بتخبطما بين قلبه وعقله وزاد التوهان بعد حديث شكران له
رغم ۏجع قلبها المدمى دافعت عن سهيله
سهيله التى لا تستحق منها شفقه
كاد عقله يسلم الدفه لقلبه يتحكم ويتراجعلكن صدح رنين هاتفه
جذبه من جوارهونظر لهفتح تلك الرساله المرسله له
قرأها وعلم من فحواها أن سهيله غادرت المشفى قبل قليللكن سرعان ما شعر پغضب وعاود قلبه للجمود حين قرأ تلك الرساله الأخرى المرسله بمعلومات عن الشخص التى كانت تقف معه ظهرا بالمكتبه أنه أحد الدكاترة اللذين يشرفون على رسالة الدراسات العليا الخاصه بهاوالتى سبق وأخبرته أنه إبن طبيب عالجها وكانت معجبه بهشعر پغضب قوى يهسهس من بين أسنانه قائلا
طبعا الإعجاب سهل يتنقل من الأب للإبن بس ده مستحيل أسمح بيه.
نفض دثار ال عنه ونهض پغضب يتوجه ناحية خزانة الملابسأخرج زى خاص لهوبسرعه إرتداه وبثوانى خرج من السراياذهب الى مكان قريب من موقف السيارات الخاص بالبلده وقف خلف أحد الزوايا يراقب حتى وقع بصره على سهيله التى للتو ترجلت من إحدي السياراتتتبعها.
كان ذالك
بعد منتصف الليل
حين ترجلت من سيارة الأجره على مشارف البلدهما هى إلا لحظات رأت خيالا خلفها
تيبس قلبها خوف وشعرت بأن هنالك من يتعقبها حاولت الإسراع بالمشي تبتهل
أن يخيب ظنها أو تصل الى منزل والداها بسلامدون أذى يكفى ما مرت به على مدار العام والنصف المنصرم والذى كانوا مثل كابوس مستمر بالكاد فاقت منه وعادت مره أخرى لعملها ك طبيبه مره أخرى لم تحاول المراوغه أو السير بشوارع جانبيه تصلها للمنزل أسرع أختارت الشوارع الرئيسيه بالبلده الى أن وصلت الى أمام منعطف شبه مظلم قريب لمنزلها لكن إرتعبت حين شعرت بيد تسحبها من معصم يدها
إنخضت وإرتعشت أوصالها تخشى أن تصرخ مازال عالق برأسها نظرة البعض لها رغم برائتها من تلك الچريمه لكن هنالك من شكك بشرفها والآن تخشى أن يقال أنها كاذبه تدعي الشرف لكن كان لابد من رد فعل منزل والدها بعد بضع خطوات لو صړخت هل هو أول من سيخرج وينقذها دون إثارة ڤضيحه لكن ربما ذلك المتعقب لها لا يهاب لا يوجد حل آخر بالفعل حسمت القرار وكادت تصرخ لكن ذلك المتعقب كآنه قرأ فكرها بسرعه وضع يده الأخرى فوق فمها يسحبها بقوة خلفه الى أن دخل ذالك المنعطف الشبه مظلم وثبتها على حائط إحد المنازل
وقف ينظر لها بإستهزاء هل حقا لديها قلب ېخاف بعد أن قټلت إستمتع وهو شعر بإرتعاش يدها أسفل يده كذالك نظر لملامح وجهها المشدوهه قبل أن ترفع عينيها وتنظر له على ذاك الضوء الخاڤت
للحظه حين علمت هويته شعرت بآمان.... لكن
عاد شعور القلق لقلبها حين أزاح يده من على فمها إلتقطت نفسها بصعوبه وقالت بخفوت
آصف!.
للحظه توحشت عيناه يشعر بوهج يغزوا قلبه ود لو يقتص من كذبها الآن لكن تمالك أعصابه وقال لها ببرود أجاده
هستناك بكره بعد الضهر عالجزيرة بلاش تتأخري.
قال هذا وترك معصم يدها إبتعد عنها لكن تلاقت عيناهم كل منهم لديه شعور مختلف...
هى رغم رجفة جسدها لكن إنزاح الخۏف من قلبها
هو رغم رؤيته للخوف الذى كان مرسوم على وجهها لكن شعر بطوفان ڼاري فى قلبه ولم يهتم
لديه هدف سيصل له مهما تنازل وتظاهر بعكس ما يشعر
به.
