حكاية انت حقي

موقع أيام نيوز


انتوا الاتنين 
انخرط بالبكاء پقهر من كلماتها التي شقت قلبه ... خبط رأسه بالجدار پعنف وصوته بدأ يصدح بأرجاء المكان 
انا السبب في مۏتها أنا السبب يارتني ماقبلتها ولا عرفتها... نهى ذنبها ايه علشان اكسرها انا اللي بيقرب مني بد مره... يارب خدني وريحني من عذ ابي... يارب قالها بصوتا متمنيا مرتفعا.. وهو ينظر الى السماء... كانت نهى استيقظت لتؤدي صلاة الفجر ولكنها توقفت عندما استمعت لبكائه وكلماته التي اخترقت فؤادها حزنا عليه 

اتجهت اليه سريعا تبحث في أركان المكان عنه ولكنها لم تجده.. نظرت بالخارج.. وجدته مازال يجلس بلباسه ويجلس على أرضية الشرفة ويستند بظهره على الجدار 
اسرعت اليه عندما وجدته بهذه الحالة.. جلست بج واره حبيبي ايه اللي حصل.. مالك ياصهيب.. حاولت ان توقفه وتأخذه للداخل... مظهره جعلها تنتحب وحزينة عليه بكم آلامها منه 
اخيرا وقف واتجه معها للداخل.. جلس على أريكة في حجرة المعيشة.. 
عارف مهما أقول ومهما أعتذر مفيش

حاجة تشفعلي عندك.... بس كان صعب عليا اطلب منك بعض الوقت... ثم استطرد قائلا 
دايما اسمع ان العروسة هي اللي بتطلب وقت لخجلها... انا كنت هطلب منك إزاي... نهى همس بها وهو ينظر لداخل مقلتيها 
سامحيني مهما اطلب السماح عارف مش من حقي تسامحيني... 
فيه حاجات مهما نعمل علشان نتلاشها... فيه حاجة تيجي تضربك جامد فيها علشان تفهمك مهما ته رب برضو تفضل سايبة بصمة عميقة داخل خلايانا... فهماني حبيبتي 
خبأت آهاتها الصا رخة وخيباتها منه داخل قلبها المت ألم ونظرت له بقلب مف طور و جعا عليه... لقد عش قته ونقش عشقه داخل روحها... كيف لها ان تتخلى عنه في وج عه 
ولكن كيف ستص مد امام عشقه الأسود لماضيه الذي مازال يداهمه 
اترضى بۏجعها وصمود كسر قلبها وتمد يديها له لتخرجه من ماضيه... نعم هو يحتاجها بقوة.. ألا مه أشد ۏجعا منها... اخيرا قررت مع نفسها الد فاع عن حبها وعشقها له حتى تخرجه من محنته.. وبعد ذلك ستريه حديثا آخر لك سرها بهذا الشكل 
الآن فقط عليها مواجهة ماضيه بقوة 
طال صمتها له مماجعله فاقدا الامل بأنها ستراعي حالته الأليمة... تركها وتحدث قائلا 
براحتك اللي إنت عايزاه هعملهولك... بس قبل أي حاجة وحياة ربنا انا بحبك أكتر من نفسي بس ڠصب عني محبتش ادخلك بحالتي دي وأكسرك مش أكتر مش عايزك تفكري إني كرهك ومڠصوب... ابدا إنتي روحي وقلبي ومستقبلي اللي جاي... 
انسى ياصهيب وتعالى نصلي الفجر... طبعا انت مصلتش لا مغرب ولا عشا.. فبلاش الفجر يضيع... وادعي ربنا وألجأله دا أكتر سند لينا في وقت الض ياع... انا هسيبك براحتك خالص لحد ماأشوف حكمة ربنا في دا ايه... 
كل حاجة ربنا بيعملها لنا ليه حكمة فيها ياترى المرادي حكمته ليا ايه... دا هيبان في الايام الجاية... اردفت بهذه الكلمات ثم اتجهت للداخل دون حديث آخر... دخل خلفها وجدها دلفت للمرحاض... نظر للغرفة وغطاء الفراش الملقى على الارض 
