حكاية شد عصب ل سعاد محمد سلامه
المحتويات
إبنك ويكمل نفاسك على خيرويرزقك
السعادة كامله.
ليلا
إنتهت مراسم العقيقه والسبوع الذى حاز على دوي وصدى واسع.
قبل سطوع النهار
بأرض الجميزه نور خاڤت بداخل ذالك السور
هنالك سلالم مصنوعه من الأحبال السميكه مثبته برافعه خاصه مربوطه بإحتراف ومثبته بأحد العمدان الخراسانيه
رغم كبر سن الإثنين لكن الجبروت بقلبهما يجعلهما يفعلا مثل الشباب
توقف الإثنين ينهجان
نظر صالح ولمعت عيناه بطمع وهو يري ذالك الباب الأثري المرسوم عليه نقوش فرعونيهثم نظر
ل غوايش قائلا
ده الكنز اللى قولت عليه.
تبسمت غوايش من لمعة عين صالح الطامعكذالك لهفتةوأجابت
تسأل صالح بتمني
والمقبره دى فيها الترياق اللى قولت عليه قبل إكده.
ردت غوايش بتطميع
فيه ترياق يرجع للشايب صباهبس لكل شئ تمن ولازمن يندفع.
بلهفه وتسرع قال صالح
أنا جاهر لأي تمن تطلبيه.
راوغت غوايش بالرد
مهما كان التمن صعب.
رد صالح
أى تمن نطلبيه هيتنفذ.
تبسمت غوايش بشرر وقالت
التمن مش هيندفع ليا.
وياترى مين اللى التمن هيندفع له.
سرعان ما نظر صالح ل غوايش بتهكم حين قالت
المجبره ليها چني حارس وله طلب جبل ما يسمح بفتح بابها.
تهكم صالح قائلا
ويا ترى أيه بجى طلب الچنى الحارس ده
ردت غوايش ببساطه
طلب الچني شابه وتكون نفسه.
ذهل صالح بتهكم قائلا
الچنى بجى عاوز شابه نفسه ويا ترى تكون والده واد ولا بنته.
إنت عتتمسخر علي بشوجك سبج جبل إكده فتحت لك مجابر وغرفت منيها خير ياما وكنت برضى بالطفيف اللى عيفيض منيك وكنت بعرف أسيطر على حراس المجابر دى لكن چنى هالمجبره معرفاش أسيطر عليه له طلب لابد يتنفذ لآچل ما يسمح بفتح بابها.
نظر صالح لها بإرتباك قائلا
مش عتمسخر بس منين أجيب له شابه نفسه دلوكيت.
موچود طلب الچنى.
نظر صالح بذهول لعينيها وهو يفهم مقصدها... ثم قال بتفسير
جصدك...
قاطعته غوايش بتوافق
هي النفسه... اللى أعرفه إن كان فى سبوع بدار الأشرف والاقصر والبر الغربى وجبلي سمعت ضړب الڼار...سلوان.
بذهول رد صالح
جصدكسلوان بت مسك
مرت چاويد..بس لو إختفت وچاويد عرف وجتها عينديه جوه تهد المعبد عاللى فيه.
من وين هيعرف چاويد هيظن إختفائها إنها هربت كيف ما هربت منيه سابج.
والشيطان حين يوسوس لقلب جشع طامع تنتهى إنسانيته ويتفوق على الشيطان جرما.
قبل قليل بمنزل القدوسي
تقلبت مسك على فراشها تشعر پغضب من ذالك الطنين الملازم لإذنيها وضعت يديها عليهن كآنها تصمهم عن سماع أصوات طلقات الړصاص التى مازالت تطن برأسها رغم
صمت المكان
لكن طنين تلك الرصاصات مازال برأسها نفضت ذاك الدثار عنها پغضب ونهضت من فوق الفراش تسير فى الغرفه تهزي بغيظ وحقد تقرض أظافرها
لكن فجأة توقفت وقالت
غوايش لازمن أروح للوليه دى ولازم تفسرلى الحديت اللى قالته آخر مره شوفتها فيها ويا ويلها لو كانت بتكدب عليا هقطع خبرها.
