حكاية وصيتي انك تتجوز بنتي

موقع أيام نيوز

على قلة الأدب علشان من هنا ورايح هبقى معډوم الأدب
انا شكلي وقعت في الفخ فعلا...
قهقه بكامل صوته مستمتعا مما دفعها تكتم ضحكاته بكف يدها وتهمس معاتبة
هتفضحنا يا يامن اسكت انا ممكن اموت من الكسوف لو ماما ثريا عرفت اللي حصل
أنت مراتي يا قلب يا يامن احنا مش بنسرق
لتهز رأسها وتعتدل بنومتها و تلملم الغطاء عليها متلعثمة
ايوة انا مراتك وكل حاجة بس...
عجزت عن التبرير فكيف تفعل وهي من دفعته لذلك 
ندمانة...
لا أنا عمري ما عملت حاجة وكنت مقتنعة بيها زي دلوقتي...
أنت ندمان
ندم أيه اللي بتتكلمي عنه يا نادين ...أنا كنت ھموت على اليوم الي تكوني معايا أنا كنت حاسس إني بحلم ومش مصدق أنك اخيرا بين ايدي وهقدر اعيش معاك كل اللي ياما حلمت بيه
تساءلت بترقب
الي حلمت بيه ده اكيد قلة ادب مش كده...
اكيد طبعا قلة ادب أمال هعمل ايه في الحلم مثلا
نكزته وهي تقاوم 
يعني اكتر من قلة الادب دي ..
اللي حصل ده كان بروڤة أنا لسة معملتش حاجة انا كنت بمهد للجاي
تململت هي 
يامن بطل جنان مامتك بره وزمانها صحت قوم بقى هتفضحنا
يامن...
لم يستمع لها بل كان يتابع ما يفعله وكأنه مغيب 
ايه اللي في رقبتك ده يا نادين
ارتبكت هي وتلمست موضع نظراته فقد تعمدت بلأمس ان تخفي الأثار بمساحيق التجميل ولكن لابد أن قد زالت وامتسحت لتتلعثم بتوتر وببسمة باهتة استغربها
ده...ده...تلاقيه منك...لتزيح جسدها من قربه وتستأنف ببسمة متوترة وهي تجذب الغطاء تلفه على جسدها وتنهض من الفراش
أنت كنت مفيب ومكنتش حاسس انت بتعمل ايه...
لا يعلم لم زحف الشك إلى قلبه حين نهض و ركز نظراته عليها بهدوء مريب جعلها تبادر قائلة كي تجعل أفكاره لا تنحرف عن حجتها
هتوحشني لما هتسافر
هز رأسه يحاول نفض تلك الأفكار من رأسه ويؤمن على حجتها ورغم انه لا يذكر فعل ذلك ولكن ربما!! فهو يعلم عندما يتعلق الأمر بها لايستطيع السيطرة على ذاته لذلك أجابها دون تخوين
لازم انا مواعد المحامي مش هتأخر يومين تلاتة بالكتير وهبقى هنا
أحتل الحزن معالم وجهها بقوة هامسة پخوف عظيم
اوعدني أن دي اخر مرة تبعد فيها عني...
مسد على خصلاتها بحنان بالغ و وعدها
أوعدك يا قلب وروح يامن
اصلا بعد كده مقدرش ابعد عنك أنا مصدقت بقيتي بتاعتي واعملي حسابك هقدم معاد الفرح كام يوم علشان مش هقدر اصبر ومش عايز احطك في موقف محرج و انا بصراحة مضمنش
نفسي
هزت رأسها ليتسأل هو بعدها وهو مازال يمسد على خصلاتها نزولا لظهرها
كنت عايزة تقوليلي ايه امبارح
ابتلعت غصة مريرة بحلقها وطال صمتها لا تعلم كيف تشرع بالحديث ليخرجها من بين يده ويسألها بتفهم وحنان وهو يكوب وجهها
اتكلمي يا حبيبتي و أنا هسمعك
نظرت له نظرة عميقة محملة بالكثير من الشتات وكادت تنطق لولآ أن طرق باب غرفتها وصوت ثريا الذي صدح من خلفه
نادين اصحي انا حضرت الفطار
ارتبكت للغاية ليهدأ هو من روعها بنظراته ويحثها أن تجيبها لتنطق متلجلجة من خلف الباب
صحيت...بس مليش نفس دلوقتي
طب انا هصلي في أوضتي ولم تعوزي تفطري قوليلي يا بنتي
حاضر...
