حكاية بقلم ياسمين
المحتويات
احنا متضطرين نمشي دلوقت وهناخد الاولاد وانتي خليكي مرتاحه اليومين دول وانا هدبر اموري مع عبدالله وداليدا لحد ما تقومي بالسلامه
رددت ايمان داليدا انتقلت علي شقتها الجديده من يومين فا ابقي اتصلي بيها لو احتاجتيها
مرام ايوه هي كانت قايلالي علي موضوع الشقه ده طيب تمام الف سلامه عليكي يا ميمو
قاات مرام بود معلش يا طنط يدوب عشان عندي شغل كتير النهارده وكمان يا طنط انا حابه اعتذرلك شخصيا عن اليوم اللي ايمان نامت فيه عندي وقتها انا كنت تعبانه وهي كمان تعبت معايا في الشغل ونامت جنبي من غير ما تحس وكنت عايزاها تكمل الليله بس هي اللي أصرت تمشي وفي الليله دي انا وصلتها انا وعبدالله عشان منسبهاش لوحدها ايمان اختي قبل ما تكون بتشتغل معايا واللي بيننا اكبر من الشغل وانا مقدرش استغني عنها
مرام يارب يا طنط فين الاولاد
مديحه انا صحيتهم وهما نازلين اهوه مع صباح
لم تكمل جملتها حتي اندفع دومي وتمارا داخل الغرفه اسرع ادم الي عبدالله في حين اسرعت تمارا الي مرام
يا صاحبي مش هسيبك تاني
كاد ان يتحدق ادم اكثر فاسرع عبدالله نخلي كلامنا بقه لما نروح بيتنا ولا ايه !! وبعدين مش هتسلم علي ماما !
ادم بحب وانتي كمان يا ماما وحشتيني قوي
قال عبدالله طب يلا يا حبايبي بقه عشان منتأخرش
خرج كل من عبدالله ومرام والاولاد من فيلا عائله قطب بهدوء تاركين ذلك الذي لم يتردد بداخله سوي اخر ما اردفت به مرام عن تلك الليله التي قضتها ايمان بجوارها اعتصر قلبه ألما وهو يتطلع اليها لم تبالي هي به وصعدت الي غرفتها فأترك صامتا وهو لا يستوعب مطلقا ما فعله معها
وجه الحاج خليل ذلك الي عمر الذي كان شاردا فقال بتوهان نعم يا بابا مخدتش بالي
الحاج خليل بقولك وصلني الشركه في سكتك عشان عربيتي في التوكيل
اومأ عمر بالايجاب وهو يخرج من الفيلا وعقله يكاد ينفجر من التفكير والالم
عبدالله انت ليه قلت لهم انك جوزي
لم تستطع مرام منع نفسها من سؤاله هذا السؤال حين خرجا من الفيلا فنظر اليها عبدالله بهدوء وردد نظرات اللي اسمه عمر دي مريحتنيش فمحبيتش حد يبصلك بطريقه وحشه
اطرق عبدالله في ضيق وتمتم صدقيني مش عارف
قالت في اصرار يعني ايه مش عارف
نظر اليها في عصبيه وانفعال يعني مش عارف يا مرام مش عارف احتمال عشان اني لحد دلوقت مش قادر اشوفك غير إنك
امسكت بذراعه راجيه اني ايه يا عبده !!
اشاح بوجه جانبا فتشبثت بذراعه اكثر وهو تدير وجهه اليها بيدها عبده انت محتار ليه وليه مأجل الموضوع ده لحد دلوقت
قالت في اصرار والدموع تجمعت بعينيها انت فاهم قصدي يا عبده
نظر اليها في صرامه شديده ليخفي مشاعره الحقيقيه قائلا لا مش فاهم يا مرام وياريت بلاش كلام كتير ملوش لازمه عشان منتأخرش
بعد مرور ساعه وصلو الي الفيلا فهبطت مرام من السياره مسرعه داخل الفيلا ثم الي غرفتها وهي تشعر ببوادر الالم الذي لاحظها مسعد فاسرع الي عبدالله قائلا علي فكره شكها هتبدأ تتعب
عبدالله مسرعا طيب وانت فكرت في حل ولا بتوترني وخلاص
مسعد بتوتر وهو يحمحم احم احم عيب عليك هو انا اي حد ولا ايه !! متخافش لاقيت الحل
عبدالله بفرح طب الحمدلله الحق بقه شوف هتديها ايه قبل ما تفقد وعيها ومنعرفش نعمل حاجه
اسرع مسعد وهو يدعو ربه بأن ينجح ما فعله
صعد عبدالله الي غرفته كي يستعد لذلك اليوم في حين صعد مسعد بصحبه زوجته التي تحمل كوبا من مشروب غريب الشكل الي غرفه مرام طرق مسعد ببطئ الباب فأذنت له مرام بالدخول
دلف هو وزوجته ليجد مرام ممسكه برأسها في الم وقالت ممكن يا مسعد لو مفيهاش ازعاج تجيبلي حاجه مسكنه لاني حاسه اني همدانه ودماغي هيتفرتك واليوم طويل مش هقدر اكمل بالشكل ده
قال مسعد وهو يلكز زوجته كي تقدم لها المشروب بينما اردف هو اه طبعا من عنيا لحظه واجيبلك مسكن
بينما اسرعت زهره بتوتر اليها قائله طيب اشربي العصير ده يا مرام هيفوقك شويه لحد ما تاخدي المسكن
كانت تشعر بالعطش الشديد فقامت بتناول العصير دفعه واحده دون
ان تتذوق طعمه الا في النهايه وما انتهاء الكوب شعرت مرام بمزازته قليلا ولكن طعمه يفوق الوصف فقالت ممكن كمان واحد لو مش هتعبك معايا !
برقت زهره عينيها
متابعة القراءة