حكاية عشق بقلم سعاد

موقع أيام نيوز

 


ع ريحة طعام الفطور الطيبه من إيدكيا هناه اللى بتكون من نصيبه مش بس راح يفيق على وجه چميللاء كمان راح يسيل لعابه من ريحة ومنظر الطعام الطيبه غير الطعم الشهي.
تبسمت وهى تقترب منه تحتضن يده بيديها قائله
كل يوم بتقولى هدول الكلمات باباوأنا بقولك إنى ما راح إتركك وفلراح ضالني عقلبك هيك ما بنسى بابا كيف حملتني وقت الحړب على كتافكوقتها كان حدي إتناشر سنه وهلأ صاروا أربعة وعشرين.

تلألأت الدمعه بعينيه يشعر بغصه قائلا
إتناشر سنه مرؤوا بدون ياسمين... منزلتش لبنان حتى مرة واحدة مشان زور قپرها وإقرا لها الفاتحة عروحها.
شعرت هى الأخرى بغصه قويه ودمعت عينيها لكن حاولت التخفيف عنه قائله
إقرأ لها الفاتحه من هون بابا بتوصل لها من أى مكان بابا أنا اليوم عندي مقابلة عمل إدعيلى بابا إنى بقبل العمل فى هيك الشركههدي تبقى فرصه كبيرة إليهيك الشركه كتير كبيرة وليها تعاملات مع مطارات ألمانيا كلها.
ضمھا مبتسم يقول بتشجيع 
متأكد راح يقبلوك بها الشركه إنت عيندك إمتيازات كتير أولها تقديرك الجامعي الجيد جداغير كمان تقدير رسالة الماستر اللى أخدتيها بإمتياز وقبل من هيك كله هوايتك وحبك لقطع الغيارات الخاصه بالطيارات فاكر وقت ما كنت فى الجامعه كانوا عم ياخدكم للتدريب بالمطارات كنت عم تحصل على تقدير وإشادة كبيرة من المهندسين اللى عم يشرفوا عليكن حتى إنت كنت تحكي لى إنهم عم يستغربوا إن بنت تحب هندسة الطيارات.
تبسمت رومس بأمل قائله 
أنا كنت من صغرى بهوا هالطيارات ناسى إن الماما كانت بتشتغل مضيفة داخليه بالمطار وكانت تاخدني معها كانت تبحث عنى فى غرف صيانة الطيارات فى المطار.
تبسم لها قائلا 
إنت ورثت جمال الماما وكنت راح تكونى أجمل مضيفه بالعالم بس حبست حالك ورا هدول العوينات اللى حوالين عيونكرغم هيك عمر العوينات ما أخفوا جمال عيونك كمان جمالك اللى دايما بتخفيه بلبس الصبيان اللى عم تلبسيه لكن إنت حابه تثبت عكس مقولة
ان المرأة الجميلة فارغة العقل
بتجمعى بين الجمال الطاغى ومعاه كمان الذكاء الفنيبس ضعيفة فى الذكاء الإجتماعي كتير ورغم هيك متأكد إن الشركه راح تقبلك بترحيب.
آمنت على دعمه لها قائله بأمل
بس بقبل قى الشركه بابا راح كمل من بعدها رسالة الماجستير والدكتوراةبتطبيق عملي. 
بمطار القاهرة 
قبل أن يدلف آيسر الى قمرة قيادة الطائرة توقف يمدح تلك المضيفه كعادته مع أى مضيفه تكون معه على الطائرة قائلا
أيه الإحتشام والرقه دي كلها.
تبسمت له تعلم طبعه المرح.
بينما إستنشق الهواء يشعر بصفاء من تلك الروائح الطيبة قائلا
أيه الروايح الجميله اللى فى الطيارة دى.
تبسمت له المضيفه قائله
دى ريحة الركاب مسك وعنبر
مش الطيارة رايحه السعوديه ومعانا الحجاج.
تبسم لها بإنشراح قلب قائلا
يعنى الإحتشام والرقه دى عشان كده بقى أنا بقالي تلات سنين بشتغل طيار وبنقل ركاب بس دى أول سنه أنقل الحجاجربنا يتقبل منهم ومنيكمان خدي بالك الحجه مامتي هنا معانا عالطيارة عاوزك تتوصي بيها بزيادة عشان خاطري.
تبسمت المضيفه قائله 
عنياخاطرك غالي بس إنت قولي هى فين وأنا هتوصى بها لحد ما نوصل للمدينه المنورة.
بعد لحظات عبر مكبر الصوت الخاص بالطائرة تحدث آيسر بمرح 
صباح الخيرات للسادة الركاب بتمنى لكم رحله لطيفه فى الطيارةعارف إنكم جميعا رايحين السعوديه لتأدية فريضة الحجربنا يتقبل منكم ويغسل ذنوبنا جميعابطلب منكم تفتكرونى بالدعاء معاكموبالمناسبه كمان ترحيب خاص مني ل ست الحبايب وست الكلاللى منورة الطيارة 
الحجه شكران أمي 
صباح الانوار يا حجه شكران كمان الست اللى شاركت فى تربيتي وكانت بتوالس عليا كتير لما بغلط 
صفوانه 
ربنا يتقبل منكم جميعا متنسونيش فى دعواتكم
