حكاية أحببت العاصي بقلم أية ناصر
المحتويات
به حتي خرجوا من الغرفة بينما نظرات هند وعائشة تتابع الفتاة التي أخذت تتحدث مع ماجد و تضحك معه فهتفت لعائشة
البنت دي جابت أخرها معايا وهوريها أيام جاز قبل ما أولع فيها دي جيه تتعلم هنا كيف تشقطين رجلا
ضحكة عائشة بشدة و قالت
البنت مش هتستحمل و بعدين تشقط مين دي جيبه معها موز أنما أخر حاجة
ولا نظام ولا غيرة يختي ركزي مع البنت اللي شكلها بترمي الشبك علي ماجد
نظر هند لماجد و الفتاة و قالت ساخرة
يا رب يختي يا رب تخده والله هشكرها وأديها جاموسه هديه
وبينما هي تتحدث عن ماجد وتنظر إليه التقت أعينهم كان يبتسم فغمز لها بعين فأخرجت له لسانه و قامت بسرعة وتركت الغرفة ومن ورائها عائشة التي تضحك و
أخذت عائشة تضحك بشده عليهما بينما بالخارج وقف عز الدين ينظر إلي عاصي بحب ثم هتف متعجبا
أنت مالك
نظرت له پغضب و ثم قالت بنبرة حادة
مالي يعني ما أنا حلوه أه
ابتسم لها ثم أخذ يتفحصها بنظراته التي أربكتها و هتف
ما أنا عارف أنك حلوه
ها
وحلوه أوي كمان
وهذه الكلمات كافيه لتشعل وجنتيها بلهيب حارق يجعلها تفكر في الفرار منه يربكها يخجلها وأمام تلك النظرة من عينيه فليذهب الخجل و الارتباك معا إلي الچحيم ويصحبوا معهم تلك هيلين لكي تشعر بالسلام ظل ينظر لها للحظات قبل أن تهتف هي بارتباك
عايز إيه
اه صحيح هيلين كانت عوذة تعرف أوضتها فين عشان تغير هدومها
نظرت له باستغراب ثم هتفت بنبرة حادة
نعم
في إيه!
هي هتنام هنا
أها لسه هيمشوا بكرة ولا بعده
نظرت له پغضب هو لا يفهم شيء فقالت پغضب وبصوت مرتفع
وانا اللي أحضر ليها الأوضه ما تشوف حد من الشغلين بص أنا عندي شغل لازم أخلصه سلام
ظل ينظر لها حتي اختفت تماما من أمامه وهو متعجب من افعالها التي لا يفهمها و ما هي لحظات وجد هند تقف أمامه وتنظر له فنظر لها بعدم فهم فنظراتها كانت تحمل ڠضب شديد ثم هتفت
أنت كنت عايز عاصي تعمل إيه وانا أعمله وهي زعلانه ليه
كنت عايز تشوف حد يحضر لهيلين أوضه عشان ترتاح معلش يا هند تشوفي الموضوع ده
شكرا
و دلف إلي الغرفة مرة أخري وهو لا يفهم ماذا بها وجلس معهم ولكن عقله عندها هي بينما بالخارج أخذت هند تقول بخفوت
استعنت علي الشقي بالله
وسارت تدبر أمرا لا يعلمه إلا الله فليكن اللطف من الله
نظر عز الدين إلي أصدقائه وقال
ثواني و هند هتجهز الأوض يا عمرو نظر ماجد له و هتف باستغراب
نظر له عز الدين بسخريه و
هو في كام هند هنا يا عم
بينما تكلم عمرو مبتسما مين هند يا عز الدين أنهي و حدة في اللي كانوا قاعدين أنا عرفت وحده فيهم إلي هي هتبقي مرآتك التنين بقي إيه النظام أصل البيضة اللي عينيها عسليه دي الصراحة أموره خالص شكلي هخطب من هنا
نظر عز الدين إلي عمرو ثم إلي ماجد الذي ينظر له پغضب فقال عز الدين
اللي أنت بتتكلم عليها دي هند أخت عاصي وآدم اللي أنت عرفته لما كان عندنا في باريس
بجد
وخطيبتي يا عمرو
نظر له ثم لعز الدين الذي يبتسم بشده و قال بأسف
أسف يا ماجد ماكنتش أعرف
أديك عرفت بقي ثم قال لأخيه أنا ثواني وجاي
طيب
أسرع ماجد يبحث عن هند وهو يتمتم بخفوت
أستر يا رب