ذهبت مسك وجذب إيسدال خاص بها وإرتدته وأخذت هاتفها وتسحبت وخرجت من المنزل رغم الظلام سارت خلف شيطانها غير آبهه لذلك وإقتربت من عشة غوايش لكن قبل أن تصل الى الباب رأت غوايش تخرج من العشه رغم ذلك الړعب فى قلبها لكن بفضول منها تتبعت غوايش الى أن وصلت الى أرض الجميزه ودلفت الى داخل ذلك السور وتركت باب السور مفتوح كادت مسك أن تدخل خلفها لكن تراجعت وتخفت خلف أحد عمدان الإناره المنطفئ نوره حين رأت خيال يقترب من باب السور ودخل هو الآخر رغم خۏفها لكن جذبها الفضول وتسللت من الباب الذى لم يغلق جيدا
رأت صالح وغوايش بتمعن وهما إزداد الفضول لديها وبحذر
بدأت تقترب الى أن وصلت الى تلك الحفره التى إختفى بها الإثنين وإنتظرت لدقائق وحسمت أمرها بفضول وتمسكت بأحد السلالم وقامت بالهبوط عليه الى أن وصلت الى تجويف تلك الحفره ذهلت مما رأت من مشاعل تضوي بالمكان كذالك تسمعت على حديث غوايش مع صالح...
لكن حين كاد صالح أن يسأل غوايش عن طريقه يستطيع بها خطڤ سلوان
قبل أن ترد غوايش ردت مسك بثقه
أنا عندي طريقه مضمونه وسلوان هتكون هنا بكره فى قلب الحفرة دي.
لوهله إرتجف صالح ولمعت عين غوايش وتبسمت مسك ليجتمع تحالف شياطين الإنس.
صباح
منزل صلاح الاشرف
إستيقظت سلوان على صوت بكاء صغيرها
كذالك جاويد إستيقظ جذبت سلوان الصغير الذى كان نائما بالمنتصف وحملته ورفقته على صدرها مبتسمه بينما جاويد قال بضجر مصطنع
هو ده مش بينام خالصانا منمتش ساعتين طول الليل بسببه.
إبتسمت سلوان قائله
والله خالتى محاسن كانت بتنام معايا بقالها أسبوع مكانتش بتضايق يا بابا جاويد.
إبتسم جاويد وإقترب من سلوان هى وصغيره لحنه قائلا
أهى كلمة بابا جاويد دي بسببها عايش حرمان بقالي شهور.
تبسمت سلوان قائله
خلاص يا حبيبى كلها أيام معدوده وأفكر فى البيبي التاني.
نظر لها جاويد بحنق قائلا
مش قبل سنه يا سلوان.
إبتسمت سلوان على ضجر جاويد وقبل أن ترد دق هاتفها...
نظرت نحوه قائله
أكيد ده بابا هو من يوم ما ولدت وهو كده بيتصل يطمن عليا ممكن تناولني الموبايل بتاعى من عالكمود.
إبتسم جاويد وآتى بهاتف سلوان وأعطاه لها قامت بالرد على إستفسار والداها عن حالها اليوم وطمئنته عنها كذالك أخبرها أن عمتها تود البقاء معها لبعض الوقت قبل أن تعود للقاهره مره أخري بضجر وافقت سلوان.
أغلقت الهاتف نظر لها جاويد بإستفسار
إنت هتروحي الأقصر لشقة عم هاشم.
ردت سلوان
أيوا عمتي شاديه عاوزه تقعد معايا شويه قبل ما ترجع القاهره بصراحه كانت مفاجاه ليا حضورها العقيقه والسبوع بس أنا عارفه نيتها عاوزه تكسب ود بابا ومتأكده إن فى دماغها هدف هى لمحت لى إمبارح إن بابا يرجع طنط دولت بس طبعا بطريقة غير مباشرة.
