حكاية بقلم سارة مجدي

موقع أيام نيوز


تلك الأشاعه في مهدها والأهم من كل هذا أنه سيطمئن عليها مع فيصل كما يطمئن على سالي مع حاتم لكن العقبه الوحيدة الأن هي شاهيناز هانم لكنه نظر إلى صديقه وأومأ بنعم وقال موضحا لو هي وافقت عليك
كل هذا ونرمين تتابع حديثهم بصمت رغم بكائها التي تحاول كتمانه بيديها لينظر إليها فيصل من جديد وقال برجاء موافقه
نظرت إلى أخوها الذي شجعها بعينيه لتعود وتنظر إلى فيصل وأومأت بنعم

ليبتسم وحرك قبضتيه في الهواء قائلا yes
ليضحك أديم وهو يقول بمرح موجه حديثه لأخته ده طلع أهبل
لتضحك من بين دموعها ليمد أديم يده لها لتضع يدها في يد أخيها وألقت بحملها كله عليه حتى تستطيع الوقوف ليحتويها بحنان وظل فيصل على جلسته أرضا ينظر إليهم بضيق ثم قال طيب وأنا مش هتمد أيدك تساعدني يا صاحبي
لينظر له أديم بتقزز وقال أنت مين أصلا
ليضحكوا ثلاثتهم وبعد عدة دقائق وبعد أن هدأت نرمين تماما قال أديم ممكن تطلعي وتنادي حاتم وياريت محدش يعرف أي حاجه من إللي حصلت هنا دلوقتي ماشي
قال كلمته الأخيرة وهو يربت على وجنتها بحنان لتومأ بنعم وغادرت غرفة المكتب بعد أن نظرت إلى فيصل بخجل وبادلها هو النظرات بحب وبعد أن أغلقت الباب أرتسمت الجديدة على ملامحهم لكن فيصل
سبق أديم وقال موضحا 
أكيد عايز تعرف عرفت منين مش كده
أوماء أديم برأسه إيمائه صغيرة ليقول فيصل موضحا أنا قريت الرسالة إللي وصلتك بالصدفه في عربيتك إمبارح لما نزلت ترد على كاميليا
لم يعقب أديم لكنه قال مستفهما ليه متقدمتش لنرمين من أول ما حسيت إنك بتحبها في كلامك معاها دلوقتي أنت تقريبا بتحبها من وأحنا في الجامعة
أبتسم فيصل بحزن وقال بصدق كنت محتاج أكون أستحقها وأليق بيها يا صاحبي لأنها تستحق كل حاجة حلوه في الدنيا وتستاهل أحسن راجل في الدنيا
وأنت أحسن راجل في الدنيا يا فيصل
قال أديم بصدق وفخر ليبتسم فيصل وهو يشكر صديقه بكلمات غير مفهومه حين دلف حاتم وهو يقول بمرح يا أهلا يا أهلا أستاذ فيصل ليك وحشه والله يا راجل هو أنت أصلا لسه فاكرنا يا واطي
ليضحك فيصل وهو ينظر إلى أديم وقال بزهول أيه الھجوم ده في أيه
أصله ميعرفش حاجة يا ابني أصبر لما يعرف وأوعدك أنه هيضربك
ليضحكوا جميعا بمرح الأصدقاء القدماء حين لم يكن أي منهم يحمل هم سوا أن ينجح في دراسته ويحقق حلمه بالتخرج
جلسوا جميعا وقص أديم كل ما حدث ليبتسم حاتم بفخر وربت على كتف فيصل ببعض القوه هو يقول بسعادة ألف مبروك يا فيصل بجد مش هتلاقي زي نرمين ولازم تعرف أن إللي حصل ده كان ڠصب عنها وكانت صغيرة و 
لم يدعه فيصل يكمل حديثه وقال پغضب وقوة أنا مش محتاج منك تبرير يا حاتم وإلا مكنتش جيت أطلب أيدها من غير ما أسأل أصلا عن تفاصيل
ونظر إلى الأثنان بتحذير وقال والموضوع ده ما يتفتحش غير لما نلاقي إللي عمل كدة علشان أخد تارها
ناخد يا فيصل ناخد أختي أنا لازم أجيب ليها حقها حتى لو أنت بحبك ليها وبما إنها هتبقى مراتك ليك حق أنا كأخ ليا كمان حق وهي ليها حق عندي 
ليقف حاتم وقال بأقرار أنا كما ليا حق نرمين بنت عمي وزي أختي وأخت مراتي وخالة ولادي ان شاء الله وليا أنا كمان حق
ليقول أديم بمرح الله يكون في عون إللي عملها ثلاث ثيران هينتقموا منه أنا لو منه أموت نفسي قبل ما نوصله