خرجت من المنزل بأكمله تختنق هنا تشعر أنها لا شيء هو يقول
أنها امرأته بمجرد أن يشعر بالخطړ حولها و لكن هي لا تستطيع أن تقول عنها رجلها لا تستطيع أن تعترف بهذا فهي لا تصدق الحلم كان بعيدا جدا بنسبة لها حتي شعرت أنه مستحيل والان هي تعيشه ولا تعيشه تود لو تقف أمام تلك الفتاة وتقول لها أنه رجلها هي وحدها و لكن بډخلها شيء يشعر أن ذلك الأمر ليس من حقها هل يوجد شيء أصعب من ذلك في قانون الإنسانية أن يكون بين يديك ما تريد و لكن محرم عليك الاقتراب منه وبينما هي تسير قابلة آدم وفداء كانوا بطريقهما إلي
البيت فرحت كثيرا لتلك السعادة الظاهرة على وجههم وحمد الله أسرع آدم لها ووقف أمامها ثم قبل رأسها بينما كانت فداء تتابع بابتسامة محببه فهتف
و حشتيني
مش باين ياسي آدم مهو من لقي أحبابه نسي اصحابه
ضحك
بشدة و هتف أنت اللي بتقولي كده أمال هند هتعمل إيه نقول غيره دي
لا فرحه يا قلبي ربنا يفرحك يا حبيبي
ا ها بشدة فقابلة نظراتها نظرات فداء الواقفة خلف أخيها تبتسم ولكنها لاحظت دموع عاصي المتحجرة بداخل عينيها لم تفهم في بداية الأمر ما خطبها ولكنها عندما تركتهم و دلفوا إلي الداخل فهمت الأمر سريعا و أستاذة آدم لتذهب إليها بينما نظر هو إلي عز الدين پغضب و توعد له سرا
كان يجلس بغرفته ينظر إلي صورتها بحب ممزوج بالحزن بينما دلف سعيد الغرفة فأسرع هو ووضع الصورة تحت وسادته ونظر لأبيه الذي قال له
عامل إيه الوقت يا جواد
بنظرات زات مغزي ونبرة متوعده هتف
كويس و هبقي كويس يا بابا متخفش بس عايز منك حاجه
إيه هي يبني
أعرف كل حاجه تخص مصطفي مهران
صمت سعيد غالب لدقائق ثم قال باستسلام وهو يتابع ملامح ابنه الجادة
هقولك على كل حاجه بس أوعدني إنك متعملش حاجه إلا لما ترجعلي
و الموافقة كانت منه و لا نعرف كيف سنسير فمن الواضح أن الڼار التي أخمدها الزمن ستشتعل من جديد
طلب آدم من عز الدين أن يتحدث
معه فوافق وطلب من أخيه أن يقوم بتوصيل أصدقائه إلي الغرف الخاصة بهم و سار هو مع آدم إلي الخارج جلسوا معا في حديقة القصر وبعد لحظات ساد فيها الصمت هتف آدم
عز الدين أنا مش هتكلم معاك عن عاصي بحكم أن أنا أخوها وأبوها وكل شيء أنت لازم تعرف شخصية عاصي كويس بدام هترتبط بيها
ابتسم له بغرور و قال بنبرة متحمسة
آدم أنت بتكلم عز الدين اللي يعرف عن عاصي أكتر منك أنا اللي مربي عاصي
صح هي تربيتك وكانت متعلقة بيك أكتر من أي حد بس دي كانت عاصي الطفلة مش عاصي اللي قدامك أنت تعرف عاصي بتزعل من إيه تعرف أكتر حاجه تستفذها عرف إيه اللي يخليها تطمئن لا يا عز الدين عاصي أتغيرت أقولك علي حاجه أنا على قد ما أنا فرحان بجوازك منها علي قد ما أنا خاېف عليها
خاېف عليها مني
خاېف عليها من نفسها هسالك سؤال عاصي بنسبة ليك إيه ورد بصراحة
في أوقات يكون الصمت أسلوب وأوقات أخري يكون الصمت ضياع وطال صمته و عندما لمح بسمة آدم الساخرة أخذ نفس عميق وقال
عاصي مهمه أوي يا آدم مش عارف أقولك أيه بس عاصي ليا مهمه أوي يمكن مش أقدر أوصف شعوري بها بوصف معين بس هي مهمه جدا بالنسبة لي
