حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

دى شبه 
قبل أن تكمل مسك حديثها أومأت صفيه رأسها قائله
عمتك مسك سلوان بنتها أنا فاكره إسمها سمعته من هاشم يوم چنازة عمتك الأسم لساه بيطن فى وداني
إندهلت مسك قائله
طب ودي أيه اللى جابها هنا مع إن علاقتنا بيها مقطوعه تماما تفتكري جايه وعاوزه جدي فى أيه
ردت صفيه
أكيد چايه طمع أكيد أبوها اللى كان حتة مهندس فى شركة التليفونات يا دوب مرتبه بيكفيهم بالعافيه ويمكن أتجوز بعد عمتك ومعاه عيال تانيه وهي لعبت فى دماغها وجالت أروح اضحك على
جدي واستعطفه يمكن تطلع منه بورثبس ده مش هيحصل واصل 
تهكمت مسك قائله
system codeadautoadsورث أيه اللى چايه عشانه مش شايفه منظر لبسهادى هدوم ماركات غاليه حتى نظارة الشمس بتاعتها ماركه عالميه حتى البرفان بتاعها نفس ماركه أصليهأنا وحفصه طلبنا من عالنت زيه أعتقدفى سبب تانى 
نظرت صفيه ل مسك بحيره قائله
ويا ترى أيه هو السبب التانى دهاللى يخليها تجطع المسافه دى كلياتها من القاهره لل ألاقصر
ردت مسك بتكهن
اولا المسافه من القاهره لل الاقصر مش بعيده زى حضرتك ما متخيله دى ساعة زمن بالطيارهثانيا يمكن هتتجوز مثلا وحبت جدي يحضر فرحها مهما كان هو والد مامتها 
ردت صفيه
تتجوز بس دى إيديها الإتنين خالينومنين جالك إن
غنى النفس باللبس الغالي ولا الرفانات والنظارات الماركات مش يمكن منظر
او خدعه عشان منفكرش إنها جايه طمعانه 
إستوعبت مسك رأى صفيه وقالت
ممكن عالعموم انا لازمن أمشى دلوك عيندي حصه فى المدرسه وأما أرجع نبقى نتحدت فى موضع البلوه بت عمتى اللى ظهرت دلوك ليه 
إبتسمت صفيه قائله
بالسلامه إنت والبلوه دى ربنا يسلم من شرها وشړ طمع النفوس فى اللى فى يد غيرها 
سارت سلوان مع محاسن الى أن عدن الى محل رضوان ودخلن إليه نهض رضوان قائلا 
زين إنك متأخرتيش كيف عادتك يا محاسنلساه التاچر اللى هنشترى منيه العدس قافل إمعاه الموبايلوجولت لها ساعه وأكون عينديك آخد البضاعه 
نظرت محاسن بشرز مرح ل رضوان قائله جصدك أيه يا راچل إنى بتعوق فى السكك 
ضحك رضوان قائلا
لاهبس أنا خابرك من ناحية صفيه مبترتحيش لحديتها واوجات بتشدى جصادها 
ردت محاسن
لاه مټخافيشأنا روحت مع الصبيه الحلوه إم اسم حلو زيهاسلوانملقناش الحج مؤنس فى الدار حتى المخڤيه صفيه كلمتنا من عالباب ما جالت لينا إتفضلوا 
تذكر رضوان قائلا
آه فاتت علي دى انا كنت شايف الحج مؤنس ومحمود من بدري راكبين العربيهونسيت حتى الحج مؤنس شاورلى بيده
نظرت محاسن ل رضوان قائله
ياريتك كنت إفتكرت قبل ما نروح الدار كنت وفرت علينا شوفة وش صفيه الإتم وكانت سلوان خدت منك نمرة موبايل الحج مؤنس 
نظر رضوان ل سلوان قائلا
إسمك حلو ولايق عليك يا زينة الصبايا 
