حكاية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

سر وله آوان مكتوب يظهر فيه يا ولد الأشرف إنت مكتوب عليك عشج متمرده هتطل ونچمه بتسكن مدار الجمر فى السما وباجي النجوم هتتواري فى الغيوم وجتها فيها علامه مميزه 
كاد جاويد أن يتسأل لكن صدح رنين هاتفه بنفس اللحظه 
همست المراه بوصف سمعه جاويد بوضوح ثم قالت له رد على الجدر اللى عينادم على صاحبه 
إستغرب جاويد ذالك وأخرج الهاتف ونهض واقفا يرد على المتصل الى أن أنهى أتصاله
آمرا 
لاه إستريح إنت وأنا اللى هروح أستلم البضاعه من محطة الجطرالقطر مش معضله هي ومره تانيه سلامتك 
أغلق جاويد الهاتف وعاود النظر خلفه لكن ذهل حين لم يرى المرأه بالمكان كأنها إختفت كما حدث بالأمس 
بين المغرب والعشاء
ب الحديقه التى بين منزلي 
صالح وصلاح الأشرف 
كانتا مسك وحفصه تجلسان على أورجوحه يتحدثان كانت مسك تحاول إقناع حفصه بما أمرتها به والداتها صباح أن تحاول إقناع حفصه بالموافقه على عقد قرانها على أخيها أملا منهن أن تكون تلك فرصه تقرب زواج جاويد من مسك 
بسهوله أقنعت مسك حفصه ووافقت تنهدت مسك بينما إقترب من مكان جلوسهن زاهر مازح
طول عمري أعرف إن الكره الأرضيه فيها جمر قمر
واحد بس الليله أنا أتأكدت إن ده كڈب جدامى جمرتين 
إبتسمت حفصه له قائله بسذاجه
وفين الجمرتين دول السما فيها جمر واحد حتى أحدب مش كامل 
تمركزت عين زاهر على مسك قائلا 
إنت ومسك الجمرين 
شعرت مسك
بالبغض من نظرات زاهر لها بينما إبتسمت حفصه قائله بمدح فى مسك
مسك چميله وأجمل من الجمر كمان لكن آنى على قد حالى بس هصدجك تعالى إجعد إمعانا نتسامر شوي وإحكى لينا قصص من اللى بتسمعها فى الموالد أنا بحب القصص دى جوى جوي 
تهكمت مسك قائله 
دى قصص سخيفه واللى يصدجها هما السذج 
كادت حفصه ان تعترض لكن سمعت نداء والداتها عليها فنهضت قائله هروح أشوف ماما عاوزانى ليه وهرچع تانى بسرعه 
نهضت حفصه وتركت مسك تجرأ زاهر وجلس جواراها على الاورجوحه حتى أنه ضړب قدمه بقوه فى الارض فأهتزت الاروجوحه قويا مما سبب إستهجان مسك
وكادت تنهض من جواره لكن أمسك زاهر معصم يدها قائلا 
القصص اللى بستهزئ منها دي قصص ناس فهمت معنى الحب والعشج ومعاشتش فى وهم إن مفيش غير البطل بس هو اللى فارس وحارب عشان يظفر بحبيبته كمان كان فى أبطال تانين فهموا الحجيجه وسابوا وهم هما بس اللى عايشين فيه 
نفضت مسك يد زاهر عن معصمها بقوه وإستهجان قائله
سبج وحذرتك تمسك يدي 
وجولت لك إنى ماليش فى القصص السخيفه دى ومش فاهمه جصدك أيه من وراء كلامك البايخ ده 
إضجع زاهر بظهره على الأورجوحه ونظر الى السماء قائلا 
فى نجمه واحده هى اللى هتسكن مدار الجمر وباجي النچوم هتتواري خلف الغيوم جدامها 
system codeadautoadsرفعت مسك رأسها بتلقائيه تنظر للسماء حدث بالفعل ما قاله زاهر تهكمت بإستهزاء عليه قائله 
كان حجكحقك تشتغل مشعوذ ولا مع اللى بيقروا الفلك الطالع 
غص قلب زاهر مجاوبا 
ده مش شعوذه ولا ولا له علاقه بقرايه الفلك والطالع ده الحجيجه اللى عتنكريها يا مسك جاويد لو كان رايدك كان إتكلم من زمان بس إنت عتعيشي وحدك فى وهم الطفوله 
نهضت مسك پغضب قائله بتعسف بلا إحساس 
سبج وجولت لك إنسى اللى براسك يا زاهر أنا مستحيل أحبك وقصص المچانين اللى عتسمعها فى الموالد دى خرافيه صعب تحجج 
قالت مسك هذا وغادرت المكان شعر زاهر بحريق فى صدره لو ترك العنان لخروج ذالك الحريق لكانت مسك هو أول من طالتها تلك النيران وما تركتها سوا رمادا ربما يصير مثل قصة العنقاء التى تولد جديدا من الرماد