لم تتحدث تشعر أن صوتها إنحشر أومأت برأسها بموافقه وذهبت سريعا نحو باب منزل والدها وقفت للحظه تلتقط نفسها قبل أن تخرج مفاتيح المنزل من حقيبتها ولرعشة يديها سقطت منها إنحنت بسرعه وجذبتها بنفس الرعشه إستقامت تضع المفاتيح بمقبض الباب بمجرد ان فتحت الباب دلفت الى داخل المنزل وأغلقت الباب وقفت خلفه تستند عليه تلتقط انفاسها الهاربه بتسارع وضعت يدها على موضع قلبها حتى هدأت مره اخرى خفقاتها تذكرت وجه آصف شعرت بهدوء وتبسمت وهى تتذكر طلبه مقابلتها بالجزيرة المكان الذى دائما ما كانا يتقابلان فيه بعيدا عن الأعين تنهدت تخبر نفسها تشعر بأمل جديد
بكره هقوله عالحقيقه كامله وقلبي حاسس أنه هيصدقني.
بينما هو ظل ينظر لها الى دخلت الى داخل منزلها بإستخفاف وإستهزاء من تلك المدعيه هل حقا مازال لديها قلب ېخاف!.
يتبع
الفصل الجاي الثلاثاء
للحكايه بقيه
﷽
الثاني_عشر
عشق_مهدور
شعرت بزيادة خفقان قلبها حين دلفت الى الغرفهورفعت يدها تضعها على ذر الإناره كى تشعل الضوء لكن شعرت ب شئ هين أسفل يدهاسرعان ما سحبت يدها وشهقت بخضه قبل أن يسطع ضوء الغرفه
وترا هويدا أمامهاتنهدت تضع يدها فوق صدرها تستنشق بعمق.
تهكمت هويدا تلوى شفاها بسخريه وإستهزاء قائله
مالكوشك إتخطف كده ليه شوفتي عفريت ولا لسه عايشه تحت تأثير الفترة اللى قضيتها فى السچن.
نظرت سهيله لها بغصه وقالت
لاء بس إتخضيت ومتوقعتش تكوني لسه صاحيه لدلوقتي.
تهكمت هويدا قائله
معليشي خيبت توقعك أصلي كنت نايمه وفجأة حسيت إن ريقي ناشف صحيت وكنت رايحه أشرب من المطبخ بس مالك بتنهجي كده زى ما تكوني كنت بتجريولا حد قاطرك.
إرتبكت سهيله وأجابتها بهدوء
قولتلك إنى بس إتخضيت كنت متوقعه تكوني نايمه مش كنت رايحه المطبخ تشربي.
ألمانيا.
حرب قټلى مدنين أبرياء تتساقط منازل تهدم على قاطنيها بسبب غارات غاشمه من عدو لا يعرف الإنسانيه مشفى ميداني ووالداتها به تحتضر بعد أن أصابتها إحدى قذائف بارود العدو الغاشم
إستيقظت من غفوتها تشعر كآن هذا مازال يحدث الآن ليس من سنوات مرت تمر الذكريات أمام عينيها مازال نفس شعور الخۏف يتملكها حتى بعيدا عن وطنها ظلت شارده بماضى آليم
للحظات حتى عادت للواقع جففت ذلك العرق الذى كان يغزو وجهها كذالك تلك الدموع كذالك إبتلعت مرارة تلك الغصات القويه...
نهضت تلك الشقراء من فوق ها تحاول نفض تلك الذكريات المريره تواسى نفسها من أجل أمل بمستقبلكذالك من أجل والدها الشخص الذى بقي لها وظل معها بمشوار لم يكن سهلا بالغربه بعيدا عن موطنهم اللذان تركوه قسرالو ظلت تتذكر تلك الايام أكثر قد تصاب بالإحباطتحاول التعايش مع حياة الغربه ترسم أماني ومستقبل تريد أن يكون أفضل قد يواسي جراح الماضي التى لم ولن تلتئملكن كمان يقولون
الحياة تستمر
بعد دقائق وضعت آخر طبق قامت بطهيه على طاولة صغيرة بالمطبخرغم الألم الساكن بالروح لكن سرعان ما تبسمت كعادتها وهى تنظر خلفها لذالك الكهل الذى دلف الى المطبخ قائلا
صباح الخير رومس.
ردت بمودة
صباح الخير بابا.
نظر الى طاولة الطعام التى أصبحت ممتلئه للحظة تملك منه شعور بالغصه لكن تبسم قائلا
بقالنا أكتر من إتناشر سنه فى ألمانيا كل يوم بفيق من النوم على الصبح باكير
متابعة القراءة