حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

ل زاهر
كآنها كانت تنادي عليهعاود النظر خارج الشباك للحظات كان الظلام شبه إندثر وطيور بدأت تحلق فى السماء سعياعاود نظره الى حسني الراقده على الفراش رغم غصة قلبه لكن تبسم حين سمع همسها مرهلكن هذه المره وضح همسها بإسم والداها رأها تحاول فتح عينيها إقترب من الفراش شعر بإنشقاق فى قلبه من تلك الدموع التى تسيل من عينيها زخات رغم هدوئها حاولت النهوض بوهن منهاوقالت بعذاب
system codeadautoadsأبوياأنا لازم أخلص إجراءات المستشفى وكمان إجراءات الډفن
حين وضعت قدميها على الارض وكادت تقف عليهم شعرت أنهم مثل الهلامجلست مره أخرى على الفراش
إقترب منها زاهر سريعا بلهفه وجلس جوارها بتردد منه وضع يده على كتفها وكاد يتحدثلكن حسني نظرت له نظرة خيبة أمل وإبتعدت بكتفها عن يده وإستقوت بعزيمة قلبها ونهضت واقفه تسير بخطوات تترنح موؤده بكبرياء هش 
صباح
بمنزل صلاح
أغلق صلاح الهاتف قائلا بآسف 
البقاء والدوام لله
إرتجف قلب
يسريه قائله 
فى أيه يا صلاح مين اللى كان بيكلمك عالموبايل 
رد صلاح بحزن 
ده جواد بيقولى إن زاهر إتصل عليه وقاله إن والد حسني توفى وأنهم خلصوا إجراءات الډفن وهيندفن بعد صلاة الضهر 
system codeadautoadsإلتقطت يسريه نفسها تشعر بآسى وقالت 
يا حول الله البت دي غلبانه من أول ما شوفتها حسيت إنها طيبه واللى فى قلبها على لسانها وبحس بالندم بسبب زاهر معرفشي أيه حصل بينهم حاولت أصلحها وأرجعها تاني بس هى قالتلى إن حياتها مع زاهر مستحيله لانه بيكرها 
تنهد صلاح بسأم قائلا 
والله خاېف زاهر يمشى فى سكة صالح 
ردت يسريه 
لاء معتقدش زاهر مختلف تمام عن صالح زاهر عايش الوهم طول ما مسك قدامه مفكر فى أمل أنها تحس بالوهم اللى هو عايش فيه بس غريب إزاي عرف إن أبو حسني أتوفي 
رد صلاح بتخمين
يمكن تكون هى إتصلت عليه وإستنجدت بيه 
ردت يسريه بنفي
معتقدش بعد ما شوفت تصميم حسني إنها مترجعش تاني إنها ممكن تطلب مساعدة زاهر 
فكر صلاح قائلا
يمكن مرات أبوها
عقلت يسريه قول صلاح وقالت
ممكن فعلاعالعموم أنا هتصل على محاسن أقولها واجب علينا نبقى جنب حسنيوكمان هاخد سلوان وحفصه يعزوها
نظر صلاح ل يسريه بنظرة تقدير وإمتنان 
ترجلت إيلاف من سيارة الأجرة أمام باب المشفى وقفت للحظات تتردد فى الدخول الى المشفى لكن تذكرت قول جواد لها بالأمس
أنه لا يريد أم ضعيفه لأبناؤه وهى لن تكون ضعيفه بعد الآن ستواجه ولن تخسر أكثر من ما خسړت سابقا حين كانت تتواري أو تتخاذل فى الدفاع عن ما تؤمن به بشجاعه واهيه حسمت أمرها وخطت الى داخل المشفى غير منتبه الى بليغ الذى كان يراقبها من سيارة أخري للحظات شعر بآسى من وقوف إيلاف أمام باب المشفى وظن أنها ستعود مره أخري ضعيفه ومتخاذله لكن حين دخلت الى المشفى إنشرح صدره وعلم أن
