قصة عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
بعد مغادرة درة جلست بحديقة القصر تفكر بما يحدث لهما وحالة والدها التي بدأت تتدهور جلس سليم ي ها بذراعيه
حبيبي قاعد كدا ليه! وضعت رأسها على كتفه
سليم أنا خاېفة على بابا لو عرف موضوع درة ممكن يروح فيها دا عنده السكر والضغط ياحبيبي
ربت على ظهرها بحنان وتحدث ليطمئن روحها
مټخافيش حبيبتي قولتلك حمزة وراكان هيتصرفوا
هكون عزول ولا حاجة لو قعدت معاكم جذبتها ليلى من رسغها
معلش يافرح وسعي كدا حبيبتي تي علينا الهوا قهقه عليها سليم ڼصب عوده يحملها وهو ينظر لفرح
بحبك يافروح والله لكزته ليلى بكتفه
نزلني ياسليم متبقاش رخم وروح حب في بنت عمك ياسيدي قال بحبك يافروح
مش ملاحظ ان مراتك قاعدة معاك ينفع تقول لواحدة تانية بحبك نظر لعيناها وهمس إليها
طيب عايزة أعمل فيك دلوقتي غير إني أكلك يامراتي الجميلة
تسمر بوقفته وهو مازال يحملها ع ا استمع لصرير سيارة راكان توجه بنظره لراكان الذي يجلس بالسيارة ينظر إلى سليم بصمت ترجل راكان متجها للباب الآخر أمسك بيديها حتى ترجلت من السيارة ا من خصرها متجها للداخل
ياليلتك السودة ياراكان ملقتش غير الصاروخ دي وتعزمها هنا يارب فرقع في وشنا
ضيقت ليلى نظراتها متسائلة
مين البنت اللي مع حضرة النايب دي ياسليم
وضع يديه بجيب بنطاله قائلا
حلوة صح الصراحة البنت صاروخ أرض جو ه ب ه جذبها يقهقه عليها
ملاحظ حبيبي بقى غيران مش كدا ولا إيه رسمت ابتسامة على وجهها وأجابته
كان يجلس على الأريكة وبجواره تلك الجميلة ويتحدثون بأصوات ضحكاتهما المرتفعة وصلت زينب إليهما توقفت زينب أمامها
شهقة قوية خرجت من جوفها وهي تنظر لتلك الجميلة هامسة بأسمها
انطي زينب يني قوي ضمتها زينب بحنان أموي وهي تتحدث
حمد الله على سلامتك حبيبتي جيتوا أمتى!!
أشارت على راكان
ليه راكان ماقلكيش ولا إيهنظرت إلى راكان وأجابتها
هيقولي إيه انت تايهة عنه اللي عايز يقوله بيقوله واللي مش على مزاجه بيعمل من مالطا
قهقه راكان عليها بعدما توقف ي ا من أكتافها
يازوزو واللهأنا عرفت من أسبوع بس أتقابلنا صدفة
لكزته وتحدثت بضجر
أسبوع ومتقوليش ماشي ياحضرة النايب أمسكت تولين من يديها
عاملة ايه ووالدك ووالدتك قالتها زينب بعد ماجلسوا
كويسين والله ياانطي أنا بس
اللي في القاهرة هخلص شوية حاجات لبابي وهرجع تاني
هزت رأسها بتفهم ولكنها توقفت
هروح اجهزلكم الغدا راكان موصيني مع انه معرفنيش مين اللي جاي فرحت قوي اني شفتك ياتولين
وانا كمان والله ياانطي بقالنا كتير مشفناش بعض من وقت ماسيلين رجعت
مصر
معلش حبيبتي لازم نستقر في مصر مينفعش كل واحد مننا في بلد تحركت ثم نادت على راكان وقفت بعيدا بعض الشئ ثم تسألت
انت مش خاېف من توفيق يابني عايز تجننه
مسد على ذقنه ونظر للبعيد
ماهو عشان توفيق عزمتها عندنا ياأميلازم أخليه دايما يشوف مصايبه قدامه ويعرف انا مبقولش كلام وخلاص
تنهدت بحزن تربت على ذراعه
جدك مش هيسكت ياراكان ودي بنت ألد أعدائه بلاش تعاديه أكتر من كدا ياحبيبي عشان خاطري قبل جبينها وتحرك
ياله يازوزو أنا جوعت قابلته ليلى وهي تدلف للداخلتوجهت بخطواتها نحو غرفة المعيشة ألقت السلام
عندنا ضيوف ولا إيه! قالتها وهي تنظر لتولين
أشار راكان لتولين
دي الباشمهندسة ليلى مرات سليم ياتولين
رفعت بصرها إليها
واو تبدو رائعة ياسليم قالتها وهي تنظر إلى سليم الذي دلف خلف ليلى
ا سليم من أكتافها
ايوة ياتولي دي ليلى بعتلك صورها هزت رأسها وأكملت
الحقيقة أجمل من الصور ياسليم بصراحة
وزعت ليلى نظراتها بينهم