تنهدت بارتياح عندما شعرت بخطواتها تبتعد لتلتفت له تجده يشرع بإرتداء ملابسه ببسمة هادئة مفعمة بالفخر وعينه تتركز على نقطة معينة في الفراش... مما جعلها وتهمس بخجل وهي تفرك بيدها
هتسافر دلوقتي
أومأ لها وهو يرتدي سترته ويمرر يده بخصلاته
هاخد شاور واغير هدومي الأول وبعدين همشي...تعلقت عيناها به ليسترسل بتفهم
متقلقيش هفهم ماما إني بت في المطعم علشان هي اكيد راحت أوضتي وملقتنيش
مقولتليش كنت هتقولي ايه
تلجم لسانها وصعب عليها ان تخرب سعادتهم الآن لذلك تهربت
لأ خلاص الموضوع تافه مش مهم
تنهد بقوة وحاول إقناع ذاته بتبريرها بينما هي ابتسمت تلك البسمة التي لطالما أوقعته بها وهمست بحاجة صادقة ومشاعر فائضة
خلي بالك من نفسك ومتتأخرش علشان خاطري
اومأ لها وتنهد مسهدا فكم يود أن يبقى بجانبها للأبد ولا يخطوا خطوة واحدة بعيد عنها بعد ما حدث ولكن هو مضطر لذلك واسى ذاته أنه بعد أيام سوف لا يشغله عنها أي شيء وسوف ينهل منها كيفما يشاء 
صباح الخير يا ست هانم
ابتسمت رهف بهدوء وردت عليه وهي توارب باب شقتها الذي طرقه للتو
صباح الخير
مد الحارس يده بمفتاح لامع وقال موضحا
ده مفتاح الباب الحديد الجديد بتاع الجنينة ...استاذ نضال جاب واحد حداد وغيره وفضل واقف على ايده لغاية ما خلص واتحمل كل التكاليف وبلغني أدي لحضرتك نسخة
أومأت له رهف وتناولت المفتاح من يده وهي حقا تشعر بلأمتنان لذلك النضال فلطالما تخوفت من كون باب الحديقة التي تحاوط البناية به عطب ولا يغلق ولذلك كانت تعارض بشدة نزول صغارها إليها للعب لذلك أخبرت الحارس بإمتنان
اشكر الدكتور بالنيابة عني
هز الحارس رأسه بتفهم وانصرف لتغلق الباب وهي تنظر للمفتاح المستقر براحة يدها نظرات مطولة جعلت سعاد تتساءل بريبة
مالك مبلمة ليه يا رهف ومفتاح ايه ده
تنهدت هي وأوضحت
مفتاح باب الجنينة الجديد
بجد اخيرا فكروا يعملوا باب جديد ده بقاله سنين على الحال ده
الدكتور هو اللي غيره
تنهدت سعاد وقالت
والله الدكتور ده مفيش منه 
صحيح يا رهف أنت لغاية دلوقتي مشكرتهوش هو الست كريمة على اللي عملوه معاك
زفرت هي وقالت
مجاش في بالي يا سعاد وبصراحة أنت عارفة انا مش اجتماعية اوي ومبعرفش اختلط بالناس بسهولة
بس عيب كده قلة ذوق مننا احنا بكرة او بعده نجيب علبة شيكولاته محترمة ونطلع نشكر الست الكريمة
بس
حاولت أن تعترض ولكن سعاد قاطعتها
من غير بس وبعدين أنا خلاص هسافر وبعد كده متأكده انك مش هتعرفي تعملي ده لوحدك وبعدين متنسيش أنهم جيرانا و وارد تشوفيهم صدفة في أي وقت وساعتها هتتحرجي علشان كنت قليلة الذوق
أنت عندك حق ...لتتنهد بحزن وتضيف
هتوحشيني يا سعاد ومش عارفه هعيش إزاي من غيرك
اجابتها سعاد بمحبة خالصة لها
أنت كمان هتوحشيني والولاد والبلد وكل حاجة بس اعمل مضطرة لتضيف بقلة حيلة
جوزي هيتجن عايزني ارجع والشغل هناك متعطل بسببي ...ودراسة الولاد هتبدأ أنا حمدت ربنا أن في فرق
بمواعيد الدراسة بين هناك وهنا علشان اقدر انزل اصلا 
أومأت رهف لها بتفهم وبعيون غائمة تساءلت 
هتبقي تكلميني!
