قصة عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
اللي في دماغه وعايز يتجوزها ڠصب
جلست بجوارها وهي تهز رأسها والعبرات تتساقط كالمطر تمسد على خصلاتها ثم اتجهت إلى نوح
اتصل براكان يانوح لازم يعرف توفيق مش هيسيبها في حالها!
أومأ برأسه وخرج وأغلق الباب وهو يتنفس بهدوء
ياترى هتعمل إيه ياراكان في المصېبة دي
عند راكان قبل ساعات
نهض كالملسوع ع ا وجد نورسين بغرفته
نزعت يدها پ من قبضته و ت وهي تبكي بتصنع
إيه اللي حصل لدا كله ماطول عمرنا واحنا بنقعد جنب بعض وبأي طريقة إيه اللي وجعك قوي كدا
توجه إليها بخطوة وامسكها پ ع ا أشعلت كل ها چحيم ه واكفهرت ملامحه وتحولت عيناه للهيب
اوعي تفكري لعبتك دخلت عليا لا فوقي واعرفي اللي واقف قدامك دا مش مختوم على قفاه ودلوقتي لو لمحتك قربتي مني ھ ك وزي الحشرة
دفعها بقوة حتى سقطت أمامه على الأرضية..أشار عليها وتحدثت بنبرة مشمئزة
ولا تهزي فيا شعرة ولو مفكرة جوازي منك حبا فيكي تبقي غبية
عايزة تعرفي هتجوزك ليه عشان انتقم من اللي حړق قلبي ومش بس كدا عشان أعرف توفيق باشا انه اختيارته وتفكيره غلط
اعتدل ثم أشار إلى باب الغرفة وتحدث
دلوقتي اطلعي برة ومش عايز اشوف وشك
نهضت واتجهت إليه وتحدثت بإنفعال طال كل جسده قائلة
اوعى تفكر أني غبية ومعرفش علاقتك بمرات اخوك لا انا عارفة انها ۏجعاك قوي وھتموت وتطولها بس تفتكر هقعد اتفرج على ال دي وهي بتحاول تغريك وأسكت
اللي بتتكلمي عنها دي مراتي سامعة يعني ايه يعني اللي يدوس عليها بدون قصد ادبحه تخيلي بقى لو بقصد
أشعل تبغه وهو ينفثه بوجهها ويدور حولها عايزة تسمعي إيه يانورسين عايزة تسمعي وانا بقولك اني بحبها دنى واقترب يهمس بجوار أذنها
انا مش بحبها بس أنا بعشقها ولو
اوعي تفكري نسيت لعبتك ال عليها وانت بتقولي انك حامل مني انا بعدي اه بس مبنساش وافتكري بسببك إحنا بعيد عن بعض دلوقتي
أشار إلى الباب و بها
غوري من وشي ..اتجهت تنظر إليه نظرات چحيمية
وانت خليك فاكر انك اهنتني بدل المرة مرتين ياراكان بكرة هاخد حقي منك وخلي مراتك الحلوة تنفعك
جلس يلتقط أنفاسه بصعوبة حينما شعر بإنسحابها كلما تذكر وجه ليلى بعدما رأت تلك الحية
أرجع خصلاته للخلف پ كاد أن ي عها بيديه وحدث نفسه
ياترى عاملة ايه دلوقتي وازاي هتثق فيا مهما حلفت..امسك هاتفه وظل يحاول الإتصال بها ولكنه مغلق
بقوة يلقي الهاتف پ حتى
هشمه وتناثر إلا متناثرة
عند ليلى بعد خروج توفيق
جلست تبكي بإنهيار وتهمس بإسمه اتجهت إلى هاتفها سريعا تفتحه بعد أن أغلقه ذاك المتجبر فتحته بأيد مرتعشة ودموع كالشلال وشهقات ت القلوب
فتح الهاتف وماهي إلا لحظات ووصل إليها العديد من الرسائل لزوجها بأوضاع مخلة مع تلك ال ة
هزت رأسها رافضة راه أظلم قلبها واحترق ب الغيرة حتى أصبح بركان متقد الإشعال للأنفجار وهي تصرخ وتجذب خصلاتها پ
ليه !! ليه تعمل فيا كدا ياراكان ليييييه
ة قوية خرجت من أعماق روحها المحترقة وصارت تدفع كل مايقابلها پ حتى تحولت الغرفة إلى اشلاء متناثرة حولها
دلفت زينب التي وصلت للتو شهقة خرجت من فمها بعدما وجدت حالتها الرثة كانت تحمل أمير الذي بكى بنشيج
اتجهت إليها وهي تجثو على الأرضية وعيناها التي تحولت لإحمرار كالون الطماطم الناضجة وخصلاتها المبعثرة العشوائية كالتي فقدت عقلها..بكى الطفل رفعت نظرها إليه سريعا وجذبته پ ت
ل ها وتقبله بهستريا
