حكاية شد عصب ل سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

تستلم حاولت دفعه بقوتها الواهنهلم يتزحزح بل ضحك عاليا بإستهزاءوھا أكثر رغم أنها تدفعه لكن هو يبث ضديها بقوة هو نفسه لا يعرف كيف تملكت منه تلك القوه
لكن فجأة شعر بشئ أقوى منه يجذبه للخلف يسحبه بقوهنظر خلقهشعر بهلع وهو يري ذالك الحارس الذى قټله قبل قليللكن عيناه إستبدلت بعين واحده ناريه وجسده مشتعل يخرج من نير ان
متأججهضعفت قبضة ي ديه على ع ضدي سلوان
فجأة شعر كآن إعصار ساخن ضړب ج سده بقوه أزاحه من مكانه قذفه بعيدا ليصتدم ج بحائط ويرتد واقعا بوجهه على الأرض إنغرس بوجهه فى طين الأرض الضحل يشعر كأن الطين يلتصق بهحاول الخلاص من ذالك الوحل الطيني لكن بلا فائده عافر حتى إختنق فى الوحل وسكن ج سده...
بينما سلوان رأت هذا ذهلت مما حدث ل صالح لكن إستغاثت بالإيمان الذى يسكن فى قلبها 
ها هو الکابوس يتحقق المارد الذى يخرج من بين النير ان يقترب منها بعين واحدهلهب يسير نحوها وهى لم تعد قادرة حتى على الوقوف على ساقيهاهوت أرضا مره أخري تتكئ على رسغيها
هوي ذالك المارد مثلها و نظر له يمد إحدي ي ديه وكاد ېلمس وجهها لكن حين سمع س منها جعله يتلاشى غاضبابينما هى ظلت تردد آيات قرآنيه من 
سورة الواقعه بصوت مسموع تتذكر والداتها وهى كانت تجلس معها تحفظها تلك السوره ودائما كانت تذكرها بها أن تقرأها كثيراوتذكرها بتلاوة القرآن الكريم بصفه يوميه كذالك همست بآيات سورة الناس وسورة الفلق وآيه الكرسي وآيات أخري من سورة البقرة والقرآن الكريم 
شعرت بالإطمئنان قليلا وإستكانت وغفت عينيها ليست نائمه بل يسكن خيالها صورة والداتها وهى جالسه معها ترتل معها آيات القرآن الكريم لكن هى لم تكن تلك الطفله الصغيره بل مثلما هى الآن.
بمنزل القدوسي
نير ان ساحقه تشعر بها صفيه لم تهتم ل مسك التى دخلت عليها الغرفه وأخبرتها بفرحة عارمه 
يظهر غوايش هتصدق المره دى وسلوان هتختفى نهائيا بعد كده مفيش حاجه هتبعدنى عن جاويد هو بنفسه اللى هيجي يترجاني انا لازمن أروح دار خالى صلاح لازمن أكون قدام عين جاويد عشان يعرف الفرق بيني وبين الحقيره سلوان 
أهي أختفت ومش هترجع من تانى خلاص.
لم تكترث صفيه لحديث مسك ولا طريقة الهذيان التى كانت تتحدث بها عقلها مشغول لم تنتبه الى مغادرة مسك بل تذكرت ما حدث قبل ساعات 
بشقة تلك اللعينه ليالي. 
فلاشباك 
ذهلت من رؤية ليالي أمامها 
كيف مازالت حيه ألم ټموت كما أخبروها بالمشفى ذاك اليوم

كيف نجوت من المۏت بعد كل هذا الڼزيف يومها.
بينما ليالي رغم مرور أكثر من خمس وعشرون عام لم تنسى ذالك الصوت البغيض ولا كلماتها المقيته وقتها وهى 
تأمر إثنين من النساء بضربها دون شفقه ولا هواده وهى حامل برحمها طفل صغير كان أمنيتها أن تحمله بين ي ديها تستنشق رائحته لكن لم يرفقن بها بل وإزدادوا فى ويلات الضړب ومنهن من ضړبتها بقطعه حديديه فوق رأسها أفقدتها الرؤيه والشعور وذهبت الى إغماءه بعدها ظنن أنهن قتلنها 
تبسمن لبعضهن وخرجن من مسكن ليالى وتركناه ټنزف بغزارة من رأسها ومن أسفلها...علمت بعدها أن محمود
ذهب الى مسكنها ووجدها مدرجه فى 
د مائهاحملها وذهب بها الى المشفىتأكدت وقتها من مۏتها ليس فقط من تلك المشفى التى ذهب بها إليها بل أيضا من رؤيتها ل بؤس محمود وقتها تشفت به وبعذابه أمامهايتعذب مثلما هى تعذبت فى حبه حتى بعد أن نالته لم تستحوز على قلبه كما أرادت كان دائما معها خالي المشاعر
عوده
مازال عقلها ثائر ماذا لو نهضت وأحرقت المنزل وهى بداخلههل تستريح من ذالك الڠضب الجائح.