سعاد و طمأنتها قائلة
طبعا انت مش هتخلصي مني وهتلاقيني بكلمك كل يوم اعرف تفاصيل يومك وكمان كام شهر كده هتلاقيني ناطة تاني وقرفاك
هزت رهف رأسها بإقتناع وزادت من ضم سعاد لها كي تنعم بقربها وبمؤذرتها التي ستفتقدها كثيرا بغيابها 
ظلت ملازمة غرفتها بعد غيابه وها هو يوم أخر مر من دونه فكم كانت تتلهف لتسمع صوته ولكنها كانت تخشى أن تفتح هاتفها وتجد ذلك المقيت يحاول أن يهاتفها حقا کرهت الأمر وكانت ټموت بجلدها كلما تذكرته فهي حتى تخوفت أن تغير شريحة هاتفها حتى لا تثير ريبة الآخر ويدفعه فضوله لمعرفة السبب وحقا أخر ما تتمناه هي وتسعى إليه أن يشكك بها ويبحث خلفها ويفضح امرها بنفسه عوضا أن تخبره هي تناولت نفس عميق تشجع به ذاتها كي تبدو طبيعية أمام ثريا ثم توجهت للخارج لتجدها تتحدث في الهاتف قائلة
خلاص يا حبيبي هبلغها معلش ربنا يقويك...
جعدت حاجبيها المنمقين وتسائلت 
ده يامن خير يا ماما هاتي اكلمه
تنهدت ثريا واجابتها وهي تغلق الخط معه
معلش يا بنتي هو مشغول يا عين امه والشغل متلتل فوق دماغه هيكلمك لما يخلص وقالي ابلغك أنه هيرجع كمان يومين أو تلاتة
احتل الحزن معالم وجهها وتنهدت بضيق فلم تعد تطيق غيابه تريده هنا بجوارها تحتمي به ويطمئن قلبها لقربه انتشلتها ثريا من حزنها مواسية
معلش ادعيله ربنا يقويه
أبتسمت لها بسمة عابرة وأمنت على دعواتها وهي تشعر بإنقباض قلبها لتتسترسل ثريا بحنو شديد
أنا هدخل أحضر الغدا اللي بتحبيه...لونك مخطۏف بقاله يومين ومش عجباني
أومأت لها وتهربت بعيناها منها لتربت ثريا على ظهرها ولم تضيف شيء أخر وتتوجه للمطبخ كي تعد الطعام بينما هي هرولت لغرفتها وهي تنوي أن تحاكيه فقد غلبها شوقها له ولن تستطيع الصبر أكثر لتفتح هاتفها وتضغط على شاشته ولكن لم يجيبها لتزفر بضيق عندما وجدت اشعارت عدة من مواقع التواصل الاجتماعي وعدة رسائل نصية في بريدها الوارد لم تهتم بأي منهم بل كادت تغلقه مرة أخرى لولآ أن تعالى أزيزه وظهر رقم ميرال على شاشته استغربت الأمر كثيرا كون انقطع التواصل بينهم من شهور عدة وحقا كم تمنت أن تفعل هي وتحكيها وتعتذر منها وتخبرها بنهش ضميرها ولكنها لم تكن بالشجاعة الكافية لفعل ذلك
ترددت قليلا قبل أن ترد عليها ولكن دفعها الفضول لتعرف سبب اتصالها لترد بترقب
