حكاية بقلم ياسمين
المحتويات
و الدكتور أيهم نزل الصبح ياااه لو شفتيه يا لولو الفرحة كانت
بتنطط من عينيه و بيضحك مين غير
سبب
ليليان پغضب مكتوم يعني هو اللي قالكم
إننا رجعنا لبعض
أميرة بتريث بصراحة هو مقالش كده
خالص داه حتى سيف قعد ساعة و هو مستلمه
عشان يعترف بردو مفيش فايدة
كاريمان بلهفة مش مهم المهم إنهم رجعوا لبعض
ليليان بمقاطعةإستنوا بس الحكاية مش كدة
كاريمان و هي تقطع كلامها رجعتوا بس مش
عاوزين تقولوا لحد ماشي إحنا مش حنتكلم
في الموضوع داه لغاية ما إنتوا تقرروا
ليليان برجاء يا طنط لو سمحتي
وقفت كاريمان من مكانها لتستأذن بالمغادرة
قائلة أنا طالعة عشان أطمن على سومة
راح المستشفى و قال إحتمال إنه يتأخر النهاردة
نظرت ليليان في أثر زوجة عمها و هي تصعد
درج الفيلا قبل أن تلتفت نحو أميرة التي
إنشغلت بوضع سماعات الهاتف في أذنيها
كطريقة للهرب من التحدث معها بعد
إن إتفقت مع والدتها أن يضعا خطة تجعلها تعود لأيهم
جعلهما تنتبهان إليها حتى تشرح لهما حقيقة
ما حدث البارحة إستقامت من مكانها لتغادر
نحو المستشفى و في داخلها تتوعد لأيهم
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في المركز الرياضي الذي يملكه محمد
ضړب محمد سطح مكتبه بقوة حتى كاد
يقسمه إلى نصفين بعد أن بلغ غضبه عنان
يتجاهلها طوال الاسبوع الماضي
مش حطلقك يانور و وريني حتعملي إيه
وقفت من كرسيها لتتراجع إلى الوراء مخفية
خۏفها من هذا الۏحش الذي إنقلب فجأة
لتردف بصوت مسموع و أنا قلتلك مش عايزاك إفهم بقى انا بقالي أسبوع و انا بعيدلك نفس الكلام و إنت مش عاوز تفهم تبقى دي
لحاله زي مادخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف
حملق فيها محمد بعينين حمراوتين و هو
يشد على أسنانه بقوة قائلا بهسهسة و انا
قلت مش حطلقك غير لما إفهم السبب
نور بصړاخ و إنت مالك انا حرة مش عايزاك
و بكرهك
قفز محمد بحركة خفيفة من وراء مكتبه حتى
هادرا بصوت مرعد إنطقي في حد ثاني
في حياتك غيري
صړخ بها و لأول مرة ترى هبة وجه محمد
الغاضب الذي يحاول في كل مرة مهما كان
منزعجا منها أن يتمالك نفسه مخافة أن
يأذيها لكنه لم يستطع هذه المرة فقد فاض
الكأس و إنفجر البركان و لم يعد باستطاعته
العودة إلى الوراء يريد فقط أن يفهم
سر تغيرها قبل أن يقدم على تنفيذ
أهم قرار في حياته ألا وهو تحريرها منه
همهت نور بصوت شبه مسموع و هي لا
تستطيع السيطرة على إرتجاف جسدها
من الخۏف و الله مفيش حد انا مش
عاوزة ارتبط ارجوك خليني أمشي انا
مش عاوزة أقعد هنا
إبتعد عنها ليتلفت إلى الجهة الأخرى
نافثا الهواء بقوة حتى يستطيع السيطرة
على أنفاسه الغاضبة
تحدث بصوت مقهور رغم صلابته دي عاشر
مرة تهيني كرامتي و رجولتي بكلامك
و انا بسامح و اعدي و أقول صغيرة بكرة
حتكبر و حتتغير بس الظاهر مفيش فايدة
أنا بقى اللى مش عايزك بعد كده على قد
ماحبيتك و عشقتك بقيت بكرهك و مش
قادر أبص في وشك بكرة حضري نفسك
عشان المحامي حيكلمك نتمم إجراءات
الطلاق من النهاردة إنت برا حيلتي
حياتي كل اللي بينا إنتهى و حاجتي اللي عندك إحتفظي بيها مش عاوز اي حاجة تفكرني بيكي حتى الدبلة و دلوقتي إطلعي برا و متورينيش خلقتك ثاني
سمع صوت الباب و هو يغلق وراءها ليغمض
عينيه بأسى عن حاله مستندا على الحائط
بضع دقائق
قبل أن يستقيم متجها نحو
مكتبه متمتما في داخله ملعۏن ابو الحب
اللي خلي الواحد يفرط في كرامته بالشكل
داه كان لازم أعمل داه من زمان
بعد خروجها من المركز الرياضي قادت نور
سيارتها نحو الجامعة لتبحث بعدها عن صديقتها
بسمة وجدتها أخيرا لتجذبها من ذراعها
متجهة بها نحو مكان ناء بعيد عن الجميع
إنفجرت بسمة غاضبة في وجهها بعد أن
حكت لها نور ماجرى معها إرتحتي اهو حتبقي
مطلقة على صغر سنك
أجابتها نور بلامبالاة أحسن ما ابقى مطلقة
ومعايا عيل او إثنين
هزت بسمة رأسها بياس من عنادها الفارغ
قائلة بحنق يارب طول في عمري عشان
اشوفك ندمانة و دمعتك على خدك و تقولي
ياريت يرجع بيا الزمن ماكنت هببت اللي
هببته يا بنتي إنت إيه دماغك دي مصنوعة
من إيه ماتفهميني عمالة تدمري في حياتك
بايديكي بسبب عنادك و غرورك اللي حيوديكي
للهلاك
نور بضجر بقلك إيه بطلي تزني في دماغي
اللي حصل حصل و إنتهى خلاص و انا مش حرجع لمحمد لو إنطبقت السماء على الأرض خاصة
بعد اللي شفته النهاردة اكدلي كل شكوكي
محمد و اخوه و عمر و اصحابهم حكلهم
نسخة من شاهين الألفي اللي عذب أختي
و هانها و كسرها ايام و شهور أختي
اللي مفرحتش بجوازها زي أي عروسة
أنا مش عاوزة أفتكر اللي حصل عشان كل
مرة بفكر إيه اللي كان بيحصل معاها زمان
أول ماتجوزت بتمنى المۏت الف
الفصل السادس الجزء الثاني
طرقت ليليان مرتين باب المكتب قبل أن
تدلف لتجد أيهم منغمسا في العمل و
متابعة القراءة