system codeadautoadsربما بالولاده الثانيه كانت وقعت بعشقه 
بداخل منزل صلاح 
إنتهزت صفيه إنشغال زوجة أخيها بتحضير العشاء وتسحبت دون أن يراها أحدا الى أن وصلت أمام غرفة جاويد وقفت تتلفت بكل إتجاه تتأكد بعدم رؤية أحد لها ثم فتحت باب الغرفه بهدوء وسريعا دخلت وأغلقت خلفها باب الغرفه وقفت تلتقط نفسها لكن للحظه شعرت بأختناق بسيط غريب بعد أن سمعت صوت مذياع بالغرفه يقرأ القرآن الكريم 
لكن تحاملت وتجاهلت ذالك بصعوبه وذهبت الى غايتها فراش جاويد رفعت تلك الوسائد ثم ازالت فرش الفراش وأخرجت سکين صغير وقامت بشق جزء جانبي صغير من مرتبة الفراش وسحبت من بين طيات تلك المرتبه ذالك الحجاب الذى كان بصدرها حتى وصل بالمكان التى قالت لها عليه المشعوزه أسفل رأس جاويد ثم أخرجت إبره وخيط وحاكت مكان ذالك القطع الجانبي عادت المرتبه مثلما كانت لكن بسبب تسرعها سقطت منها الابره الموصوله ببقايا
الخيط إنحنت تبحث عن الابره لكن سمعت صوت نحنحه رجاليه من خارج الغرفه فاړتعبت وذهبت خلف باب الغرفه سريعا تنتظر تتمني أن لا يكون جاويد ويفتح باب الغرفه ويسألها لما هى بغرفته بالفعل أنقذها القدر بعد أن ظلت لدقائق خلف باب الغرفه حتى شعرت بالامان ثم فتحت باب الغرفه بمواربه ونظرت للخارج تنهدت حين رأت الطريق خالي خرجت سريعا تلتقط أنفاسها الى أن دخلت الى غرفة السفره وقع بصرها على مسك التى كانت تجلس على أحد مقاعد السفره غمزت لها إبتسمت مسك لها بتفهم 
بينما تحدث صلاح قائلا 
كنت فين يا صفيه بسأل عليك يسريه جالت لى إنها كانت مشغوله فى تحضير العشا 
جلست صفيه على احد المقاعد قائله 
كنت فى الحمام معرفش بجالى كام يوم بطني بتوجعني 
رد صلاح قائلا 
سلامتك إكشفي أجولك إعملى كيف ما عمل جواد مع يسريه هى كمان جعدت فتره بطنها توچعها لحد ما جواد أخدها معاه للمستشفى وعمل لها فحوصات كامله وأها إتحسنت بعدها 
ردت صفيه
لاه مالوش لزوم ده برد فى معدتي وأخدت تحويجه من عند العطار وأها الحمد لله بجيت
زينه كتير بس جالى أمشى عالوكل المسلوج لفتره وبعدين فين جاويد بجالى أكتر من سبوع مشفتوش ولا جال ليا عمه اسال عنيها 
تنهد صلاح قائلا 
جاويد مشغول جوي الايام دى عنده طلبيه كبيره هيصدرها ل روسيا إدعي له ربنا يوفجه 
دعت صفيه قائله 
بدعى له دايما فى كل صلاه وأنا ساجده ربنا يوفجه ويوسع رزجه ويرزجه ببت الحلال اللى تعمر دار الأشرف 
آمن صلاح على دعائها غير منتبه ل فحوى التلميح بحديثها وهى تنظر ناحية مسك بينما يسريه فهمتها
جيدا لكن بداخلها شعرت بالتوجس حين تذكرت لقائها مع وصيفه صباح 
فلاشباك 
فى الصباح الباكر بالكاد كانت تشرق الشمس 
نزلت يسريه الى
مياه النيل عبر بعض سلالم جيريه صغيره وبدأت بملأ تلك الزجاجه البلاستيكيه المتوسطة الحجم لكن فجأه ظهر إنعكاس إمرأه بمياه النيل فى البدايه إنخضت يسريه وتركت الزجاجه تسير بمياه النيل لكن قبل ان تبتعد عنها جذبتها مره أخرى بينما تحدثت المرأه قائله
لساك عتفتكري الماضي يا يسريه 
تنهدت يسريه بآسى قائله
جولي لى طريجه أنساه بها يا وصيفهعشان جلبي يخف من الآلم 
ردت وصيفه
لو كنت أعرف طريجه كنت عالچت بها نفسي من سنين يا يسريه 
قالت وصيفه هذا ونظرت الى السماء ترى إنسحاب القمر وسطوع الشمس قائله
مسك مش من نصيب جاويد نصيبه جاي فى الطريج بس لعڼة العشج تحرجټحرقجلبه 
system codeadautoadsنهضت يسريه تشعر بآسى قائله بإستفسار
وجاويد ذنبه أيه 
ردت وصيفه
دى لعڼة الجد ولازمن توصل للنسل التالت 
مكتوب أخوة الډم والروح الأخ يفدي أخوه 
