حكاية بقلم سارة مجدي

موقع أيام نيوز


لتغادر الغرفة سعيدة بتلك الخطوه تاركه خلفها قلب تعلق بها يرسم بداخله أحلام كثيرة ويشحذ كل طاقته لحرب قوية وكبيرة سوف يخوضها من أجلها
يجلس أمامها يشعر بالصدمة هل ما سمعه الأن حقيقي بدون أي مجهود منه يحصل على كل هذا نظر إلى شاهيناز التي تجلس مع المحامي الخاص بمؤسسة الصواف تخبره بقرارتها الجديدة في نفس اللحظة التي عادت فيها كاميليا من الخارج تقف تشاهد ما يحدث بالتوكيل إللي معايا عايزين نحول إسهم سالي ونرمين لطارق والأسهم بتاعتي كمان

ثم نظرت إلى كاميليا وقالت بأمر غير قابل للنقاش وكاميليا كمان وعايزه دعوة جمعية عمومية سريعه علشان نعين مدير جديد لمؤسسة الصواف
خيم الصمت على الجميع حتى قال المحامي بتوضيح المؤسسة كانت شړاكه بين الأخوات الثلاثه السيد سراج والسيد حداد والسيد خطاب وبعد وافتهم تم توزيع نسب الأسهم لكل واحد فيهم على حسب الورثه وعلى حسب نسبة كل أخ كمان أنا حبيت أوضح النقطة دي علشان في إجتماع الجمعية العمومية ميحصلش لبس في الموضوع
أومأت شاهينار لكن طارق كان في عالم آخر يحلم بما سيحدث ويتخيل هيئة أديم حين يعلم بكل هذا أخذ نفس عميق وأعتدل في جلسته على الكرسي متخيل لحظة جلوسة على كرسي مكتب رئيس مجموعة
الصواف
دلفت إلى غرفة المكتب وبداخلها مشاعر مختلطه هل ستنتهي مهمتها وتحقق ما تريد هل ستجد ما
تبحث عنه إبتسمت بسعادة وهي تغلق الباب خلفها وهي تضع أدوات التنظيف خلفه
مباشرة حتى يعيق دخول أي شخص عليها لبضع ثوان تستطيع فيهم أخفاء ما تفعله وبشكل مباشر بدأت في البحث على ما تريد بدأت بأدراج ورفوف المكتبة وبين الكتب ثم أنتقلت إلى المكتب وتلك الملفات الموجودة على سطحه ومع كل درج لا تجد فيه مبتغاها تشعر بالإحباط لكنها أستمرت في البحث عين على الباب وعين تبحث فيما أمامها فتحت الدرج الأخير وأخرجت منه تلك الأوراق والإحباط يتملكها أنها لم تصل لشيء حتى الأن وتشعر بحركه بالخارج وتخشى أن يدلف أديم أو نرمين قبل أن تصل لما تريد دقائق مرت وهي تبحث بعينيها بين الأوراق حتى وقعت عيونها على ذلك الملف لتبتسم بسعادة وهي تخرج الأوراق من الملف تطويها وتضعها في جيب بنطالها الخلفي ثم وبسرعة كبيرة أعادت كل شيء لمكانه وبدأت في التنظيف بالفعل لكن عقلها بدء بالفعل
برسم صور مختلفة عما يسعده وما حضرت هنا من أجله صوره لأديم حين يكتشف حقيقتها وما قامت به وما سيحدث منذ تلك اللحظة هل ما تريد تحقيقه يستحق أن تصبح خائڼه في عينيه ويستحق ذلك الچرح التي سوف تسببه له خاصة وهي شعرت بأختلافه عن تلك الصوره المعروفه عن عائلته خاصة وهي تشعر بأنجذابه لها نفخت بضيق لكنها نفضت عن عقلها تلك الأفكار وهي تعيد على نفسها أهدافها وأحلامها التي ظلت لأيام وأيام تحلم بها وتخطط لها لترتسم على ملامحها معالم الإصرار والتحدي وبخطوات سريعه دارت في الغرفة حتى تنهي تنظيفها حتى ترحل من ذلك البيت وإلى الأبد
تقف عند مقدمة المركب تنظر إلى المياه الصافيه أمامها والهواء يداعب خصلات شعرها الذهبي فيصنع منها هاله جذابه أمام عينيه العاشقة لم يستطع أن يظل بعيد عنها أكثر من ذلك أنهى حديثه مع قبطان المركب وأقترب منها بهدوء لكنه حين وقف خلفها قال ببعض المرح مازحا حبيبتي روز أوعي ترمي نفسك من هنا أنا ما صدقت لقيتك ومش عايز أموت دلوقتي لسه مشبعتش منك
