حكاية بقلم ايمان حجازى
المحتويات
هذه التصرفات الچنونيه التي حلت عليها !! اقترب عمر منها مره اخري بهدوء وتريث طب اهدي يا حبيبتي وتعالي نتكلم مع بعض شويه
انا جنبك دايما يا يمني مش عايزك تخافي وكوني متأكده ان لو الدنيا كلها في كفه وانتي في كفه عمري ما هختار غيرك عشان كده كنت بفكر اسيب الشغل
اسرعت يمني تردد لا يا ادهم كفايه وجودك معايا كفايه ان انا مراتك وشايله اسمك عشان احس باﻷمان أوعي تسيب الشغل انا عارفه قد ايه انت بتحبه وبتلاقي نفسك فيه !
يمني عارفه يا حبيبي والله بس برضه شغلك عندي خط احمر ومش هسمحلك تسيبه ابدا لمجرد خۏفك علينا طب تعرف !! انا بس لولا اني كنت حامل علي اخري وتعبانه يوم ما خطڤوني دا انا كنت قطعتهم ووريتهم النجوم في عز الدهر
قهقه ادهم بشده علي ما تفوهت به تلك المجنونه لتنسحر هي في جمال ضحكته وعيونه الممزوجه بخضره الزرع وهي بين ذراعيه وقريبه منه الي هذا الحد لم يكد يتوقف ادهم عن ضحكه
منذ اكثر من ساعه وهو بداخل الشرفه لم يتركها ينظر الي الهواء الذي كان يلفح وجهه المقطضب في ڠضب وهو يتطلع امامه متسائلا ماذا حل بها كي تتصرف هكذا معه !! كان غاضبا منها
ودا ايه ده بقه ان شاء الله !
انطقي يا ايمان اتكلمي عبري عن اللي جواكي
مش خاېفه
يتبع بعد قليل الجزء الثاني
الخاتمة
الجزء الثاني
الفصل الاخير ج
عشق تحت الوصايه
الجزء التاني
الحلقه الأخيره جزء
يا ۏجع القلب وعڈابه من حب سكن وأستقر مرض عضال لا علاج منه ولا مفر ..
فتح عبدالله عينيه ببطئ شديد ليجد نفسه في مكان لم يعهده من قبل .. استدار برأسه يمينا ويسارا وهو يتطلع الي ذلك المكان ليجده غرفه واسعه جداا بل اشبه بالجناح الذي يوجد بالفنادق العالميه .. تذكر ما حدث له وان اخر شئ كان هو عندما سقط بين هؤلاء الذين خدروه وغدور به في تلك المنطقه المظلمه .. أذن ماذا يفعل هنا اﻷن !! .. أهذه مذحه من احدهم ام انه اﻷن في حلم !! .. حاول التحرك من موضعه ولكنه وجد نفسه مقيد اليدين وكذلك اﻷرجل بذلك المقعد الذي كان يجلس عليه .. غلي الډم في عروقه من شده الڠضب وهو لا يفهم اي شئ مما يحدث علي اﻷطلاق ...
.. كانت تضم شعرها ﻷعلي في فورمه جميله الشكل وينسدل منها خصلتين لتعظي لها مظهرا أقل ما يقال عليه هو فتنه متحركه أو ملكه اﻷغراء ...
علي خير ابدا ..
كانت مرام تقف امامه وهي تشاهده ينظر لها فترتعد من الخۏف واسرعت بقدم لم تحملها اليه وهي تحل وثاقه والقلق يتمكن من كل خليه بها بعدما تأكدت ان كل ما كانت تخطط له ذهب هباءا وسينقلب كل ذلك علي رأسها ... حررت يدي عبدالله وقدمه من تلك اﻷوصاد ويديها ترتجف في خوف شديد وعنيها تتطلع عليه وهي تحاول استشفاف اي رده فعل عليه ولكنها لم تجد شيئا غير نظرات بدلا من ان تطمئنها كانت تدب الړعب في أوصالها....
اخذ عبدالله يفرك يديه ويحرك قدميه بهدوء شديد ثم عاد مره اخري يسند ظهره علي كرسيه وهو يطبق يديه امام صدره ويرمقها بنفس النظرات تلك دون التفوه بحرف واحد وكأنه منتظرا ما ستلقيه عليه ...
انت .. مش هتتكلم .. مش هتسأل انت .. هنا لي .. ليه !! .. مش هتزعقلي طيب .. طب مش هتقوم حتي تضربني !! .. طب اي حاجه !!
نطقت مرام تلك الكلمات بتلعثم شديد وهي تقف امامه والخۏف متمكن منها لأقصي مدي منتظره اي استجابه منه لها ولكن لا تجد سوي تلك النظرات الحاده لها ..
انهمرت الدموع من عينيها علي الرغم منها بعدما اكتشفت انها زادت من الخلاف بينهم بدلا من ان تحله لتردد بين دموعها عبدالله انا.. اسفه .. والله ما كنت اقصد.. اني اعمل فيك كده .. ارجوك يا عبدالله اتكلم .. والله انا قلتلهم بلاش .. ادهم هو اللي صمم وخطڤك عشان يصالحنا .. والله انا كنت رافضه يعمل كده وقلتله حتي لو مش هيصالحني خالص لكن متعملش فيه كده .. بس هو مسمعش كلامي وفضل يشجعني هو ويمني اني اجي واتكلم معاك .. بس انا قلتلهم ان عبدالله مش محتاجني اخطفه ولا الكلام ده هيفرق معاه اصلا بس هما مصدقونيش وحطوني انا وانت في الموقف ده ...
