حكاية بقلم ايمان حجازى
المحتويات
اليه عبدالله متلهفا حيث لم يلحظه من قبل ولا يتذكر متي اصيب جلس بجواره وهو يمسك بوجهه مرددا في قلق شديد وخوف يوسف .. انت كويس .. انت اتصبت امته بس !!! ..
لم يتلقي منه ردا حيث كان يتلوي من شده اﻷلم فتركه واخذ ينظر حوله الي اي شئ يضمد به ركبته لتقع عينيه علي مشهد تمني ان يكون موهوما وما يراه هذا ليس سوي حلم وسوف يخرج منه .. وقعت عينيه علي سمر وهي ترفع سلاح بيديها والذي استخدمه ذلك الشاب المدمن لقتل نفسه .. حينما نظر الي مقصدها والي من تريد ليجدها ليست سوي مرام التي كانت تحتضن طفلها وهي تنظر اليها في خوف شديد بيننا تبادلها سمر نظرات الذل والحقد والكراهيه وهي تبتسم لها بتشفي ....
مراااااااام ....
وتم اطلاق الهدف ببراعه ..
سقطت سمر قبل ان تضغط علي الزناد وتحقق انتقامها .. ظنت ان حياتها ستنتهي في السچن ان لم يتم القصاص منها علي كل ما قامت بأرتكابه من قبل ومعاقبتها علي چرائمها التي ټأذي من خلالها أناسا كثيره .. وجدت اخيها يقف بجانب عبدالله ويطلب منه السماح ولن يدافع عنها او بفعل اي شئ من اجلها .. نظرت حولها لتجد مرام وطفلها بأحضانها وزوجها عاد اليها وسيظل بجوارها الي الابد لذلك قررت انهاء حياتها .. كانت تفعل كل ذلك وتسعي من اجل ان تحصل على ذلك الحب الواهي الذي اوهمها به قلبها .. حينما رأت السلاح بجوارها في يد ذلك الشاب الذي كانت تعالجه من الادمان لم تتردد ثانيه واحده لتوجه ذلك السلاح علي من ظنت انها اخطتفت حبيبها منها .. عقلها الباطن مع تلك الحاله الچنونيه تملكتها للمره الثانيه وهي تصوب السلاح علي مرام لتقضي علي حياتها كي تمنعها من الحياه والبقاء بجانب عبدالله .. وماذا حدث الأن !! .. هي من فقدت حياتها وعلي يد من !! .. اخيها ابن ابيها وامها ...
بعد لحظات كان اللواء احمد يقتحم المكان ليجد جميع من به يسبحون في ولم يتبق لتلك القضيه أي اثر سوي أولفت التي قام بالقبض عليها وادرك انها لن تأخذ وقتا كي تعترف بكل شئ ..
كانت الشمس علي مشارف الغروب بعد ان تغيرت الاحوال الجويه ومالت للدفئ قليلا في ذلك الفصل الذي يبهج الجميع وهو فصل الربيع بلونه الأخضر الزاهي ..
كان عبدالله يجلس في شرفه القصر الخاص بهم مرتديا حله رسميه انيقه ذات ماركه عالميه وحذاء اسود اللون يشاهد غروب الشمس في تلك النسمات التي كانت تداعبه وهو ممدا قدمه امامه علي منضده ورائحه عطره الجذابه اندمجت مع رائحه سيجارته التي كان ممسكا بها في استرخاء تام وهو يتذكر كل ما حدث خلال الشهر الماضي...
اتخذت مرام من ذلك التصريح لتعلن للعالم عن مدي فخرها بحبيبها الذي كان دائما وابدا يحتل مكانه اﻷب والزوج بداخلها .. وأنها تزوجته منذ السابعه عشر من عمرها وظلت زوجته حتي وهو بين القطبان وستظل رفيقه دربه الي الابد وهي كلها فخر وكبرياء .. اصبحت تلك الواقعه هي حديث الساعه ومازالت الي الأن في اﻷعلام والسوشيال ميديا يكتبون ويوثقون قصه حبهما التي تخطت كل معالم الحب والعشق ..
نفس عبدالله دخان سيجارته وهو يتذكر كل ما مر به وما فعله من اجل تلك القضيه ومدي تأثيرها عليه .. بدايه منذ ان كان بالأردن بعد ان طلق مرام وتركها تبكي بمفردها علي ما فعله معها .. تذكر مدي قسوته عليها في ذلك الوقت وهو يري ان اكثر ما ېؤذيها هو ابتعاده عنها وهجره لها .. لام نفسه كثيرا علي ما فعله بها ولكن أن لم يكن فعل ذلك فلن تصبح النتيجه كما هي علي تلك الحال اﻷن ..