ألتفتت تنظر إليه وارتسمت إبتسامة مشاغبة تشبه إبتسامته وقالت بمرح مشابه متقلقش يا چاك أنا كمان ما صدقت لقيتك ومش هقدر أبعد عنك
حاوط كتفيها بذراعه ووقفا الأثنان ينظران إلى ذلك المنظر البديع أمام عيونهم ليقول حاتم من جديد عارفه يا سالي إني حلمت بكل لحظة معاكي هتكون إزاي كنت بفضل بالساعات أفكر فيكي وأوقات كتير مكنتش بقدر أنام من شوقي ليكي كان عندي أحلام كتير أوي نفسي أحققها معاكي
وصمت لثواني ثم أكمل بمشاغبة خاصه وهو يغمز لها ومنهم إننا نعمل زي جاك وروز في مشهد العربية
وضحك بصوت عالي حين لاحظ صډمتها لكنه بعد أن هدأت ضحكاته قال بصدق حقيقي يا سالي حلمت كتير بقربك وإني أعيش سعيد جوه قلبك وأحس بحبك ليا وأملك العالم بأمتلاكي ليكي وأمتلاك قلبك أنت حلم المراهقه والشباب وطموح راجل بيحبك بكل خليه فيه وكل نفس خارج من صدري بيردد أسمك وكل دقه في قلبي بتقول بحبك
أقتربت منه وحاوطت وجه بيديها وهي تقول بصدق والدموع في عينيها تشهد على كلماتها حاتم أنا هفضل طول عمري أعتذر لك وأعتذر لنفسي على عدم أحساسي بيك أعتذر على عمايا وسطحيتي على قصر نظري وعدم نضجي أنا أسفة يا حاتم أسفه يا حبيبي
يا سالي أنا قدام كلمه حبيبي دي أنا أبيع عمري كله وأسلمك قلبي من غير قيد ولا شرط
قال بصدق وهو يحاوطها بذراعيه وهي تهمس له بكلمات الحب والاعتذار لكنه أبتسم بشقاوة وبحركه سريعة سقط الأثنان في المياة وسط ضحكاته وصراخه بكونه يحبها وصړختها المتفاجئه مما قام به لكنهم ظلوا يلعبون في المياة والضحكة التي ترتسم في عيونهم تحكي قصص من العشق لن ينضب يوما ووعود أن يظل الأثنان معا مهما حدث فكل منهم وجد ضالته في تلك الحياة
بس أنا مش موافقه على إللي حضرتك بتقوليه ده يا طنط شاهيناز وأصلا من أمتى التوكيل ده معمول لحضرتك
صړخت بها كاميليا ليقف طارق ينظر إليها پغضب
وصدمه هل أخته أيضا ستكون ضده كذلك شاهيناز التي وقفت تقول بهدوء رغم ذلك الڠضب الظاهر في عيونها أنت بتقولي أيه يا كاميليا ومن أمتى أنت ليكي رأي أو بتعترضي على كلامي
لتدخل كاميليا إلى داخل الغرفة وهي تتجاهل كلمات شاهيناز ونظرات أخيها وقالت موجه حديثها للمحامي أنا عايزه ألغى التوكيل إللي معمول لشاهيناز هانم ومش موافقه على قرارها ولو حصل حاجه عكس إللي أنا قولته هقاضيك وهخرب بيتك
الصدمه ألجمت الجميع لكن كاميليا لم تتوقف بل أخرجت هاتفها وأتصلت بنرمين وأخبرتها بكل شيء وطلبت منها أخبار أديم بالأمر وسالي وحاتم أيضا وخلال ثوان كان هاتف المحامي يعلوا رنينه بأسم أديم لتعود شاهيناز تجلس مكانها وكأنها فقدت كل قدراتها على الحركة أو الكلام كذلك طارق الذي كان يحلق
في سمائه بين نجوم أحلامه سقط الأن في بئر سحيق لا ضوء فيه ولا
أمل من النجاة حين أغلق المحامي الهاتف مع أديم قال بصوت ضعيف أديم بيه قرر عمل جمعية عمومية بكرة وطالب من الكل
الحضور وأولهم حضرتك يا شاهيناز هانم
لتغادر كاميليا بخطوات ثابته صاعده إلى غرفتها والڠضب من تلك العائلة يزداد وكذلك المحامي لم يعد هناك داعي لبقائه فغادر الغرفة وهو يتمتم بسلام غير مفهوم ثم غادر القصر بأكملة لكن طارق هو من صړخ بصوت عالي موجها حديثه إلى شاهيناز أنت ساكته ليه هو خلاص كده سلمتي مبقاش عندك أي سلاح نواجه بيه أديم هتسبيه ينتصر ردي عليا خلاص كده ردي عليا ساكته ليه