إنصرعت يسريه بتسرع سائله 
جصدك مين باللى هيفدي أخوه 
جواد ولا جاويد 
سارت وصيفه بعيدا عن يسريه تتمتم ببعض الكلمات لم تفهم منها يسريه غيرالډم هو اللى هيفك اللعنه ثم تمتمت ببعض الكلمات لم تفهمها يسريه شعرت بتوجس للحظات لكن رأت إنعكاس شروق الشمس تلمع فوق مياه النيل شعرت بأمل تدعى بالنجاه 
عوده 
عادت يسريه من تلك الذكرى على قول صفيه 
بص بجى يا صلاح بجى حفصه فى آخر سنه فى الچامعه وانا بجول كفايه إكده
system codeadautoadsفترة الخطوبه طولت ومش هيجري حاچه لو كملت حفصه باجي السنه اللى باجيه ليها فى داري أنا بجول نكتب كتاب حفصه على آخر الشهر ده ونتمم الچواز فى أجازة نص السنه 
كادت يسريه أن تعترض لكن وافق صلاح قائلا 
أنا موافج لو حفصه موافجه هى صاحبة الرأي 
نظرت يسريه نحو حفصه تنتظر منها الرد بالرفض لكن إنصهر وجه حفصه وظلت صامته مما جعل صفيه تنتهز الفرصه قائله 
أها بيحولوا السكات علامة الرضا أنا بحول على بركة الله ويمكن ربنا يزود أفراحنا ونفرح ب جاويد و جواد 
تنهد صلاح ببسمه قائلاآمين 
بينما سخرت يسريه بداخلها تفهم قصد صفيه لكن صمتت تدعوا لولديها أن يخلف قول وصيفه لها صباح 
بمنتصف الليل 
أمام الباب الخارجي لمحطة قطار الأقصر 
توقف جاويد بسيارته 
للحظه تذكر حديث تلك المرأه التى كانت بالمعبد تهكم على نفسه قائلا 
بجينا نص الليل واللى جالت عليها الست دي
مظهرتش مين اللى هتكون لحد دلوك بالطريج عقلك جن يا جاويد من أمتى بتصدق فى الخزعبلات دي 
زفر جاويد نفسه يذم عقله الذى صدق تلك التخاريف لكن رأى إنعكاس القمر فوق زجاج سيارته الامامي ترجل من السياره ونظر الى السماء كما قالت تلك المرأه
نجمه وحيده بمدار القمر وباقى السماء غيوم فعلا يرى هذا بوضوح لكن سرعان ما تهكم على نفسه لائما تصديقه لخرافات لا وجود لها فكثيرا يحدث هذا بالسماء نفض عن عقله التفكير ثم دخل الى محطة القطار 
بالقاهره 
بشقة هاشم 
وقف يضع الهاتف على أذنه يسترجي أن ترد عليه سلوان لكن أعطى الهاتف إشارة عدم وجود الهاتف بمكان به شبكة هاتف 
زفر نفسه بقلق قائلا 
قربنا على نص الليل وسلوان مرجعتش للشقه وبتصل عليها يا مش بترد يا الهاتف خارج التغطيه 
حاولت دولت إشعال غضبه قائله 
هى سلوان كده دايما أنا فاكره لما كانت فى الجامعه وقاعده عند عمتها شاديه كانت اوقات تتأخر ساعات مانت تجي تبات هنا فى الشقه دى لوحدها وشاديه كان بيبقى عقلها هيطير منها هى سلوان كده معندهاش تقدير لمشاعر قلق غيرها طالما فى الآخر بتلاقي دلع 
نظر هاشم لها بغيظ قائلا 
أنا مش ناقص كلامك السخيف ده ومعرفش إزاي خرجت من الشقه ومعاها شنطة هدوم وإنت مشوفتهاش 
إرتبكت دولت قائله
سهتني إنت مفكر لو انا شوفتها وهى خارجه بشنطة هدوم مكنتش هسألها هى رايحه
فين سلوان من وقت ما أتجوزتك وهى بتعاملنى على إنى مش موجوده وطول الوقت بتتجنبني غير كمان طول الوقت حابسه نفسها فى أوضتها وقاعده عالتلفون يا عالابتوب بتاعها معرفش بتعمل أيه حاولت أتكلم معاها بس هى تقريبا مش بترد عليا غير بالقطاره على قد السؤال هى ممكن تكون معذوره انا برضوا مرات باباها 
زفر هاشم نفسه بقلق وضيق وعاود الإتصال على سلوان لكن تنهد قائلا 
تليفون سلوان بيرن 
شعرت دولت بغلظه لكن رسمت بسمه تتنهد براحه كاذبه حين ردت سلوان 
بالقطار 
كانت سلوان تجلس تشعر بألفه بين ركاب القطار تنجاذب أحيانا الحديث مع من يجلسون جواراها وأحيانا
تنظر خارج شباك القطار ترى أماكن جديده وتقرأ أسمائها منها ما هو غريب ومنها ما
تم نسخ الرابط