بس نوصله
قالها فيصل بغل وڠضب مكتوم ليقول أديم بأقرار هنوصله هو بدء يكشف نفسه 
فتحت عيونها رغم عدم رغبتها في ذلك أن جسدها يآن پألم فتلك الأريكة غير مريحه أبدا كيف كان ينام عليها فرغم
جسدها الضئيل لم تشعر بدقيقة راحه على تلك الأريكة لكنها لم يكن عندها طاقه أو قدره على التحرك والمغادرة وكأنها تتلذذ بالألم حتى يغلب ألم جسدها ألم قلبها وروحها ظلت جالسة تفكر ماذا عليها أن تفعل وما سيؤل إليه حالها فما عرفته عما ينتظرها من عقاپ قانوني يكفي أن يقضي على حياتها بالكامل نفخت بضيق وهي تفكر هل حقا سيستمر أديم في تلك القضية هل سيزج بها في السچن ومن أين ستأتي له بالتعويض الذي سيطالب به فمؤكد عائلة الصواف لن تتهاون في أظهار قدراتها وإثبات عكس كل ما كتبته في المقال أنحدرت دموعها وقلبها يذكرها بالأهم وهو خسارتها لأديم نفسه هل حقا خسرته وللأبد أم أن مازال أمامها فرصه لكسب حبه وقلبه من جديد هل تذهب وتسلم نفسها للشرطة هل سيثبت له هذا أنها تحبه حقا وتريده دون أي مصلحه وأنها أدركت صحيح مؤخرا لكنها أدركت أنها تحبه شعرت فجأة باليأس فعادت تتمدد على الأريكة من جديد والدموع ټغرق عينيها لكن عقلها ظل يلاعبها وهو يقول لها أين ونس القوية القادرة على كل شيء ونس التي ظلت تخطط لشهور كيف ټقتحم حياة أديم الصواف وتكسر تلك الهالة التي تحيط به ونس التي تحولت من الفتاة القوية لتلك الخانعه حتى تقنع أبن الصواف بكونها فتاة فقيرة ومسكينه وليس لها أحد سواه تلك الفتاه التي تغلبت على أسطورة عائلة الصواف وكشفت دواخلهم وحقيقتهم ليناطح قلبها عقلها وهو ېصرخ حتى كاد يغادر تجويف صدرها كيف تتباهين بخېانتك وكذبك كيف تصفين كل
هذا وكأنه إنتصارات تستحق أن تحصلي لها على وسام لابد أن تشعري بالخجل مما فعلت وخطت لقد جرحت قلب أحبك بصدق وجد
فيكي أمان وحياة واحه خضراء وسط 
وخبئت وجهها في وسادة الأريكة تكتم صراخات روحها وقلبها وكذلك دموعها 
صعدت نرمين إلى غرفتها مباشرة بعد أن أخبرت حاتم بطلب أديم له لم تكن في حالة تسمح لها بالجلوس مع أحد أو التحدث هي فقط تريد الصمت والتفكير تتذكر كل ما قاله فيصل كلماته أفعاله الحزن المرتسم على ملامحه بسبب ألمها وأيضا قوته في التمسك بها رغم رقته المفرطة والتي ظهرت في التوسل لها بأن تقبل به ولا ترفض وصاله وحبه وأن تعطيه فرصة للأقتراب منها وتحقيق حلمه الذي ظل يدعوا به طوال حياته هي لا تصدق حتى تلك اللحظة أن هناك من يحبها
بتلك الطريقة المميزة كيف كانت ترى أن طارق ما يحمله لها هو الحب الذي تتمنى أين كان فيصل هذا الذي رسم لها طريق جديد ورغم صعوبه السير فيه إلا أنه ممهد ببعض الورود وقفت أمام المرآة تنظر إلى وجهها وأثار الدموع التي مازالت عالقه فوق رموشها لكن أرتسمت فوق شفتيها ضحكة بسيطة أنارت عيونها لكنها أنتبهت لنفسها حين سمعت طرقات على باب غرفتها وأديم الذي أطل من الباب ينظر إليها بحب وقال ينفع نتكلم شويه اومأت بنعم ليدلف ويغلق الباب خلفه وجلس على الأريكة وأشار لها أن تجلس جواره أقتربت منه بخجل هي تعلم جيدا ما سيقوله ورغم خجلها إلا أنها حقا تشعر بالسعادة ظل ينظر إليها وعلى وجهه أبتسامة ناعمة ثم قال بعد ان أمسك يدها بين يديه عايز أعرف رأيك في طلب فيصل علشان أشوف هفاتح شاهيناز هانم ولا لأ 