كانت تنظر إليه پصدمه لكن صډمتها لم تجعلها قادرة على الكلام أو الرد على صرخات طارق المتكررة أنها خسړت كل شيء بالفعل خسړت مركزها وقوتها هل كل هذا بسبب أديم بسبب خطأها القديم هل هي حقا السبب في كل ما يحدث الأن بسبب موافقتها ذلك اليوم ورضوخها لقرار سراج ظلت داخل دوامتها التي ترسم أمام عيونها ما حدث لها منذ زواجها من سراج سراج الصواف حلم كل الفتايات لكن ورغم معرفتها بكونه رجل متعدد العلاقات إلا أنها وافقت على الزواج منه ورغم تأخر الحمل إلا أنه لم يظهر لها أستيائه ولذلك ظلت صامته على خيانته المتكرره لكن أن تكتشف أن نتيجة خيانته لها طفل من حرام أديم التي قبلت أن تعطيه أسمها وأن تصبح أمه حتى يظل الأمر في أطاره الشرعي أمام الناسحفاظا على سمعة العائلة ومن بعده رزقها الله بأبنتين لتشعر من داخلها بالرضا من كونها قبلت بأديم كأبن لها لكن للقدر دائما رأي أخر ف ما حدث لنرمين والذي بسببه سقط سراج مصاپ بجلطه قلبيه من كثرة لومه لنفسه بعد فترة قصيرة ماټ فلقد أعتدى سراج على شرف فتاة وإبنته دفعت الثمن وطالها مثل ما طال تلك الفتاة هل عليها الأن أن تستمر في محاولاتها المستميته في الحفاظ على كيان تلك العائلة أم عليها الأن أن ترحم نفسها وتترك كل شيء هل عليها الأن أن تكشف كل الحقائق وكل منهم يعرف حقيقته أم تظل صامته ويرحل السر معها كما رحل مع سراج لكن إلى متى
تقف تتابع ما يحدث وهي لا تصدق ما حدث وكأن القدر يساعدها ويمهد لها طريق النجاح أن تلك المعلومات الجديدة سوف تفيدها حقا أبتسمت بسعادة وهي تتابع ما يحدث وأجلت عودتها إلى المنزل حتى تحصل على كل المعلومات وتصبح الصوره كاملة دون نقصان ووقتها ستقوم بما جائت إلى هنا من أجله لكنها أيضا تشعر بالشفقه على حال أديم الذي يظهر الڠضب على كل ملامحه وأيضا في كل حركاته
الڠضب يجعل الډماء تفور في عروقه ويود أن يذهب إلى القصر الأن حتى ينظر في وجه أمه وېصرخ بكل ما بداخله من ألم وحزن لماذا تفعل هذا به لماذا يشعر دائما بكرهها له نيران الحقد التي تصر على أشعالها بين أفراد العائلة الأن تشتعل بداخله وطعم الخيانه مر علقم ولا يستطيع أديم إبتلاعه بسهولة
وكانت نرمين لا تقل عنه فجسدها ينتفض وإحساس الخيانه يعود إليها من جديد الأن ومره أخرى يعود إليها نفس الشعور القديم العجز والضعف لماذا عليها أن تظل تتجرع نفس هذا الكأس
مرارا وتكرارا الذكرى المؤلمھ تعود إليها من جديد وتتجسد أمام عينيها الأن وكأنها تحدث الأن بكل تفاصيلها كانت عائدة من مدرستها وككل يوم تسير نصف الطريق مع صديقتها وباقي الطريق تسيره بمفردها صحيح قد وضع والدها لها حارس شخصي بسبب رغبتها في السير ذهابا وعوده من المدرسة ولا تحبذ ركوب السيارة وهو لم يرغب في إحزانها فخصص ذلك الحارس من أجل تأمينها لكن اليوم لم تحضر صديقتها فقررت أن تقوم ببعض المغامره
علها تشعر ببعض التجديد في حياتها وبعض النشاط متجاهله ذلك الحارس الذي
يسير خلفها وكأنه ظلها وصلت إلى مكان قريب من المدرسة به حديقه كبيرة وزهور أشكالها غريبه لفتت نظرها من أول مره مرت عليه هي وصديقتها فوجدت في غياب صديقتها فرصه لدخول ذلك المكان وأكتشافه لذلك لم تشعر بقدميها وهي تخطوا إلى تلك الحديقة تتجول بين
 

تم نسخ الرابط