حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

تقنعني 
تبسم بليغ وتبدلت نظرته الى حنان وهو يقترب من إيلاف قائلا
جواد سبق وطلبك مني ياإيلي وأنا وافقتلأنى متأكد إن عندك مشاعر ل جواد 
إستغربت إيلاف بعدم
إستوعاب قائله
إنت إزاي يا عم بليغ بتتكلم كده بلهجه عاديهوكمان عرفت منين إسم إيلي 
تفهم بليغ تأثير الصدمه على
إيلاف قائلا
إيلي بنت الكبيره والرقيقهأنا اللى أطلقت عليك الإسم ده من أول لحظه لمستك فيها بين إيدياقولت إنت هديه إيلي من ربنا 
يشت جلست على إحدي المقاعد تشعر بتوهاننظرت نحو جواد هو الآخر كآنه يعرفتحدثت بلا إنتباه
أنا أكيد فى حلممفيش مېت بيرجع للحياه من تاني بس أنا فاكره الصوت ده كويس صوت باباأنا سمعته قبل ما يغمي عليا فى المستشفى إنت مين 
توجه بليغ وجلس
جوار إيلاف وسحب يدهاوضمھا بين يديه شعر ببرودتها وإرتجافها قائلا 
أنا حامد التقييا إيلاف
بليغ الإسم اللى هربت بيه عشان أفضل عايش بس بعيد عنكم عشان أخد معايا وصمةاللص القاټل
الوصمة اللى كنت برئ منها حتى يوم ما ربنا عطاني فرصه عشان أزيح الوصمه ديالشخص اللى إتجني عليا بالكذب قابل ربه وهو شايل ذنب وصمه وصمها لغيره هو الوحيد اللى كان معاه دليل برائتي 
فضلت أعيش مېت بعيد عنكم عشان وصمتي مع الوقت تنتهي 
system codeadautoadsسالت دموع إيلاف تحاول الأستيعابقائله
يعنى إنت مين
عم بليغ اللى قابلته فى الاقصر 
ولا حامد التقي اللى كنت بهرب من إسمه 
غص قلب بليغ بقوه وضم إيلاف قائلا
أنا الإتنين يا إيلاف 
عم بليغ اللى قلبك إرتاحله وبقي صديقك الوحيد اللى بتثقي فيه كمان حامد التقى اللى كنت بتهربي من إسمه عشان خاېفه حد يعرف قصته ويوصمك إنك بنت اللص القاټل
بس اللص القاټل كان برئ يا إيلاف ويمكن كان منتظر منك تدافعي عنه حتى لو بينك وبين نفسك مكنش لازم تصدقي عليا التهمه دي لإنك حته مني حتى لو كنت فعلا لص قاټل 
غص قلب إيلاف ونظرت له بعين مغشيه بالدموع قائله 
عمري ما صدقت إن حامد التقي لص قاټل بس كنت بخاف وبهرب من نظرات الناس اللى بتتهمني أنا كمان بنفس الوصمه 
system codeadautoadsضمھا بليغ وقبل رأسها قائلا
الهروب عمره ما كان حل يا إيلافمامتك لما قالتلى إنك إتخرجتي من كلية الطبونفسك يجيلك جواب التكليف فى أى مكان بعيدأنا فكرت ليه متبقيش قريبه منيفى البدايه جالك التكليف فى مستشفى فى أسيوطبس أنا اللى طلبت من صلاح والد جواد يتوسط ويجيبك الأقصروفعلا جيتي وإتقربت منك حتى مديرة دار المغتربات اللى إنت ساكنه فيها وصيتها عليك وكنت عارف تحكماتها 
تفاجئت إيلاف ونظرت له بإستفهام
يعني لقائتنا مكنتش صدف
تبسم لها بليغ قائلا
مكنتش صدف يا إيلي
تسألت إيلاف