لم ينسي حين التقي بذلك الشاب الطبيب يوسف في مطار الأردن الدولي وتحدث معه كمن وجد نجده من السماء و هم يخططوا سويا ماذا سيتم البدئ في مخطط كل منهم .. بدأ يوسف بسرد قصته له وانه اتي الي الأردن لمقابله اهل حبيبته داليدا والتوصل معهم لنهايه مرضيه ولكن عبدالله اخبره بمدي خطأه وحذره من عدم فعل ذلك حيث ان هؤلاء المتعصبون لدينهم وعقيدتهم لن يتفاوضو معه بشئ واقل ما سيقدمونه له هو قټله .. وعده بمساعدته له وانه لا يوجد سوي الټهديد والخۏف من سلطه عاليه لتنهي ذلك الامر وتمنعهم من عدم التعرض له .. أيوجد اكثر من المخابرات المصريه كي تمنع تلك الزيجه !! .. تحدث عبدالله في ذلك الوقت مع اللواء احمد السيوفي وصرح له عن مكانه وعن ما يود فعله .. كم كان اللواء احمد سعيدا بما يخبره به عبدالله وانه وثق به دونا عن الجميع وتدخل هو شخصيا لينهي امر
اهل داليدا وسلب منهم حريتها في اختيار حياتها ودينها وزوجها ولم يستطع احد منهم التفوه بكلمه واحده .. فرح يوسف بشده بل كان ذلك اسعد خبر يسمعه بحياته وظل يعانق عبدالله شاكرا له ولما قدمه من اجله ووعده ان يظل بجواره ﻷخر لفظه بحياته الي ان ينتهي هو ايضا من انتقامه لمن ظلمه .......
بدأ عبدالله عمله في البحث عن مكان اي احد له علاقه بناجي وذهب في بادئ الامر الي الفيلا الخاصه بمرام في الأردن وظن انها مهجوره لن يوجد بها احد ليكتشف انها ليست كما يعتقد وانها بالفعل يقطن بها احدهم .. حينما بدأ بمراقبها جيدا ودلف بداخلها لم يجد سوي أولفت واحدهم يمارس عليها ساديته وهي كالعبده الزليله اسفله ليشمئز عبدالله من ذلك المشهد ويقتحم عليها المنزل وهو يمنع ذلك التقزز من الاستمرار اكثر من ذلك لتتحول أولفت تحت قدميه هو متوسله اليه ان لا يفعل شيئا معها وېؤذيها به وهي مازالت مصدومه كيف وصل الي هنا وعرف مكانها ....
اخبرته أولفت بكل ما تعرفه عن ناجي ورددت ايضا انها مستعده للأعتراف بكل شئ ولكن ان يتم اقصائها عن ناجي وعدم التعرض لها .. اعطت له هواتفه الخلويه التي كانت تحوي ارقائمه القديمه التي استبدلها بأخري ومنها وجد عبدالله كل ما يريد معرفته اكثر عن ناجي وطبيعه عمله .. واكثر شئ جذب انتباهه هو ذلك المقطع الذي وصله علي حساب الواتس أب والذي كان عباره عن اخيه وهم يقومو بتعذيبه نتيجه لتأخر ناجي بالبضاعه الجديده .. علي الرغم من تقزز عبدالله في بادئ الأمر وشعوره بالشفقه علي حاله ولكنه سرعان ما تذكر ما فعله بأخيه لتتحول شفقته الي نصر وسخريه منه وهو يتم معاقبته بنفس الطريقه ....
كانت سمر في ذلك الوقت محتجزه في بيت اخر بالأردن وبين الحين واﻷخر تذهب الي أولفت في الفيلا التي كانت تقبع بها تطمئن علي ناجي كي يحضر لها المواد التي تحتاجها لعلاج ابنه من اﻷدمان بعد ان قاربت علي النفاذ .. ولكن زيارتها الاخيره لها كانت لغرض اخر وهي ان تعلم اكان هنا بالأردن أم لا !!.. فقط تريد معرفه مكانه خوفا من ان يتعرض لها بعد ان ادركت فداحه غلطتها وحقنت ابنة ناجي بذلك الفيروس وهي في احدي النوبات الچنونيه التي تأتيها بين الحين والأخر .. تخيلت تلك الطفله التي لم تصل لسنواتها العشر انها مرام وقامت بحقنها وهي غير واعيه لما تفعل تحت تأثير الجنون الذي يتملكها ..
كانت تراقب الفيلا من بعيد وصدمت حين وجدت عبدالله يخرج منها وشعرت بأنه الخلاص لها وهو من سيحميها من ناجي لذلك سعت خلفه والقت بنفسها بين ذراعيه وهي تعاودها حاله الجنون مره اخري لتعترف له بكل ما فعلته معه وكذبها عليه بأمور عده كي تصل اليه هو .. اخبرته بمدي حبها له والذي كان دائما يشعره بالشفقه علي حالها حتي بعد كل ما ارتكبته بحقه وحق زوجته .. اتت اليه ضعيفه مجنونه تحتمي به من بطش ناجي وما سيفعله معها اذا علم بذلك اﻷمر .. لذلك قرر الاستفاده منها ليوم لقاء ناجي وكذلك حمايتها الي ان يتم تسليمها الي اللواء احمد السيوفي بعد ان اخبره ايضا بأمرها ...
تنفس عبدالله بحريه بعد انتهاءه من تلك السېجاره وهو يتذكر ذلك اليوم الذي قتل فيه الجميع في أن واحد .. لم ينسي ذلك اليوم حينما سقطت مرام بشده ليخبره ادم بكل تلقائيه وبراءه بأن امه تحمل بأحشائها طفل اخر وهو من يرهقها دوما هكذا .. مثلما كانت تفعل معه دائما حينما يسألها ابنها عن سبب مرضها فتقول له ان اخيه الصغير الذي تحمله هو من يسبب لها ذلك اﻷلم ...
شعوره في تلك اللحظه كان مختلفا عن اي مره كان بجوارها من قبل ولا يدري اكان أدم صادقا أم ﻷ .. ذهب بها الي المشفي وتأكد من حملها وان بالفعل ما يخبره به ادم صحيحا وهي
متابعة القراءة