حكاية بقلم ياسمين

موقع أيام نيوز


دفعة خفيفة منها من يديها
الصغيرتين و صوت قهقهتها الذي ملأ
الأجواء تلاه ضړبة غير قوية على كتفه
من الكرة التي قڈفها نحوه فادي 
ضيق حاجبيه مدعيا الڠضب و يرمقهما
بنظرات تحذيرية مھددة بالاڼتقام
هادرا فيهما بحدة مزيفة بقى
بتتفقوا عليا طيب انا حبقى اوريكم 
أشار الصغير نحو كاميليا التي كانت

تقف خلفه تحتمي به قائلا بابي
دي مامي هي اللي شاورتلي
عشان أرمي
الكرة ناحيتك 
شهقت بصوت مسموع و هي تتراجع
إلى الخلف متمتمةلالا حبيبي إنت
فهمتني غلط انا كنت بشاورلك عشان
تشوطها هناك مش على بابي 
قطب فادي جبينه بانزعاج قبل أن يجيبها
بطفولية مامي إنت شاورتي ناحية بابي
همهم شاهين و هو يتقدم نحوها بخطوات
بطيئة و نظرات عينيه لا تبشر بخير 
دارت بعينيها يمينا و يسارا
بحثا عن مهرب
قبل أن يلتقطها شاهين و يحتويها بقوة هاتفا بمرح و أخيرا وقعتي
بين إيديا مممم اعمل فيكي إيه دلوقتي 
عضت كاميليا شفتيها بخجل ثم همست
في اذنه فادي معانا و بيبصلنا
إلتفت لجانبه ليجد الصغير يطالعهما
بنظرات بريئة
شاهين حبيب بابي روح لزينب و قلها
تعملنا كوباتين عصير فراش عشانك و عشان
مامي 
أضافت كاميليا بصوت متحمسو كيكة شكلاطة
و علبة الآيس كريم اللي قلتلها عليها الصبح و
متنساش البيتزا و طبق كشړي انا عاوزة كشړي 
قالتها برجاء و هي ترمق زوجها بنظرات لطيفة
هاتفة بحنق عندما رأت نظرات الصغير ووالده
المتعحبة في إيه البيبي جعان اوي و عاوز ياكل
أومأ لها الصغير بالايجاب قبل أن ينطلق راكضا لداخل الفيلا 
إلتفت نحو كاميليا من جديد متمتما بتلاعب
دلوقتي بقينا لوحدناياترى حعاقبك إزاي
أنا بقول نطلع اوضتنا عشان اعاقبك براحتي 
هزت برأسها نفيا و هي تمط شفتيها برفض تؤ
الجو هنا تحفةمممم كنت عاوزة أقلك على حاجة
مهمة 
شاهين بتوهان في جمال عينيها الزرقاء و نبرة
صوتها الناعمة التي تكاد تعصف بما بقي
من عقله أنا مبسوطة عشان إنت رميت كل
الحاجات اللي في المكتب 
شاهين ببلاهة حاجات إيه
كاميليا بجرأة و هي تتلاعب بأزرار قميصه
قزايز الخمړة 
شاهين بهمهمة ما انا بنفذ أوامر معاليكي عشان ترضي عني شفتي حالتي بقت وحشة إزاي
أنهى كلامه بغمزة من عينيه قبل أن يستأنف
حديثه من جديد أنا بحاول أغير من
نفسي عشانك و عملت حاجات كثير بتدل
على رغبتي في بداية جديدة معاكي بس
إنت لسه بتبعديني عنك 
اجابته بتلعثم و هي تقر بداخلها بصدق كلامه
لا انا مش ببعدك و لا حاجة بس لسه
محتاجة شوية وقت شوية صغننين 
ضيقت بين إبهامها و سبابتها لتصف له
قصدها ليزفر هو بعدم صبر قبل أن يهتف
بتلاعب طيب انا عايز افطر بقالي كثير
