حكاية بقلم ياسمين

موقع أيام نيوز


خلفه و الذي كان يلعب بأحد الألعاب التي أحضرها لها أيهم أثناء جولتهم في النهار  كانت الساعة تشير إلى السابعة و النصف مساء عندما دلفت سيارة أيهم بوابة الفيلا نظر نحو ليليان التي أغمضت عينيها باستسلام لسلطان النوم الذي تمكن منها بشدة   فتح باب السيارة الخلفي لينزل أيسم و يضعه على الأرض قائلا له حبيبي إنت إسبقني على جوا و قول للدادة رحمة تخلي باب الفيلا مفتوح عشان أجيب مامي  أصلها نامت في العربية  اجابه الصغير ببراءة قبل أن يركض للداخل حاضر يا بابي   سار أيهم ليفتح باب السيارة الأمامي بهدوء حتى لا يصدر صوتا مزعجا و يجعل تلك النائمة تستيقظ  ليحملها بخفة و يدلف بها إلى الداخل حيث وجز الباب مفتوحا كما توقع   صعد درجات السلم و هو يشير لكل شخص من العائلة يراه في طريقه ليصمت تاركا أيسم يخبرهم انها نامت في طريق العودة من شدة تعبها في العمل   أغلق أيهم باب غرفته بعد أن أوصى والدته بالاعتناء بالصغير و إرسال طعام العشاء نحو غرفته  وضع ليليان على الفراش ثم نزع عنها حذائها و حجابها ثم تجرأ بعد تردد طويل في فتح اول أزرار قميصها حتى تشعر بالراحة أثناء نومها  غادر نحو غرفتها ليحضر لها بعضا من ثيابها البيتية المريحة بيجاما قطنية باللون الوردي الهادئ  ثم عاد ليجلس بجانبها ليبدأ في إيقاظها ليليان   قومي يا حبيبتي عشان تغيري هدومك هدوم الشغل حتضايقك و إنت نايمة تململت ليليان في نومها لتلتفت للجهة الأخرى و هي تجيبه بصوت ناعس دون أن تفتح عينيها سيبني انام مش  قادرة أحرك   إيدي حبقى اغير بعدين ايهم ضاحكاإمتى بعدين  يلا بلاش كسل قومي غيري هدومك و تعشي و بعدين إرجعي نامي  همهمت ليليان دون أن تجيبه ليزفر أيهم بيأس قائلا و هو يهزها طيب قومي شوية و أنا حساعدك تأففت قليلا قبل أن تستقيم في جلستها و تبدأ في رفع قميصها بأعين مغمضة  امسك أيهم بطرف القميص و يساعدها في رفعه ليخرج رأسها من ياقته الضيقة  إبتلع ريقه بصعوبة عندما ظهر له جسدها الناعم الذي لطالما إفتقده ليدير عينيه بسرعة للجهة الأخرى متحسسا جبينه المتعرق بيديه الباردتين   تمالك نفسه بصعوبة و هو يعود من جديد ليساعدها في إرتداء بقية الملابس ثم يبدأ في إطعامها رغم تذمرها و رغبتها الملحة في العودة للنوم  تنهد بصوت مسموع قبل أن يقف من جانبها و في يده الصينية متوجها نحو الاسفل  في فيلا الألفي   قبل شاهين جبين كاميليا بعد جولة حميمية طويلة هامسا بصوت لاهثمش عارف   ليه كل يوم بتحلوي أكثر  حطيري عقلي من مكانه حتبقى مچنون كاميليا قهقه شاهين و هو يحتضنها بقوة حتي تأوهت بالراحة حتكسر في إيدك مش كفاية من شوية كنت حت  شهقت باحراج و هي تضع يدها على فمها دلالة على صمتها لتزداد ضحكات شاهين التي زادت من خجلها مردفا كملي سكتي ليه  كنت بعمل إيه من شوية   ضړبته على كتفه قائلة بحنققليل الأدب  انا عارفاك بتدور على حاجة عشان تمسكهالي ذلة   حرك شاهين رأسه نافيا بريئ و الله   إنت اللي بتجيبيه لنفسك  رفعت كاميليا جسدها قليلا إلى الأعلى لتضع يديها على وجه شاهين هامسة بصوت

خاڤت غمض عينيك  أطاعها دون عينيه تطالبه بغلقها من جديد و عدم مقاطعتها شششش خليني أكمل   أومأ لها بالايجاب رغم رغبته في مقاطعة حديثها لتستأنف من جديد كنت بقول أنا إزاي حساحمل البني آدم داه  كنت دايما ببقى لوحدي بفكر ياترى آخرتي حتكون إزاي معاه حيقتلني بعد مايزهق مني و إلا حيطلقني و يرجعني لبيت أهلي و إلا ياترى حيعمل معايا إيه كنت عايشة في ړعب كل ما بشوفك و كأني شايفة وحش كبير قدامي مش بيرحم حد  ما إنت بصراحة كنت عامل زي الۏحش بس بعدين لما بقيت بتحبني كل حاجة تغيرت و لحد النهاردة انا مش مصدقة إزاي الۏحش تحول لأمير جميل  قضم شاهين صباحا إستيقظ أيهم ليجد نفسه يحتضن ليليان التي كانت تغط في نوم عميق  إبتسم بسعادة غامرة ليتكئ على ذراعه ليقابله وجهها الفاتن الذي إشتاق ان يبدأ صباحه برؤيته  مد يده ليزيح خزانته ليخرج ملابسه و يتجه نحو الحمام ليقوم بروتينه اليومي و يرتدي بدلة رسمية باللون الأزرق الداكن ثم يغادر نحو المستشفى  بعدها بساعتين  مطت ليليان ذراعيها بكسل دون أن تفتح عينيها ثم مدت يدها نحو الطاولة بجانب السرير بحثا عن هاتفها ظنا منها انها في غرفتها   فتحت عينيها اخيرا بعد أن فشلت في إيجاده لتدور بنظراتها أرجاء الغرفة  إتسعت مقلتاها پذعر و هي تتلمس ثيابها البيتية لټشتم نفسها بصوت عال ېخرب بيت غبائك يا ليليان  يانهار إسود دي مش اوضتي و حتى هدومي متغيرة هو إيه اللي حصل انا مش فاكرة حاجة خالص قفزت
 

تم نسخ الرابط