أسبلت عيونها بخجل فطري ليمد يده أسفل ذقنها يجبرها على النظر إليه وقال بهدوء لو عايزة رأي أخوكي هقولك أنا بثق في فيصل جدا راجل حقيقي محترم وقد كلمته مخلص ودغري متربي وعلى خلق بيصلي ملتزم بدينه بيحبك ومش شايفك مذنبه الغريب أنه شايف هو المذنب 
نظرت إليه بأندهاش ليقول موضحا شايف أنه
كان لازم يكون جمبك ويحميكي بعمره ولا كان يطولك أذى
لمعت الدموع في عيونها ليربت على وجنتها وقال بصدق أنا هبقى مطمن عليكي وأنت معاه زي ما أنا مطمن على سالي مع حاتم
عاد يربت على يديها وهو يكمل كلماته الجواز مش بالفلوس ولا بالمركز الإجتماعي صحيح دي كلها حاجات مطلوبه لكن الأهم هما الأشخاص نفسهم الراجل إللي بجد هو إللي حتى لو ظروفه صعبه عمره ما يهين مراته ولا يتعبها قدر أستطاعته وهي علشان هو راجل حقيقي معاها هتتحمل أي صعب يمر عليهم علشان هتلاقيه يستحق ده زي كده ما حاتم بيدعم سالي في كل إللي بنمر بيه رغم أن هو كمان محتاج إللي يدعمه لكن بالنسبه ليه هي رقم واحد حتى قبل منه وقبل أي حد في الدنيا وفيصل هيكون كده نظرة عينيه ليكي النهارده بتقول كده وأكثر كمان
ظلت صامته تنظر إليه بعيون تلمع لا يعلم هل هي دموع أم سعادة لم يراها في عيون أخته منذ سنوات ليقول مره أخرى ها أيه رأيك بقى عندك أستعداد تديله فرصه
أومأت بنعم ليبتسم وهو يقترب يقبل جبينها قائلا بسعادة مبروك يا حبيبتي بس عايزك تستعدي لمواجهة شاهيناز هانم
مستعده مش أنت معايا يبقى خلاص
قالت بصدق وقوه ليضمها بحنان إلى صدره وقال بأقرار ديما معاكي وجمبك 
كان علاء يقف أمام وكيل النيابة في حاله يرثى لها ووكيل النيابه لا يتوقف عن إلقاء الأسئلة ليقترب علاء من المكتب وقال بصوت باكي يا سعادة الباشا أنا قولت لحضرتك كل حاجة ونس إللي عرضت عليا الفكرة إنها تكشف تعاملات مؤسسة الصواف مع الماڤيا وده على أساس المعلومات إللي وصلت لينا من رساله من مجهول وهي إللي فكرت
في كل حاجة والخطه هي إللي فكرت فيها هي إللي قررت تمثل إنها بنت غلبانه وتروح تشتغل عنده خدامة وهناك تدور براحتها وتجيب كل الأدله إللي تخليها تعمل مقال صحفي يكسر الدنيا وفعلا وصلت لورق بيقول أن كان في تعامل بين مؤسسة الصواف والماڤيا وقف على آخر لحظة لكن ده إللي معلن ياعالم في حاجات في السر ولا لأ ومعلومة النسب جت بالصدفه لكن كان في تسجيل صوتي بصوت السيدة شاهيناز السلحدار بالكلام ده والتسجيل ده كان على فوني وفون ونس
وعلى فلاشه والمستندات والفلاشة كانوا في خزنة الجريدة وتليفوني وتليفون ونس والفلاشة والورق كله أتسرق والله العظيم ما أعرف ونس فين هخبيها ليه
علشان أفضل في العڈاب ده لوحدي هي عشيقتي علشان أحميها دي مجرد صحفيه كانت هترفع أسم الجريدة لسابع سما وأهي جابتها أسفل سافلين 
ظل وكيل النيابة صامت ينظر إلى علاء
بتركيز وتفحص ثم قال للكاتب أمرنا نحن همام يزيد المصري وكيل النائب العام بحبس المتهم علاء الصفتي 15 يوم على زمة التحقيق ويراعه التجديد في الميعاد
ثم نادا بصوت عالي يا عسكري
دلف العسكري يلقي التحيه العسكرية وهو يقول تمام يا فندم
خد المتهم رجعه على الحجز
ليغادر علاء مع العسكري وهو يقول حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا ونس
ظل همام صامت
 

تم نسخ الرابط