حكاية بقلم ايمان حجازى
المحتويات
بابنته الصغيره التي وصلت للقمه كطفلته المدلله وهي نجمه الحضور بعد ان اصبح لها شئنا وكلمه مسموعه حتي من الاكبر منها سنا ..
انمحت تلك الابتسامه من علي وجهه حين بدا المذيع بتقديم ناجي الكافوري للجمهور بصفته الممول والراعي الرسمي لكل المجمعات الطبيه بالدول العربيه او الغربيه التي اسسها لها لمداواه المړضي والحالات المستعصيه ..
انتقل بعد ذلك في الحديث عن نفسه كممول رئيسي لمجمعاتها الطبيه وانه فخورا بكونه راعي لشخصيه مثلها حتي ولو وهب امواله جميعها تحت خدمتها سيكون اكثر فخرا وسعاده بذلك العمل الوطني الشهم الشجاع .. ثم تحدث عن المجمع العالمي الذي سيتم افتتاحه اليوم ايضا بأسمها وتحت رعايتها بالمجان ...
عينيه بضيق وهو يؤكد لنفسه ان كل ذلك سينتهي بعد هذا اليوم ..
استدار عبدالله خلفه بعد ان وضع احدهم يده علي كتفه ....
عبدالله بيه .. انا الرائد عمر
تذكره عبدالله علي الفور فمد له ايضا يده مصافحا احنا اتقابلنا قبل كده .. انت تبع المقدم ادهم!!
اعطاه ادهم جهازا صغيرا قائلا له ده هتضغط عليه لو حصل حاجه او حسيت بأي خطړ .. انا مش هتدخل غير في حاله الضغط عليه لاني دوري مش هيكون الا في الطوارئ بس وحضرتك اللي هتتولي المسؤليه
تناول عبدالله منه الجهاز في اهتمام وهو ينظر اليه تمام .. حضرتك تقدر تتفضل
اختفي عمر بنفس الطريقه التي ظهر بها في حين نظر عبدالله خلفه ليجد غرفه خلفها ستار من الاحمر الداكن تتبعها غرفه من الاعلي بها باب ليس مغلقا بأكمله .. تحدث عبدالله مع احد معدين البرنامج لو سمحت .. الاوضه دي بتاعت ايه !! .. متهيقلي دي غرفه التحكم في مش كده !!
ثم اشار الي الغرفه العلويه التي شك بأمرها طب واللي فوق دي بتاعت ايه !
اجابه الشاب دي يا فندم بنستخدمها لعرض الفيديو زي اللي حصل من شويه كده .. وساعات بنستخدمها كغرفه تحكم احتياطيه لو حصل عطل في الأجهزه
هز عبدالله رأسه متفهما وردد طبعا في رجاله أمن فوق !
هز الشاب كتفيه قي بساطه بعتقد اه
ابتسم الشاب مؤكدا يا باشا متقلقش .. المكان متأمن كويس
نظر عبدالله الي مرام ليجد فقره اخري ابتدت من ذلك البرنامج بصحبه عميد كل من جامعه القاهره والاسكندريه وعين شمس وبداو في التحاور معها .. فاطمئن عليها ونظر مره اخري الي تلك الغرفه بشك اكبر .. نادي عبدالله علي اثنين من الحراس الذين اتو معه وامرهم بالصعود الي تلك الغرفه كي يفحصوها جيدا .. وامرهم ايضا ان يظلو بها حتي انتهاء البرنامج ..
قهقه روبرت وهو ينظر الي جثثهم ويزيحها عن طريقه متجها الي نافذه زجاجيه وهو يعد البندقيه الخاصه به ووجه فوهتها للامام وهو ينظر عبر منظارها مستعدا للأطلاق ...
انتهت الفقره الثانيه من البرنامج ولم يتبقي سوي الفقره الاخيره الخاصه بقص شريط افتتاح الصرح الطبي بأسم معالي طبيبه القلوب في الوطن العربي لجراحه وامړاض القلب بمصر .. وبعدها ستلقي مرام كلمتها للجمهور ..