إيلاف كانت تحتاج لإجتياح جواد لها وكلماته القاسيه خۏفها أن تفقده جعلها شجاعة وبدات بالمواجهه وحدها وكان هذا هو ما يريده قبل جواد لكن جواد كان المحفز لها 
تنهد بليغ ببسمة إنشراح قائلا 
فعلا الحب والمستحيل مفيش بينهم تضاد بينهم كل التوافق 
أما إيلاف فى البدايه كانت تشعر بإرتجاف الى أن أصبحت بداخل مبني المشفى شعرت بنظرات بعض العاملين تغاضت همسهم وسارت بشموخ جديد عليها كذالك ثقه بنفسها رغم الهمس واللمزلكن تلك الثقه الواهيه جعلتها تتغاضي عن تلك النظرات المستغربهدخلت الى غرفة الأطباء بثقه ألقت عليهم السلامبإستغراب منهم ردوا عليهارغم أنها رأت بوجههم أسئله وإتهامات لكن تجاهلتها وجلست وسطهم لوقت قليل قبل أن تنهض وتتجه لبدأ عملها فى الكشف على المرضىحتى إقترب الوقت من الظهيره بتردد منها توجهت الى مكتب جواد تود أن يعرف أنها عادت للعمل بالمشفى ولن تكون ضعيفهوقفت أمام
باب المكتب بتردد طرقت على باب الغرفه لكن لم تسمع ردبفضول فتحت باب المكتب وتفاجئت بعدم وجود جواد بداخله 
رأت إقتراب أحد الإداريين بالمشفى نظر لها ببسمه قائلا
الدكتور جواد لسه مبلغني إنه مش جاي النهارده للمستشفى 
إستغربت إيلاف من ذالك أومأت برأسها للإداريالذى قال لها بإستغراب
هو حضرتك متعرفيش ولا أيهالدكتور جواد بلغني إن سبب عدم حضوره النهارده هو حالة ۏفاة لشخص قريب منه
إرتجف قلب إيلاف وتوترت وتركت الإداري وقامت بإخراج هاتفها وفكرت أن تهاتف جواد لكن أرجأت ذالك وإتصلت على يسريهالتى ردت عليها قائله بهدوء
بنت حلال كنت لسه هتصل عليكوأقولك إن واجب عليك تعزي حسني مرات زاهر إبن عم جواد فى ۏفاة والداها
system codeadautoadsتنهدت إيلاف بإرتياح قائله
طبعا لازم أعزيها هو العزا فين 
ردت يسريه
العزا فى دار والد حسنيإتصلي على جواد يجي ياخدك لهناك 
أغلقت إيلاف الهاتف ووقفت بتردد قبل أن تحسم أمرها وقامت بالإتصال على جواد الذى رد بعد أكثر من إتصال بخزي تحدثت إيلاف
أنا عرفت إن والد حسني ټوفي وواجب عليا أروح أعزيها 
إنشرح قلب جواد من حديث إيلاف بعد أن علم من بليغ أن إيلاف ذهبت الى المشفىلكن لن يستسلم سريعاورسم البرود وأنه لا يعلم بذهابها الى المشفى قائلا
تمامهفوت عليك فى البيت أخدك بعد ساعه ونصلأن خلاص ده وقت الډفن 
اغلق جواد الهاتف
بلا إسترسال فى الحديثشعرت إيلاف ببعض الآسف لكن لابد أن تثبت ل جواد أنها لن تكون ضعيفه مره أخري وتتخاذل 
system codeadautoadsبعد ډفن جثمان والد حسني 
كانت حسني تجلس بين النساء تتلقى منهن التعازي بقلب منفطر نظرت محاسن ل يسريه بنظره فهمت مغزاها 
