حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

فى الحديت بس ده مش معناه أنكر أن أبوي حروأكيد شايف طريجتها فى الحديتومتأكد فى راسه ليها الرد المناسب 
تهكمت صفيه متسأله
وأيه هو الرد المناسب دهبعد ما خدها وخرج من الداربدل ما كان يطردها ويكون ده الرد المناسب على قلة أدبهاكويس إن جاويد إتصل وجال إنه هيأجل مجيه لإهنه للمسا كان شاف قلة أدب السنيوره ونزلت جميتنا وجيمة الحج مؤنس من نظره 
تعصب محمود قائلا بتعسف
محدش يقدر يقلل من جيمة الحج مؤنسوانا متأكد أن أبوي هيعرف يرد عليها الرد المناسبوانا مش فاضى ل لت رغي النسوان الماسخ وطالما جاويد مش جاي دلوك انا خارج أشوف أشغاليسلاموا عليكم
غادر محمود وترك مسك وصفيه التى تبسمت بعد خروج محمودرأت مسك بسمتها نظرت لها متعجبه تقول
بتبتسمي على أيه يا مامابعد كلام البت اللى ناجصه ربايه دي 
إبتسمت صفيه تفسر سبب ضحكتها
هى فعلا ناجصه ربايهبس النجص ده فى مصلحتنا 
إستغربت مسك قائله
جصدك ايه فى مصلحتنا بعد ما إتعالت علينا كآننا أقل منيها 
ردت صفيه
إحنا مش أقل منيها هى اللى بغبائها خسړت يعنى لو جايه وطمعانه فى ورثبعد طريجة حديتها الحچ مؤنس نفسيه هيحرمها منيهالغبيه بدل ما كانت تتحايل وتحاول بالحيله تكسب قلب الجميع ظهرت
على حجيجتها الجبيحهوده ضد مصلحتهاأنا كده إطمنت إن الحج مؤنس مستحيل يحجج لها طمعها
زفرت مسك نفسها پغضب قائله
برضك مش بتفكري غير فى ورث جديليه ميكونش للبت دى هدف تاني جايه عشانه 
تنهدت صفيه قائله
وأيه هو السبب التانى ده اللى يخليها تقطع ابمسافه دى كلها بعد السنين دىغيرالطمعإياك مصدجه أنها چايه عشان تزور قبر أمها كيف ما جالتعندي توكيد إنها طماعه بس لعبتها غلط لما إتحدت ويا چدك بالطريجه العفشه ديفكرت لو جالت له أنه جايه عشان تزور قبر امها هتلعب على وتر عواطفهبس هى غبيه وسبجت بقلة الأدبأمها كانت إكده زيها وفى الآخر خدت أيه غير ڠضب جلب چدك عليها زمان 
system codeadautoadsسارت سلوان جوار مؤنس بالبلده لاحظت أن له شعبيه تبدوا طيبه بالبلده فكل من يقابله يلقى عليه السلام بإسمهلم تستغرب من ذالك الى أن وصلا الى مدخل المقاپر 
شعرت برهبه وتوجس معارغم انها ثاني مره تدخل الى المقاپرلكن اليوم تشعر بأن للمكان رهبه قويه وخاصه بهللحظه إرتجف جسدها من قوة تلك الرهبهلكن وضعت نظارتها الشمسيه وهى تسير خلف مؤنس الى ان توقف امام أحد القپور نظرت الى تلك الشهاده الموضوعه على حائط القپر قرأتها عرفت من الأسم من بالقپر الأسم كان إسم جدتها فقطنظرت نحو مؤنس للحظات شعرت ببعض من البغض لما لم يضع شهاده على القپر بإسم والداتها ألهذا الحد وصل به الجحود عليها لكن لا يهم وليس جديد منه الجحود على والداتها عاشته معها طوال سنوات تراها تكتب رسائل بدموعها ولا يرسل لها ردا على 
system codeadautoadsرساله واحده حتى لو كان ردا يقول لها لا ترسلى تلك الرسائلبل هو لم يهتم بالرسائل من الأساسوالدليل واضح أمامها عينيه حتى لم ترتجف وقف صامتابينما هو 
عكس ذالك الهدوء الظاهري الواضح عليه قلبه ينكوي بڼار
وهجها شديد ويسيل كان يريد العكس وأن هي من تقف امام قپره تقرأ له الفاتحه وتدعوا له بالرحمه 
لم تستطيع سلوان السيطره على
دموعها التى تحولت الدموع بقلبها الى نشيج يدمى القلب شعرت أن 
الإشتياق أقسى ۏجع بالأخص إذا كان لشخص بينك وبينه فقط حائط هش غير قادر على إزالته رغم سهوله هدم المكان بأكمله لكن تعلم بالنهايه لن تجد سوا رفات أغلى من أثمن الكنوز 
بعد قليل جذب مؤنس سلوان من يدها للسير قائلا
كفايه إكده 
كادت سلوان تنفض يده عن يدهالن أكمل مؤنس قوله