جلست زينب تمسد على خصلاتها
ليه قفل عليكي يابنتي! وليه أخد منك أمير! قولتلك ابعدي عنه دا استغل سفر راكان وشوفي عمل ايه دا كان جايب البوليس عشان ياخدوا سيلين لولا نوح وحمزة مخبينها كان زمانه سجنها
بعينين هالكتين وقلب تحمل قساوة البشر اتجهت إليها وهمست بنياط قلبها المتمزق
عايزة أطلق من ابنك ولو إنت ام فعلا حق وحقيقي اعتبريني بنتك وخليه يطلقني
صاعقة نزلت على رأس زينب ټ ها بقوة حتى ت تضع كفيها على فمها
بسم الله جرالك إيه ياليلى انت الصبح وقفتي تقولي على چثتي لو حد بعدني عن جوزي دلوقتي حصلك إيه
نهضت تضم إبنها واتجهت إلى خزانتها
كنت بضحك على نفسي دلوقتي هاخد ابني واروح بيت بابا ولو ابنك راجل يطلقني
توسعت بؤبؤة زينب وتصنم جسدها للحظات ثم توقفت متجهة إليها
ليلى حبيبتي اهدي متسمعيش كلام ال دا هو أهم حاجة يبعدك عن راكان عشان عارف بعدك عنه يعني تنازلك على كل أملاك سليم ومش بعيد ياخد ابنك
مش عايزة أسمع حاجة ابنك يطلقني بهدوء بلاش يوصلني اخلعه
قالتها وحملت حقيبتها بعدما وضعت حجابها على خصلاتها
جذبت سلسالها پ وألقته على الأرضية وتحركت للخارج دون حديث آخر
بالمستشفى عند يونس وخاصة بغرفة سيلين
فتحت جفونها بتثاقل وهي تتلفت حولها انسدلت دموعها ع ا تذكرت ماحدث اغمضت عيناها و ة خرجت من جوفها شقت جدران الغرفة أسرع الطبيب إليها وقام بحقنها بمهدئ دقائق وهي تبكي بنشيج
بالخارج عند نوح أمسك هاتفه وقام الأتصال على راكان
خرج راكان من منزله وقام بمهاتفة مدير اعماله ألغي كل حاجة لازم أرجع القاهرة دلوقتي..قاطعه
راكان باشا إحنا بخسر..صاح راكان پ
هو أنا المالك ولا إنت قولتلك ألغي كل حاجة عايز تكمل مع المحامي براحتك معاك كل الصلاحية أما أنا مستحيل اقعد دقيقة واحدة هنا ..انهى مكالمته وإذ بنوح
راكان إنت فين!..زفر راكان يخرج هواء من رئتيه محملا بكم الألم الذي يجتاح جسده فأجابه
في الكباريه هكون فين يانوح!
انا في برلين..على الجانب الآخر
راكان لازم ترجع القاهرة في أقرب وقت
توقف عن السير ظنا بأن ليلى قامت بفعل شيئا فأجابه
إيه اللي حصل !
حمحم نوح مردفا يونس في المستشفى وجدك مصر يحبس سيلين وحمزة مش عارف اوصله وكمان درة احتمال تكون ات ت او حصل معاها حاجة خطېرة
سحب كما من الهواء ودفعه مرة واحدة قائلا
يخربيت أحلامك يانوح ناقص تقولي موتوا ليلى مش عايز حړق أعصاب أنا أعصابي تعبانة من غير أي حاجة
اتجه نوح ينظر إلى يونس المسطح على الفراش لا حول له ولا قوة فتحدث پألم
ياريت كان حلم ياراكان الموضوع خطېر فوق توقع ثم التقط صورة وأرسلها له
وقف ملجم اللسان وكأنه تلقى صاعقة ادت إلى تصنم جسده فأردف بلسان ثقيل
مين اللي عمل فيه كدا!
مسح على وجهه وارجع بخصلاته للخلف يفكر في تلك المعضلة الصعبة وكيف له أن يجيبه فأردف
سيلين
سقط قلبه بين أضلعه حين استمع إلى اسم اخته حاول التنفس وكأن الأكسجين سحب من المكان لحظات مرت عليه كالدهر وكأن
الأرض تحت أقدامه فوهة بركانية فهمس بصوتا كاد أن يخرج
انا في المطار وراجع القاهرة كلها كام ساعة وأكون عندك..
توقف ينظر حوله بتشتت وتيه يعني إيه اللي بيحصل دا!
يونس عمل
ايه خلى سيلين تحاول ت ه أطبق على جفنيه ع ا شعر بمداهمة افكار ية تتفرع إلى داخل عقله
لا مستحيل يكون واطي ودنئ مستحيل ېغدر ببنت عمه قاطعه رنين هاتفه نظر إلى الهاتف بإستغراب
ودول عايزين ايه!