شكرت مرام بامتنان معد البرنامج الذي اخبرها بذلك وقالت له انها مستعده للخطوه القادمه ..
صعد اليها عبدالله بعد انتهائها كي يطمئن عليها وسط نظرات ناجي الحاقده والتي لم يبال بها .. اخذ عبدالله يفحص المكان حولها جيدا حتي شعرت مرام بخوفه قائله مالك يا عبدالله .. انت قلقان من حاجه
نظر عبدالله الي الغرفه العلويه مره اخري ليجد بابها مغلقا علي عكس البدايه فاطمئن ان رجاله بها وهم من اغلقو الباب .. ولكن ظل شئ بداخله يخبره ان هناك شئيا خطا فأجابها مش مرتاح يا مرام حاسس ان في حاجه غلط
سألته مرام في اهتمام حاجه غلط ازاي!!
نظر اليها مبتسما في هدوء ليطمئنها اطمني ومتشغليش بالك طول ما انا معاكي ..
كادت ان تقول شيئا ولكن استوقفا احد معدي البرنامج يخبرها بأنه حال الوقت كي تصعد الي المنصه مره اخري ..
اخبرها عبدالله ان تصعد مطمئنه بينما اخذ يصفق لها مع الحضور في حماس..
ذكر اسمها بنبره عاليه وهي تقص شريط الافتتاح بيدها وبجوارها ناجي الكافوري ومن الناحيه الاخري داليدا موريس وبعض من جمهورها من الطلبه والاساتذه الكبار ..
نظرت الي عبدالله الذي وجدته يقف ويصفق لها ايضا في فخر واعجاب شديد فوقفت والسعاده تملأ وجهها لم يكن ذلك الاحتفال او الافتتاح الاول لها ولكنه اكثرهم تميزا وذلك لحضور عبدالله و وقوفه بجوارها والتي زادت ثقتها بنفسها اكثر من اي مره مضت ..
توجهت مرام الي المنصه لألقاء كلمتها وما ان وقفت علي تلك المنصه حتي قلت الاضاءه جدا
واصبحت خافته ثم اشتعلت عروض اضواء الليزر مختلفه الالوان .. كان عبدالله يراقبها بعنايه وبتركيز شديد خاصه بعد اشتعال اضواء الليزر الذي لاحظ عبدالله ارتكازه عليها بشده .. صعق عبدالله حين وجد نقطه ضوء حمراء ضخمه مسلطه علي قلبها .. نظر الي مصدرها ليجد الغرفه السفليه نافذتها مفتوحه علي عكس بدايه البرنامج .. نظر الي الاعلي ليجد ايضا نافذه الغرفه العلويه كذلك .. ادرك عبدالله بفطنه ان مصدر الضوء هو الغرفه السفليه وازداد قلقه حين نظر الي الاعلي .. قام مسرعا بالضغط علي زر اللاسكي الذي ييديه واخبر عمر بان يري تلك الغرف وان كان قلقه بمحله ام لا !
ما ان دلف عمر الي الداخل ونظر الي عبدالله حتي وجد ضوئا ابيض مسلطا علي جبهته بدقه فنظر الي مصدره وجده الغرفه العلويه فأسرع يخبره عبدالله سيب مكانك فورا .. اتحرك
نظر عبدالله الي مرام ليجد اضواء الليزر تتحرك حولها وتمر فوقها بشكل متناسق و تلك النقطه الحمراء توجهت الي رأسها متمركزه ولم يكن من الصعب عليه تميز تلك النقطه فأسرع بمغادره موضعه كما اخبره عمر حتي اصبح قريبا من مرام .. عاد بنظره الي الغرفه العلويه وجد نافذتها مغلقه والسفليه مازالت مفتوحه فأصبح متأكدا من شكوكه ..
مرام!!!
صړخ عبدالله بأسمها وهو يقفز من مكانه ومندفعا نحوها بكل قوته دون تردد
التفتت اليه مرام علي الرغم من الصوت المرتفع الا انها استطاعت سماعه جيدا وما ان رات اندفاعه اليها وتلك النظره بعينيه حتي فهمت ان هناك شئيا خطا سيحدث فظلت واقفه دون حركه ..
