حكاية لهيب الروح بقلم هدير

موقع أيام نيوز

من مديحة 
حاولت جليلة وسما التدخل حتى تجعلها تتركها
مديحة

إيه اللي بتعمليه دة ازاي تعملي فيها كدة دة جنان 
طالع أروى پغضب متابعا حديثه پغضب أعماه غير مبالي لأي شخص حوله
وأنتي إيه اللي بتعمليه دة انتي ازاي كدة معندكيش قلب ولا رحمة أنا مش هسكت على اللي عملتوه دة ومش هيعدي 
أسرع يساعدها على النهوض من فوق الأرض پغضب وهي شاعرة أن قدميها لم تعد تتحملها تمتمت مديحة پغضب وعصبية بعدما رأت رد فعل جواد الحاد معها هي وابنتها
انت اللي مالك وبتدخل ليه هو حد كلمك دي كانت مرات ابني وقاعدة هنا شفقة يعني اعمل أنا فيها اللي يعجبني حتى لو هموتها ملكش انك تتدخل بينا 
اعترض على حديثها بحدة عارمة
يعني ايه لأ مالي ومالي أوي كمان وكلامك دة مش صح هي مش قاعدة شفقة وبعدين ليا الحق اتدخل عشان رنيم تخصني 
تعجبت من حديث رمقته بذهول متسائلة بعدم فهم معقدة حاجبيها
تخصك إيه اللي تخصك ومالك بتتكلم كدة ليه أنت ملكش دعوة بيها ياجواد
في لحظة غاضبة فقد بها عقله والتحكم في ذاته رد عليها پغضب متبجحا بحدة
تخصني عشان رنيم مراتي 
صعق الجميع بحديثه الذي القاه عليهم بطريقة مباغتة فاجأت جميع الحاضرين 
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
صعق الجميع بعد استماعهم لحديث جواد الغير متوقع ملقيا من خلاله قنبلة موقوتة دوت داخل عقول جميع الحاضرين المستمعين إلى حديثه بداية من رنيم التي طالعته بذهول متعجبة لحديثه مبتعدة عنه وأردفت متسائلة بدهشة وعدم تصديق
م مراتك مرات مين أنت بتقول إيه
تطلعت والدته هي الاخرى نحوه مسرعة بقلق لكن لم تكن هي فقط من تطلع نحوه فقد توجهت جميع الأنظار عليه حاولت جليلة التدخل في الأمر لتصحح ما أردفه ابنها متمتمة بصوت متلجلج ضعيف يملأه القلق مما سيحدث
ل لأ لأ طبعا جواد ابني م ميقصدش هو بس صعبت عليه رنيم فقال كدة عشا 
قطع حديثه والدته بإصرار على حديثه وقد فقد عقله والسيطرة على ذاته تماما
لأ ياماما أنا عارف كويس اوي انا بقول إيه وقد اللي بقوله كمان أنا مش عيل 
شعرت مديحة بالډماء تغلى داخل عقلها ودت لو تقتله وتواصل ما تفعله برنيم حتى تجعلها تلحق بها فإذا جواد تزوج من فتاة أخرى ليس ابنتها ستجعل العائلة بأكملها تنقلب رأسا على عقب دون النظر لأي شئ آخر هي دوما تسعى لإمتلاك نفوذ العائلة بزواج جواد من ابنتها زواج ابنتها الابن الوحيد للعائلة بعد ۏفاة ابنها حينها ستصبح الحاصلة على كل شئ في عائلة الهواري لكن الآن هو يود إفساد جميع مخططاتها بحديثه الأبله التي لن تجعله يحدث سوى بمۏتها 
صاحت به پغضب عارم والشرر يتطاير من عينيها
أنت شكلك اټجننت خالص دة عصام مكملش تلت شهور ازاي مراتك بعدين أنت خاطب أروى بنتي ما تعقل كلامك ياجواد 
اجابها ببرود متبجحا بلا مبالاه كأنه يخبرها بأمر عادي لم تهتم به
لا خلاص ماهو كان فيه منه وخلص أسالي اروى أنا قايلها انها زي اختي بعدين عارف ان رنيم لسة ناقصلها شهرين وشوية من العدة بتاعتها بعد العدة أنا هتجوزها وكدة لا اټجننت ولا حاجة دة عصام زي أخويا وأنا أولى بمراته 
وقفت رنيم تستمع إلى كل ما يدور حولها بذهول شاعرة أنها كالدمية يفعلون بها ما يشاءوا من دون اهتمام برأيها هل ستتزوج مرة أخرى من دون موافقتها لا بالطبع لن تكرر حكاية الزواج مرة أخرى عصام جعلها تكره تلك الكلمة تمتمت هي الأخرى تقطع الحديث الذي يدور عنها من دون العودة إليها
إيه اللي بتقولوه دة أنا مش موافقة ومش هتجوز مش عاوزة حاجة 
تركت الجميع وانطلقت راكضة نحو غرفتها بتعب ودموعهة تسيل فوق وجنتيها بضعف في هيئة مٹيرة للشفقة تجعل الجميع يود التعاطف معها لكن مديحة وابنتها لم يهتموا لأمرها ولأمر

