حكاية لو سمحت
المحتويات
فيها
سمر....... يبقى بيه علشان لو خسرتيه هتتعبي وك ده محدش هيقدر ياخد مكانه ولا هتحسي بال تجاه حد غيره يالا تصبحو على خير انا هدخل انام
مرام...... وانتي من اهله مالك يا رهف ساكتة ليه
رهف...... مفيش يا ي بس كنت بفكر في وضعكم
مرام..... متشغليش بالك ان شاءالله خير قومى نامي علشان مدرستك الصبح
رهف..... تصبحي على خير
ظلت تنتظره پخوف وقلق وفي داخلها شعور منبوذ خرجت إلي الشرفة حتى ته وهي تتجول بيها بين الناس إلى أن وقفت
سيارة امام البناية وترجل منها و بجوره رجل يبدو عليه من ه انه من رجال الصع ت إلى الاض الملفوف على ه وه الملطخة بالډماء لم يكن منها إلا أنها هرولت إلى الاسفل ويها التي اغرقتها الدموع وهي تركض على الدرج اصبها الذعر وتملكها الخۏف حين رأته غير قادر حتى على السير
عبد العزيز..... طيب انا همشى يا عمار خلي بالك من نفسك ولو احتاجت حاجة رقمي سجلته عندك في اي وقت كلمني قدامك اسبوع راحة فاهم
عمار...... الف شكر يا حاج ربنا يبارك في عمرك
عبد العزيز تسلم يا ولدي استئذان انا
انتقل ببصره إليها وهو يرها مازالت على حالها يها مه به ودموعها تنساب في صمت ت اليها حتى
ابتعدت عنه وت كفها إلى ه و الذي ظهر عليه اللون الأزرق ب ه انسابت دموعها من جد لتهتف من بين بكائها........ انا السبب صح الي حصلك ده بسببي انا مستحيل اسامح نف
وهشششششش بس لا والله مش انتي السببب ولا ليكي في الموضوع انا فاهم قصدك مين بس صدقيني مش الي في بالك
مرام پبكاء....... طيب ايه حصل
لکمته في كتفه قائلة........ده وقت هزار
تاؤي من لکمتها قائلا...... اااااه يا مفترية
مرام..... احكيلي ايه حصل
مرام...... طيب يالا اطلع ارتاح
دلفت إلى شقته وهي تساعده في دخول غرفته قائلة...... ادخل خدلك شور لحد ما اجهزلك حاجة تأكلها
تألم وهو يحاول نزع ه سمعت انين صوته قائلة....... خليني اساعدك
بدأت في نزع ه عنه رغم توترها من صوت انفاسه إلا انها حاولت أن تبدوا هادئه ولكن حين رأت تلك
شعر بها وبدموعها قائلا..... يبي مش عايز اشوف دموعك تاني
مرام..... حاضر
خرجت وتركته يتساند على نفسه
وهو لف إلى المرحاض بينما اهي اعدت له شوربة ساخنة
ايه الريحة الجميلة دي قالها عمار وهو يجفف ه بالمنة بعدما خرج من المرحاض
مرام ب وسعادة...... عجبتك ريحتها طيب لم تدوق طعمها
عمار..... بس سؤال هو المطبخ كان فيه حاجات أكل وانا معرفش اصل امبارح مكنش فيه حاجه
مرام بضحك..... لا هو كان فاضي بس انا النهاردة جبت شوية خضار على فاكهة
عمار..... طيب الفراخ دي منين جبتيها دلوقتى
مرام...... لا دي في منها كتير عندي في الفريزر علشان رهف بتاخد علاج وبت تأكل الاول
الټفت اليه حتى اصبحت ويها تفيض بكل معاني ال اخفضت وجهها بخجل تتحاشي ال اليه وتحاول الابتعاد حتى يجعلها ت اليه بيها التي تسلبه عقله انخفض بوجهه وهو ي إلى بكل معاني ال والجنون شعر بها تبادله جنونه وه
عمار عمار مالك قالتها مرام وهي تضع الشوربة على الطاولة بالمطبخ
افاق من شروده على صوتها وهو ي حوله قائلا....... هو انتي واقفة مكانك كده ازاي
اردفت بعدم فهم.......نعم مش فاهمه تقصد ايه