عصر عيناه بۏجع من فعلته التي كسرتها دون رحمة... وعد نفسه الا يخذل قلبها مرة اخرى سيحارب ماضيه بكل قوة
في شقة عاصم 
اللي عرفته انهم راحو الساحل ياباشا ومفيش حراسة معاهم 
وقف ونظر للخارج ثم اشار بي ديه 
جهز نفسك هنروح وراهم شوف حد يعرف يعدينا لحد هناك.. 
تمام اعتبره حصل.. اوقفه عاصم 
عصام جواد مبيقعدش كتير في الساحل يومين تلاتة وبيرجع علشان شغله وانا شايف الساحل احسن من هنا 
تمام ياعاصم باشا هسفر رجا لتنا دلوقتي.. وهشوف هنروح ازاي 
امسكه من ذراعيه بقوة وحدجه والشرر يتطاير من مقلتيه 
اسمها اعتبره حصل... وكله تمام.. مش لسة هتشوف سمعتني قالها بصر اخ 
آماء الرجل برأسه وخرج دون حديث آخر 
قام الاتصال بمحاميه 
بابا هيخرج امتى استاذ مدحت.. احنا متفقين على اربع سنين.. دلوقتي خلصنا الخامسة وهو لسة محپوس 
على الجانب الاخر 
ابوك
متقدم فيه قواضي جديدة ياعاصم باشا واخرها شي كات بدون رصيد غير تهريب أثار وغيره... بحاول اخرجه من قضية قضية بس لازم يدفع فلوس البنك اللي عليه 
نظر بشرود وتحدث قائلا 
خلال يومين الفلوس كلها هتندفع 
في الشاليه عند غزل وجواد
وتحدثت 
حتى وهو نايم عامل ضابط وكأنه ماسك مج رم.. حاولت 
ياربي أعمل ايه دا دايما بيدفعني للرزيلة وانا لولا برائتي كنت بقيت زيه 
ابتسمت بخبث واق تربت منه 
حبيبي نايم زي الملاك اللي يشوفه يقول ملاك برجلين ماشي على الارض... وهو في الحقيقة مكنة عج رفة ماشية على الارض 
ياعيني عليكي يازوزو كان مالك ومال ابو التناكة دا... فتح عينيه نصف فتحه... ابتسمت عندما وجدت خطتها نجحت...
بتعملي ايه عماله تفركي فيا ليه 
ض مت كرزيتها للامام وارتفع جانب وج هها 
عايزة أعرف انت ماس ك حرامي وانت نايم... ما سكني كدا ليه سبني عايزة أقوم علشان أصلي 
نظر في هاتفه... هي الساعة كام دلوقتي 
رفعت نفسها تنظر في هاتفه 
هقولك اهو.. وريني كدا التليفون... 
انت هتستهبل ماانت شوفت التليفون.. وعارف الساعة اربعة والفجر ادن.. قوم ياله علشان نصلي... ولا شاطر هناك كل شوية تدخل وتقولي انت يابت صليتي .. عارفة دا كله علشان تدخل اوضتي اللي حرمتك منها.. قالتها وهي ترفع حاجبها بشقاوة الاطفال... مسح على وج هه وهو يستغفر ربه من حركاتها التي ستؤدي به الى الجنون وتحدث لها بخفوت
زوزو حبيبتي قومي صلي ياقلبي انا خلقي ضيق على الصبح 
ضيقت عيناها عندما وجدته يستعد للنوم مرة اخرى... فصړخت بجواره 
جواد انت مش هتصلي ولا ايه... ولا يكونش عندك عذر مانعك على الصلاة ياحبيبي.. هب سريعا 
هو الصراحة مكنش عندي بس دلوقتي اكيد هيكون عندي تحبي تشوفي ولا تدوقي... وضعت يديها على وجهها 
معرفش انت دايما تاخد كلامي جد ليه.. دايما بقولك اعتبرني عيلة وغلطت 
قهقه عليها

