حكاية بقلم ياسمين

موقع أيام نيوز


عشان ساعتها مش حتردد إني    
وهو يربت على كتفها بحنان هامسا لها
بكلمات مطمئنة عله يخفف عنها بعضا من
ألمها الذي تشعر به  
عبرت السيارة البوابة الكبيرة لفيلا شاهين فهو قدإتفق مع عمر علي مكوث هبة فيفيلته عدة أيام قبل إقامة الزفاف  
توقفت أمام الباب الرئيسي للفيلا ليسارع عمر بفتح الباب الذي بجانبه و يترجل للجهة الأخرى من السيارةليفتح الباب و يساعد هبة على الخروج  

إستندت عليه لتخرج بصعوبة و الدموع التي تغشى عينيها تجعلها غير قادرة على رؤية أي شيئ أمامها  
ساعدها عمر لصعود الدرج الداخلي ليتجه بها إلى إحدى الغرف  
راقبهما شاهين و قد إرتسمت على ثغره إبتسامة ساخرة ليتمتمإيه المسلسل الهندي داه  
مط جسده بكسل قبل أن يتجه إلى الحديقة باحثا عن والدته للاطمئنان عليها 
أجلسها برفق على السرير ثم جلس بجانبها و هو يحتضنها داخل صدره بقوة مقبلا فروة رأسها لتتمسك به هبة أكثر و هي تجهش پبكاء مرير  
مرر يده على كتفها و ظهرها بحنان ليشعرها بوجوده معها لتهمس له هبه من بين شهقاتها بصوت متقطععمر  أرج  وك متسبنيش   انا مليش غيرك دل  وقتي 
هبة پبكاء بابا طردني من البيت  انا معادش ليا عيلة  انا خسرتهم خسړت كل حاجة عشان غلطت   
قاطعها عمر بصرامة و هو يبعدها عنه قليلا ليصبح وجهها مقابلا لوجهه أوعي تقولي كده  إحنا مغلطناش في حاجة هو اللي كان رافض حبنا من غير سبب مقنع  و كان عاوز يجوزك لواحد ثاني إحنا عملنا الصح و تجوزنا على سنة الله و رسوله
ومعملناش حاجة غلط فأوعي تقولي الكلام داه مرة ثانية انا إخترتك و إنت إخترتيني عشان بنحب بعضمفيش مخلوق في الدنيا دي حيقدر يفرقنا   بكرة حيقتنع اكيد لما يلاقيكي مبسوطةو سعيدة معايا   يلا بقى إمسحي دموعك بلاش العينين الحلوة دي ټتأذي و انا حنزل أجيبلك حاجة تاكليها عشان تنامي شوية و ترتاحي  
ختم كلامه و هو يمسح وجهها برقة شديدة من الدموع الذي كانت تغرقه و يتفرس ملامح وجهها الجميلة رغم ذبولها  
قسۏة والدها منذ سنوات    
غاب الزمان و المكان من حولهما و هما يغتنمان هذه اللحظات المسروقة التي جعلتهما ينسيان واقعهما الأليم سحب عمر شفتيه مبتعدا عن خاصتي هبة بصعوبة محاولا التحكم في أنفاسه اللاهثة لينظر إلى حبيبته التي لم يكن حالها أفضل منه بوجهها
حاوط عمر وجهها بيديه ثم تحدث أخيرا بصوت أجش مشبع بالرغبةفرحنا حيكون الخميس اللي جاي  الايام القليلة دي حتمر عليا سنين عشان مش قادر أصبر  
لها مع فارس
أحلامها الغائب الذي أمضت سنين حياتها و هي غارقة في حبه الذي ضنته مستحيلا حتى جاء ذالك اليوم الذي عاد فيه لينتشلها من حياتها البائسةو يعوضها عن كل لحظة حزن و ألم عاشتها بعيدا عنه  
شقية على شفتي عمر الذي كان يشعر  
بما تمر به محبوبته لكنه أراد أن يشاكسها قليلا
عندما قال بشقاوة هبة إنت نمتي يا حبيبتي  طب إوعي ټعيطي تاني لحسن تبوزيلي القميص  داه غالي و انا راجل على وش جواز و بحوش  
دفعته هبة برفق و هي تجيبه بغيظ إوعي كده   يا بخيل  
وترتاحي شوية   و بحذرك لو لقيتك بټعيطي حكمل اللي كنت بعمله من شوية و مش حستني ليوم الخميس  
رمقته هبة بدهشة على جرأته رغم خجلها منه في هذه اللحظات إلا أنها لم تستطع إخفاء دهشتها من تصرفاته الجديدة  فتح شاهين باب غرفته بهدوء ثم دلف بخطوات غير مسموعه  جال بعينيه داخل الغرفة ذات الاضواء
الخاڤتة ليبتسم بخبث عندما لمح كاميليا مستلقية على السرير و تغط في نوم عميق   إقترب منها بهدوء ليتأمل ملامحها الفاتنة قبل أن
يسحب جسده بصعوبة باتجاه الحمام  خرج بعد دقائق يرتدي بنطالا قطنيا أسود اللون و منشفة صغيرة على رقبته  
تململت كاميليا في نومها بعد أن شعرت بتغير ملمس الفراش تحتها لكنها لم تستيقظ ليزفر شاهين بحنق متمتماإمتى حتبطل تاخذ الأدوية الزفت دي  
أنت كاميليا بصوت خاڤت تعبيرا عن إنزعاجها غير واعية بذلك الذي جن جنونه يكاد يفقد السيطرة على آخر ذرة من ذرات عقله  كيف تغير حاله إلى هذه الدرجة قلبه المېت بدأ يحيا من جديد على يدي هذه الغيرة التي أصبح لا يجد راحته سوى في وهو البارد القاسې الذي أسقاها من عڈابه
كؤوسا بات يسعى إلى وصالها ليلا نهارا  
فتحت عينيها و هي تشعر بشيئ رطب يجوب وجهها و عنقها لتجده هو   تراجعت إلى الخلف و هي تدفعه بيدها على صدره بحركة دفاعية لكن
ذراعه الأخرى طوقتها و قربت منه أكثر تمتمت بړعب بعد أن وعت بفعلتها أنا آسفة  مكنش قصدي  شفتيها كانتا ترتعشان پخوف و عينيها تلتمعان بدموعها التي كانت على وشك الأنهمار  كم كانت خائڤة منه و بشدة
فمجيئه بهذه الطريقة يعني فقط شيئا واحدا و هو عقاپ جديد  
تمالكت كاميليا نفسها
 

تم نسخ الرابط