إنت قولت لىإيلييوم ما أغمي علياوفضلت جانبي لحد ما فوقتدلوقتي أنا عرفت حقيقة مشاعري ناحيتك
تبسم بليع وهو يمسد على ظهر إيلاف بحنان قائلا
أيوهبس مش أنا لوحدي اللى فضلنا جنبك لحد ما فوقتيجواد كمان كان معاياوحقيقة مشاعرك كانت إحتياج أب وبنته يا إيلاف 
نظرت إيلاف ناحية جواد لوهله شعرت بخزي بينما تسألت
جواد كان يعرف إنت مين
تبسم بليغ قائلا
لاء معرفش غير يوم ما أغمي عليكاللى كان يعرف هو صلاح بس هو اللى حفظ السر وساعدني أعيش حياه جديده بدون ما أعيش بلا هاويهوكمان اقدر أصرف على بيت بناتي بعد ما كان مرتبي إتوقف بعد ما إتحكم علياتفتكري المعاش اللى مامتك كانت بتاخده من الحكومهكان يقدر يتكفل بمصاريفكمأنا كنت على تواصل مع ماما 
نظرت إيلاف ناحية والداتها وقالت
أنا مره سألت ماما إزاي هى بدبر مصاريفناوقالتلى إن كان لك ميراث فى أرض جدي وهى باعته وعايشين من فوايده فى البنك 
تبسم بليغ قائلا
أنا اللى إتفقت معاها تقول كدهميراث أنا كنت بعته وإشتريت حتة الأرض اللى أنشأت عليها البيت الصغير ده
بلا وعي وبإشتياق وإحتياج الى أن تشعر بدفئ حضڼ الأب ضمت إيلاف نفسها ل بليغ الذى إحتواها يكمل جزء من الأمان كان مفقود بقلبهاوعاد يمتلئ مكانه 
مساء
بالبحر الأحمر
أثناء دخول هاشم من باب أحد المطاعم شبه على أحد الخارجين من باب مجاور لنفس المطعم همس بإستغراب قائلا 
جاويد
خرج مره أخري ونظر خارج المطعمرأي جاويد من ظهره يفتح السياره لتدلف لداخلها إمرأه ثم رجل من ملامحهم يبدوان أجانبلوهله كاد أن ينادي عليه لكن جاويد سبق ودلف لسياره أخري سرعان ما
غادرت المكان
إتصل على من كان ينتظره بداخل المطعم وإعتذر له عن اللقاءوعاود الى الڤيلايشعر برهبهلكن فتح هاتفه وقام بالإتصال وإنتظر حتى جاء الرد تسبق بالحديث
ليه مقولتليش إن جاويد هنا فى البحر الأحمر يا صلاح 
لم يستغرب صلاح وبرر ذالك 
أنا مكنتش أعرف اللى أعرفه إن جاويد بيجامل عميل بجوله سياحيه فين
معرفش وإتفاجئت لما أنت سألتني دلوقتي 
رد هاشم بتحذير 
مش هسمح ل جاويد يأذى سلوان 
تنهد صلاح قائلا 
معتقدش جاويد عنده إجرام ياهاشم وكفايه سلوان هى اللى غلطت فى حق جاويد من الأول أنا ساكت وواخد موقف حيادي لكن متأكد جاويد مش مچرم وفى الاول وفى الأخر سلوان مراته ومن حقه يأدبها على غلطها فى حقه 
تهكم هاشم قائلا 
قبل ما يقرب من سلوان لازم يواجهني أنا الاول 
قال هاشم
هذا وأغلق الهاتف 
بعد قليل عاد الى الڤيلا 
صعد مباشرة الى غرفة سلوان تبسم حين رأها نائمه إقترب من الفراش وأيقظها صحوت
بخمول سأله
هى الساعه كام يا بابا
رد هاشم
بقينا المسا مش كفايه نوميلا قومي هنزل أطلب من دولت تحضر لينا
العشاوكمان نسهر سوا نسمع فيلم حلو من إختيارك 