أخذ جاويد الصغير الذى شبع من سلوان وحمله قائلا
طب ليه متجيش هى هنا إنت يادوب والده من أسبوع ولازمك راحه.
ردت سلوان
قولت لها تجي مع بابا لهنا قالت تنكسف تقعد مع ناس غرب عنهاهى طيارتها هتقوم قبل المغرب بنص ساعه وأنا هروح لها بعد العصر أقعد معاها ساعه بالكتير وأرجع بس عشان خاطر بابا.
تسأل جاويد
وجلال هتاخديه معاك.
ردت سلوان بنفي
لاء طبعا هى ميفرقش معاها وجود إبني هى عاوزاني أقنع بابا يرجع دولت صاحبتها وانا سبق وقولت ل بابا وهو قالى انا قفلت الموضوع ده وإنتهي بس عمتي طبعا محاربه لاخر نفسكمان عرفت من بابا إن فى عريس متقدم لبنتها وأكيد هتحتاج مصاريف جهازها وبابا لازم يشارك طبعا أنا مش هغيب عند بابا حتى عشان أبقى حجه أتحجج ب جلال وأرجع لهنا بسرعه وأريح دماغى من سماجتها.
إبتسم جاويد
تمام العربيه والسواق يفضل ينتظرك.
اومأت سلوان ببسمه على تثاؤب الصغير قائله
يقلق منام اللى حواليه وينام هو.
تبسم جاويد ووضعه بالمنتصف على الفراش وتمدد هو وسلوان جواره رفع جاويد يده وضعها على وجنة سلوان مبتسم تبسمت له سلوان قائله
بحبك يا جاويد.
يشعران بهدوء وسكون
ربما سكون ما قبل العاصفه.
يتبع.
﷽
السادس_والأربعون
شدعصب
قبل ساعات بتلك الحفره
ذهل صالح حين نظر خلفه ورأي مسك عاود نظره الى غوايش تفاجئ من نظرتها الى مسك ببساطه كآنها كانت تعلم بوجودها معهم بالحفره بينما هو للحظة شعر بإنخلاع ورهبهتهكمت مسك من نظرة صالح لهابينما غوايش إدعت الڠضب وقالت
كيف وصلت لإهنهإنت بتراقبيني.
نحت مسك ذالك الخۏف وهى تقترب منهم وقالت
لاه الصدفه هى اللى چابتني لإهنهوكمان المصلحه.
نظر صالح بإرتياب الى مسك قائلا
مصلحة أيهإنت وارثه أمك صفيهكانت بتجري ورا غوايش زمان عشان تتجوز من محمودوإنت دلوك عشان جاويد.
شعرت مسك بالبغض وقالت بإستهجان
أيا كان كل واحد فينا له هدف ودلوك هدفنا واحد.
تهكم صالح بإنزعاج قائلا بطمع
لاه كل اللى فى المقبره ملك المقبره تحت أرضي.
ردت مسك بغلظه
أنا ميهمنيشولا يفرق معايا لو لقيت فى قلب المقبره كنز فرعون نفسه.
توقفت للحظه تكز على أسنانها ببغض وقالت بفحيح
أنا كل اللى يهمني سلوان تختفي من الوجود نهائيا.
صباح
ب المشفى
لاحظت إيلاف تلامز بعض زميلاتها بالمشفىوتهامسهن بالحديثوحين أقبلت عليهن صمتن لوهله شعرت بإرتباك وتوترلكن ألقت عليهن السلام وجلستتوترت وهى تشعر بنظراتهن لها ونظرهن لبعضهنللحظة كادت تتغاضى عن ذالكلكن هى لم تعد كما كانت بالسابقتتجاهلتحدثت أولاعل إحداهن تبوح بما كن يتهامسن به
بقالى تلات أيام كنت غايبه عن المستشفىقولولى أيه أخبار المرضى.
