حكاية بقلم ياسمين
المحتويات
جيدا ليلة البارحة و مازالت ترغب في أخذ قسط من الراحة
كاميليا بفتور صباح الخير يا فادي مالك صاحي بدري كده ليه ثم أكملت بخفوت قبل الشحاتة و بنتها
فادي ببراءة و هو مازال يمسك بذراعها شحاتة مين شحاتة يا ميس كاميليا
انتفظت كاميليا پذعر و هي ټلعن نفسها على غباءها يا نهار اسود وذانه زي القط بتلقط اي كلمة لو سمعته الست ثريا بيقول كلام زي داه حطين عيشتي دي منبهة عليا مقولش الكلام داه قدامه
اومأ لها بطاعة و هو يطوق عنقها بفرح قائلا حاضر يا ميس كاميليا كاميليا و هي تداعب شعره الحريري قلي بقى إيه اللي مصحيك بدري كده
كاميليا في داخلها طبعا و هو انت هامك إيه يا بختك ياما نفسي أعيش مكانك يوم وأحد و بعدها اموت انت تجننتي يا كاميليا حتحسديه دا ولد صغير ملوش ذنب دا حتى محروم من مامته استغفر الله العظيم يا ربي
أومأت له بخفة و هي تنهض من مكانها متجهة الى الاسفل و فادي يتشبث بيدها بطريقة مضحكة و كأنها ستهرب منه
دخلت كاميليا المطبخ الواسع و هي تبحث على قارورة ماء تروي به ضمأها لتجد فتحية و خديجة تعدان الفطور
كاميليا بنبرة متعبة صباح الخير
كاميليا بضحك آه الحمد لله
فتحية بهمسانت بتضحكي يا بت بعد اللي حصلك امبارح بقلك إيه إحكيلي ايه اللي حصل عملك إيه البيه
ترشفت كاميليا كوب الماء بتمهل و هي تجيبها محصلش حاجة بس فادي كان عاوزني ابات معاه و لما رفضت البيه زعقلي دي كل الحكاية
خديجة بصرامة خلاص يا فتحية كفاية رغي بقى و روحي نادي زينب علشان تجهزوا السفرة
فتحية بتذمرحاضر ماشية اهو الواحد مش عارف يقول كلمتين على بعض في المكان داه
من الباب الخلفي للمطبخ قم اقتربت من خديجة لتهمس لها طنط خديجة انا كنت عاوزة اقلك حاجة مهمة حصلت امبارح
ضيقت خديجة عينيها باهتمام مستشعرة الجدية في حديث كاميليا نظرت حولها لتتأكد من خلو المكان حولها قبل أن تهمس هي الاخرىفي إيه يا بنتي احكيلي
كاميليا بتوترشاهين بيه عرف اني غيرت شكلي علشان اشتغل هنا و بصراحة هو هددني امبارح وقلي انه حيدخلني السچن پتهمة انتحال شخصية و اني كنت عاوزة اخطڤ فادي
ضړبت خديجة صدرها و هي تشهق يا مصېبتي انت بتقولي إيه يا بنتي سجن و خطڤ
اومأت لها كاميليا بحزن لتستدرك خديجة هامسة بلهفة طيب هو عرف منين دا مفيش حد شافك هنا غير القاردز و كمان الست ثريا مسحت فيديو الكاميرات كلهم يعني
كاميليا و هي تقاطعها بلطف انا مش عارفة حاجة يا طنط بس هو عرف خلاص و بقى بيهددني انا عاوزة اسيب الشغل و أخرج من هنا ارجوكي كفاية لحد كده
خديجة إهدي يابنتي و انشاء الله خير مټخافيش انا حقول للست ثريا هانم و هي اكيد حتلاقيلك حل و بعدين مش هي اللي قالتلك إعملي كده يبقى
كاميليا بارتجاف انت مشفتيشه كان بيكلمني إزاي و كأني بجد انا هنا علشان أؤذي إبنه ومصدقش اي كلمه من اللي أنا قلتلهاله أنا أحسن حاجة أسيب الشغل
خديجة و هي تحدث نفسها و هو إنت فاكرة لو سبتي الشغل حيسيبك يبقى إنت متعرفيش مين شاهين الألفي داه حيجيبك حتى و لو كنتي في سابع أرض و مش حيسيبك غير بمزاجه انا مش عارفة دماغي كانت فين لما قبلت أساعدك تشتغلي هنا يا بنتي أنا مش حسامح نفسي لو جوالك حاجة
كاميليا و هي تلاحظ شرودها طنط خديجة مالك رحتي فين
كاميليا زمانهم جايي
قطعت كلامها عندما وجدت فتحية تندفع الى الداخل و هي تجر زينب ورائها
لتأنبهما خديجة قائلة انتوا كنتوا فين سايبين شغلكم و قاعدين في الجنينة يلا منك ليها بسرعة
خذوا الأطباق دي على السفرة اكيد ثريا هانم و البيه الصغير قاعدين مستنيين الفطار
فتحية بتوتر و هي تنظر إلى كاميليا في الحقيقة كلهم متجمعين برا و كمان شاهين بيه قالي أنادي لكامليا علشان تفطر مع فادي
شهقت كاميليا پخوف و هي تتمتم إيه شفتي يا طنط مش قلتلك في دماغه حاجة انا مش متعودة افطر مع
متابعة القراءة