حكاية شد عصب ل سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

ونظر لها بإمتعاض قائلا 
إنت بدل ما تطمني على أخوك نازله فيه لوم وإتهام هى دي الأخوه.
شعرت حسني بالحرج من زاهر الذى إنتبه للتو أن حسني تشمر ثوبها عن ساقيها قليلا كذالك تعقد وشاح صغير حول رأسها هنالك جزء كبير من شعرها مكشوف شعر بعصبيه قائلا 
إنت قبل ما تفتحي الباب مش تنزلى هدومك على جسمك وكمان تستري شعركولا هو شئ عادي عندك.
إرتبكت حسني وشعرت بالخجل وهى تجذب ثوبها يغطي ساقيها ثم فردت وشاح رأسها فوق رأسها بالكامله
قائله بتبرير
أنا كنت بنضف الدار.
تهكم زاهر وكاد ېتهجم عليها لكن صدح هاتفه أخرج الهاتف من جيبه نظر له ثم نظر ل حسني بإشمئزاز ثم نظر ل أخاها قائلا 
حاول ترتاح إنت مش حاسس بالۏجع عشان لسه تحت تأثير المخدرالعلاج أهوهمشى انا دلوك وهبقى أطمن عليك بالموبايل.
تبسم أخ حسني له قائلا
شكرا لوقفتك جنبي.
تبسم له زاهر وهو يتجه الى باب الدارلكن رمق حسني بنظرة إستقلال.
شعرت حسني بالدونيهحاولت كبت دمعة عينيهاونظرت لأخاها وجلست على أحد قائله له بإستهجان
أنا ربنا بلاني فى حياتي بعيله تقصر الرقبه.
سالت

دمعة حسني ڠصبا عنها شعر أخاها بالآسى رغم ألمه نهض من مكانه وجلس على مسند المقعد الخاص بها ووضع يده السليمه على كتفها يقول 
أنا غلطت يا حسني حقك عليا بس أنا مجاش فى دماغي غير زاهر لما الدكتور طلب ولي أمريومحطتش فى بالى إن ده هيضايقك.
سالت دموع حسني كأنها كانت تنظر لحظة البكاء ضمھا أخاها وقبل رأسها قائلا بندم 
إنت أختي الكبيره والله أنا بحبك أكتر من أخواتي التانين عشان إنت قلبك طيب وبتحني بسرعه بس فيك عيب إنت رغايه جوي.
تهكمت حسني بضحكه موجعه قائله 
انا كمان بحبك وكمان بحب أخواتنا التانين بس أنا مش رغايه إنت اللى صايع.
تبسم أخاها قائلا 
تعرفي يا حسني قلبي حاسس إن ربنا بعت لك زاهر عشان عارف طيبة قلبك هو كمان زيك قلبه طيب.
تهكمت حسني بحسره فى قلبها ماذا تبوح أنه منذ عقد قرانهم أو حتى منذ بداية معرفتهم وتلك المرات القليله التى تقابلا بها حديثه معها يكاد يكون معډوم وحين يتحدث يوبخها ولاتدري لما تتحمل ذالك ومستمره بالإنحدار الى خطوة الزواج بهحدسها يخبرها أن سوء الحظ والآسى سيظلان ملازمان لحياتها. 
ب شبرا الخيمه 
منزل بسيط كانت إيلاف تجلس بالمطبخ مع والداتها تتحدثان وهن يقومن بتجهيز الطعام حتى سمعوا صوت
قرع جرس الباب 
نظرت والدة إيلاف لها قائله 
قومي إنت إفتحي الباب يا إيلاف إنت شايفه إيدي مش فاضيه.
نهضت إيلاف مبتسمه هروح أجيب الايسدال وأفتح. 