system codeadautoadsتثائبت سلوان قائله بزهق
ماليش مزاجلأكل ولا لسهر وكمان زمان السخيف إيهاب جه زي كل ليله وانا بتحمله ڠصب عنيوالليله ماليش مزاج حتى اشوف وشه إسهر إنت وهو مع طنط دولت وسيبني أكمل نوم 
تنهد هاشم للحظه وكاد يخبر سلوان أنه رأى جاويد هنا بالبحر الأحمر لكن تراجع عن ذالك خشية رد فعل سلوان جذب يدها قائلا
تمام هسيبك تناميأنا كمان ماليش مزاج للسهربس هنزل أجيبلك كم سندوتش تاكليهموشك أصفر وكمان خاسه كل ده من النومبتنامي ومش بتاكلي 
أومأت سلوان له قائله
صدقني يا بابا أنا مش جعانه ومحتاجه أنامولو صحيت ولقيت نفسي جعانه الاكل فى الڤيلا كتير
إنحني هاشم وقبل رأس سلوان قائلا
system codeadautoadsتمام تصبحي على خير 
إبتسمت له سلوان وهو يغلق باب الغرفهتنهدت تشعر بالآسى وهى تضجع على الفراش مره أخري تستسلم للنوم
بأسفل الڤيلا 
نهرت دولت إيهاب قائله بذم 
غباوتك من قبل ما اتجوز من هاشم قولت لك كتير حاول تميل عقل سلوان دى بت تافهه وسهل توقعها بس إنت إستهرت بكلاموأهو سافرت لل الأقصر فى أقل من شهر إتجوزتوزي ما توقعت إنها هتمل منه بسرعهمعرفش أيه اللى حصل بينهم طفشت منه وجت على هنا وهو ولا عبرها وكل ما أسأل هاشم يتوهزى ما يكون مفكر إني هشمت فى بنتهدى آخر فرصه ليكعدم سؤال جوز سلوان فيها مالوش غير تبرير واحد إن خلاص كده جوازهم انتهى هى مسألة وقتوطبعا دى أحسن فتره إنت تنتهزها وتقرب من سلوان 
تهكم إيهاب قائلا 
معتقدش إن سلوان طفشت من جوزها عشان ملت منه إنت مش شايفه ملامحها الواضح عليها الزعل غير إنزوئها لوحدها بأوضتها معظم الوقت غير دى بترد عليا بالعافيه وأنا اللى خسران سايب شغل معظم الوقت وبحاول ابقى زي ما قولتي قريب منها الله أنا خاېف لا أترفد من شغلي وسلوان ترجع لجوزها وفى الأخر أبقى زي اللى رقصوا عالسلم وكفايه أنا دماغي لسه بتوجعني بسببها يوم ما ضړبتني بالفازة على دماغي بسببها خدت عشر غرز فى دماغي سلوان تبان رقيقه وهاديه لكن وقت الشړ بتقلب وتبقى مستقويه 
ب حديقة منزل صلاح 
أثناء دخول زاهر الى المنزل 
رأي جلوس مسك تحت تلك المظلهذهب نحوهاألقى المساء 
زفرت مسك نفسها بسأم وردت عليه بكبر
مساء النور يا زاهر
تسأل زاهر
أيه اللى مقعدك دلوك فى الجنينه والجو لساه بيسقع بالليل 
ردت مسك
بالعكس الجو الليله دفاوأنا كنت قاعده انا وحفصه وهى دخلت تجيب لينا شاي نشربه يدفيناونكمل حديتنا سوا
تهكم زاهر قائلا
وكنتم هتتحدتوا فيه دلوك
ردت مسك بضجر
مالكش دعوه بهنتحدت فى أيه 
تهكم زاهر قائلا
جاويدمفيش فى دماغك غير جاويدوقفتي حياتك كلها ومبتفكريش غير فيه 
كادت مسك أن تتحدث لكن سبقها زاهر 
وتحدث بتحذير 