تبسمت له صابرين بخجلبينما قالت محاسن
واه بتعاكس الصبيه جدامي يا رضوان 
إبتسم رضوان قائلا
بعاكس مين يا ست الستات دى لو كنت خلفت كان زمان إمعاي عيال فى عمرها 
إبتسمت محاسن وشعرت بشجن فى قلبها قائله
طب طلع موبايلك وإدي ل سلوان نمرة الحج مؤنس 
اخرج رضوان هاتفه وقام بتملية سلوان رقم هاتف مؤنس دونته على هاتفها 
أغلق رضوان هاتفه قائلا
همشى أنا بجي عشان متأخرش عالتاچر 
ردت سلوان
أنا كمان أستأذن بس كنت عاوزه أسأل على موقف الباص هنا عشان أرجع للاوتيل فى الأقصر 
باص 
هكذا قالت محاسن بتعجب قائله
موقف الباص اللى هو نفسه موقف الميكروباصبس موقف الميكروباص عالطريق الناحيه التانيه للبلد
إستغربت سلوان قائله
هو فى طريق تانى للبلد
ردت محاسن
أمال إنت جايه فى أيه
ردت سلوان
شخص معرفه وصلني لحد بداية طريق الترعه اللى هناك دى وقالى إن الطريق ده هيوصلنى للبلد
مصمصت محاسن
شفاها قائله 
والصديق ده لما هو يعرف البلد ليه موصلكيش لحد دار الحج مؤنس 
ردت سلوان 
هو مش من هنا وميعرفشي أهل البلد وعنده أشغال وأنا قولت له أنى هعرف أدبر نفسي عالعموم متشكره ليكم ممكن بس حد يوصلني للموقف 
نظرت محاسن ل رضوان وإمائت له برأسها مبتسمه كذالك هو إبتسم يومئ رأسه بتوافق 
إستغربت سلوان فعلتهم لكن إندهشت حين قالت محاسن 
عمك رضوان نازل بعربيه نقل صغيره الاقصر بدل ما تتبهدلى أو تتوهي فى الموصلات هو يوصلك لأقرب مكان من الاوتيل اللى بتقولى عليه ده 
كادت سلوان ترفض هى لا تثق بأحد بسهوله لكن اصرت محاسن عليها قائله 
مټخافيش عمك رضوان طيب وعينه مش فارغه 
system codeadautoadsتوترت سلوان قائله 
أنا مش قصدى حاجه بس مش عاوزه اعطله عن مقابلة التاجر مش أكتر 
إبتسم رضوان قائلا 
لاه مټخافيش مفيش عطله العطله إنك تفضلى واقفه إكده كتير 
على مضص وحذر وافقت سلوان وذهبت مع رضوان بسيارة البضاعه الخاصه به 
بينما جاويد الذى يتتبع سلوان عينيه لم تغفل عنها سوا دقائقوهى بمنزل القدوسى لديه فضول
يعلم لما لم تبقى به سلوان سوا دقائق قليله كذالك رأى تلك المرأه التى كانت تسندها سلوان هى نفس المرأه التى ظهرت له بالمعبد سابقا وتحدث معها رغم أن لا يصدق بتلك الخرافات لكن إذا كانت الخرافات هى من ستقرب بينه وبين سلوان على إستعداد لصنعها 
system codeadautoadsظهرا 
بمنزل صالح 
إستيقظ من ثباته على صوت رنين هاتفه إستيقظ بتذمر مد يده يجذب الهاتف من طاوله جوار الفراشوضعه على أذنه وهو مازال يشعر بالنعاس لكن نهض منشرحا حين سمع تلك الضحكه الرقيعه وذالك الحديث البذئ الذى يهواه قائلا
حلاوتهم 
من زمان مسمعتش صوتك يا بت 
ردت عليه بضحكه رقيعه
واه وحشتنى يا شيخ الشباب وجيتلك مخصوص مت مصر لهنا فى الأقصرمهرجان شعبي وجايه ارقص فيه وقولت مينفعش أبقى فى الأقصر ومقابلش وأملى عنيا شيخ الشباب صالح الأشرف 