اخيرا تدارك الامر انه سرح بخياله وان ته لها لم تكن إلا خيال اردف بضحك على جنونه بها...... لا معلش اصلي بقيت اسرح كتير قوي شكل الضړبة اثرت على عقلي
مرام..... طيب اقعد الشوربة ساخنة
عمار..... حاضر
الطاولة وجلس بهدوء وعلي وجهه ابتسامة عريضة تبرز اسنانه وهو ي إليها ب اعاد بصره إلى طبق الشوربة الذي امامه وشرع في تناوله وهي ته بهدوء وهي تقف ب الطاولة بهدوء
عمار....... ايه ده
مرام.....ايه مالها وحشة
عمار...... هو انتي بتعملي الشوربة دي على طول
مرام بنبرة اوشكت على البكاء...... اهاااا بعملها كل يوم علشان رهف
ابتسم بهدوء قائلا...... وانا كمان مليش دعوه عايز كل يوم طبق زي ده انا اول مره ادوق شوربة طعامها حلوا كده
مرام بفرحة ة........بجد عجبتك
قائلا...... اي حاجه منك بتعجبني
ابتسمت بخجل وهي تهم بالانصراف قائلة...... طيب انا لازم امشى علشان الوقت اتاخر تصبح على خير
تركته وانصرفت وهي في اقصى مراحل السعادة وما ان دلفت إلى منزلها ت كفها إلى فمها وته وهي تبتسم على ه الذي توغل داخل اوصل ها ارادت ان تصرخ وتخبر العالم بانها عاشقة لهذا الشاب الذي جعلها ملكة على عرش ه خرجت إلى الشرفة وهي ت إلى السماء وهي تتفوه ببعض الكلمات التي تعبر عن جزء بسيط من شعورها به......... واشوفك لم تضحكلي تروح بالضحكة دي مشاكلي وتبقى للحياة معني وانا ويااك كفاية تكون هنا جنبي يا فرحة بعيشها من ي بتحلي الدنيا في عنيه عشان شيفاك
هو مين ده الي بتحلي الدنيا علشانه هتف بها عمار
الذي خرج إلى شرفة منزله ماخرا وعلى وجهه ابتسامة مشاكسة متعمدا ان يري حمرة الخجل التي تزين وجهها
ت اليه وجدته يقف بهدوء تام هتفت قائلة بتوتر.....عادي دي اغنية
عمار...... اممممممم قولتيلي اغنية بس
مرام...... اهااا بس
عمار..... متاكده
مرام.... اهااا متاكده
عمار..... امممممم طيب
مرام..... منمتش ليه علشان ترتاح شوية
عمار...... راحتي مش في ال انا محتاج حاجه تانيه علشان ارتاح
مرام...... حاجه ايه
عمار........ انتي راحتي وكل حاجه في حياتي لم بشوفك بحس ان كل الۏجع الي فيا خف
مرام...... طيب ده بقي نعالجه ازاى
عمار...... انا علاجته خلاص لم سمعت صوتك مش عايزة تقولي هو مين بقي
مرام بضحك ...... تصبح على خير يا عمار
عمار...... وانتي من اهله
الحلقة الخامسة عشر
انقضي اسبوع كاملا وعمار ملازم المنزل ينتظرها وهي تعد له الطعام وتأتي به اليه وطوال هذا الاسبوع اصبحت علاقة عمار واسلام شبه قوية فقد كان يأتي له كلما علم بوجود رهف وسمر ومرام كان يتعمد ان يذهب إلى هناك حتى يتحدث معها ولكنها دائمآ تتجاهله اما سمر فكانت علاقتها بجمال شبه عادية لا يذكر بها شيء فهي تتعمد ان تنشغل في دتها
فتون اصبحت حزينة منذ خطوبة جمال ها مفطور كأنها مجردة من الحياة لم تعرف طعم السعادة يوما
في صباح جد عزم امره على الذهاب إلى العمل فقد انقضي اسبوعا كاملا وهو لم يذهب ارتدي ه وخرج بهمة ونشاط
تابعته بيها حتى خرج من المنزل ومن ثم أبتعد قليلا حتى انطلقت خلفه بحظر حتى لا يلاحظها وبعد قليل من الوقت رأته لف إلي سوق الخضار ت حولها فما
سبب وجوده هنا تابعته حتى رأته يقف مع ذاك الرجل الذي اوصله إلى المنزل
عبد العزيز...... إيه جابك السوق النهارده كنت ترتاح شويه
