قصة عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
باللون الاحمر
كل سنة وأنت طيبة جوهرتي الغالية
وضعت كفيها على فمها من ال ة تنظر بذهول وعيونها تلمع بالسعادة
ايه دا عيد ميلادي
كل سنة وأنت طيبة يادرتيالعمر كله سعادة وحب في حضڼ جوزك حبيبك ياقلبي
وانت طيب ياحبيبي نزلني بقى عيب كدا
بحبك جوهرتي الجميلة
بحبك
كانت تنظر بكافة الاتجاهات مطعم بالدور الاعلى على النيل مباشرة ينقش على جدرانه باللون الاحمر
وقالب من الكيك عليه صورتها
عجبتك المفاجأة ..ضغطت على كفيه
ربنا يخليك ليا..انا كنت ناسية صمتت للحظات ثم أردفت
غريبة ليلى مكلمتنيش عايدتني ولا حتى ماما..ابتسم ورجع بجسده على
المقعد
انا قولتلهم محدش يقولك حاجة لازم
انا اول واحد اعايدك
جوهرتي تسمحلي بال ة دي ..نهضت تضع كفيها
اكيد فارسي الشجاع..
لا جوهرتي انا مش فارس
ألتمعت عيناها ببريق عشق خالص
انت فارس قلبي ياحمزة حبيب اساطيري وخيالي لا اكتر من الخيال لو بكتب قصة ورسمت بطلها عمره ماهيكون زيك ابدا
عيونك وقلبك هما شمس وقمر دنياي ياحبيبة حمزة
بمزرعة نوح
أنهت اسما تجهيز المائدة واتجهت إلى غرفة ابنائها اللذان يبلغان من العمر سنتين توجهت إلى مربيتهم
غريلهم يانورا وجهزيهم عشان عندنا ضيوف
ياسو قوم مع انطي عشان جدو وعمو راكان جاي
ثم اتجهت إلى ابنها الاخر الذي يقوم بوضع المكعبات فوق بعضها وكانت تتساقط منه
يامن حبيب مامي زعلان ليه رفع عيناه لوالدته يشير إلى المكعبات پ
أوقفته تشير إلى مربيته
روح مع انطي عشان جدو جاي وبعد كدا يبقى نلعب..
نهضت وهي تطالعه تعلم أنه عصبي ودائم الڠضب
أشارت إلى نورا
جهزي الحمام وانا هحميهم..بعد قليل انتهت من تجهيزيهم واتجهت إلى غرفتها تستعد لمقابلة راكان وليلى
وبعدين يااسما لازم تروحي تكشفي بتدبلي يوم عن يوم..دلف نوح وجدها بتلك الهيئة
اسوم حبيبتي بتكلمي نفسك..استدارت وهي ترسم ابتسامة
اهلا حبيبي حمد الله على السلامة
حبيبتي ريحتها تاخد العقل
نهضت ترفع حاجبها ساخرة من حديثه
حبيبتي يوم عن يوم بټ قلبي لا هي تني من زمان اوي
نوح هتفضل تحبني على طول مش هتزهق مني
بعد قليل وصل راكان وليلى إلى المزرعة
ترجل من السيارة متجها إليها
سحبها من كفيها هامسا لها
بما أنهم مش قابلونا تعالي نروح الاسطبل
توقفت تهز رأسها برفض
مينفعش حبيبي يقولوا علينا ايه
سحب كفيها وتحرك دون حديث
شوية وراجعين عندي مفاجأة حلوة مش تضيعيها
تحركت معه دون حديث ع ا رأت التصميم بعينيه ..وصل إلى الأسطبل ودلف للداخل أخرج حصانه سريعا وجهزه
توسعت عيناها
راكان متهزرش سيبك من شغل المراهقين دا الناس تقول ايه
بتر حديثها ع ا رفعها فوق الحصان ووثب بخفة خلفها وقاد الحصان سريعا وهو
ة
ابتسم من حركتها العفوية وصل بعد قليل وثب من فوق الحصان وانزلها
رفعها بين يديه متحركا إلى داخل منزل مكون من طابقين وي ه حديقة من جميع انواع الأشجار
سحبها ودلف للداخل قابله الحارس
اهلا ياباشا محتاج حاجة
أشار بيديه بالنفي وسحبها ودلف للداخل
راكان بيت مين دا ...