صايم أكثر من أسبوعين مش آن الأوان
تحني بقى 
إتسعت عيناها بدهشة ممزوجة بالخجل من
وقاحته لتتحرك محاولة
التخلص من قبضته متمتمة بتوتر إنت
بتقصد إيه انا طلبت اكل كثير و ممكن
إنك تاكل معايا سيبني دلوقتي انا تعبت
من الوقفة وعاوزة أقعد اااااه 
لم ينتظر حتى تنهي كلامها 
بخفة و كأنها لاتزن شيئا قائلا بتعمد بقيتي
ثقيلة اوي لازم تقللي أكل و إلا شهر كمان
و حتبقي بطبوطة 
ضړبته على كتفه قبل أن تجيبه بحنق محدش
قلك شيلني
جلس و أجلسها بجانبه يحتويها
بقوة حتى كاد يكسر عظامها لتتأوه كاميليا
بضيق ليقهقه عليها قائلا بنبرة حنونة
و هو يمرر يديه 
محاولا محو الألم الذي سببه عنها بتعمد
أشيلك عشان أحس بيكي جنبي عشان
أتأكد إنك حقيقي معايا و قدامي مش حلم
جميل بيزورني كل شوية و خاېف في
أي لحظة أصحى منه انا لسه بسأل
نفسي أنا بقيت بحبك كل الحب داه إمتى و
ليه يمكن عشان إنت بنت حلوة ممم لا
و مستعدة تضحي بنفسك عشان عيلتك و
الناس اللي بتحبيهم عشان حسيت إنك
نقية لدرجة إنك إنت الوحيدة اللي قلبي
دق عشانها و خليتيه يرجع للحياة بعد ما
كان مېت 
كانت كاميليا في عالم آخر من الأحلام
الجميلة وهي تشعر بكل كلمة يقولها
تتغلغل داخل ثنايا روحها و قلبها لتزرع
بذور مشاعر جديدة نحوه مكان تلك
القديمة 
إبتسمت تلقائيا عندما تحولت نبرته
الدافئة إلى أخرى خبيثة و دلوقتي انا
عاوز افطر عاوز أذوق من المارشميلو اللي
قدامي داه 
تنهدت بصوت مسموع و هي تضع
يدها على
يده 
جعان اوي و عاوز ياكل دلوقتي فخليها
لبعدين ممكن 
شاهين باستسلام تحت تأثير سحرهاطبعاطبعا
ضحكت كاميليا بداخلها على نجاح خطتها
لتنهض بهدوء متسللة حتى أصبحت تقف أمامه
أفاق شاهين من تأثيرها ليمسح وجهه بحنق
بها مناديا بإسمها لتتوقف و لكنها إستمرت
في الركض
الساعة بقت عشرةاكيد لولو زمانها وصلت 
تحدث أيهم بصوت واثق و هو يتفرس
ساعة يده نزل من سيارته بسرعة
عندما لمحها من بعيد تركن سيارتها
بمدخل البناية التي يوجد بها مكتب المحامي
تراجعت ليليان بخطواتها إلى الوراء
بعد أن تفاجأت بأيهم الذي ظهر
من العدم امامها ضغطت على
المفتاح الإلكتروني للسيارة ليصدر
صوته المألوف قبل أن تهتف بصوت
جاهدت ان يخرج عاديا صباح الخير 
هز أيهم حاحبيه بعدم رضا من نبرتها الجافة
و هو يتفرس كل تفاصيلها بدءا من وجهها الذي
لم يخفى عنه شحوبه الواضح و نحول جسدها
المخفي وراء ملابسها الفضفاضة 
رفع عينيه نحو وجهها مجيبا بصوت
ساخر صباح النورجاهزة 
أومأت له بإيجاب منتظرة تحركه أمامها
ليدخلا معا لمكتب المحامي 
لكن عوض ذلك جذبها
 

تم نسخ الرابط