شعر صالح كاذبه من مدح تلك به ونعتها له ب شيخ الشباب الذى مازال يود التمتع
به رغم أن ذالك أصبح أيضا يحتاج
لطاقات لم يعد قادر عليهالكن هنالك متعه أخري وهى النظر قادر بها يخترق مفاتن النساء 
سألها
ويا ترى بقى مهرجان الرقص ده كام يوم
ردت حلاوتهم
تلات أيام ونازله هنا فى فندق كبير هستناك تعدي عليا فقرة الرقص بتاعتى هتبدأ الساعه عشره
رد صالح
يبجى نتجابل الساعه تمانيه قبل ما تنزلي من الاوتيل 
ردت حلاوتهم بضحكه مجلجله
بس ده أوتيل محترم عالعموم شيخ الشباب هيجي ومعاه هديه قد شوقه 
بالمشفى 
بغرفه كبيره 
جلس جواد على رأس تلك الطاوله نظر الى الاطباء الجالسين وظل صامتا للحظات طويله مما أثار دهشة الاطباء الذى تحدث أحدهم قائلا
أعتقد إنت مش طالبنا كلنا عالموبايلات عشان تقعدنا قدامك كده زى التلاميذوبعدين كلنا عندنا مرضى أولى بالوقتالثانيه بتفرق معاهم 
تنهد جواد قائلا 
فعلا فى مرضى اللحظه بتفرق معاهم وده اللى طلبتكم عالموبيلات بسببه بس قبل ما أقول الكلمتين اللى عندى حابب أعرفكم مضمون الورقه دى ياريت يا دكتور ناصف تقرى فحوى الأمر ده
قرأ ناصف فحوى الورقه الى أن قال تم تعين الدكتور جواد صلاح الأشرف مديرا عام للمشفى 
إنصدم ناصف ونظر لأحد الاطباء بالغرفه ثم رسم بسمه كاذبه قائلا بنفاق 
مبروك يا دكتور جواد أنت أكتر واحد تستحق تبقى مدير للمشفى رغم إن سنك صغير أنك تكون مدير بس الكفاءه هى اللى تستحق تاخد المناصب العليا وأنت كفأ لها 
تهكم جواد ساخرا لنفسه لكن إبتسم حين قالت إيلاف بود 
مبروك يا دكتور
كانت نظرة عينيه لها بها شئ خاص ومميز لفت نظر ناصف له وإبتسم بظفر بينما تحدث جواد 
قائلا بتوضيح 
متشكر على التهانى والمباركات اللطيفه منكم نجى بقى للجد 
أنا أصدرت قرار أى دكتور مش هيبقى موجود فى فترة الورديه بتاعته فى المستشفى هياخد لف نظر مره واحده وبعدها هرفع تقرير فيه للوزاره إنه غير ملتزم بمواعيد عمله كمهني
تهامس الاطباء بين بعضهم پغضب وتحدث أحدهم بتعسف 
بس إحنا أطباء مش موظفين حكومه 
رد جواد فعلا أطباء بس فى وقت مواعيد عملكم بالمستشفى أنتم موظفين ولازم تلتزموا بالقوانين وأول قانون هو الحضور الفعلى فى المستشفى مش خمس دقايق وبعدها تمشوا على عيادتكم الخاصه معتقدش لو قضيتوا بس ساعتين تلاته
فى المستشفى تكشفوا على ناس متقدرش تدفع الڤيزيتا بتاعت العياده الخاصه هتأثر معاكم أعتبروها زكاه عن علمكم وكمان هتلاقوا فيها منفعه أكبر هتصتادوا زباين لعيادتكمزى ما بيحصل وبعض الممرضات بتعمل لكم دعايه بين المرضى 
كاد أحد الاطباء ان يتعصب لكن ناصف تحدث بكهن