توقف أمامها
ادخلي نشوف كدا..تحركت للداخل توزع نظراتها على أرجائه ثم اتجهت إليه
برضو مقولتش البيت دا بتاع مين
دا بيت اشتريته من شهرين عجبني تصميمه غير انه في مكان حلو وطبيعي
اعتدلت تطالعه
برضو مقولتش البيت دا لمين
سحب كفيها وصعد إلى الأعلى يشاهدون الغرف
ثم جلس بشرفة الغرفة ينظر لمساحة الزروع التي ت ه وتحدث
عايز اعمله ملجأ أو دار للأيتام ايه رأيك في الفكرة
بلاقي اطفال كتيرة بالشوارع ملهمش مأوى وكمان اطفال الحوادث وغيره فكرت في حاجة تكون مشروعة للاطفال دي ..أشار لمساحة الأرض حوله وأكمل حديثه
هناك هعمل مدرسة تكون خاصة بيهم وكمان هعمل قسم فيها للغات للأطفال الكويسين
والجانب ال في المقابل دا هبني مسجد بصي حواليكي فيه عدد من البيوت الخاصة بالمزارع ال حوالينا مفيش مسجد
توسعت ابتسامتها وهي تعانق المكان بعينيها ثم رفعت عيناها ونظرت إليه
قولي هحبك اكتر من كدا ايه..
هو الحب بالكلام ياحبيبي
قطبت جبينها
الحب بكل حاجة ياحبيبي..
الملجأ دا هسميه
ليلى للمأوى والحياة
راكان ايه ال بتقوله دا
بفضلك مولاتي خرجت من غيبات الجب وظل ي
نفسي أكفر عن كل حاجة وحشة عملتها ياليلى
قبل كفيها الموضوع على وجهه
عايزك تساعديني في حاجات تانية نشوف ممكن نعمل ايه للمحتاجين
ربنا يخليك ليا يااجمل زوج في الدنيا
ويخليكي ليا ياحبيبة قلبي
سحب كفها واتجه للخارج
ياله زمان نوح هيتجنن مننا ..وصلوا بعد قليل
قابله نوح يرمقه بمقت وڠضب
اخرج ابص عليك الاقيك هربت مش عارف اسيطر عليك يابني
راكان يربت على ظهره بضحكاته الرجولية
حبيبي ني معلش مشاغل
ازيك يالولا ..عاملة ايه حبيبتي
لكزه يدفعه بعيدا
حبك برص يااخوياوايه لولا دي دي اسمها مدام ليلى
وصلت أسما اليهم
ليلى يني ايه يابنتي شهر كامل متعديش
سحبها راكان متجها للداخل
مشاغل يامدام أسما..تحركت اسما بجوارهم
مهما كان مشاغلنا عمرنا مابعدنا كدا مش كدا يالولة
توقف راكان ينظر إلى نوح رافعا حاجبه
هو انتوا حد بيشفكم يابني ايه عاملين وكلاء نيابة ..ثم اتجه إلى أسما
ال عايزنا يجينا ياختي
أطلق يحيى الذي وصل إليهم ضحكات رنانة
برافو عليك ياراكان هم كدا عايزين الكل يجلهم بس هم مايروحش لحد
اهلا دكتور يحيى ازي حضرتك
اهلا حبيبي عامل ايه ..