وعلى طفولتها... 
وتركها واتجه سريعا للمرحاض... سيطر الخجل عليها كليا عندما شعرت بدقات قلبها العڼيفة التي تجاوزت عن سابقتها.. أغمضت عيناها وظلت كما هي متسطحة على الفراش... لا تقو على الحركة... بعد فترة تحركت لأسفل متجه للمرحاض بعدما فاقت من غيب وبة عشقها الجارف له
بعد الظهر تحرك للذهاب لوالده 
قابلته والدته على باب الشاليه 
نظرت اليه وهو يضم غزل من اكتافها متجها للشاليه... اتجهت له ونظ رت بحزن إليه... قام بتقبيل رأسها 
صباح الفل يانوجة.. 
نظرت لغزل التي تبتسم لها وضيقت عيناها لعلها تستشف شيئا أصابها ولكنها هادئة 
عاملة ايه يازوزو روحي صبحي على عمك حسين مستنيكي جوا حبيبتي... رغم استغرابها لنظرات نجاة لجواد إلا انها اطاعتها ودلفت للداخل 
مالك ياماما مين مزعلك وليه مردتيش صباحي... انا زعلان منك 
أمسكته من ذراعه وذهبت لمكان بعيد بعض الشئ 
قولي ياكبيري ليه تعمل كدا... هانت عليك غزل ياجواد تعمل فيها كدا... ليه يابني عايز تكسر فرحتها ياجواد زيها زي اي بنت ولا علشان البنت يتيمة قولت امشيها على كيفي... ثم استرسلت مكمله حديثها 
يكون في علمك البنت دي هتفضل معايا ومعدتش هتن ام معاك تاني.. الا لما تعملها فرح واياك تقرب منها تاني... قالتها ثم دلفت للداخل 
وقف وكأنه غبي لايعلم ما أصاب والدته 
هو بابا شكله متقل عليكي يانوجة وجاية تحطي همك فيا... ايوة ماهو مفيش غيري قدامك... يارب يسامحك ياحسين... لا وعملي اسد وبينصحني 
اردف بها وهو يضحك بينه وبين نفسه.. كانت تنظر له من بعيد... اتجهت له وهى ترتدي لبس السباحة 
صباح الخير ياجود.... متيجي نعوم شوية 
نظر لها ثم استدار وكأنها هواء ولم يتحدث 
دخل لوالده وجد والده يجلس مع عمته 
صباح الخير.. قالها وهو ينظر لوالده... اخفض را سه كأنه يقبل يديه وهمس بأ ذنيه 
سيب مرا تي وروح شوف مرا تك مالها ماشية تتخا نق مع دبان وشها ليه 
قهقه عليه وهو ينظر لغزل بخفوت 
الواد دا شارب ايه على الصبح يازوزو 
قاطعتهم اشجان... انتوا لسة جايين من القاهرة ولا ايه 
لا احنا جايين من امبارح... هذا مااردفت به غزل سريعا وهي تنظر لجواد... ضيقت اشجان ع يناها واردفت متسائلة بقلم سيلا وليد 
كنتوا مبيتين فين طيب... قاطعها جواد وهو ين ظر لغزل 
قومي اعمليلي فنجان قهوة سادة دماغي ھتنفجر... قطبت جبينها 
قهوة سادة ليه على الصبح.. مش لما تفطر وتاخد قهوتك 
غزل اللي بقوله يتسمع قومي... مابراحة ياجواد على البنت هي شغالة عندك يابني.. ولا علشان هي وحيدة تتأمر عليها 
ابتسمت غزل رغم حديثها الموجع 
لا عادي ولا بيتأمر ولا حاجة... هقوم اعملك اللي انت عايزه حاضر... أردفت بها ودخلت سريعا للمطبخ.. وجدت نجاة انتهت من تجهيز الفطار.. 
نظر جواد لعمته بهدوء ماقبل العاص فة 
بقولك ياعمتو ماتشيلي عينك من عليا اصلي مش هفيدك بحاجة.. وعايز اوصلك علاقتي بغزل خط أحمر... يعني مهما تعملي انت ولا غيرك مش هتوصلي لحاجة 
جح ظت عين اها من قلة اد به كما ادعت ونظرت لحسين... إنت شايف ابنك بيقول ايه ياحسين 
ربت على يديها 
متزعليش بيقولي كدا برضو هي امل راحت فين قومي شوفيها راحت فين علشان نفطر كلنا 
زفرت پغضب ووقفت متجهه للخارج تبحث عن ابنتها 
نظر حسين له 
ليه كده ياجواد خف شوية تقلت العيار المرادي يابني 
مسح على وج هه بع نف 
مش مرتاح لقعدتهم معانا يابابا حا سس هيدخلوا علينا بمصېبة انت عارف رأيى من زمان بس محبتش ازعلك حبيبي 
المهم أقول مبروك ياعريس ولا طلعت ضبع ياله 
ضحك على والده 
نقك دا ياسحس ض يع الليلة... قهقه حسين عليه... جاتك نيلة وعملي ضابط 
مسح على وجهه وهو مازال يضحك 
لا ياوالدي العزيز 
أجلت الموضوع عايز اعملها فرح لما يرجع حازم وصهيب... تذكر صهيب.. وقف متجها للخارج للاطمئنان عليه... ولكن هاتفه مغلق 
زفر بضيق... ودعا ربه الا يصيبه مكروه 
عصرا كان يجلس على الشاطئ ووالدته التي عرفت ماصار 
الصراحه كنت زعلانة منك وقولت مستحيل تعمل كدا.. قبل رأسها بحنان 
عارف ياست الكل ربنا يخليكي لينا 
هي غزل فين مش باينة 
نظرت حولها 
ممكن تلاقيها عند باباك.. خف على البنت ياجواد... مش على طول تحكمات ياحبيبي 
أنا خاېف عليها ياماما مش بتحكم فيها 
اتجهت اليهم وجلست بج وار نجاة 
ماتيجي ننزل المية ياجواد شوية
لا اردف بها بهدوء 
تحدثت نجاة تستعطفه 
ليه ياحبيبي امل من الصبح في المية ودا شاطئ خاص يعني محدش هيشوفها.. خدها علشان خاطري 
بكرة ياماما بلاش النهارده... 
وعد مني بكرة هعملك فسحة حلوة للبحر تمام ماشي مش مشكله 
مساءا جلست وامل تضع ااسماعات في اذ نها وهي تم وت غيظا منهما... يجلسون على الارجوحة وينظرون للقمر ويضحكون كعشاق... تأكدت حينها من

حبه لها من خلال نظ راته
دقت الساعة الثانية عشر ليلا 
مش هنام ولا إيه حبيبي... 
نقعد شوية كمان..
متسمعيش كلام نجاة... انسي تنامي بعيد عني... رفعت نظرها له ودقات قلبها أنا مش هقدر أنام بعيد عنك أصلا 
وقف وأم سك ي ديها 
ولا أنا لحظة واحدة حتى لو هخطفك ونمشي بعيد 
نظرت حولها واقتربت منه 
.. حبك بقى شريان الحياة بالنسبالي. قامت بتصويرهم من نافذتها... ... ظلت تجلس تتأ كل من غيظها.. ولكنها لاتعلم انها
 

تم نسخ الرابط