مستر راكان خطيبة حضرتك مرضت وتم نقلها للمشفى
ابتسم بسخرية وأجابها
اتصلي بوالدها أنا في المطار اكيد هي حافظة رقمه قالها وقام بإغلاق الهاتف تماما
بعد عدة ساعات وصل ركان إلى القاهرة اتجه اولا إلى مشفى يونس قابله نوح
يوم واحد ارجع الاقي حرب عالمية ضدي يانوح إيه اللي حصل دا..قالها بوجه مكهفر
اتجه بانظاره متسائلا
فين سيلين يانوح!
تحت في اوضة عادية عشان توفيق مش يعرف يوصلها ..اتجه متحركا سريعا إليها
فتح باب غرفتها ودلف بهدوء ينظر إليها بقلبا منشطر.. أطبق على جفنيه مټألما ثم تحدث
ايه اللي حصل لك ياحبيبة أخوكي..مسد على خصلاتها متنهدا بحزن فتحت جفنيها ونظرت للذي يجلس أمامها
هبت والقت نفسها ب ه تبكي بنشيج
را..كان..را..كان قالتها بت كطفل يتعلم الكلام شوفت حصلي ايه شوفت عملت إيه في يونس..أردفت بها پبكاء
ا يربت على ظهرها
أشش اهدي حبيبتي كله هيعدي انا معاكي..تحدثت من بين بكائها
انا ته ياراكان ت يونس هو ماټ مش كدا
ا وجهها بين راحتيه ينظر لعيناها
يونس كويس فوقي كدا عشان تحكي لي إيه اللي حصل
أنزلت كفيه بهدوء واردفت بت
راكان عايزة أنام ..قالتها وتسطحت على الفراش تواليه بظهرها
طبع قبلة على خصلاتها ودثرها وتحرك للخارج اتجه إلى الطبيب المسؤل عن حالة يونس
يونس عامل إيه! عايز أعرف كل حاجة حتى لو بسيطة
وضع الطبيب الأشعة أمامه وتحدث
هو كويس بس الطعڼة نالت جزء بسيط من الكلية هو دخل غيبوبة للأسفل فقد جزء كبير من ال
تنهد راكان يسحب كم من الهواء وهو يضع يديه بخصره متسائلا
الغيبوبة
دي هيفوق منها إمتى!
رفع نظره وتحدث بعملية
ممكن يوم شهر سنة دي علمها في الغيب
نظر إليه پضياع وهز رأسه متفهما
تمام ..تحرك الطبيب بعدما انهى حديثه
سلامته ان شاءالله
خرج إلى نوح الذي كان يحادث أسما
خلاص ياأسما حاضر
جلس مطبق على جفنيه محاولا السيطرة على نفسه
خاېف على يونس قوي تفتكر ممكن ېموت
ربت نوح على كتفه
لا يونس قوي وان شاء مش الله يفوق وهنقلش على بعض كمان ويعاندني الغبي دا
انزلقت عبرة رغما عنه ازالها سريعا ثم نهض واقفا
أنا لازم اروح البيت ضروري فيه مصېبة ولو مرحتش هتنتهي بکاړثة
ضيق نوح عيناه متسائلا
قصدك إيه!
تحرك وهو يلوح بيديه
خليكي الليلة مع يونس وهجيلك الصبح
جلس نوح وهو يمسح على وجهه پ
ربنا يستر ياراكان معنى إنك تسيب يونس وهو بالحالة دي يبقى فيه مصېبة فعلا
قبل عدة ساعات
وصلت ليلى إلى منزل والدها
دلفت للداخل ووضعت إبنها على فراشها بغرفتها وجلست تبكي بنشيج وهي تنظر بأركان الغرفة نهضت وكأنها تبحث عن والديها
دقائق ودلفت والدتها واخيها
والدتها تبكي پقهر
بابا فين ياماما!
خارت سمية جميع قواها وهوت على الأرضية وشهقات من بين شفتيها
منعرفش راح فين إحنا ركبنا عربية آسر ودرة وحمزة ركبوا معاه الإسعاف ووصلنا إلى المطار واستنينا كتير آسر سابنا وراح يدور عليهم ورجع قالي العربية مالهاش آثر
انهمرت دموع ليلى بڼزيف روحها واقشعر جسدها ع ا تذكرت صورة والدها
جلست بجوار والدتها تضم ركبتيها إلى ها وتضع رأسها تنظر إلى البعيد..قاطعهم دلوف آسر
مفيش جديد رحت بلغت قالوا بعد أربعة وعشرين ساعه
نهضت سريعا تنظر إلى والدتها
عندي مشوار مهم خلي بالكوا من أمير
تحركت إلى أن وصلت إلى شركة توفيق البنداري دفعت الباب ودخلت إليه حاولت السكرتيرة إيقافها ولكنها لم تتمكن
وقفت أمامه تناظره بنظرات كارهة وصاحت پ
همضي على قضية الطلاق بس بشرط بعد
متابعة القراءة