الحمد لله..بحث عن اطفال نوح
فين ولادك يابني مش باينين ليه..وصلت المربية وهي تسحبهم
اسرع يامن إليه
عمو راكان..حمله راكان ورفعه للأعلى
حبيب عمو ..عامل ايه ياشقي
اتجه يحيى إلى ليلى
مجبتوش القردة كوكي ليه معاكم
جلس الجميع على طاولة الطعام ثم إجابته ليلى
كيان نايمة ولما بتصحى مابتبطلش زن والله ياعمو والصراحة مبحبش اخدها في مشوايرنا مبنعرفش نقعد منها
قاطعت حديثها أسما قائلة
فعلا ياعمو يوم ماكنا
عند درة مبطلش زن معرفش البت دي صعبة جدا
اتجه نوح إلى راكان ورمقه ساخرا
بت رزلة شبه باباها..كان يطعم يامن فرفع نظره إليه واجابه متهكما
بلاش انت الله ي رزالتك يونس لسة موجود
طيب ايه هتفضل نتكلم والأكل برد ...فرغوا من الطعام بعد قليل ..اتجهت ليلى تجلس بجوار أسما
يني يااسوم من زمان متكلمناش شايفة الدكتور يحيى على طول هنا
وضعت رأسها على الأريكة
مبقدرش يبعد عن الولاد ياليلى وكمان طنط كانت هنا وروحت النهاردة مبقوش يبعدوا عننا
ربتت ليلى على ظهرها
ربنا يسعدك حبيبتي..اعتدلت اسما وتسائلت
عاملة ايه مع راكان شايفة السعادة على وشك حبيبتي
اتجهت بنظرها إليه وهو يجلس بجوار يحيى ويتحدث معه
لسة بتسألي راكان بالنسبالي ايه ياأسما
اخرجت تنهيدة موؤلمة ثم اتجهت بنظرها إلى أسما
ھموت لو حصله حاجة يااسما قالتها بعينان مترقرقة بالدموع
سحبت اسما كفيها بذهول
ليلى ..أنت م ةبټعيطي
وضعت كفيها على فمها تمنع شهقة وتهز رأسها بدموعها التي تساقطت رغما عنها
دايما عندي احساس أني هفقده حاسة ربنا هيعاقبني بحرماني منه بسبب جوازي من سليم
نهضت اسما وسحبتها بعدما رأتها فقدت السيطرة على نفسها ..رفع نظره سريعا إليهما
رايحين فين!..تسائل بها راكان
استدارت اسما بابتسامة
ايه ياحضرة المستشار ه ها ولا ايه هنقعد برة شوية ..كانت نظراته ت تلك التي لم تستدير له ولا تعطيه أهمية
نهض متجها إليهما ع ا شعر بوجود أمرا ما..ولكن امسكه نوح غامزا
ايه ياعم العاشق احنا مش مالين عينك سبهم مع بعض شوية
كانت نظراته على خروجهم ثم استدار إلى نوح كالتائه المشتت واجابه
ابدا بس خاېف يروحوا عند الأحصنة مش اكتر
جلس وعقله منشغلا بزوجته ولكن جذب تركيزه نوح ع ا سأل
مجبتوش يونس وسيلين ليه وحشوني
استدار إليه بنظراته
يونس من وقت مارجع من شهر العسل وهو مضغوط جدا في الشغل حتى مبقاش يروح الشركة خالص
بالخارج جلست تبكي فجأة
طالعتها اسما مذهولة من حالتها
ليلى مالك ايه ال حصل لدا كله
وضعت كفيها على ها
معرفش ياأسما دايما عندي يقين أن ربنا هيحرمني من السعادة دي
وجهها بين راحتيها وازالت عبراتها
ليلى هو انت كنتي غلطي في حق سليم أو خونتيه حبيبتي ليه بتشيلي نفسك اكتر من طاقتها ليه مااخدتهاش أن جوازك من راكان عوض
رفعت ذقنها ونظرت لعمق عيناها
دا بيحاول يسلب سعادتك ياقلبي فكري في حياتك وبس
وضعت كفها على وجهها
من وقت ماخلفت كيان وعندي وسواس رهيب وبيزيد كل ماراكان بيحاول يسعدني بأي طريقة
ربتت على كفيها وأردفت بهدوء
ليلى بلاش وسواس حبيبتي وربنا يباركلك في جوزك من الأفضل طلعي صدقة ودامي
على الاذكار وقراءة القرآن
ال بيلجأ لربنا عمره مابينضر ابدا حبيبتي..قاطعهم وصول راكان ونوح
ايه مش هنروح ياليلى ولا القعدة مع اسما نسيتك ولادك
نهضت متجهة إليه بعد توديعها لأسما
استقلت السيارة بجواره بصمت ..