قربنا على صلاة الضهروفى چنازه قريبه من إهنه خلينا نطلع جبل المكان ما يتزحم بالمشيعين للچنازه
بالفعل رأت سلوان بعض الاهالى يتوافدون الى داخل المقاپر قريب من مكان وقوفهمإمتثلت ل مؤنس وسارت معه الى أن خرجا من المقاپرسحبت يدها
من يدهقائله
شكراأنا لازم أرجع الاوتيل عشان راجعه القاهره بكرهعن إذنك 
إستغرب مؤنس قائلا
هتعرفي تطلعي من البلد لوحدك 
ردت سلوان بتهكم
زي ما جيت لوحدي هطلع لوحديسلام 
غادرت سلوان وتركت مؤنس الذى ينظر فى خطاهت الى أن رأها دخلت الى ذالك الدكان ولم تظل به سوا بضع دقائق ثم غادرت بالطريق الموازى للمجري المائى إستغرب ذالك لكن إقترب منه أحد الاشخاص يحدثهفألتفت لهلكن عاود النظر نحو الطريق كانت إبتعدت سلوان عن مرأى عينيه
بينما سلوان 
حاولت السير تشعر بإنهاك فى قلبها حتى كادت ان تسير دون الذهاب الى دكان محاسن لولا ان راتها محاسن ونادت عليهاذهبت سلوان لهامن الجيد أن النظاره كانت حول عينيها أخفت الحزن واثار الدموع
تحدثت لها محاسن بعتاب
إكده كنت هتمشى من غير ما تفوتى علي 
صمتت سلوانبينما جذبت محاسن كيس بلاستيكى صغير بحجم كف اليد تقريبا ومدت يدها به الى سلوان قائله
سكر النبات أهوجلبي بيجولي إنك هتعاودى لإهنه من تاني 
إبتسمت سلوان وفتحت حقيبتها وأخرجت بعض المال وكادت تعطيه ل محاسن لولا ان نظرت لها بعتاب قائله
أنا جلبي إنشرح لك من أول ما شوفتكلو رچعتي لإهنه تانى إبجي إفتكريني 
إبتسمت سلوان لها قائله
مظنش هرجع لهنا تانىبس مش هنساك يا مدام محاسن 
إبتسمت لها محاسنوهى تغادر الدكانثم سارت على الطريق جوار الترعه إبتسمت حين رأت سيارة جلال من بعيد قليلا لكن فجأه من العدم ظهرت إمرأه تتشح بالسواد من إخمص قدميها حتى تلك التلثيمه حول وجههاتقترب من سلوان بخطوات سريعه لحد ما تقابلت وجها لوجه مع سلوان التى شعرت برهبه مخيفه حين تلاقت عينيها
مع عيني تلك المرأه شعرت برهبه وخوف مضاعف بسبب عينيها اللتان غلب عليهن السواد بالكامل وإختفى منهن البياضعينيها تشبه عيني الشياطينإرتجفت سلوان وتجنبت منها على جانب الطريق ناحيه المجري المائى وكلما تجنبت بعيد عنها كانت تضيق عليها الطريق حتى أن سلوان أصبحت على بعد خطوه واحده وتسقط بالمياهلولا نداء جلال عليها بصوت جهور إبتعدت عنها تلك المراه خطوه عدت منها سلوان سريعا بإتجاه جاويد 
جاويد الذى رأى تلك المرأه رغم ان ظهرها له لكن تعرف على نذيرة الشؤم بالنسبه له فهو لم يراها سوا مره واحده وكان طفلا وقتها لم يمر سواد الليل وماټ أخيه الأكبر وهو نجى من مۏت محقق بأعجوبه إلآهيه وقتهاشعر بالخۏف على سلوان منها وترجل سريعا من السياره وقام بالنداء عليها كتحذير لتلك المرأه 
system codeadautoadsشعرت سلوان براحه وطمأنينه حين إقتربت من جاويد الذى إنخض عليها وقابلها بالطريق وأمسك يدها قائلا
سلوان إنت بخيرالست اللى كانت بتضيق عليك الطريق كانت عاوزه أيه منك
إزدرت سلوان ريقها قائله
لاء أنا مش بخير والست دى معرفش كانت عاوزه أيهوممكن بلاش أسئله وصلني للاوتيل لو سمحت
رغم فضول جاويد لكن شعر بالشفقه على سلوان وجذبها للسير الى ان وصلا الى مكان وقوف السياره فتح لها البابصعدت سريعا جلست وإتكئت برأسها فوق مسند السياره وأغمضت عينيها مازال الخۏف يسيطر عليها 
بينما قاد جاويد السياره صامتالبعض الوقت كل لحظه ينظر ناحية سلوان لا تحرك ساكنظن أنها ربما نامتمد يده بجرأه يجذب تلك النظاره عن عينيها لكن شعرت سلوان به وإعتدلت بخضه قبل أن ينزع النظاره 
system codeadautoadsتسال جاويد
فكرتك نمتيفى أيه اللى حصل وبقيتي بالشكل دهجدك رفض يقابلك 