وأستقر الهدف في مكانه بمهاره
ارتفعت صرخات الخۏف والفزع في اعين الجميع وتدافعت الجماهير يركضون خارج البرنامج وسط الصړاخ الشديد ..
القي عمر القبض علي قناص الغرفه السفليه بمهاره حيث لم يكن يدري ان هناك شرطه بالمكان فأخذ حريته ولم يدرك ان عملها كان سريا وذلك ما نجح به عمر وسلمه لرجاله ..
صعد الي الغرفه العلويه ولكن لم يجد بها سوي جثتين من رجال عبدالله امر بعض من رجاله بأخذهم الي سيارات الاسعاف التي اتت بالاسفل حتي يعرفو هويتهم فيما بعد ..
حين رأي روبرت عمر يدلف الي البرنامج ويحدث عبدالله بجهاز لاسلكي بعدها فر عبدالله من امامه .. وتذكر روبرت شكل عمر جيدا في ذلك اليوم الذي هاجمو فيه ايمان قطب .. استطاع الهرب بمهاره قبل ان يتم القبض عليه من قبل عمر الذي شعر بانه من الشرطه ..
اعتدلت مرام بسرعه ونظرت نحو داليدا الذي سقطت غارقه في دمائها فهوي قلبها بين يديها وارادت ان تذهب اليها حتي منعها عبدالله وهو ېصرخ بها بقوه .. لااا يا مراام .. خليكي مكانك
شرعت في الدموع بمراره قائله دي داليدا يا عبدالله .. سيبني ارجوك
صړخ فيها في حزم وانفعال قلت لك لا.. اياكي تتحركي
اخرج راسه من خلف المنصه ليجد الغرفتين مغلقين من جميع اتجهاتهم فاطمئن مبدأيا واخرج جسده باكمله .. وجد مسعد يسرع اليه قائلا مرااام فين يا عبدالله !!
صاح به وسط الصړاخمتقلقش بخير .. روح شوف البنت اللي اتصابت بسرعه
اسرع مسعد ينفذ ما قاله عبدالله فأخرج عبدالله اللاسلكي وقام بمهاتفه عمر واخبره كي يحضر الاسعاف بسرعه .. اخبره عمر انها بالفعل ذهبت ولكن عليه الذهاب مع مرام من الابواب الخلفيه لحمايتها حيث انه لم يستطيع القبض علي من كان بالغرفه العلويه وايضا وجد بها قتلي ..
اسرع مسعد الي عبدالله قائلا الاصابه في صدرها يا عبدالله واحتمال كبير تكون جت في القلب او قربت منه .. هي لسه فيها نبض
ما لبث ان يكمل حتي دخلت سيارات الاسعاف واخذتها .. بينما اخبر عبدالله مسعد لو كانت لمست القلب كانت ماټت ...هات العربيه بسرعه وشوف الحراس بتوعي خليهم ييجو يأمنوني لحد ما اطلع من هنا
بالفعل نفذ مسعد واتي فقط 6 حراس له يامنوه واسرع مسعد بالسياره خاصتهم من الخلف ..
دلف الجميع الي السيارات بين صړخت مرام سيبني يا عبدالله . انا مش هسيب داليدا دي ھتموت بسببي
عبدالله وهو يحاول التحكم بها اهدي يا مرام داليدا خلاص الاسعاف خدتها واحنا هنلف دلوقت ونمشي وراها متقلقيش
صاح عبدالله بمسعد الذي كان واقفا .. اتحرك يا مسعد بسرعه .. واقف ليه !!
قفز مسعد الي
السياره وادارها مسرعا وانطلق بهم نحو البوابه الخلفيه الواسعه وعبرو منها وخلفهم سيارتين الحراسه حتي لحقو بسيارات الاسعاف متجهين الي المشفي القريب.....
غبي .. دي للمره التانيه بكتشف انه الحارس ده اذكي
متابعة القراءة