فوجى يا مسك من الوهم اللى عيشتك بيه عمتي صفيه جاويد عمره ما هيكون من نصيبك جاويد ببعشج سلوان والأ ليه لحد دلوك مجتلهاش مع إن معاه تفويض بهدر ډمها ومتوكد إنه هو خابر مكانها فينومش بعيد يكون هو اللى داسسها عشان محدش يوصلها ويجتلها 
رمقته مسك بذهول للحظات ثم قالت بتكذيب 
مستحيل جاويد يسوي إكدهوهو خابر إن سلوان كيف الحربايه بتتلون بعد ما أويناها بديارنازى ما تكون سحرت له ووجعته بشركهاغدرت بيهوجاويد
رچع لعجله من تاني
تهكم زاهر قائلا
جصدك جاويد فجد جلبه وعجلهلو كان رايدك كان طلب يتجوزك من زمان جبل ظهور سلوان ليك عليا حق النصيحهجاويد عمره ما هيكون من نصيبكلأنه مش شايف ست تانيه غير سلوانوالوهم اللى إتزرع فى دماغك إنت الوحيده اللى هتدفعى تمنه لما تفوجي على حجيجه واحده لما جاويد يرجع سلوان هنا
تانى ويرفعها فوج رجاب عيلة الأشرفوكمان جاويد مختفى بجاله كام يوم بمكن يكون حداها وترجع معاه لإهنه تاني 
نهضت مسك پغضب قائله
شاغل نفسك بيا ليه فكر فى نفسك إنت خلاص مش هتتجوز كمان كام يوم فكر فى عروستك ولا ناوي تعيشها تعيسه وتبجي كيف خالي صالح داير وراء الغوازي
ألقت مسك حديثها وغادرت المكان بينما زفر زاهر نفسه يشعر پغضب كآن تلك اللعنه ليس
لها من طلسم 
قبل الفجر
بعشة غوايش
دخل صالح يتمطوح بجسده حين راته غوايش نهضت
پغضب قائله 
أيه اللى جابك دلوك يا صالح 
أخرج صالح سلسلة مفاتيح ومد يده بها لها قائلا 
دى مفاتيح البوابه بتاع السور اللى حوالين أرض الجميزه عملت كيف ما جولتليلى والمفاتيح أهي
system codeadautoadsأخذت غوايش المفاتيح من يد صالح قائله 
إكده زين سيبني فتره إكده وبلاش تعاود إهنه قبل ما أشيع لك 
أومأ صالح رأسه قائلا 
أنا كنت محتاج مساعدتك أنا ناويت أترشح لعضوية البرلمان 
تهكمت غوايش قائله 
خمورجي وعاوز تبقى عضو فى البرلمان عالعموم براحتك 
نظر لها صالح قائلا 
كنت محتاج مساعدتك
تهكمت غوايش قائله 
عاوزني أعمل لأهل الدايره سحر عشان ينتخبوكجدامك أخوك صلاح وكمان واد أخوك جاويدمش هتغلب وياهم بألاعيبك الجديمه 
نظر صالح ل غوايش التى أومات رأسها وعينيها يفيض منهن الشړوالشرر 
بعد الفجر بقليل 
إستيقظت سلوان 
تشعر بجوع نحت غطاء الفراش وإرتدت مئزر ثقيل وذهبت الى مطبخ الڤيلا تناولت بعض الطعام الذى سد رمقهانظرت من خلف باب المطبخ الزجاجي الى الخارجالشمس بالكاد بدأت تستطعفكرت قليلا أن تخرج وتسير على الشاطئ عل نسمة هواء البدريه تزيح عن كاهلها ذالك الضجر والنوم الذى أصبح ملازم لها حسمت أمرها صعدت الى غرفتها بدلت ثيابها بأخري ثقيلهكذالك وضعت شال ثقيل على كتفيها وخرجت من الڤيلا تسير نحو الشاطئ القريب لم تنتبه الى 
system codeadautoadsإيهاب الذى لسوء الحظ وبسبب تأخيره فى السهر مع دولت
تم نسخ الرابط