فعلا كلام الدكتور جواد صحيح يا ساده إحنا الطب رساله قبل أى شئانا مقتنع بحديث الدكتور جواد وعن نفسى بعد كده هلتزم بمواعيد نبطشياتى 
نظر له طبيب آخر ووافق على مضض منهلاحظ جواد نظرات الإثنين لبعضفهو ليس مغفل لكن إفتعل تصديقهم لإمتثالهم لأمره ببساطه 
بعد قليل إنتهى الاجتماع وخرج معظم الاطباء من الغرفه الا إيلاف التى أقتربت من جواد تبتسم قائله
system codeadautoadsألف مبروك الترقيه يا دكتور بتمنى لك التوفيق فى مهمتك الشاقه
إبتسم لها جواد قائلا
فعلا مهمه شاقه جدا بس متأكد إن فى أطباء لسه عندهم مبدأ الطب رساله قبل تجاره والدليل إنت أهو قدامي
إبتسمت إيلاف قائله
أنا لسه دكتوره مبتدأه
مش يمكن مع الوقت أتحول وأبقى من الدكاتره اللى واخدين الطب تجاره
إبتسم جواد قائلا
معتقدش يا دكتورهالمثل بيقول الكتاب بيبان من عنوانه 
إبتسمت إيلاف وقبل أن ترد عاد نصيف للغرفه ورأى تلك النظرات من جواد ل إيلاف لكن ذم تسرعه حين تحدث ليته كان ظل صامتا قليلا وما قطع وصلة حديثهمقائلا
متآسف موبايلى نسيته على الطرابيزه 
إستأذنت إيلاف وخرجت من الغرفه لكن عين جواظ كانت تتبعها ببسمه خاصه لاحظها ناصف الذى وجد نقطة ضعف يستطيع إستغلالها لمصلحته 
system codeadautoadsبأحد المطاعم على ربوه عاليه 
بالاقصر 
جذب جاويد المقعد للخلف كى تجلس سلوان التى إبتسمت له وهو بقول بخباثه 
ها مقولتليش إزاي رجعتى للأوتيل أنا كنت خلصت شغلى بسرعه وكنت هتصل عليك عشان أرجعك للاوتيل
زفرت سلوان نفسها قائله 
أنا أساسا مغبتش فى البلد دى وربنا وعدنى بأتنين ولاد حلال بس فى ست غريبه قبلتها وقعدت تقولى كلام مش مفهوم أكيد ممكن تكون بتخرف 
تكاهن جاويد متسألا 
وقالتلك أيه الست دى
ردت سلوان 
كلام مفهمتوش أساسا كانت بتتكلم بلهجه صعيدى قديمه وشكلها بتخرف 
كاد
جاويد أن يسأل
لكن صدح رنين هاتف سلوان 
أخرجت سلوان الهاتف من حقيبة يدها ونظرت للشاشه ثم ل جاويد ونهضت قائله
عن إذنك هبعد عن الدوشه هنا عشان اعرف ارد على بابا 
أومأ لها جاويد رأسه مبتسما
إبتعدت سلوان قليلا وقامت بالرد على والداها الذى إندفع بالحديث متعسفا
سلوان ليه مرجعتيش للقاهره زى ما طلبت منك لو فضلتى أكتر من كده انا هاجى بنفسي ومعايا إيهاب وأتمم خطوبتكم 
زفرت سلوان نفسها قائله 
بابا انا مستحيل اوافق على أنى أتخطب ل إيهاب 
أنا مش برتاح له ولا عشان هو أخو طنط دولت وقولت لحضرتك تمام خلاص حجزت تذكرة القطر وهرجع للقاهره بعد بكره 
رد هاشم 
وليه مترجعيش بكره طيران أنا هبعتلك تذكره طيران 
ردت سلوان
مش هينفع أرجع طيران لأن الباسبور بتاعى مش معاياوانا حابه ارجع فى القطر زى ما جيت بالقطرومش هيفرق رجوعى يوم زيادهبس أرجوك بلاش تضغط عليا بمسألة إيهاب حضرتم عارف آنى مستحيل أوافق على واحد معندوش أخلاق مش
تم نسخ الرابط