حكاية بقلم سارة مجدي

موقع أيام نيوز


طارق ينظر إليه پغضب مكتوم وبداخله ڼار تشتعل معنى وجود أديم هنا أنه لم يرى رسالته وأن مخططه سوف يأجل وذلك يثير غضبه خاصة بعد موقف شاهيناز الذي شعر به مائع وليس له معنى هو كان يريد أن تستغل فرصه الڤضيحه وتأكدها حتى يقضى على أديم تماما لكن وكما العادة الظروف جميعها تتحالف ضد رغبته ودائما ينجح أديم في التغلب على كل شيء ويحصل على كل شيء لكنه لن يظل صامت أكثر من ذلك ولو كان ما تبقى أمامه ڤضيحه أكبر أو حتى سڤك الډماء فأبتسم لأديم أبتسامة صفراء يملئها التحدي وغادر دون أن يضيف أي شيء ليلقي أديم التحيه على شاهيناز وأقترب من حاتم وقال تعالى ورايا على أوضتي ضروري ولوحدك

وصعد درجات السلالم وأكتافه مهدله من كثرة الحمل التي وضع فوقها دون رحمه ليتوجه حاتم إلى المطبخ يخبرهم بما غادر غرفته من أجله وعاد إلى الطابق العلوي ولكن إلى غرفة أديم لكن حين مر من أمام غرفته تذكر كلمات سالي الأخيرة نفسي في أكل شعبي يا حاتم فول وطعمية وجبنه قديمة وجرجير
ليبتسم رغما عنه وهو يتذكر رد فعله حين ظل ينظر إليها بصمت وكأنها لم تقل شيء ثم قال بهمس مستفهم 
هو أنت قولتي أيه يا سالي
قولت عايزة فول وطعمية وجبنه قديمة وجرجير
أجابته بنفس الهمس ليرفع حاجبه بأندهاش ثم رفع كفه يتحسس جبينها قائلا بقلق أنت سخنه يا حبيبتي وبعدين أنت مين فين سالي
وأبتعد عنها قليلا ينادي بصوت عالي سالي سالي
لتضحك هي بدلال وأقتربت منه أكثر وكأنها سوف تبلغه بسر نووي أصل ماما لو عرفت إني طلبت الحاجات دي ممكن ترميني من الشباك عادي وأنا نفسي فيهم أوي
احتواها بحنان وقال بصدق طول ما أنا موجود مفيش حد ممكن يأذيكي
حتى والدتك وكل إللي نفسك فيه يتحقق في التو واللحظة
وغادر الغرفة حتى يطلب من العاملين بالمطبخ تحضير كل ما طلبته سالي ووضع هو لمسته السحرية المميزة
لكن ما حدث بالأسفل جعله يشعر بالضيق وهيئة أديم وصوته زاد من قلقه وخوفه طرق
على باب غرفة أديم وسمعه يسمح له بالدخول ليسقط قلبه أسفل قديمه حين وجده يجلس أرضا يستند إلى الحائط ويخبئ رأسه بين ذراعيه المستريحين فوق ركبتيه ليدلف إلى الغرفة وأغلق الباب بسرعه وأقترب يجلس أمامه وهو يقول بقلق وتوتر في أيه يا أديم أيه إللي حصل
لم يتحرك أو يتكلم ولكنه حرك يده حركه بسيطة لينتبه حاتم للظرف الأبيض الذي بين يدي أديم ليأخذه وفتحه بلهفه لتجحظ عيناه وهو يقرأ ما كتب بتلك الطريقة الغريبة التي تشبه أفلام العصاپات الأجنبية لو قدرت تداري على الڤضيحة الأولى فأنا بقى عارف الڤضيحة التانية وكنت شاهد على اللي حصل لأختك وعارف إللي عملها ودور الشرف إللي كلكوا عايشين فيه بكلمة مني هيتفضح أستعد علشان إللي جاي مش هيبقى سهل أبدا ليا شروط وأنت هتنفذها وإلا المرة دي عيلة الصواف مش هيقوملها قومة 
مين إللي بعت الكلام ده
سأل حاتم پصدمة وعدم إدراك لينظر إليه أديم بعيون زائغه وقال معرفش لا في عنوان ولا أسم ولقيت الجواب ده قدام باب شقتي
خيم الصمت عليهم والصدمه لا تزال ترتسم على ملامح حاتم الذي يشعر أنه فقد النطق والمنطق ولم يعد لديه عقل يفكر به وظل أديم ينظر إليه والحزن ينطق من عينيه خاصة مع تلك الدمعات التي التمعت داخل عينيه دون أن تغادرها 