أي أحد آخر سواهما هما فقط 
طالعته مديحة مبتسمة بتشفي بعد حديث رنيم الذي جاء كما تريد مغمغمة ببرود
اديك سمعت رأيها هي مش عاوزاك من بعد عصام ابني عمرها ما هتتجوز ولا هتبص لحد هتقعد تخدمني أنا وبنتي 
ڠضب بشدة من حديثها ليس من حديث رنيم المتوقع بالطبع لكن هي كيف تخبرها أنها هنا لخدمتها هي أروى قبض فوق يده بقوة حتى أبيضت مفاصله مزمجرا پغضب ورد على حديثها بحدة مشددا فوق كل حرف يتفوهه
رأيها دة هيبقى بيني وبينها يامرات وأنتي حاليا ملكيش عندها حاجة وهي مش مطالبة بأي حاجة ليكي 
أسرعت جليلة مقتربة من ابنها واضعة يدها فوق كتفه متمتمة بضعف محاولة ان تجعله يهدأ ويتراجع عن حديثه
بس يا جواد عشان خاطري أنت بس متعصب مش واعي للي بتقوله بس اهدى وخلاص مفيش حاجة 
اجابها بإصرار متمسكا بحديثه بجدية تامة مقررا أن يقف أمام الجميع للدفاع عن حبه حبه الذي ظن أنه أصبح مستحيلا ها قد عادت إليه الفرصة من الجديد مقررا عدم تركها وأيضا يود إنقاذها مما يحدث إليها من زوجة عمه القاسېة القلب
لأ يا أمي انا عارف انا بقول ايه مرات عمي اللي بتتكلم وخلاص وناسية أنها مش حقها دلوقتي أنا هتجوز زي ما قولت 
في ذلك الوقت وعلى كلمته الأخيرة ولج فاروق المنزل الذي عاد للتو معقدا حاجبيه بدهشة لما استمعه من ابنه وتسائل بحدة عارمة ولهجة حازمة مشددة بشموخ
إيه لللي بيحصل هنا في إيه
توترت جليلة بشدة ووقفت تطالعه پخوف لاتعلم بماذا تجيبه تخشى رد فعله الذي لم تنجح في توقعه مردفة بتوتر ووجه شاحب
م مفيش حاجة يا فاروق مفيش حاجة 
كرر سؤاله مرة أخرى بنبرة تزاد حدة وڠضب عما كان في السابق
بسأل في ايه ما حد يرد 
أسرعت مديحة مغمغمة بمكر تخبره هي عما يحدث من ابنه
كويس انك جيت يافاروق عشان تشوف حل مع ابنك جواد قال ايه عاوز يتجوز رنيم ويقولك هيستنى شهرين 
طالعه بعدم تصديق صائحا به بحدة غاضبة
إيه اللي بتقوله دة أنت شكلك اټجننت عالاخر رنيم مين دي اللي تتجوزها أنت مش خاطب أروى بنت عمك 
لم يصمت ويخجل مثل كل مرة لم يرفض إحراجه أمام الجميع هو الآن يدافع عن عشقه الذي حرم منه وقد عاد إليه لذا سيتمسك به بقوة فرد على والده بجدية تامة
ايه الجنان في كدة هتجوز مرات عصام ابن عمي وبعدين الخطوبة راحت لحالها انا معرف أروى كدة من زمان أروى زي سما اختي ربنا معاها 
ماهو اللي بتقوله دى ملوش تفسير غير انه جنان منك فوق كدة واظبط نفسك بقى جواد الهواري هيتجوز واحدة زي دي ما تتعدل كدة 
اقتربت جليلة نحوه مسرعة حتى تجعله يهدأ ممسكة في ذراعه بقلق وتمتمت بتوتر وخوف مما سيحدث
فاروق عشان خاطري اهدى اتكلم أنت وهو بعدين لوحدكم 
تطلعت نحو جواد لينقذ ما تفوهت به مستغلة صمت فاروق الذي كان تحت تأثير الصدمة للآن فنفذ جواد طلبها وصعد متوجه نحو غرفته يفكر فيما سيفعله في حربه القادمة مع الجميع لكنه غلى أتم استعداد ليفعل المستحيل من أجلها لكن قبل ذلك عليه التحدث معها أولا 
بينما مديحة كانت تتطلع نحو فاروق پغضب عارم ونظراتها لم توحي سوى بالشړ تعكس مدى الڠضب الشاعرة به والنيران المتأهبة في قلبها بعد فعلة جواد التي جاءت عليها بالدمار الدمار لجميع أحلامها السوداء التي تود تحقيقها 
فهم فاروق جيدا مايدور داخل عقلها لكنه لن يهتم به هو يفكر في طريقة لينهي بها ذلك القرار الذي اتخذه ابنه والذي سيضره لن يعود عليه بالنفع ابدا 
تمتمت جليلة بخفوت شديد ولازالت خائڤة مما سيحدث بين ابنها وزوجها وما يجعلها تخاف أكثر نظرة الأصرار التي رأتها داخل أعين جواد المعلنة عن تنفيذه لما يريده واستحالة تراجعه هي تعلم ابنها جيدا كما تعلم أيضا استحالة موافقة زوجها على تلك الزيجة
ا ارتاح يافاروق أنت لسة راجع من برة انا هتكلم مع جواد ونشوف بس براحة أنت عارف العند مش هيعمل حاجة بعدين هو ممكن قال كدة عشان البنت صعبت عليه لأن مديحة ضړبتها جامد هكلمه ونشوف
برطمت مديحة سرا بغيظ من دون أن تجعلها تستمع إليها
هو في حد مبوظه ومدلعه على الكل غيرك 
صعدت نحو غرفتها هي وابنتها پغضب عارم غير راضيين لما حدث منذ قليل كل منهما يريد التفكير في حل سريع لإنهاء ماحدث مسرعا 
في الغرفة كانت أروى تسير ذهابا وإيابا پغضب عارم تود الذهاب والتخلص من رنيم التي تأكدت من حب جواد لها تطلعت نحو والدتها وأردفت پغضب عارم
يعني إيه ياماما يعني ايه الكلام اللي جواد قاله تحت دة جواد هيتجوز البت دي 
صمتت لوهلة مشيرة بسبابتها نحو ذاتها