كانت تستحث الكلام وكأنها تترجاه ان يخرج من بين شفتيه المطبقه بشده وكلما تري صمته مع نظراته تلك التي كانت ټقتلها كلما شعرت
بأن الطريق سيصبح اصعب بينهم وكأن ما تفعله ذلك سيذهب سدي .. لتتذكر انه سيتركها مره اخري ولن يقترب منها مجددا لتزيدها تلك الفكره من الټحطم واﻷنهيار اكثر مع دموعها التي اصبحت كالشلال وقبضه قلبها التي شعرت بها كأنها ستقتلع روحها من جسدها ..
انا غلطت .. انا .. انا استاهل كل اللي بيحصلي منك .. انا غبيه والله عارفه .. بس بحبك ومش قادره .. مش قادره ابعد عنك يا عبدالله .. لما قلت لك اني كنت عايشه كويس في السبع سنين اللي سبتني فيهم كنت بكدب عليك ..
... انا كنت عيله صغيره معرفش اي حاجه في اي حاجه فجأه لقيتك دخلت في حياتي .. لقيتك الوحيد الي يعرفني وقريب مني ڠصب عني اتعلقت بيك ومقدرتش اشوف غيرك ولا عايزه اشوف غيرك .. كانت حياتي ظلمه كلها مفيهاش روح وانت جيت وزرعت جوايا حاجه حلوه تخليني اكمل .. عشت معاك اكتر من سنه كانت اجمل فتره عشتها في حياتي ولو هدفع عمري كله وارجع اﻷيام دي تاني مش هتردد لحظه ...
كانت تهذي بتلك الكلمات بين بكاء ونحيب وهو مازال كما هو بنظراته تلك وجلسته التي لم تتغير مستمعا لها الي ان تنتهي ..
بعدها بعدت عني وانا مش عارفه اصلا بعدت ليه .. سبتني وقلتلي انك طلقتني واتخليت عني .. الكل حوليا كان بيقولي هو كداب واناني ورماكي .. أولفت حاولت بكل الطرق انها تكرهني فيك بس معرفتش تعملها كل مره كانت تقولي كلمه وحشه في حقك مكنتش بسكتلها وكنت بوقفها عند حدها مع ان كلامها منطقي .. بس قلبي كان بيقولي حاجه تانيه .. هما مين دول عشان يتكلموا عنك ويقولوا عنك كلام وحش ! .. يعرفوك منين هما ! .. انا اللي اعرفك .. انا اللي عشت معاك وحبيتك .. .. انا اللي سمعت كل كلمه حب منك وحسيتها
وعارفه ان مش عبدالله اللي يعمل معايا كده .... انا بس اللي اعرف اذا كنت بتكدب عليا ولا صادق معايا .. انا بس حبيبتك وبنتك ومراتك .. انا وبس ..
لترتسم ابتسامه فرح علي وجهها بين دموعها وهي تتذكر امرا ما وتهتف طب تعرف يا عبده !! .. تعرف انا كنت بذاكر ليه وكنت دايما حريصه اني انجح وأبقي متفوقه .. عشان كان جوايا أمل وعندي يقين كبير قوي اني هقابلك في يوم من اﻷيام تاني .. حبيت في اليوم اللي اشوفك فيه اجري عليك واترمي في واقولك شوف انا بقيت ايه ووصلت لفين .. شوف ميمتك الصغيره بقت حاجه كبيره ازاي .. شوف زي ما انت دايما كنت بتقولي عايزك تنجحي وتكملي حياتك سواء كنت موجود او مش موجود بس مهما كنت هتفضل دايما فخور بيا .. محبتش لما اشوفك تاني تلاقيني وصلت لمرحله قبل الصفر وكانك مكنتش حاجه في حياتي ومزرعتش جوايا الأمل والنجاح ... حبيت لما ارجع تاني ليك اشوفك وانت فخور بيا وشايف بنوتك بقت حاجه كبيره مشهوره مشرفه في المجتمع
نظرت اليه مره اخري وهي كالعاده لم تتلقي اي تفسيرا لتلك النظره فتشعر بالخۏف اكثر وتنهمر دموعها مجددا ..
ايوه اتغيرت .. وغلطت في حقك .. بس ڠصب عني مكنتش عارفه انا بعمل ايه .. كل اللي كنت عايزاه انك متبعدش عني تاني عشان مش هقدر استحمل .. عارفه انك صعب واهم حاجه عندك هي التقدير واﻷحترام وقلتهالي كتير وللأسف انا معملتش ده .. انا اسفه يا عبدالله .. أرجوك متبعدش انت مش بتشوف حالتي بتبقي عامله ازاي وانت بعيد عني والله بكون عامله زي المېته بس بعيش علي أمل انك ترجعلي تاني واقضي معاك ولو ليله واحده
رفعت بصرها اليه مره اخري فلم تجد منه ردا ايضا .. لم تعد تتحمل اكثر من ذلك فأخذت تجفف دموعها وهي تحاول التماسك والثبات وتنهض علي قدميه وتتحدث بعصبيه ولكن دون ان ترفع صوتها عليه
... انت بتعاقبني علي ايه !! .. علي حبي ليك !! .. ايوه عارفه اني غلطت كتير بس انت السبب في كل حاجه .. بحبك يا
متابعة القراءة