في صباح اليوم التالي كان الجميع في حاله عدم توازن لكنهم أبدا لم يتخيلوا المفاجأت
التي تنتظرهم وأولهم طارق الذي كان يجلس على طاولة الطعام وبداخله أحساس بالأنتشاء رغم فشل أستغلاله لما حدث بالأمس لكن مازال لديه الكارت الرابح الذي سيستطيع به أن يضع الجميع أسفل قدميه يتوسلوا له أن ينقذهم جميعا وأولهم تلك المغرورة التي لم تلقي عليه حتى الصباح ولم تنظر إليه ولو لمرة لكنه إنتبه لغياب كاميليا عن التجمع فقال لإحدى الفتايات العاملات أطلعي نادي كاميليا علشان الفطار
ليبتسم أديم بسخريه وهو يقول هو أنت متعرفش أختك فين يا طارق باشا صحيح هتعرف أزاي وأنت مش شاغل نفسك غير بيا أنا بس وأزاي تكسرني وتاخد كل إللي ليا ويبقى ليك
أحتقن وجه طارق پغضب كبير وهو يضرب سطح الطاولة قائلا بصوت عالي هو أنت عايز تعمل بطل حتى بيني وبين أختي كاميليا هتكون فين يعني يا في أوضتها أو في البيسين بتتمرن
ليضحك أديم بصوت عالي أمام نظرات الجميع بين المندهش وبين السعيد بموقف طارق المخجل وبين الجاهل المنتظر أن يعلم ليضرب طارق الطاولة مرة أخرى وقال أنت بتضحك على أيه
وترك الطاوله وهو ينادي على كاميليا بصوت عالي ولو كانت كاميليا موجودة بالبيت لأنتفض جسدها ړعبا بسبب صوت أخيها الجهوري لكن أديم تحرك من خلف الطاولة بهدوء وقال ببرود كاميليا سابت قصر الصواف من أكثر من ثلاث أيام يا طارق من اليوم إللي كشفت لعبة شاهيناز هانم معاك ومن نهار الإجتماع إللي الحقايق كلها بانت فيه 
زاد إحتقان وجه طارق وھجم على أديم حتى يضربه لكن حاتم وقف بينهم يحول بين وصول طارق لأديم الذي قال ببرود عايز تعمل عليا أنا راجل وأنت كنت السبب الأول إللي خلا أختك تخرج برى القصر ده خۏفها منك ومن غضبك إللي عامي عنيك الغل والڠضب إللي بيحركك خلاها تعتقد أنك ممكن تأذيها وعلشان كمان تخرج بره دايرة التفاهه والعالم المخملي إللي مبقاش له أي داعي في أيامنا دي وإللي شاهيناز هانم كانت بتحاول تفرضه عليها 
ظل طارق ينظر إليه پغضب مكتوم وقال من بين أسنانه هي فين
وهو أنت فاكر أني هقولك يا طارق كاميليا زيها زي نرمين وسالي عندي وزي ما عمري ما هسمح حد يفكر يأذيهم عمري ما هسمح ليك أنك تقرب منها
أجابه أديم بهدوء شديد وهو يضع يديه في جيب بنطاله تحرك طارق مغادرا بعد أن دفع حاتم بقوه ولكنه قبل أن يغادر قال پغضب صدقني إللي حصل
ده مش هيعدي بالساهل وهدفع عيلة الصواف كلها الثمن وصدقني من النهاردة مش هيقوملكم قومة
لينظر كل من حاتم وأديم لبعضهم بعضا بشك لكن
كل منهم لم يستطع البوح بما يظن 
لم يستطع الأنتظار سوف يذهب إليه الأن وينهي الأمر هو لن يقف يشاهد من يحاول أذيتها للمره الثانية دون رحمه ويظل هو في مكانه مكتف الأيدي تلك المره سيكون بالمرصاد لمن يفكر في ذلك وبعمره سيفديها كان ينظر إلى هيئته في المرآة وهو يتذكر كل الأفكار التي كانت تدور في عقله بالأمس لكن حبه الكبير تغلب عليها جميعأ وجملة واحدة تتردد داخل عقله هي ليست مذنبه هي ضحيه والضحايا لا يدفعون الثمن الضحايا يجب تعويضهم ومداوة جروحهم والأعتذار لهم إذا لزم الأمر وهذا ما سيقوم به سيقبل بين عينيها ويديها ويرجوها أن تغفر له غيابه وبعده وتأخره عليها سوف يتوسل لها حتى يمحوا ذنبه في التخلي عنها خلال تلك السنوات التي مرت وتركه