تنهدت إحداهن وقالت
المرضى مش بينتهوا الحاله اللى بتخرج من المستشفى مكانها مش بيبات فاضي بس أعتقد اللى حصل فى الفتره الأخيرة ممكن يقلل نسبة قبول المرضى هنا فى المستشفى أهو نرتاح شويه.
تسألت إيلاف بفضول
ليه أيه اللى
حصل.
نظرن لبعضهن وكادن يصمتن مره أخري لكن إيلاف لاحظت نظراتهن وتسألت مره أخري بطلب توضيح بتبصوا لبعض كده ليه أيه اللى حصل.
تطوعت إحداهن وقالت
الدكتور جواد إحتمال يتوقف عن منصبه ك مدير للمستشفي أو يمكن يتم نقله لمستشفى تانى الله أعلم التحقيقات لسه شغاله.
نهضت إيلاف قائله بفزع
ليه أيه اللى حصل.
نظرن لبعضهن لكن أجابت إحداهن بإستغراب قائله
كنت مش خطيبة الدكتور جواد إزاي متعرفيش إن فى أهل مريض قدموا شكوي فى النقابه إن الدكتور جواد بيستغل منصبه وبيقبل المرضى اللى على مزاجه.
نظرت لهن پغضب ونفت ذالك بثقه قائله
الشكوى دى أكيد كيديه الدكتور جواد أكتر واحد بيقبل حالات المرضى اللى تستحق العلاج أكيد فى شئ غلط أو شكوي كيديه وهيظهر مين اللى له غرض
بأنه يشوه صورة الدكتور جواد.
نظرت إحداهن لها وقالت ببساطه
مش إحنا اللى بنقولوهنكسب أيه من تشويه صورة دكتور جوادعالعموم كلنا هنا عارفين نزاهة دكتور جواد.
نظرت لهن بسخط وإستهزاء وقالت بتهكم
واضح جدا الثقهمن قبل ما أدخل للأوضه وهمسكم وتلامزكم مع بعضبس سكتوا لما أنا دخلتبس أنا عندي ثقه فى إن اللى حاول يشوه صورة نبل الدكتور جواد هيخسر وهيترد كيده فى نحره.
دافعت إيلاف عن جواد وغادرت الغرفه وتركتهن ينظرن لبعضهن بخزيبينما هى ذهبت مباشرة الى مكتب جواد بكل خطوه يزداد بداخلها الإصرار على دعم جواد وأنها تثق بهفتحت باب المكتب دون إذن ودلفت لكن توقفت عن التفوه حين أشار لها جواد بي ده أن تصمت حتي ينهي بقية حديثه عبر الهاتف
ظلت لدقيقه صامته لكن عقلها وقلبها ثائرانوإزداد الثوران حين أنهي جواد حديثه عبر الهاتف
تمام أنا متأكد إن الشكوى دى كيديهوهقبل أى قرار تتخذه وزارة الصحهحتى لو كان القرار ده إنى أتنحى عن منصب مدير المستشفى لشخص يستحق.
وضع جواد الهاتف أمامه على سطح المكتب وزفر نفسه بسأمونظر الى إيلاف قبل أن يتحدث سبقته إيلاف سأله
كنت بتكلم مين عالموبايل وهو الكلام الفاضى اللى سمعته صحيح.
زفر جواد نفسه بسأم وظل صامتا.
تحدثت إيلاف بإستفسار
أنا يادوب اللى غبتهم هما تلات أيام كنت سافرت مع بابا شبرا الخيمه عشان شوية تعديلات فى الأوراق الثبوتيه ورجعنا على سبوع جلال قولى أيه اللى حصل فى التلات أيام دول.
رفع جواد ي ديه
متابعة القراءة