أقولك على حاجه مش المفروض تعرفها نظر له عز الدين باهتمام فأكمل آدم بجدية لو قولتلك أنك أنت عند عاصي أهم من نفسها هتقول اني كداب لو قولتلك أن لو خيروا عاصي بينك وبين الحياة تختارك بدون تفكير اتسعت حديقتي عز الدين بدهشه فأكمل آدم أنت عند عاصي حب طفوله وحب مراهقة و حب شباب ولأسف ڠصب عنها الحب ده أتحول لكيان جوها حتي هي مش قدرة تعترف بده
آدم أنت
هتقولي عرفت منين ولا هتقول مثلا أن بتوهم ولا هتقول إيه زمان لما كانت صغيرة وأنت تعلمها حاجه كانت طول الليل تفضل تقولي عز الدين قالي عز الدين جبلي و كنت أقولها عاصي أنا اللي أخوك مش عز الدين كانت تقولي عز الدين حبيبي كانت بتقولها بطفوله ومش فهم في مرهقتها اهتمها كله كان عشان ترضي عز الدين اللي بقي يستنكرها تيجي ټعيط وتقولي آدم هو أنا وحشه أنا مش زي صحاب عز وأقولها أنت أحسن منهم مش بيهمها إلا أنت ولما سفرت حسيتها بقيت وحيدة سكته على طول و فضلت كده أيام وأشهر ومش مبالغ لما أقول سنين لحد ما تعودت و كان كل ما اسمك يجي في كلام أحسن أنها عايزه ټعيط و لما كانت بتعب وتبقي في عالم تاني اسمك اللي كان يتنطق
في مرضها و تنادي عليك أنا بقولك الكلام ده حالا عشان أنا خاېف على أختي بس مش من الحب يا عز الدين خاېف عليها من الچرح
و كل كلمه كانت تخترق قلبه وتدميه ۏجع وتحجرت دمعه بعينيه و هتف بحزن الچرح
أيون أختي على قد ما حبتك يا عز الدين بمقدار السنين دي كلها لما تتجرح هدوس على كل شيء عاصي بتفضل تسامح وتنسي لحد ما بتنهي كل شيء جميل جوها ولو حصل وجرحتها هتشوف عاصي قاسېة ومش هطول منها رحمه لأنها هتحول لعاصي
فعلا فكر في كلامي كويس و اعرف أنا وأنت هنفضل
أصدقاء وأخوت بس لو حصل حاجه أنا مش بتمنها لأختي وهي أنها تنجرح وتتعذب وقتها هبقي عدوك اللدود
وهستناك بكره الصبح تعرفني رأيك
ورحل عنه وتركه يفكر ويفكر وينظر إلي ما حوله بشرود ولا يعلم ماذا يفعل
صعدت علي ظهر فرسها
و أخذت تتجول بالأرض الواسعة و تتابع بعينها أحب الاماكن إلي قلبها ذلك المكان يمثل لها كل شيء نظرت
إلي الشمس التي ستغيب بعد دقائق و انتحت قليلا لتقترب من أذن مطر وهمست
يله لازم نرجع بسرعه يا مطر قبل الليل
و لكنها حين استدارت لتعود من حيث أتت وجدته مقبل عليها بسرعة بفرسه وينظر لها بشدة فاضطربت بشدة وتذكرة ماذا فعله في الصباح وأسرعت بالابتعاد ولكنه كان خلفها بالمرصاد وكم هي خائڤة الأن منه وهو من أوصلها لذلك ولكن هل سياتي من
ينجدها الآن
أحببت العاصي
من الحادي والعشرون الى السابع والعشرون
اسم القصه أحببت العاصي
بقلمى آية ناصر Aya Nasr
الحلقه 21
تهرب منه ولا تعرف لماذا و لماذا هذا الخۏف فهو جواد صديق طفولتها ولكن ما فعله اليوم كان غريب جدا جعلها تشعر أنها بعد كل تلك السنوات لا تعرفه و لكنه الآن يصيح ويهتف
عاصي أقف ثواني
ماذا تفعل الآن جاهدة الخۏف بداخلها و بحركة سريعة أوقفه مطر ووقفت تنظر له لحظات ولحق بها وأخذ ينظر لها بندم فهتفت
نعم يا جواد عايز إيه مش كفاية اللي حصل
ظل ينظر لها بندم ثم قال بنبرة بمحملة بالأسف
أنا أسف بجد ماكنتش حس باللي عملته بس صدقيني كل اللي عملته كان نابع من شعور ج
كان عليها أن تنهي الحديث الأن فلا داعي لتلك الكلمات التي من الممكن أن
متابعة القراءة