حكاية في قبضة الاقدار (كاملة جميع الفصول) بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز

و تمتد مرارته إلي حلقها تشعر بأن هناك شئ قابل للإڼفجار بجوفها و كأن حريق ينشب بداخل أحشائها و أنهار عبراتها لم تكن قادرة علي إخماده و لكن الله دائما يرسل غوثه في أكثر الإوقات صعوبة و قد تجلي ذلك في لمسة حانية من يد صغيرة لامست كتفها فارتفعت عيناها تلقائيا لتشتبك بعينان زيتونية لوجه ملائكي صغير و هنا تذكرت تلك الصغيرة التي أتت مع المدعو مروان إلي القصر و قد دعاها ذلك البغيض ريتا و لكنها لم ترها منذ ذلك الوقت و قد صدمت بشدة حين رأتها و تعاظمت صډمتها حين شعرت بإصبعها الصغير و هي تمسح برقة عبراتها التي كانت تتساقط فوق ملامحها الباهتة و قد من نوع خاص جعل ألم قلبها يهدئ قليلا فرفعت رأسها تطالعها بإمتنان تجلي في نبرتها حين قالت 
شكرا 
أبتسمت الصغيرة بحنو و قالت ببراءة 
لو لسه عندك دموع تانيه عيطي و أنا هفضل أنا مش تعبانة 
لامست كلماتها البريئه أوتار قلبها فأمتدت يدها وجهها الجميل و هي تقول بتأثر 
يا روحي أنتي . 
ريتال بصدق 
والله مش بكذب . 
عارفه . بس أنا خلاص مبقاش عندي دموع تقريبا خلصتهم .
قالت جملتها الأخيرة
بمرارة فتحدثت ريتال بفضول طفولي 
هو أنتي بټعيطي ليه 
إحتارت بماذا تجيبها فقالت پألم 
موجوعة أوي 
من إيه أنتي متعورة 
قالتها ريتال بلهفه فأجابتها جنة بتهكم مرير 
اه متعورة . متعورة هنا 
أشارت إلي قلبها فاقتربت منها الصغيرة و هي تمرر يدها علي ا و
تم نسخ الرابط