إدعولى ربنا يبعد عنى مطبات الهوا وكمان الإرهابين اللى كيفهم يخطفوا الطيارات طب قولولى لما يخطفوا الطيارة هيستفادوا أيه ولا حاجهإحنا الطيارين غلابه والله هما مفكرين الطيار ده اساسا سوبر مانطب أنا هشهدكماحنا أهو فى الهوا حسيتوا بأى حاجهانا بقى سايق على سرعه هاديه محافظ على مطبات الهوا عشان راحتكم.
رغم حزن قلبها لكن تبسمت على حديث هذا الثرثار الذى يمزح من أجل أن يجعل قلبها يهدأ من الحزن قليلالكن الحزن ساكن الروح وصعب أن يهدأ. 
بالجامعه ظهرا
قبل قليل أثناء خروج يارا الى فناء السرايا تقابلت مع أسعد الذى وقف ينظر بساعة يده ثم نظر لها بتبسم سألا
الساعه حداشر عندك محاضره فى الجامعه.
ردت له الإبتسامه وهى تقترب من مكان وقوفه
أيوا عندى سيكشن عملي ولازم أحضره.
تبسم لها قائلا
طب بلاش تاخدى السواق وتعالى معايا فى عربيتي أنا عندى مشوار قريب من الجامعه هوصلك فى طريقى.
تبسمت له بترحيب قائله
طبعا شرف كبير ليا إن اللى يوصلني سيادة النائب فى سكته.
تبسم وهو يضمها أسفل يده ثم تركها تصعد للسيارهكان بينهم حديث عائلى أثناء الطريق الى أن وصلت أمام الجامعه ترجلت من السيارةلكن وقفت للحظات تتحدث مع أسعد الذى فتح شباك السياره وتحدث لها قليلا بأبوة.
بينما بنفس وقت وصول السياره أمام الجامعه كان طاهر بالصدفه يخرج من الجامعه لكن اوقفه زميل له يسأله عن بعض المواد الدراسيةوقف يرد عليه الى أن إنتبه الى تلك السيارة التى يعلم هوية صاحبها هو رأها أكثر من مره تسير فى البلده وعلم أن صاحبها هو أسعد شعيب للحظه إستغرب نزول يارا من تلك السيارة لكن تذكر سابقا أنها أخبرته أن والداها من كفر الشيخ ظن فى البدايه أنه ربما أسعد صديق قريب لوالدها لكن سمعها تقول 
باي باي بابي أشوفك المسا فى السرايا.
إذن يارا هى إبنة أسعدوأخت سامركيف لم ينتبه لذالك سابقاسيارتها الفارهه التى سبق وترجلت منها أمامهكذالك هواتفها ذات الماركات العالمية والغاليه ربط كل هذا بعقلهشعر لأول مره أنه أخطأ وعليه التوقف وعدم الإستمرار بذالك الخطأخطأ شعورة بمشاعر خاصه حين يرا يارا أو يتحدث معها حتى برسائل هاتفيه.
لحسن الحظ لم تراه يارا أثناء دخولها الى الجامعه ظن أنها ربما رأته وقصدت تجاهله عن عمد منها لكن حسم أمره عليه أن يلجم تلك المشاعر كذالك يقلل الحديث مع يارا أو حتى يمنعه نهائيا فهو لم ينسى إتهامات ولا تهديدات أسعد لأخته بالمحكمه أو نظراته لها الدونيه وهو لن يسمح بذالك مره أخرى لتنتهى تلك المشاعر قبل أن ينجرف نحو هاوية الطبقات الإجتماعيه. 
قبل العصر بقليل
ب جزيرة البرلس 
ذلك المكان الذى شهد على قصتهم من البدايه هنا كان أول حديث دار بينها وبين آصفهنا أيضا إعترف لها أول مره بتلك المشاعر الذى يكنها لهاهنا كان مكانهم السري للقائهم بعيدا عن الأعين... 
ترجلت من ذالك القارب وبدأت السير نحو ذالك المكان اللذان كان يتقابلان به سارت
رغم حرارة الطقس اليوم دون عادتها فى هذا الوقت من العام توقفت فى ذلك المكان بالجزيرة ظلت لوقت قليل عينيها تراقب الطريق 
بإندهاش لأول مره يخبرها بميعاد ويتأخر كان دائما يصل قبلها ينتظرها هو للحظه شعرت بهاجس أن لا يآتىسأم قلبها لكن سرعان ما عاد لها الأمل حين لمحته يقترب.
بينما هو بالفعل كالعادة وصل قبلها لكن توارى خلف إحد الكافيهات القريبه من المكان يراها بوضوح 
تهكم بإستهجان ساخرا تلك المدعيه لأول مره تآتى فى الميعاد إذن سابقا كانت تتعمد التأخير حتى أنه أحيانا كثيره كان يضجر وهو ينتظرها يبدوا أنه كان سابقا يدللها أكثر من ما تستحق.
أصبحت آشعة الشمس أكثر قسوه
كآن قسۏة تلك الآشعة تسلطت على قلبه مباشرة
فكر للحظات قبل أن يتخذ القرار ويظهر نفسه أمامها يسير نحو مكانها بخطوات بطيئه
إنبسط قلبها وشعرت بعودة النبض حين رأته يآتى نحوها 
رسمت إبتسامه طفيفه بداخلها مشاعر تتسم بالأمل والعشق الذى مازال