انتوا تعرفو بعض ولا أيهنزل سليم برأسه يهمس لها دي حبي القديم
ابتسمت بسخرية متجهة للمقعد الذي بمقابلته وجلست تتحدث إليها وهي تقيم نظراتها اتجاه راكان وسليم
حضرتك عرفتها عليا بس أنا معرفتهاش قالتها وهي تنظر إلى راكان
ألقت كل ها بملامحها الهادئة الجميلة ابتسمت تولين وتحدثت
تقدري تقولي صديقة قديمة وبنت صديق لعمو أسعد قاطعها سليم وهو يضم اكتاف تولين وهذا ماأشعر ليلى بالحزن
تولين بنت صديق بابا عايشة في ألمانيا دي الحكاية واه قصة حب قديمة بينها وبين راكان
كانت تنظر لذراعه الذي يضم بها تولين ترقرق الدمع بعينها فنهضت وتحدثت بملامح مرتجفة وعينين تثقل بها العبرات
نورتينا ياتولين بعد اذنكوا حاسة بالتعب هطلع أرتاح شويةقالتها متحركة للأعلى ولكنها توقفت ع ا استمعت إلى راكان
أطلع مع مراتك شوفها ليكون تعبانة ومحتاجة حاجةاعتدل بجلوسه بجوار تولين
هي هتنام خليني شوية معاكم إيه مش عايز عزول تحركت ليلى للأعلى وعبراتها تتساقط على خديها حتى وصلت لغرفتها نزلت بأقدامها وجلست خلف الباب تبكي ع ا علمت أن تلك التي رأت صورتها على هاتف زوجها وبينهما محادثات طويلة
وضعت كفيها على فاهها تمنع شهقاتها بالأسفل كان يجلس صامتا فهو رأى نظراتها الحزينة اتجاه زوجها بعدما وجدته يجلس بجوار تولين بتلك الطريقةحمحم فنظر إليه سليم الذي كان يتحدث مع تولين
اطلع شوف مراتك تولين هتتغدى معانا وبعدين تعالى كمل كلامك
زفر سليم ونهض واقفا هنكمل كلامنا بعدين
اتجهت تولين بنظرها إلى راكان
هما مټخانقين ولا إيه هز رأسه رافضا وأجابها
لا بس هي حامل وطبعا عارفة الحوامل بيكونوا عاملين إزاي إيه مجربتيش ولا إيه
قهقهت عليه ورفعت حاجبها بسخرية
بتتريق حضرتك ارتشف من قهوته وأجابها
ابدا والله بسأل حقيقي
معندكيش ولاد ولا إيه نهضت تجلس بجواره ثم رفعت ذراعيه تضعها على أكتافها تنظر لوجه القريب
ليه مااتجوزتش لحد دلوقتي!
قطب مابين حاجبه
مااتجوزتش إزاي مش فاهم مين قالك كدا لا أنا متجوز
جحظت عيناها مردفة
بس سليم قالي انك متجوزتش ا ل ه يرجع خصلاتها التي تمردت على وجهها مع ابتسامته الرجولية متحدثا
اعتبريني متجوزتش ياستي مش هتفرق كتير
رفعت يديها تلمس ذقنه ثم أردفت بعيونها الزرقاء التي تشبه أمواج البحر
لسة فاكر أيامنا ياراكانضحكات خرجت من جوفه حتى فقد السيطرة على نفسه في دخول يونس وهو يضيق نظراته
هو انتوا عندكوا حفلة من ورايا ولا إيه! قالها وهو يجلس بجوار تولين يغمز لراكان
مين المزة دي يامنحرف وفرحان بيها وصوت قهقهاتك وصلت أوضة نومي
اعتدل راكان وهو يرمق يونس
دا الدكتور المنحل بتاعنابسط يونس يديه
متسمعيش كلامه هو اللي بيغير مني
ضحكت بصوتها الأنثوي الرقيق
لا بجد فظيع يادكتور زي مااتخيلت بالظبط
دنى بجسده منها وتحدث
ليه قالولك عني ايه اوعي تسمعي كلامهم هما بيغيروا مني انا كيوتي وحلو قوي وبحل المشاكل الستاتي بكل
سهولة ويسر
قاطعتهم زينب
الغدا جهز ياحبايبي نظرت ليونس
هتتغدى معاهم يايونس ولا وراك عيادة
تحرك للداخل وهو يسحب زينب من كفيها
شميت ريحة اكلك ياطنط زينب ينفع أمشي ومعدتي بتنادي على أكلك
نزعت يديها منه وأردفت غاضبة
ربنا يهديك انت وابن عمك يارب وتبطلوا سرمحة قالتها ثم تحركت للداخل
هبط سليم ووجه عبارة عن الألم والڠضب جلس بجوار راكان الذي كان يراقبه بصمت
نظرت زينب إليه
فين مراتك ياحبيبيوضع محرمته وتحدث بهدوء
قالت تعبانة ومش هتاكل وصلت سيلين التي تفاجأت بتولين تجلس بجوار يونس وراكان وتضحك بمرحها وخفة ډمها
تولينقالتها سيلين نهضت تولين
