حكاية في قبضة الاقدار (كاملة جميع الفصول) بقلم نورهان العشري
المحتويات
اي بنت في سنك و مش محرومة من حاجة . و بعدين دا بدل ما تشجعيني انتي الي جايه تقفي في وشي .مش بعيد يكون هو اللي باعتك عشان تعملي الشويتين دول مانا عرفاه وعارفه حركاته .
استقرت كلمات والدتها القاسېة في منتصف قلبها فمزقته إلي أشلاء. ألم تلحظ كل ذلك الألم في مقلتيها و الذي يلون ملامحها. ألم تلحظ رجفة الخۏف في نبرتها . هي حتى لم تلتفت إلي تلك الظلال السوداء التي تحيط بعينيها ولا شحوب لونها الذي أصبح يحاكي المۏتى .نحول جسدها الذي كان يضج بالأنوثة سابقا. كل هذه الأشياء الكارثية لم تلحظها لا بقلب الأم و لا بعين الطبيبة الهذه الدرجة هي لا تراها!
رفعت هاتفها و بأنامل مرتعشه قامت بالإتصال به و ازدادت ضربات قلبها و تسارعت أنفاسها فمع كل جرس كان يخترق مسامعها كانت عبراتها تزداد هطولا حتى كاد بكائها يتحول لصړاخ لم يكن يسمعه و لكن كان يشعر به و ككل مرة يهزم أمام قلبه أمسك الهاتف ليضغط ذر الإجابة فيصل إليه بكائها الحاد فخرجت الكلمات مرتعشة من بين شفتيه
ساندي پبكاء مرير
عدي
!
كان في نطقها لاسمه إستغاثة استشعرها
قلبه
الذي صړخ مړتعبا
فيكي ايه
لم تكد تجيبه حتى انفتح الباب و دخل منه شخص كان ينتظره و حين سمعت صوته مرحبا به شعرت بإعصار خوف هائل اجتاح سائر جسدها
ألف سلامه يا عدي
هكذا تحدث سليم ما أن دخل إلى الغرفة فتسارعت أنفاسه بشدة حين رآه و لكنه تحكم في نبرته إذ قال
علي الطرف الآخر خرج صوتها مړتعبا و هي تقول
دا سليم الوزان يا عدي صح
أجابها بكلمة واحدة قاطعة كنصل سکين حاد نحر قلبها
صح
هنا صړخت بقوة وبكل ما تمتلك من طاقة
أبوس إيدك لا يا عدي لاااااااااااا
يتبع....
الثامن عشر
لا تلوموا القلب كيف خر صريعا في هواها و لكن سلوا غابات الزيتون في عيناها أي فتنة تمتلك
وذلك القلب الذي توجه العشق سلطانا علي القلوب ولكنه أمام فتنتها قد هلك!
فغاليتي مهما أسهبت في وصفها لن أجد كلمات تصف أي حسن تمتلك.
فهي لم تكن جميلة بل كانت رائعة للحد الذي جعل الورد يميل إليها و كأنها موطنه الذي إليه يحن ..
ببالغ الأسي أعترف بأن هواك قدر لم استطع مقاومته و لا الفرار منه و قد قدر الله و ما شاء فعل !
نورهان العشري
لا يزال يقف أمام النافذة يتطلع إلي البعيد بأنفاس ملتهبه و عينان محتقنة بنيران لم يختبرها يوما و لم يكن يتخيل أن تكون بتلك القسۏة إضافة إلي شعوره بتعذيب الضمير كونه وقع في ذلك الفخ المنصوب بعيناها و الذي لام لأجله أخاه سابقا و الآن ضاع هو به و قد نسي أن من عاب ابتلى
دلف سليم الي الغرفة التي كانت ټغرق في الظلام و قام بالضغط علي ذر الإنارة و نظر حانقا الي ذلك الجسد المرتمي علي السرير ينام بعمق و كل شئ حوله في فوضي كبيرة تماما كحياته التي لم يكن راض عنها ابدا لذا قام بجلب قنينة المياه الموضوعه بجانب السرير و قام بفتحها و إفراغها بالكامل فوق رأس حازم الذي هب من نومته مڤزوعا و هو يقول بهلع
ايه في ايه .
سليم و هو يجز علي أسنانه ڠضبا
قوم اصحالي هنا و أنا اعرفك في ايه
شعر حازم بالڠضب حين فطن إلى ما يحدث و هب من مكانه يقف أمام أخاه و هو يقول پغضب
في ايه يا سليم . حد يصحي حد كدا و خصوصا في الجو التلج دا
سليم بسخريه
دا علي اعتبار انك بتحس اصلا
حازم بنفاذ صبر
لا مابحسش! و لو ناوي تدخل في محاضرة الأخلاق بتاعت كل مرة دي يبقي وفر علي نفسك و عليا
متابعة القراءة