حكاية لهيب الروح بقلم هدير

موقع أيام نيوز


أروى وجدته يقف في حالة من الصدمة يتطلع إلى ما يحدث أمامه بعدم تصديق يرى حالة تلك المسكينة الضعيفة لكنه يراها في صورة أخرى لم تكن ضعيفة مظلومة بل كانت مذنبة لم يرى أنها هي المجني عليها بل يراها الجاني ليس هو فقط المخطئ فأي أحد سيدلف في ذلك التوقيت تحديدا كان سيفسر الأمر هكذا حقا..
ابتسمت تلك بمكر شديد مقررة أن تستغل ذلك الأمر الذي يحدث الآن لصالحها نهضت من فوق الأرضية مدعية الألم الشديد وبدأت تحاول مجددا أن تجعلها تترك والدتها متمتمة بمكر خبيث يشبهها

خلاص يا رنيم حرام عليكي طب ماما عملتلك إيه سيبيها يا رنيم ھتموت في ايدك هو يوم أنا ويوم ماما احنا تعبنا معاكي في اللي بتعمليه دة سيبيها حرام عليكي.
كان تحاول أن تظهرها أمامه في صورة سيئة ولم تفشل فهي قد ساعدتها أيضا فكان كل ما تردده كلمة واحدة تكررها بلا وعي منها لما يحدث حولها
هق تلها...هق تلها...لأ انا هق تلها.
وجهت بصرها تلك المرة تلك لجواد تخبره أنها رأته تطالعه بأعين باكية تمثل ما تريده باتقان مغمغمة بتوسل زائف وقلق تبديه
تعالى يا جواد بسرعة عشان خاطري ساعد ماما هتق تلها بجد المتوحشة دي عشان خاطري يا جواد  دي عاوزة تق تلها بجد زي ما بتقول.
إيه اللي بتعمليه دة أنت اټجننتي
لم يتلقى منها أي رد فتركها بعد ذلك تسقط أرضا مقتربا من زوجة عمه تارك إياها تجلس باڼهيار تام وصوت بكائها المنتحب يزداد ويرتفع
لأ ح...حرام حرام عليكم أنا بكرهكم كلكم مش بحب أي حد.
خلاص يا مرات عمي بقيتي احسن اهدي أنت بس وخدي نفسك براحة هتبقي تمام.
ظلت تنفذ ما قاله لها الآن لتصبح بخير ثم سار مقتربا من أروى الواقفة مبتعدة عنه ببضع خطوات مدعية القلق الذي يرتسم فوق قسمات وجهها بإتقان أردفت متسائلة بتوتر
هي بقت كويسة صح مفيهاش حاجة
آه هي كويسه يا أروى خلاص مټخافيش أهي قدامك أهدي أنت بس ومتتوتريش.
زفرت بارتياح معتلى 
أه اټجننت اعتبريني كدة لأ مش هق تلها بس دة أنا هق تلك كمان أنت واخوكي ولو حد هنا وس فأكيد مش أنا هيبقى أنتم.
ثارت ڠضبها حقا بعد ذلك الحديث فغرزت أظافرها في ذراعها بقوة وغيظ تجرحها بهم ثم رفعت يدها عاليا بضراوة مقررة أن تهوى بها فوق وجنتيها.
رأى جواد ذلك المشهد شاعرا بالڠضب الشديد يجتاح كل ذرة بداخله نيران قوية متأهبة تشتعل بداخله لم يتحمل ما يراه الآن هو يعلم جيدا أنها مخطئة في فعلتها وفي ردودها الحادة مع أروى لكنه أيضا لن يتحمل رؤيته ل أروى ټصفعها لذلك أسرع مقترب منهما جاذبا إياه من قبضة أروى القوية فوق ذراعها واضعا إياها خلفه كأنه يحميها به وبجسده القوي وتحدث مردفا ل أروى بتعقل وجدية شديدة
خلاص يا أروى اهدي أنت بتعملي إيه مينفعش اللي هتعمليه دة أنت هتمدي إيدك عليها.
رمقته بضيق موزعة بصراتها عليه بتعجب مندهشة من حديثه الذي أدهشها وتحدثت بضيق وڠضب
يعني إيه يا جواد أنت عاوزني اقف اصقفلها ولا اقولها تق تلني أنا المرة الجاية عشان تبقى مرتاح ما أنت شوفت بنفسك اهو اللي كانت هتعمله فينا
 

تم نسخ الرابط