ردت سلوان
لاء قابلته وكمان زورت قبر ماماوحاسه بۏجع فى قلبيكمان الست اللى قابلتها عالطريق دى خوفتني أوي
وضع جاويد يده فوق
يد سلوان قائلا
والست عملت إيه أو قالتلك أيه خۏفك بالشكل ده 
ردت سلوان
مقالتش حاجهبس نظرة عنيها خوفتنيحتى لما حاولت اتجنب منها عالطريق بقت تضيق الطريق عليا حسيت أنها
زى ما تكون معتوهه أو مجرمه شكل عينيها خوفنى حسيت إنى شوفت فيهم وهج ڼارلو مسمعتش صوتك فى الوقت المناسب يمكن كنت موتت من الخۏف منها 
إزدرد جاويد ريقه قائلا
بعيد الشړ عنكتحبي نروح أى مكان هاديتريحي فيه أعصابك 
إتكئت سلوان براسها مره أخرى على مسند المقعد قائله بشعور الإنهاك نفسيا
لاء وصلني للأوتيل محتاجه أناميمكن أما انام أحس براحه أكتر 
وافق جاويد سلوان وتركها طوال الطريق ظل صامتا
رغم فضولهلكن شعر أنها تود السکينه ألآن أكثرالى ان وصلا الى أمام الفندق 
ترجلت
سلوان من السيارهكذالك جاويد الذى إقترب من مكانها قائلا
هتصل عليك المسا
اومات سلوان رأسها بصمت ودخلت الى الفندقناحية الإستقبال مباشرة وأخذت مفتاح غرفتها لكن أثناء سيرها كادت تصتطدم بأحد الماره نظرت له بدونيه ثم إبتعدت عنها بلا حديث
صعدت الى غرفتها حين دخلت ألقت حقيبتها ومفتاح الغرفه أرضا وألقت بجسدها فوق الفراش سرعان ما نزعت تلك النظاره عن عينيها وتركت العنان لعينيها تضخ دموع غزيره كانت تشعر انها تود الصړاخ أيضالكن فجأه تذكرة مقولة والداتها
لما تحسي إنك مبقتيش قادره تتحملي قساوة الواقع غمضي عنيك ونامي وإتخيلي شئ سعيد نفسك يحصل
بالفعل
أغمضت سلوان عينيها سرعان ما غفت يفصل عقلها قليلا 
بالمشفى 
بحوالي العاشره صباح 
نظر ناصيف الى ساعة يده ونظر الى دخول جاويد الى المشفى متهكما بمرح
الدكتور اللى طلب مننا الإنضباط فى مواعيد ممارستنا للعمل جاي متأخر ده مش يعتبر تسيبولا عشان بقيت المدير بقى 
علم جواد ان ناصيف يقول هذا بتلميح منه يظن انه هزاز او مزحجاوب عليه
أنا آخر واحد بيغادر المستشفى الفجر تقريباوأما أتأخر ساعتين أظن من حقي طالما عارف إن الوقت ده فى أكتر من دكتور مناوب يحلوا محليوإن كان على المصالح نائب المستشفى فى إيده كل الصلاحيات يقدر يتصرف فى غيابى 
شعر ناصف بالخزيووضع يده فوق كتف جواد قائلا
انا كنت بهزر إنت خدت الكلمتين جد ولا أيه 
رد جواد يعلم أنه كاذب قائلا
ما انا عارف إنك كنت بتهزر بس حبيت اوضحلك مش أكترعن إذنك ملهاش لازمه وقفتنا دىالوقت ده المرضى اولى بيه كفايه انى جاي متأخر 
ترك جواد ناصف وسار لبضع خطوات ليتوقف مره أخرى لكن هذه المره شعر بإنشراح فى قلبه حين تقابل مع إيلاف التى إبتسمت لهشعر كآن نسمه هادئه تتوغل
الى فؤادهألقى عليها الصباح قائلا 
صباح الخير يا دكتورهشايفك إنت الوحيده اللى حديثى إمبارح أثر فيها وبتمارس مهمتها برحابة صدر
إبتسمت إيلاف
بالعكس انا صحيح بقالى فتره صغيره فى المستشفى بس النهارده حاسه بنشاط مختلف فيهاختى مفيش تكدس للمرضىبسبب وجود أكتر من دكتور فى المستشفى 
إبتسم جواد قائلا
الغربال الجديد له شده فى الأولكلها يومين بالكتير وهيرجع كل شئ زى ما كانبس هما فاكرين كدهبس انا أختلف عن غيريومبدأي هو صحة الناس اللى محتاجه لينا 
إبتسمت إيلاف قائله
ربنا يقويكهستأذن أنا عشان عندي حاله متابعه لها من يومينوتقريبا إتحسنت هروح أشوفها إن كان يستدعي بقائها او لاء 
system codeadautoadsإبتسم جواد قائلا
هو ده اللى نفسي يتغيرإن المړيض لما يخرج من المستشفى ميبقاش لسه نص شفاونخرجه عشان نقول غيره يستحق الرعايه أكتر منهنفسي يخرج من المستشفى وهو صحته كويسه وفى نفس الوقت نقدر نستقبل غيره
تم نسخ الرابط