بغرور
بقى يسيبني أنا أروى الهواري ويبص لواحدة زي دي دي مجرد واحدة خدامة هنا 
تمتمت مديحة بعصبية محاولة أن تجعلها تهدأ وتصمت ولو قليلا حتى تستطع التفكير فيما ستفعله لتفشل نلك الزيجة قبل أن تتم
اهدي بقى شوية مش ناقصين كلامك دة اسكتي خالص خلينا نفكر 
جلست أروى أمامها پغضب يملأ كل ذرة بداخلها لازال حديث جواد يرن داخل أذنيها وتمسكه بها أمامهم بالأسفل
اهو ياماما قعدت هنفكر ازاي دة وقف قدام أبوه عشانها وعشان يتجوزها مبقاش في ايدينا حاجة 
تطلعت مديحة أمامها بمكر شيطاني وتمتمت بصوت يملؤه الخبث والشړ
لا يا اروى لسة في ايدينا عمك فاروق عمره ماهيوافق على الجوازة دي واحنا مش هنسكت ولا هنسيب جواد يقدر يقنعه 
عقدت أروى حاجبيها متسائلة بعدم فهم من حديث والدتها الملئ بالألغاز المشفرة المعقدة بالنسبة إليها وإلى كل من يستمع إليه
مش فاهمة حاجة ياماما أنتي قصدك ايه ناوية تعملي ايه 
بدأت تشرح لها ماتود فعله حتى تمنع حدوث زيجة جواد ورنيم التي تراها حية قد خطفت جواد من ابنتها لكن في الحقيقة هي لن تفعل ذلك جواد أحبها منذ زمن من قبل زواجها وهو يحبها في صمت بل قرر التخلى عن صمته الآن عندما اتاحت له الفرصة مقررا استغلالها بكل قوته ليصل إلى مايريده شاعرا ان ربه قرر أن يجمعهما معا 
استمعت إلى حديث والدتها الخبيث الذي يشبهها مبتسمة بسعادة تشجعها على أفكارها التي تشبه نواياهما
معاكي حق ياماما حلوة أوي الأفكار دي لما نشوف عمو هيعمل إيه 
اكملت حديثها بوعيد والغيظ يملأها شاعرة بنيران داخل قلبها من رفضه لها وتقليله من شأنها
بس وربنا ياماما ماهسيبه أنا هخليه يعرف أنا مين وازاي يرفضني كدة وقدام الكل يقول أني زيي
تم نسخ الرابط