يسكن قلبها رغم ما حدث...رغم تجاهله لها تلك الفتره الماضيهلكن عاد بداخلها ينبض الأمل.
بينما هو إنقبض قلبه وهو يقترب منها بخطوات بطيئه بكل خطوه يخضع قلبه لقسۏة عقله 
العشق وقمة الكره يتصارعان بوتين واحد والقرار المسيطر هو الإنتقام 
إن كانت الدلائل برأتها وأعطتها حريتها لن تفلت بلا عقاپ هنالك سجن آخر أقسى ينتظرها بين جدران قضبان قلبه التى لن ترأف بكذبها لن يهتم حتى إن كانت تلك القضبان ستشهد هلاكهما الإثنين معا.
رغم وجود بضع خطوات بينهم قطعتها هى ترسم بسمة أمل مشرقه على وجهها تعكس ما تشعر به بداخلها وقفت أمامه تنظر لوجهه الذى إختفت عيناه خلف تلك النظارة الشمسيه ودت أن يخلعها وترى تآثير إنعكاس رؤيته لها تحدثت بعتاب 
إتأخرت ليه أنا فكرتك م...
قاطع حديثها قائلا 
فكرت أيه إنى مش جاي بس أنا اللى طلبت إننا نتقابل يبقى إزاي مش جاي كل الحكايه إنى جاي فى اليخت وإتأخرت على ما عرفت أركنه فى مكان قريب من الشط.
تبسمت له تشعر بحيره لا تعلم من اين تبدأ سرد حديثها ظلت صامته لكن عينيها حادت عن وجهه ونظرت نحو المكان اللذان كان يجلسان به أسفل تلك الشجرات.
نظر الى ما تنظر اليه عينيهاتهكم بداخله ساخرا قبل أن يقول
خلينا نروح نقعد تحت الشجر.
أومأت له وسارت أمامهلكن لسوء حظها كادت تتعثر برمال الشاطئ لكن قبل أن تسقط إلتقطها آصف من إحدي يدها حتى عاد توازن جسدها وإستقامت واقفهلكن شعرت بآلم بسبب ثني إحد ساقيهالم تخبره بآلم ساقها وتركت يدها لوقت بيده دون إنتباه منها الى أن ذهبا الى مكان جلوسهمرغم ۏجع ساقها لكن مازالت تتحمل ذالك وجلست أرضاجلس آصف بالمقابل لها مستغرب من عدم سحبها يدها من يده كعادتها سابقالكن إنتبهت لذالك شعرت بحياء وسحبت يدهاظلت صامته لوقت قبل أن تقول
رغم إننا فى آخر الخريف والجو خلاص المفروض يسقع بس واضح إن الشتا هيجي متأخر السنه ديالجو لسه دافىحتى النهاردة درجة الحرارة عاليه على غير الطبيعي فى الوقت ده.
مازالت عينيه مسلطه على وجهها من أسفل نظارته الشمسيه المعتمه تهكم بداخله حين تحدثت هو من كان يبدأ بفتح مجال للحديث بينهم رسم بسمة خباثه على وجهه قائلا 
بالعكس ده أفضل طقس فى السنه الجو بيبقى لطيف لا هو حر صيف ولا برد شتا... بس أنا مش جاي النهاردة عشان نتكلم عن الطقس.
سأم وجه سهيله للحظات قبل أن ترد بتوتر 
آصف فى حقيقة لازم تسمعها مني أنا مقټل...
قاطعها مره أخري قبل أن تسترسل بقية كلمتها قائلا بنبرة ظهرت أنها حقيقيه حين قال 
سهيله أنا مش جاي أحقق معاكأنا متأكد إنك بريئه.
بسمة فرح ظهرت على وجهها ومدت يديها بتلاقيه تمسك يديه قائله بتسرع ورجاء
والله أنا بريئه يا أصف كان قلبى حاسس إنك مش مصدق إنى ممكن أقتل سامر.
ترك آصف النظر لعينيها ونظر ليديها اللتان تمسك يديهبداخله سخر من ذالكلكن هنالك شعور آخر يتوغل لقلبهحين قبض بيديه فوق يديهالكن سرعان ما نفضه عقله وهو يتغلب على ضعف قلبه أمام برائتها الخادعه وضغط بقوة على يديها وقال بهدوء
سهيله أنا خلاص قفلت الموضوع ده إنتهي
 

 

تم نسخ الرابط