بسرعه إرتدت إيلاف إيسدال وعدلت وشاح راسهاوذهبت نحو باب الشقه فتحته وقفت متصنمه مكانها بذهول...بنفس اللحظه إستغربت والداتها عدم سماع صوت خرجت من المطبخ تجفف يدها بمنشفه صغيره تنظر نحو باب الشقه إستغربت من وقوف إيلاف قائله
مين اللى كان بيرن الجرس يا إيلاف.
فاقت إيلاف من تلك الصدمه وتجنبت قليلا حتى ظهرالذى نظر ل إيلاف ثم ل والداتها قائلا
أنا جواد...زميل إيلاف فى مستشفى الأقصر.
تبسمت له بود وترحيب قائله بعتاب ل إيلاف
سايبه زميلك واقف عالبابمش تقولي له إتفضل.
إرتبكت إيلاف من الصدمه قائله
حاضر يا ماماإتفضل.
تبسم جواد وهو يخطي بداخل الشقه وأعطي تلك العلبه الصغيره ل والداتها التى تبسمت له تشير بيدها نحو إحدي الغرف.
دخل جواد وخلفه والداتهابينما ظلت إيلاف بالخارج لدقائقتضع يدها على قلبها تشعر بإضطراب فى ضربات قلبهاظنت هذا بسبب مفاجأة جوادحاولت الهدوء قليلا ثم دخلت الى الغرفهنظرت لها والداتها قائله
مش تشوفى الضيف يشرب أيهيقول علينا أيهبص يا إبني إحنا كنا بنحضر الغداأيه رأيك تتغدا معانا حاجه كده على قد ما قسم.
تبسم جواد لها بود قائلا
مش أما تعرفي سبب زيارتيمش يمكن بعدها ينضم لينا شخص كمان.
توترت إيلاف وتوقعت سبب زيارة جواد هى ظنت إن الموضوع إنتهي لكن يبدوا أن جواد يأخذ الموضوع على محمل الجد 
تبسمت والدة إيلاف له سأله
خير يا إبني.
تبسم جواد قائلا 
خير يا حجه هدخل فى الموضوع مباشرة أنا من اول ما اتقابلت مع الدكتوره إيلاف فى الأقصر وبصراحه لفت نظري ليها إخلاصها وتعاملها البسيط مع المرضى المحتاجين بس ده كمان أخلاقها فى التعامل وبصراحه أكتر أنا جاي النهارده أطلب أيدها ويشرفني تكون شريكة حياتي.
نهضت إيلاف بتسرع قائله 
بس أنا بعتبرك مش أكتر من زميل ومتأسفه أنا مش موافقه.
بس أنا موافق يا إيلي.
كانت تلك جملة الذى دخل الى غرفة الضيوف.
نهض جواد مبتسما كذالك والداتها.
بينما نظرت إيلاف له بذهول قائله 
عم بليغ!.
رد بليغ 
لاء.. حامد التقي.
وقع نظر إيلاف على وجه والداتها بإستغراب من تلك البسمه الصافيه ل بليغنظرت له بذهول قائله
أكيد جواد جايبك معاه عشان تحاول تقنعني.
تبسم بليغ وتبدلت نظرته الى حنان وهو يقترب من إيلاف قائلا
جواد سبق وطلبك مني ياإيلي وأنا وافقتلأنى متأكد إن عندك مشاعر ل جواد.
إستغربت إيلاف بعدم
إستوعاب قائله.
إنت إزاي يا عم بليغ بتتكلم كده بلهجه عاديهوكمان عرفت منين إسم إيلي.
تفهم بليغ تأثير الصدمه على إيلاف قائلا
إيلي بنت الكبيره والرقيقهأنا اللى أطلقت عليك الإسم ده من أول لحظه لمستك فيها بين إيدياقولت إنت هديه إيلي من ربنا.
يشت جلست على إحدي المقاعد تشعر بتوهاننظرت نحو جواد هو الآخر كآنه يعرفتحدثت بلا إنتباه
أنا أكيد فى حلممفيش مېت بيرجع للحياه من تاني بس أنا فاكره الصوت ده كويس صوت باباأنا سمعته قبل ما يغمي عليا فى المستشفى إنت مين.!