سيلي كبرتي وحلويتي قوي ياااه الأيام بتجري بقالنا كتير مشفناش بعض والجمال عدى الحدود دلوقتي نتحب ونتغاذل
رفع يونس بصره إليها كانت زينب تراقبه جلست ونظرت إلى سيلين
اقعدي حبيبتي اتغدي بابا هيرجع متأخر
فرد يونس
فعلا دي تتحب وتتغاذل بس
مش مع حد غير يونس قالها وهو يهمس إليها
بحثت عن ليلى بنظرها فاتجهت إلى سليم
فين ليلى كان يتناول طعامه بصمت فلم يجبهاتحدثت زينب
مرات اخوكي تعبانة خليها ترتاح وشوية يبقى ابعتلها غداها
جلست بجوار يونس بهدوء ولم تنظر إليه ثم تحدثت
ايوة ياماما امبارح طول الليل مبطلتش ترجيع وكمان معرفتش تنام أنا فضلت معاها طول الليل وطبعا أبيه سليم مكنش موجود ياريت ياآبيه متسبهاش كتير لوحدها
أطلقت ضحكة فجأة ونظرت إلى سليم
على فكرة ان اللي شلت كل برفناتك كانت كل قرب منها ترجع اتجهت لوالدتها
بجد يامامي لو تشوفيها امبارح متعرفيش تضحكي ولا ټعيطي تالت مرات نغير فرش السرير وكل يجي تنام تقول ريحته فظيعة وتجري ترجع
ابتسمت تولين قائلة
ايوة فعلا فيه حمل بيكون مزعج من الروايح أنا لما كنت حامل كنت بخلي جوزي في اوضة وانا في اوضة
ضيق يونس عيناه
إيه دا هو انت متجوزةابتسمت إليه بحزن قائلة
كنت بس انفصلنامعندوش نظر والله يابنتي حد يبقى معاه الجمال دا ويطلقه قالها حتى يرى ردة فعل سيلين ولكنها كانت تتناول طعامها بهدوء وكأنه غير موجود
أما راكان الذي كان يستمع إليهم ولكن كأنه يجلس على حممم بركانية قاطعهم دلوف توفيق دلف كالثور الهائج وهو يشير لتولين
البنت دي اللي جابها هنا
نهض راكان يقف أمامه
حضرتك جدي على عيني وراسي إنما تدخل بالطريقة دي وتهين ضيوفي دا مش مسموح بيه
ثار يتحدث پ
البنت دي لو مخرجتش حالا هطربقها عليك ياراكان جلس راكان وهو ينظر إلى تولين
كملي أكلك توفيق باشا زعلان عشان متعزمش على الغدااتفضل اتغدى معانا ياتوفيق باشا
استند توفيق على المنضدة ينظر لمقلتيه پ
بتخرج شياطيني خليك فاكر يابن أسعد انا حذرتك قالها وتحرك
حل الصمت كضيفا لبعض الوقت حتى قاطعه هو بابتسامة واسعة على محياه مردفا
نكمل أكلنا كلنا عارفين انه هيعمل كدا
ضيقت تولين عيناها وتسألت
معرفش ليه دايما جدو توفيق واخد موقف مننا هو يعني بابا كان يعرف اللي هيحصل
ربتت زينب على كفيها
هو دايما كدا متعصب وكل اللي خسره فلوسه زمان مفكره عدوه متفكريش كتير
ابتسم راكان وأكمل
دا الوجه الحقيقي لتوفيق باشا وطبعا بعد ماوالدك
رفض يكمل شغله معاه وسحب الشركات اټجنن وفكر والدك السبب في خسارته كل شركاته بعد مالبنوك حجزت عليه ولولا بابا طبعا كان زمانه في مستشفى المجانينراكان قالتها زينب پ
مش ناوي تكمل اكلك
نهض وهو ينظر لتولين
انا اكلت الحمدلله كملي أكلك براحتك ثم اتجه إلى سيلين التي تجلس بصمت
تعالي ياسلي عايزك تحركت سيلين متجه معه للأعلى ي ا من اكتافها كان يونس يراقبهما بنظراته مردفا لنفسه
لو راكان مش اخوها ممكن يكون فيه حاجة بينهم عشان كدا مش عايزني أقرب منها
مسح على وجهه پ والغيرة تنهش بقلبه هز رأسه يبعد وساوس ال قائلا
لا راكان ميعملش كدا دا هو اللي مربيها أطبق على جفنيه ثم نهض متحركا معتذرا
كانت زينب تراقب حركاته شعرت بالحزن عليه هي تعلم إنه يحب أبنتها ولكن تحكم توفيق بالعائلة يضعف قلبه
وصل راكان لغرفته توقف أمام سيلين يضم وجهها بين راحتيه
روحي شوفي ليلى اقعدي معاها هي زعلانة عشان اختها وكمان حملها وسليم مش فاهم
حالتها هوصل تولين وهرجعلك نتكلم في كل حاجة بس خليكي متأكدة قبل أي حاجة انك اختي حبيبتي اللي ربيتها
كادت أن تتكلم ولكنه وضع كفيه على ثغرها
لو سمحت
متابعة القراءة