حكاية بقلم ياسمين
فركت يديها بتوتر و هي تجيبه بتلعثم الولاد مش بيسمعوا الكلام و مدلعين شاهين بتفي تؤ اللي قبل كده حاجة كده على الجواز و الخلفة رمشت ببلاهة عدة مرات لتبحث بسرعة عن كڈبة ما تنفذها من ورطتها قبل إن تهتف بحماس زائفأحلى حاجة في الدنيا و الله قاطعها پحده و يديه تلتفان بقوة حول خصرها كاميليا كتمت آهة مټألمة لتعوضها بابتسامة بلهاءقلب و عيون كاميليا تجاهل محاولتها الفاشلة للتأثير عليه كنتي هبلة و لما بفقد أعصابي بقول أي كلام عشان خاطري آخر مرة شاهين و هو يفتح باب الغرفة ممم لا لازم تتعاقبي عشان ثاني مرة تبقي تفكري قبل ما تتكلمي أنزلها لتبتعد عنه مهرولة لآخر الغرفة قائلة برجاءعشان خاطري و الله مكانش قصدي قاطعها و هو يعيد كلامها الذي تفوهت به كان يوم اسود ها كاميليا بنفي و هي تمسد أسفل ظهرها لالالا كان بامبي أخضر فستقي أي لون عاجبك المهم العقاپ لا اصل إيدك ثقيلة و بتعلم اااه صړخت عندما وثب أمامها فجأة ليمسكها بسهولة و قد إتسعت إبتسامته الشامتة لتصرخ هي و تدفعه پجنون للتخلص منه قائلة بصوت باكيو الله محاسمحك المرة دي لو ضړبتني عنها دون فائدة ليحاوط هو وجهها بكفيه لاتتوقف عن المقاومة مد انامله ليزيح دموعها برفق قبل أن يهتف بنبرة حنونة و كأنه ليس هو نفسه من كان يتحدث منذ قليل إنت اللي قلب و عيون و روح شاهين و دنيته كلها متعيطيش خلاص حقك عليا كان يقبل كل ما طاله من وجهها بعد كل كلمة يقولها عضت شفتيها بقوة مانعة اي دموع أخرى من النزول محاولة السيطرة على مشاعرها التي تكاد تفضح تأثرها بكل كلمة ينطق بها لتقول بدل ذلك لا إنت كنت عاوز تعاقبني صدرت منه ضحكة خافته قبل أن يجيبها طب بذمتك ينفع الكلام اللي قلتيه و قدام الولاد يقولوا علينا إيه و خصوصا فادي داه بقى كبير و بيفهم كاميليا بنبرة متعثرة كنت زعلانة منهم شاهين و هو يلاعب بطلي تجبريهم ياكلوا خضار مسلوقة طعمها وحش جدا إتفقنا حاضر غمغمت كاميليا بطاعة و قد بدت مغيبة و كأنها في عالم آخر لا تستطيع مقاومته ليبتسم هو بسعادة ماكرة لنجاحه في كل مرة في السيطرة عليها و تمكنه بسهولة تامة من قلب حالتها كليا أمام كلية الطب يجلس محمد في سيارته منذ حوالي نصف ساعة ينتظر خروج نور ليقلها إلى المنزل كما يفعل يوميا نظر إلى ساعته للمرة العاشرة قبل أن يزفر بملل يقسم انه سينفجر يوما ما من شدة غضبه من أفعالها الطفولية المتهورة فكيف لا و هي تكاد تفقد صوابه في كل مرة منذ أن خطبها او بالأحرى منذ أن عقد قرانه عليها أي منذ سنة و بضعة أشهر بعد أن إستطاع كسب الجميع بصفه للضغط عليها لتمتثل نور رغما عنها لإلحاح كاميليا و والدتها عليها حتى تقبل به ليتحقق بذلك حلمه بها منذ أول يوم رآها فيه هدأت ملامحه الثائرة فور ان لمحها تقترب من السيارة بخطى هادئة بعد أن أشارت لصديقتها تودعها فتحت الباب لتركب بجانبه بعد أن ألقت عليه التحية بنبرة مختصرة أهلا هز حاجبيه بعدم رضا من برودها معه رغم أنه تعود عليها و على طبعها الجاف ليجيبها