راكان بحبك أوي ..
راكان بيعشقك يامولاتي..
استغرب حالتها
مالك حبيبي كنا كويسين
همست له
ني..ايه مينفعش جوزي يوحشني
رفع حاجبه مبتسما بسخرية
ليلى هو انت حامل
عند يونس وسيلين استيقظت بعد فترة وجدته نائما بجوارها تذكرت حديثه قبل نومهابتسمت بخجل نعم تعشقه ولكن كيف لها أن تتغاضى عن مافعله يوم زفافهم..
بحبك اوي اوي بس قلبي وجعني منك اعمل ايه عشان انسى وجعك دا
يونس مضيقنيش
سيلي مش كفاية عقاپ..
يونس انا تعبانة بحبك وزعلانة منكعايزة اعاقبك وفي نفس الوقت مش قادرة ابعد عنك..ازاي قدرت تبعد عني طول الشهر دا
انا ياسيلين مش انتي ال طلبتي كدا مش انتي ال قلتي ھتموتي نفسك لو قربت منك
ه وبكت
وانت ماصدقت صح قولت احسن أنها جت من عندها
بعد عدة ايام يجلس بغرفة مكتبه يشاهد عملية لاستئصال الرحم..
دلفت إلى مكتبه..كان منشغلا ببعض المشاهد الطبيبة لعملية استئصال ال
قفزت فوق مكتبه
السما بترمي نسوان ولا ايه
ه ب ه
جعانة يابتاع النسوان..انا آنسة مش نسوان
قهقه عليها بصوته الرجولي وأشار على نفسه
معلش ياروحي اصلي مبتكشفش على آنسات بشوف نسوان بس
نظرت إليه پ وتوقفت على المكتب
جحظت عيناه من فعلتها فأغلق حاسوبه قائلا
هتعملي ايه يامجنونة..
شلني يابتاع النسوان اصلي دوخت
قهقه عليها بصوت مرتفع
وبعدين من شغل الاطفال دا..وضعها على رخامة المطبخ واتجه إلى الثلاجة
خلصتي على الفواكه حبيبتي
نزلت متجهة إليه
يونس رجع السفرجي والطباخ بجد انا مبعرفش اطبخ انت بتعاقب نفسك ياحبيبي عشان انا اصلا كل يوم باكل مع ليلى إنما أنت بتفضل لحد رجع وو
استدار إليها ي ها بنظراته
هتسمعي الكلام وتنسي كلامك الهبل دا ولا لا
عقدت ذراعها على ها
لا مش موافقة انا هنزل الشغل مع ليلى ودا اخر كلام يادكتور قالتها وتحركت إلى الأعلى
اتجه الى هاتفه وطلب طعام ثم صعد خلفها دلف إليها وجدها بالمرحاض زفر مخټنقا ثم تحرك للخارج من أفعالها الطفولية
دلفت ليلى إلى منزلها وجدتها تجلس تستمع إلى الموسيقى وتقوم بعمل بعض التدريبات الرياضية
سيلي النشيطة ايه ياجميل حابسة نفسك ليه دا حتى المفروض تخرجي مع يونس بالليل وتغيري جوا بس شايفة غير كدا
جلست بمقابلتها ترمقها بهدوء ثم اردفت
راكان ال بعتك صح يالولة
من غير ماراكان يقولي ياسيلي
حاسة من وقت مارجعتوا وفيه حاجة متغيرة ودا لاحظته يوم العزومة
يونس مزعلك في حاجة حبيبتي مش قصدي ادخل بس ..توقفت سيلين وترقرت عبراتها
بمحجريها
ليلى انا تعبانة اوي وحاسة اني ضايعة
نهضت ليلى من مكانها متجهة إليها
طب اهدي
متابعة القراءة