ميرال
انت فين يا غبية بتصل بيك من يومين وتليفونك مقفول وكنت هجيلك البيت بس الكلام اللي هقولهولك مينفعش حد يسمعه عندك
لم يكن اتصالها فقط غير متوقع بل حتى توبيخها... لذلك ردت مستغربة
انا متفاجئة من اتصالك اصلا و مش فاهمة حاجة
هفهمك ولازم نتقابل ضروري هستناك في المكان القديم اللي كنا بنتقابل فيه بعد ساعة
ميرال طب فهميني انا مش مستوعبة عايزاني ليهلو حاجة بخصوص مواضيعنا القديمة انا...
قاطعتها هي بإقتضاب
لما تيجي هتعرفي يا نادين 
اغلقت معها الهاتف دون أن توضح لها مما جعلها تستغرب الأمر كثيرا ولكن حفزت ذاتها أنها لن تخسر شيء بل بالعكس ستستغل الفرصة وتعتذر منها ولكن ماذا لو كانت تلك مکيدة حاكها اللعېن لها معها!!
وعند تلك الفكرة تخوفت كثيرا فلم تجد امامها سوى حل وحيد وهو مهاتفة نغم وبالفعل هاتفتها وقصت لها كل شيء وطلبت منها أن تأتي للمنزل لتصطحبها انصاعت نغم لها وتحضرت بوقت قياسي واستأذنت ثريا وبالطبع لم تعارض
بل وافقت وأكدت عليهم أن لا يتاخرون وبالفعل خرجوا سويا وانطلقوا بسيارتها للمكان المنشود.
لمي هدومك علشان انا بعت الڤلا
جملة قالها حسن وكان وقوعها على مسامعها بمثابة صاعقة كهربائية نفضتها صاړخة بوجهه
نعممممممممم أنت ازاي تتصرف من دماغك و متخدش رأي في حاجة زي دي
اجابها بقلة حيلة
كان لازم اتصرف...ومكنش في قدامي طريقة تانية انا كمان بعت العربية...علشان اسدد جزء من المرتبات المتأخرة
استشاطت ڠضبا وقالت بسخط
كمان...وصلت بيك لكده وياترى بقى هنقعد فين في الشارع
نفى برأسه واخبرها مضطر
هنقعد في شقتي مؤقتا
نفت بسبابتها وقالت بسخط
عايز تعيشني في الشقة العرة اللي كانت عايشة فيها المسهوكة بتاعتك...ده مش هيحصل ابدا
يحاول إقناعها
منار معلش إحنا مضطرين لكده وإن شاء الله الاوضاع هتتحسن من تاني...بس انت أهم حاجة تخليك معايا انا مبقاليش غيرك
دفعت يديه التي تطوقها وقالت پحقد
ذنبي ايه اتحمل وهي السبب في كل ده...
خدت فلوسك وبتتنعم في خيرك وسابتك على الحديدة وانت بدل ما تاخد موقف وترجع حقك
روحت طلقتها وريحتها منك
هي رفضت العرض واهانتني ومقدرتش اتحمل
لتقول بتحريض نابع من شدة حقدها
كان في ألف طريقة علشان تضغط عليها واولهم ولادك ... بس أنت اللي مرضتش تسمع كلامي
تم نسخ الرابط