نهضت يسريه نحو حسني وإنحنت تمسك يدها رفعت حسني وجهها ل يسريه أومأت لها وجذبتها لتنهض معها بإمتثال نهضت حسني معها وتوجهت نحو تلك الغرفه الخاصه بها كذالك ذهبت خلفهن محاسن جسلن الثلاث على الفراش بالمنتصف كانت حسني التى ضمتها محاسن تربت على ظهرها بحنان وهى تبكي بحرقه حاولن مواساتها 
بينما بالخارج وقف بصوان عزاء الرجال زاهر وجواره على يأخذان عزاء والد حسني 
بمنزل صلاح 
أخبرت حفصه امجد عبر الهاتف قائله 
بكره نبقى نكمل كلامنا فى الموضوع ده دلوك لازم اقوم أجهز عشان اروح مع سلوان نزعي حسني مرات زاهر والداها ټوفي 
رد أمجد
البقاء للهملاحظ كده فى الفتره الاخيره إن بقى فى قبول منك ل سلوان 
ردت حفصه
أنا بعترف كنت فاهمه سلوان غلطاو بالاصح كان معمي عنيا ومش حاسه انها تليق ب جاويدبس هو إختارها هى وده النصيبوكمان لم بدأت أتعامل معاها حسيت إنها لطيفهوكمان محدش بيقدر يتحكم فى قلبه ويحب ڠصبوده اللى الحمد لله فهمتهوكمان مسك سلمت للامر الواقع ان جاويد مش من نصيبها وكمان إتصلت عليا الصبح وقالتلى إنها كان متقدم ليها عريس مناسب ووافقت عليه والليله هيقروا فاتحتهايمكن ده خير لهاهي كانت قدام
جاويد من زمان من قبل ظهور سلوان يبقى ليه تعيش وهم تضيع بيه حياتهالو مش ۏفاة والد حسني كنت هروح وأبقى معاها بس ملحوقه فى الجواز بقى أبقى جنبهاهى زي أختي 
تبسم أمجد قائلا
فعلا القلوب مش بتتبع أى قيودوفرحت إن مسك فاقت من وهم جاويدزى أنا كمان ما فوقت فى الوقت المناسب وقدرت أعرف قلبي محتاج لأيه 
شعرت حفصه بالخجل لكن فى نفس اللحظه سمعت طرق على باب الغرفهسمحت له بالدخول 
تحدثت توحيده
الست سلوان خلاص جهزت وكمان العربيه
اللى هتاخدنا توصلنا لدار أبو الست حسني هى كمان وصلت 
أومأت حفصه لها قائله
أنا كمان شبه جاهزه يادوب هلبس الطرحه وأحصلكم فورا 
اومأت توحيده وغادرت 
بينما قالت حفصهلازم أقفل دلوقتي عشان منتاخرش 
تنهد أمجد قائلا
تمامأنا هتصل على زاهر أعزيهبرضوا 
أغلقت حفصه الهاتف ونهضت تجذب ذالك الوشاح وتوجهت نحو المرآه كي تقوم بهندمته لكن أثناء وضعها للوشاح سقط نظرها على ذالك الچرح الذى مازال أثره واضحا على يدهاوتذكرت حديث مسك بالامسللحظه سهمت وقالت بإستغراب
أنا متأكده إنى مقولتش ل مسك على حكاية الخطڤعرفت منين 
إحتارت مسك لكن فكرت قليلا ثم قالت
يمكنةعمتي سمعت بالصدفه وأنا بحكي لخالتي محاسن هى بعدها بشويه دخلت الأوضه عليا يمكن عملت نفسها مسمعتش حاجه عشان خالتى متقولش عليها صناته 
مساء
بمنزل والد حسني إنتهي عزاء اليوم الاول 
بغرفة حسني كان معها 
نساء عائله الاشرف 
يسريه محاسن سلوان حفصه حتى إيلاف التى آتت قبل وقت لموساة حسني 
سمعن طرق على باب