....... 
بينما بشقة ليالي 
ذهبت ليالى الى غفوه وهى تحتضن محمود الذى يضمها الى ص دره بحمايه 
تذكر قبل ساعات 
فلاشباك
إستقبلته ليالي ببسمتها التى تخفف عنه المتاعب وتطفئ شوقه لقربها منه دائما 
كعادته يضع رأه على درها كآنه يلقى بكل المتاعب عن عاتقهلكن سرعان ما صدح قرع جرس باب الشقهبتذمر رفع محمود رأسه عن درها
تبسمت ليالي بعد أن شعرت بأنفاسه الغاضبهتسأل محمود
مين اللى جاي دلوك.
تبسمت ليالى وأجابته
زاهيه بنتها هتتخطب بكرهومش جايه النهارده ومن شويه كنت طلبت من البواب يجيب لى شوية طلبات تلاقي ورقة الطلبات وقعت منه زي العادة وراجع يسألني تانى خليك إنت وأنا هفتحله.
ظل محمود جالسا وتوجهت ليالى نحو باب الشقة وقامت بفتحه وإبتسمت كعادتهالكن سآم وجهها وشعرت بدوارن حين سمعت صوت صفيه التي لم تنساهومرت أمام عينيها ذكريات مريره خاضتها 
بدايتا من فقدان طفلها وليس هذا فقط بل فقدان قدرتها على الإنجاب مره أخرىنهايتا بأنها ستكمل حياتها فى ظلام العينينإرتجف جسدها ظلت صامتهلولا تهجم صفيه عليها پغضب وقاما بدفعها بقوه كادت تقع أرضالكن محمود تلقاها 
بص درهونظر الى صفيه التى شعرت بهيجان وڠضب وهى ترى محمود يحتضن ليالي بحمايهونظر لها بإستهجان قائلا پغضب
إنت أيه عرفك مكان الشقه ديأيه باعته ورايا اللى يراقبنيلسه فيك نفس العاده زي زمان.
حملقت صفيه فيه پغضب ثم عاودت التهجم مره أخرى على لياليلكن محمود كان الدرع الحامي لهالم يهتم ل سباب صفيه ولا لصوتها العالي المستهجنبل جذب ليالى بحمايه وذهب بها الى غرفة النوم وضعها بالفراش وتركها وخرج ل صفيه التى تشعرأنها بكابوسلا ليس كابوس بل أفظع من الکابوس فكرت ماذا لو قټلت الإثنين الآن 
بالفعل أقبلت على فعل ذالك وذهبت تبحب عن المطبخ بالمكان وجدت ضالتهاسك ين جذبتها وخرجت تتوجه نحو تلك الغرفه لكن بنفس الوقت كان يخرج محمود وبسبب عدم إنتباهه كادت صفيه أن ټطعنه فى مقټللكن هو تفادي الطعنه على آخر لحظه لكن أصابت ي ده بچرح غائر فى معصمه قبل أن تتهجم صفيه پطعنه أخري أمسك محمود ي دها وضغط عليها بقوه حتى سقطت الس كين جذبها من ي دها پغضب وخرج من الشقه لم يحاول السيطره على ڠضبها بل تركها تبوح بمكنونات قلبها الدامس الذى كان يعرفهوضعها بالسياره وغادر الى أن وصل الى دار القدوسى ترجل من السياره وسحبها خلفهمن الجيد أن المنزل يبدوا خالياذهب بها مباشرة الى غرفتهم وصفع خلفه الباب ينظر لذالك الثوران التى تفتعله صفيه التى تكاد تجنأو ربما هى جنت بالفعلهدأت قليلا بعد أن شعرت بالإنهاكجلست على إحد المقاعد تحاول إلتقاط نفسهانظرت نحو محمود الذى يقف ثابتا ولم يحاول السيطرة عليها ويهدئها تركها حتى شعرت بعدم القدره على الحديثتلاقت عينيها مع عيني محمود الذى قال بإستهجان
منين عرفتي شقة لياليلسه فيك عادة أنك تراقبيني.
تهكمت ونظرت له تسخر من نفسهاأى عادة لو كانت فعلا ظلت تراقبه ربما كانت علمت أن غريمتها مازالت حيه ومازالت تحتفظ بعشق محمود لها هى ظنت أنه قد يكون نسيها كانت تتشفى به أحيانا حين تشعر أنه مثلما لا يحبها يتعذب قلبه بحبه

لإمرأه أخرى ليست موجودهلكن كان ذالك واهم منهاليالي كانت موجوده وهى فقط من ټعذب قلبها لسنوات كانت أحياناتسمع همسه بإسمها وهو نائمكانت تشعر بالبغضلكن الآن تشعر بالڠضب الوابل.
تضايق محمود من صمتها وتهجم بزعيق قائلا
قولى عرفتي منين مكان شقة ليالى.
تهجمت عليه بالحديث وقالت بسخريه موجعه
زمان كانت أمى تقول 
مفيش سر بيستخبى طول العمر بيطلع شئ من تحت الأرض يفتش السر دهوهو ده اللى حصل معايانفسى أعرف إزاي ليالي لسه عايشه.