توجه بليغ وجلس

جوار إيلاف وسحب يدهاوضمھا بين يديه شعر ببرودتها وإرتجافها قائلا.
أنا حامد التقييا إيلاف
بليغ الإسم اللى هربت بيه عشان أفضل عايش بس بعيد عنكم عشان أخد معايا وصمةاللص القاټل
الوصمة اللى كنت برئ منها حتى يوم ما ربنا عطاني فرصه عشان أزيح الوصمه ديالشخص اللى إتجني عليا بالكذب قابل ربه وهو شايل ذنب وصمه وصمها لغيره هو الوحيد اللى كان معاه دليل برائتي... فضلت أعيش مېت بعيد عنكم عشان وصمتي مع الوقت تنتهي.
سالت دموع إيلاف تحاول الأستيعابقائله
يعنى إنت مين
عم بليغ اللى قابلته فى الاقصر 
ولا حامد التقي اللى كنت بهرب من إسمه.
غص قلب بليغ بقوه وضم إيلاف قائلا
أنا الإتنين يا إيلاف 
عم بليغ اللى قلبك إرتاحله وبقي صديقك الوحيد اللى بتثقي فيه كمان حامد التقى اللى كنت بتهربي من إسمه عشان خاېفه حد يعرف قصته ويوصمك إنك بنت اللص القاټل
بس اللص القاټل كان برئ يا إيلاف ويمكن كان منتظر منك تدافعي عنه حتى لو بينك وبين نفسك مكنش لازم تصدقي عليا التهمه دي لإنك حته مني حتى لو كنت فعلا لص قاټل.
غص قلب إيلاف ونظرت له بعين مغشيه بالدموع قائله 
عمري ما صدقت إن حامد التقي لص قاټل بس كنت بخاف وبهرب من نظرات الناس اللى بتتهمني أنا كمان بنفس الوصمه.
ضمھا بليغ وقبل رأسها قائلا
الهروب عمره ما كان حل يا إيلافمامتك لما قالتلى إنك إتخرجتي من كلية الطبونفسك يجيلك جواب التكليف فى أى مكان بعيدأنا فكرت ليه متبقيش قريبه منيفى البدايه جالك التكليف فى مستشفى فى أسيوطبس أنا اللى طلبت من صلاح والد جواد يتوسط ويجيبك الأقصروفعلا جيتي وإتقربت منك حتى مديرة دار المغتربات اللى إنت ساكنه فيها وصيتها عليك وكنت عارف تحكماتها.
تفاجئت إيلاف ونظرت له بإستفهام
يعني لقائتنا مكنتش صدف.
تبسم لها بليغ قائلا.
مكنتش صدف يا إيلي.
تسألت إيلاف
إنت قولت لىإيلييوم ما أغمي علياوفضلت جانبي لحد ما فوقتدلوقتي أنا عرفت حقيقة مشاعري ناحيتك.
تبسم بليع وهو يمسد على ظهر إيلاف بحنان قائلا
أيوهبس مش أنا لوحدي اللى فضلنا جنبك لحد ما فوقتيجواد كمان كان معاياوحقيقة مشاعرك كانت إحتياج أب وبنته يا إيلاف.
نظرت إيلاف ناحية جواد لوهله شعرت بخزي بينما تسألت
جواد كان يعرف إنت مين.
تبسم بليغ قائلا
لاء معرفش غير يوم ما أغمي عليكاللى كان يعرف هو صلاح بس هو اللى حفظ السر وساعدني أعيش حياه جديده بدون ما أعيش بلا هاويهوكمان اقدر أصرف على بيت بناتي بعد ما كان مرتبي إتوقف بعد ما إتحكم علياتفتكري المعاش اللى مامتك كانت بتاخده من الحكومهكان يقدر يتكفل بمصاريفكمأنا كنت على تواصل مع ماما.
