حكاية لهيب الروح بقلم هدير
المحتويات
شديدة تارك إياها تشعر بالالم شديد يعصف بداخلها زحفت پألم شديد متوجهة نحو المرحاض لعلها تخفض ما تشعر به من الألم تحت المياة الدافئة التي من الممكن تزيل ۏجع جسدها لكن ماذا عن ۏجع قلبها وروحها! ماذا عن قهرتها الشديدة لفقدان طفلها وشعور الأمومة إلى الأبد! لا شئ سيزيل كل ذلك مهما حدث..
سيظل ذلك الألم مصاحبا لها حتى النهاية...تتألم حتى نهاية وجودها في الحياة التي لم يكن لها نصيب من السعادة بها..
كان جواد يجلس فوق مكتبه بشموخ وثقة تليق على ملامحه الجادة كان يعد ذاته للذهاب لكن استوقفه رنين هاتفه وجد أن ذلك الإتصال من والده امتعضت ملامح وجهه وبدت عليه الضيق أجاب عليه متسائلا بجدية تامة
الو يا بابا خير في حاجة
جاءه رد والده الحاد ولهجته الحادة الصارمة متحدث معه بطريقة آمرة يبغضها جواد
لو كان يتحدث بطريقة غير التي بتحدث بها الآن لكان وافق ولبى طلبه لكنه يتحدث بطربقة يرفضها لذلك رد عليه بلهجة حادة غاضبة
هو عصام بيشتغل وأنا بلعب مثلا ما أنا كمان بشتغل زيي زيكم بالظبط ومش فاضيلكم.
صاح پغضب وضيق من عناده معه الدائم
تشتغل تلعب ميهمنيش أنا قولتلك تروح تشوف بنت عمك محتاجة تروح مشوار مهم وأنت هتروح معاها سمعت اللي بقوله.
غرز أسنانه في شفته پغضب لو كان أحد غير والده هو الذي يقول له ذلك الحديث لكان سبه وتشاجر معه لكن هذا والده تنهد تنهيدة حارة ملتهبة وغمغم بعناد حقيقي ومكابرة
لا أنا مش رايح في حتة أنا مش فاضي وورايا كذا حاجة عن إذنك عشان مش فاضي مضطر اقفل.
أغلق الهاتف معه بضيق متأفأفا لكن لم يمر عليه شئ حتى وجد والدته تدق عليه الهاتف هي الأخرى رد عليها فتمتمت بهدوء وتوتر يظهر في صوتها
جواد يا حبيبي عشان خاطري أنا روح شوف بنت عمك دي أبوك اتصل وبهدل الدنيا فعشان خاطري أنا يا حبيبي ساعة زمن وارجع تاني.
تنهد بيأس وضيق مغمض عينيه بعدم رضا لكنه أردف موافقا على مضض
ماشي يا أمي عشان خاطرك أنت بس هروح أشوف عاوزة إيه ست أروى دي.
زفرت بارتياح لموافقته وأردفت بهدوء تام توصيه
طيب يا حبيبي بس براحة عليها البنت ملهاش ذنب عشان خاطري عارفك لما بتبقى متعصب.
بدأ يلملم أشياءه مستعد للذهاب مهمهما بهدوء وتعقل ليجعلها تطمئن وتهدأ
خلاص يا ماما متقلقيش..
ركب سيارته منطلقا بها إلى منزل عمه رحمه الله وعقله شارد بها من حين لآخر متمني رؤيتها هناك سيكون حينها سعيد الحظ عندما يراها فقلبه مشتاق إليها بضراوة يريد أن يملأ عينيه برؤيتها..
كانت رنيم تجلس أسفل بوجه شارد يدور في عقلها العديد من الأفكار مقررة ألا تصمت مرة أخرى بل سترد عليهم جميعا لن تصمت مجددا يكفي ما حدث لها بسببهم حتى الآن..
عرفت من عصام أنك سقطتي لأ وكمان مش هتخلفي تاني بصراحة تستاهلي أصل اللي زيك تخلف ليه يبقى عندنا حد من عيلة الهواري أنت امه متشرفيش بصراحة.
تحدثت مديحة مجددا پشماتة واضحة عليها
تؤتؤ يا حرام صعبتي عليا بجد أصل برضو الامومة حاجة حلوة أوي مش هتعرفيها بقى أنت
حرام عليكي انتي عاوزة ايه مني مش هسيبك والله ما هسيبك هوريكي انا مش هعرف إيه بالظبط.
في تلك الأثناء ولج جواد وقف يشاهد ذلك المشهد الذي أمامه پصدمة وعدم تصديق وعينيه متسعة باندهاش تام مما تفعله رنيم في زوجة عمه رنيم التي كان دائما يراها كالملاك لا تستطع أن تفعل شئ ما الذي تفعله الآن...
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
لفت وجود جواد انتباه
متابعة القراءة