تهكم محمود بإستهجان قائلا
عايشه لآن دى قدرة ربناربنا اللى نستيه وجريتى ورا خزعبلات الدجالين عشان توصلى لهدفك ولما فشل الدجالين لجأت للنسوان
المجرمات السوابق وأخدتيهم وروحتى شقة ليالىعاملتيها بإجرامبس ربنا كان أقوي منك ورايد لقلبي إنه يحس بالحياه وأنا معاها .
ڠضب عارم هذيان سباب
تشعر كأنها بدوامة ڼار تجتاح ج سدها 
لم يشفق محمود عليها هو على علم بكل خطاياها جذب شال أبيض وقام بلفه حول ع ضد ي ده
ثم غادر المنزل تركها تفعل ما تشاء بينما إقترب الخادمات من الغرفه وسمعن صړاخها وقذقها لكل شئ تطاله
ي ديها لم تتجرأ إحداهن وتقترب الغرفه من خوفا من بطشها. 
بالعوده الى أمام أرض الجميزه 
ذهل كل من جاويد وهاشم الذى نظر الى المكان حوله شبه خالي عدا ذالك السور حتى الإناره ضعيفه بالكاد نور لمبه بأحد العمدان القريبه وقال بإستغراب 
دى سلسلة مسك اللى إديتها ل سلوان أيه اللى جابها لهنا.
تجول جاويد بعينيه فى المكان ثم جاوب 
مش عارف المكان هنا شبه فاضى حتى معتقدش سلوان وهى جاية لخصرتك الاقصر كانوا ماشين بالعربيه من الطريق ده.
بنفس الوقت دخل الى قلب جاويد شعور غريب بهذا المكان كآن هنالك شئ يجذبه إليه بتلقائيه سار خلف ذالك الشعورإقترب من بوابة السور وضع يده عليها إنفتحت البوابه قليلاإستغرب جاويد من ذالك ودلف بضع خطوات كان المكان مظلم كاد يسير أكثر بداخل المكان يشعر كآن شئ يجذبه لكن شعر بيد هاشم على كتفه قائلا
المكان هنا ضلمه اويمستحيل سلوان تكون هناخلينا نرجع للدار يمكن يجينا أى خبر من ناحيتها.
بمضض وافق جاويد هاشم وسار معه للخروج من داخل السورلكن توقف للحظه كآنه سمع صوت يهمس بأذنه ينادي عليه بإسمهنظر له هاشمفعاود السير معه وذهب الإثنان الى السياره وغادرا المكان. 
ب دار صلاح 
أغلق جواد الهاتف ثم نظر ل صلاح قائلا 
سألت عن حالة السواق فى المستشفى االدكتور المتابع له قالى إن سبب الچرح اللى فى راسه تقريبا إترمى من عربيه ماشيه وفعلا هما لقوه مرمي قدام المستشفى بعد الفجر.
إستغرب صلاح قائلا 
ومسألتوش إن كانت حالته تسمح يتكلم أهو يمكن نعرف منه أى معلومه توصلنا ل سلوان.
تنهد جاويد بآسف قائلا
لاء للآسف حالته خطره لان الوقعه كلها على راسه مباشرةحتى طلبت من الدكتور يكون معايا على تواصل بتطورات حالته.
تنهد صلاح بنفس الوقت دلف زاهر قائلا
مفيش أخبار يا عمي.
اومأ له صلاح راسه بنفيزفر زاهر نفسه يشعر بآسىبينما تسأل صلاح
فين صلاح إختفى من وقت طويل.
تهكم زاهر قائلا
هيكون فين يعنيمن أمتى وهو بيهمه مشاعر حدتلاقيه راح للغوازي اللى بيروح لهم كل ليله.
شعر صلاح بآسف.
بنفس الوقت دخل بليغ ومعه إيلاف التىرأت صوره أخري ب جاويد 
صورة الإنتماء لعائلتهملامحه تبدوا متهجمه ورغم أنه دائما يسهر بالمشفى لكن كانت عيناه لامعه اليوم تبدوا منطفأهليس من قلة النوم بل من الترقب والإنتظار لأي خبر.
بعد قليل 
تتبعت ايلاف جواد حين خرج الى حديقة المنزل 
وجلس على أحد المقاعديرفع رأسه نحو السماءزفر نفسه يشعر بآسى على أخيه الذى عاودت له الحياه بظهور سلوان فى حياته 
تبسم بسخريه وتذكر قبل أشهر حين تركت سلوان المنزل دون علمه كم كان غاضبا وقتهاوعصبياحتى معه حين طلب منه الذهاب الى مكان سلوان والتحدث معهاوقتها ربما هنالك ما دفعها لذالك وقتها لاول مره رأى جاويد متعصبا وإحتد عليه بالرد لكن حالة جاويد الآن أسوء من ذاك الوقت 
تنهد
تم نسخ الرابط