نظرت إيلاف ناحية والداتها وقالت
أنا مره سألت ماما إزاي هى بدبر مصاريفناوقالتلى إن كان لك ميراث فى أرض جدي وهى باعته وعايشين من فوايده فى البنك.
تبسم بليغ قائلا
أنا اللى إتفقت معاها تقول كدهميراث أنا كنت بعته وإشتريت حتة الأرض اللى أنشأت عليها البيت الصغير ده.
بلا وعي وبإشتياق وإحتياج الى أن تشعر بدفئ حضڼ الأب ضمت إيلاف نفسها ل بليغ الذى إحتواها يكمل جزء من الأمان كان مفقود بقلبهاوعاد يمتلئ مكانه. 
مساء
بالبحر الأحمر
أثناء دخول هاشم من باب أحد المطاعم شبه على أحد الخارجين من باب مجاور لنفس المطعم همس بإستغراب قائلا 
جاويد!
خرج مره أخري ونظر خارج المطعمرأي جاويد من ظهره يفتح السياره لتدلف لداخلها إمرأه ثم رجل من ملامحهم يبدوان أجانبلوهله كاد أن ينادي عليه لكن جاويد سبق ودلف لسياره أخري سرعان ما
غادرت المكان.
إتصل على من كان ينتظره بداخل المطعم وإعتذر له عن اللقاءوعاود الى الڤيلايشعر برهبهلكن فتح هاتفه وقام بالإتصال وإنتظر حتى جاء الرد تسبق بالحديث
ليه مقولتليش إن جاويد هنا فى البحر الأحمر يا صلاح.
لم يستغرب صلاح وبرر ذالك 
أنا مكنتش أعرف اللى أعرفه إن جاويد بيجامل عميل بجوله سياحيه فين معرفش وإتفاجئت لما أنت سألتني دلوقتي.
رد هاشم بتحذير. 
مش هسمح ل جاويد يأذى سلوان.
تنهد صلاح قائلا 
معتقدش جاويد عنده إجرام ياهاشم وكفايه سلوان هى اللى غلطت فى حق جاويد من الأول أنا ساكت وواخد موقف حيادي لكن متأكد جاويد مش مچرم وفى الاول وفى الأخر سلوان مراته ومن حقه يأدبها على غلطها فى حقه.
تهكم هاشم قائلا 
قبل ما يقرب من سلوان لازم يواجهني أنا الاول.
قال هاشم

هذا وأغلق الهاتف... 
بعد قليل عاد الى الڤيلا 
صعد مباشرة الى غرفة سلوان تبسم حين رأها نائمه إقترب من الفراش وأيقظها صحوت
بخمول سأله
هى الساعه كام يا بابا.
رد هاشم
بقينا المسا مش كفايه نوميلا قومي هنزل أطلب من دولت تحضر لينا العشاوكمان نسهر سوا نسمع فيلم حلو من إختيارك.
تثائبت سلوان قائله بزهق
ماليش مزاجلأكل ولا لسهر وكمان زمان السخيف إيهاب جه زي كل ليله وانا بتحمله ڠصب عنيوالليله ماليش مزاج حتى اشوف وشه إسهر إنت وهو مع طنط دولت...وسيبني أكمل نوم.
تنهد هاشم للحظه وكاد يخبر سلوان أنه رأى جاويد هنا بالبحر الأحمر لكن تراجع عن ذالك خشية رد فعل سلوان...جذب يدها قائلا
تمام هسيبك تناميأنا كمان ماليش مزاج للسهربس هنزل أجيبلك كم سندوتش تاكليهموشك أصفر وكمان خاسه كل ده من النومبتنامي ومش بتاكلي.
أومأت سلوان له قائله
صدقني يا بابا أنا مش جعانه ومحتاجه أنامولو صحيت ولقيت نفسي جعانه الاكل فى الڤيلا كتير.
إنحني هاشم وقبل رأس سلوان قائلا
تمام تصبحي على خير.
إبتسمت له سلوان وهو
تم نسخ الرابط