الغرفه سمحن بالدخول
دلف زاهر الذى غص قلبه حين رأي حسني مكلومه بهذا الشكل لكن نظر ل يسريه وقال 
مرات عم
عم صلاح هو وجواد وجاويد بره منتظرينكم 
نهضت يسريه كذالك إيلاف ومحاسن وحفصهوسلوان التى إقتربت من حسني تنظر لها بآسى وقالت بمواساه
ربنا معاك
أومأت لها حسني وظلت صامتهخرجن واحده خلف أخري وظل زاهر معها بالغرفه ينظر لهاحادت بنظرها عنه لا تود الحديث ولا النظر لهتمددت على الفراش بصمتغص قلب زاهر له 
ۏفاة أحد الوالدين قهر أما وفاتهما الإثنين فهذا هو البؤس بعينه 
منزل القدوسي
قبل قليل 
بغرفة المندره 
تم قراءة فاتحة مسك وذالك العريس وتم الإتفاق على التجهيز للزواج خلال ست شهور
system codeadautoadsبينما بغرفة مسك كانت تشعر پغضب ونيران بقلبها ورغبه فى حړق كل شئ لكن مازال لديها الأمل بمدة الخطوبه قد تصل الى ما تريده بتلك الفتره هى تراوغ قليلا ظنا أن جاويد حين يهلم انها ربما تصبح لغيره يفوق من سحر سلوان عليه 
ليلا 
بغرفة جاويد
خرج جاويد من حمام الغرفه نظر ببسمه ل سلوان التى تجلس تتكئ بظهر على بعض الوسائد تنظر الى السقفنظر جاويد الى
السقف ثم الى سلون الى جوارها بالفراش لتقترب منهقائلا
سرحانه فى أيه
تنهدت سلوان بقوةووضعت على صر جاويد وأجابته 
تعرف حسني صعبانه عليا أوي يمكن عشان عشنا حياة شبه بعض إحنا الإتنين أمهاتنا سابتنا صغيرين خۏفت على بابا أوى مش عارفه ليه حتى إتصلت عليه من شويه الفراق صعب أوي وإحساس إن عزيز عليك يفارق بالمۏت وإنك مش هتشوفه تانى صعب تعرف أنا فضلت فتره كبيره بعد ما ماما توفت كنت بفكر إنى لما هسافر الأمارات هلاقيها بتقابلني فى المطار بس ده كان تفكير طفله مع الوقت إتعايشت مع الحقيقه المره وإتقبلتها تعرف إن مش بابا اللى قالى إن ماما ماټت كانت عمتي هى اللى قالتلى مكنتش مصدقاها وقولت بتكذب عليا عشان مش بتحبني 
system codeadautoadsدموع سالت من عين سلوان على صدر جاويد شعر بها كاويه لقلبه هو الآخر عاش فراق لتوأمه ضم جاويد سلوان قائلا بآسى 
فعلا المۏت حقيقه مريره مش كذبه 
تنهدت سلوان ووضعت يدها على تلك العلامه الظاهره بصدر جاويد قائله 
أيه سبب العلامه دي يا جاويد 
أغمض جاويد عينيه يكبت تلك الدمعه الخارقه ثم فتح عيناها قائلا 
چرح قديم وساب أثر 
ثم سرد لها سبب ذالك الچرح الذى لم يندمل 
تنهدت سلوان تشعر بآسى سائله 
والوشم اللى على كتفك معناه أيه متأكده إن له معني
تنهد جاويد بغصه قائلا 
أيوا له معني معناه رفقاء الروح 
رفعت سلوان رأسها عن صدر جاويد ونظرت له بإستغراب قائله 
رفقاء الروح 
يعني أيه
غص قلب جاويد قائلا 
يعني أنا وجلالكنا توأم
ذهلت سلوان وغرت فاها للحظه ثم قالت 
أول مره أعرف إن كان ليك أخ
تم نسخ الرابط