لها في تلك المعانة بمفردها 
وصل أمام قصر الصواف ليوقفه الحارس يسأله من هو وماذا يريد وبعد عدة دقائق أشار لباقي الحراس أن يفتحوا البوابه وسمح له بالدخول بعد أن أخذ أذن أديم الذي أندهش بشده لحضور صديقه في هذا الوقت ماذا يريد الأن هل حدث شيء ما لكاميليا هذا ما كان يفكر فيه طوال فترة أنتظاره لفيصل الذي دلف إلى غرفة المكتب بهيئة ټخطف الأنفاس حقا يرتدي بدله رسميه مميزة وعطره فاح في كل أرجاء القصر حتى أن الفتايات علقوا عليه وملامح وجه الوسيمة تبدوا عليها الجديه لكن القلق مازال يملئ قلب أديم فقال پخوف هو حصل حاجة لكاميليا يا فيصل
وقف فيصل مكانه مصډوم من سؤال أديم وقال
ببلاهه هو أنا هشوف كاميليا فين دلوقتي أنا جاي علشان في موضوع شخصي عايز أكلمك فيه
ألتف أديم حول المكتب حتى أصبح يقف أمام صديقه وقال خير يا أبني قلقتني
أديم أنا جاي أطلب أيد أختك الأنسه نرمين على سنة الله ورسوله وقبل حتى ما تفكر أذا كنت هتوافق أو ترفض أنا عارف كل حاجه وموافق تارها بقى تاري
لتجحظ عيون أديم وهو ينظر إلى ما خلف فيصل نرمين التي تقف عند باب المكتب تنهمر الدموع من عيونها وجسدها ينتفض بقوه هي لا تستطيع تحمل كل هذا فيصل ذلك الشاب الأسمر الوسيم صديق أديم التي كانت تراهم دائما معا التي كانت تشعر بهيبته وكم هو مميز يعلم كل ما مرت به يريد أن يتزوجها يريد أن ينتقم من من أذاها يخبر أخيها بكل قوة وثبات أن ثأرها هو ثأره وقبل أن يقترب منها أديم ركض إليها فيصل ودعم وقفتها دون أن يلمسها لكن قدميها لم تعد تحملانها فسقطت على ركبتيها ليجلس هو الأخر أمامها ويديه تحاوطها لكن دون لمس وقال وهو ينظر إلى عيونها التي تذرف الدموع دون توقف أيوة يا نرمين تارك هو تاري أنتي تخصيني أنا بس من أول يوم شوفتك فيه قلبي خرج من صدري وبقى بين أيديكي طول عمري بدعي بيكي في كل ركعه سافرت وأشتغلت وجمعت فلوس علشان أفتح شركة وأليق بيكي وبعيلة الصواف أنتي يا نرمين ملكة عاليه أوي وغاليه حلمت بيها في كل لحظة وقلبي محبش ولا هيحب غيرك تقبلي تتجوزيني
كان أديم يستمع لكلمات صديقة والدموع تتجمع في عيونه قلبه يأن من الألم على أخته وعلى الحب الذي يحمله صديقه له يشعر أن بداخله أطمئنان وراحه فأخته ستكون في يد أمينة مع من يصونها يحفظ سرها سرها من أين عرف فيصل بسر نرمين وما حدث معها ظل السؤال يدور في رأسه دون أجابه
بينما كانت نرمين تبكي بصوت عالي تريد أن تصرخ حتى يسمع كل العالم صوت صړاخها الذي كتم بداخلها لسنوات وسنوات لكن لم يكن في أمكانها سوا البكاء الذي شاركها فيه فيصل رغم كبريائه ورغبته في أن يدعمها لا يضعفها لكنه لم يتحمل دموعها وآلمها ليقول بقوه
وصدق أوعدك أجبلك حقك أوعدك أنتقملك أوعدك أخليكي تبكي من السعادة وأنتي بتشوفي حقك بيرجعلك وده وعد مني وأنا عمري ما خلفت وعد 
ليقترب أديم منهم وربت على
كتف
صديقه وهو يقول ببعض المرح حتى يهدء الوضع يا أستاذ مينفعش كده أخوها واقف
ليرفع فيصل عيونه لأديم وقال برجاء هتجوزهالي
ظل أديم صامت لعدة ثواني وعقله يخبره أن هذا أفضل حل أولا فيصل يحب نرمين بشده وهذا واضح ولا يستطيع أحد إنكاره ثانيا أذا كان من أرسل الرساله ينوي عمل ڤضيحه بأي شكل فزواجها ينفي أي شيء ويهدم
 

تم نسخ الرابط