عمار.......معلش ارتحت بما فيه الكفاية أنا محتاج للوقت اكتر من الراحة
عبد العزيز......طيب أنا ممكن اشوفلك شغلانة تانية غير المتعبة دي علشان أنت لسه تعبان
عمار......متقلقش عليا أن زي الحصان وبعدين أنا اك اقدر اتحمل زي عمي عوض الرجل الطيب ده يالا استئذان اروح اشوف شغلي
غادر عمار وهو ينزع ه ويضع هاتفه في جيب بنطاله بعدما أطال ال إلى
يها
للحظة انتفض ها وهي تراه يحمل الاكياس فوق ظهره كيف يعافر وعلى وجهه ابتسامه صافية خانتها دموعها وانسابت على وجهها كالشلال وهي ت إليه وفي داخلها ټلعن نفسها فهي
السبب في ما هو عليه الآن
هو رجع تاني بعد العلقة الي أخدها قالتها احدي السات إلي أحد بائ الخضار
البائع....... والله شكله ناوي على مۏته المعلمة بدور مفترية مش فاهم هو عملها ايه خلها بعتت عتمان و رجالته ضړبوه
لفت الحديث انتباه مرام فصغت إليه
السة......يا اخويا ما أنت عرفها واحدة استغفر الله العظيم مشيها بطال اك الواد دخل دماغها علشان حليوه تين و هو بما يرضي الله مش ه في اي ست في حاله وبيشتغل حتى محدش سمع له نفس شكله كده ملوش في العوج
البائع......يا عالم محدش عارف ايه السبب بس بيني وبينك بيقولوا أنها كانت في المخزن وحاولت راح هو ها وقال مليش في الژبالة
السة...... وأنت عرفت منين الكلام ده
البائع.....عوض الي شغال مع المعلم عبد العزيز كان شايل الزكيبة وريح المخزن وشاف كل حاجه
السة......يسلم لسانه ملهاش إلا كده ست عديمة حياء
البائع...... يالا ربنا يستر عليه منها ومن شرها ست قادره ربنا يهدها
اغلقت باب الشقه وهي تهم بالانصراف إلي مدرستها
رهف قالها اسلام المنتظر أمام شقته
لم تعيره أي اهتمام واكملت سيرها في اتجاه المصعد الكهربائي
اسلام......طيب على الأقل اسمي بلاش تتكلمي معايا
رهف...............
اسلام......يارهف أنا اسف والله العظيم مكنش قصدي بس أنا لم تك مقدرتش افكر كنت زي المچنون دماغي كان فيها مليون حاجه افكاري كانت ملغبطة في الأول كنت فاكر علاقتك بعمار شئ ميخصنيش بس ضايقني كنت بحاول اتجاهلك على قد ما اقدر ويوم ما ت جمال ده زود چنوني اكتر اي حد مكاني كان هيفكر كده
ت اليه بين ممتلئة بالعبرات وهتفت قائلة.......اي حد إنما أنت مش حد يا اسلام علي الاقل أنت ساكن هنا عارف اخلاقي ت مني اي تصرف وحش طول الايام الي فاتت في مرة تجاوزت حدودي معاك مينفعش تظن السوء في حد منغير متعرف اسبابه ايه أو ظروفه أنا اسفة بس بالنسبه ليا مستحيل اسامح أي حد يجي على كرامتي لأن دي الحاجة الوحة الي بتعمل قيمة لأي بني ادم وأنت قللت منها كفايه قوي لحد كده بعد اذنك تركته ودلفت إلى المصعد وهو مازال ي في الفراغ كأن أحد سكب فوق ه دلو
من الماء البارد تنهد بأسي وتوجه صوب الدرج حتى يذهب إلى جامعته
ترجلت من سيارة الأجرة وكادت أن تدلف من البوابة الرئيسية للجامعة ولكن استوقفها صوت جمال الذي ترجل موخرا من سيارته وسار صوبها
سمر...... جمال في حاجه ولا ايه
جمال...... صباح الخير الاول
سمر........ صباح النور
جمال........تعالي نشوف اي كافتريا نقعد فيها
سمر.....تمام في واحدة هنا جنب الجامعة
جمال......يالا
سار الاثنين
سويا إلي الكافتيريا خير يا جمال في حاجه هتفت بها سمر
جمال...... خير ان شاءالله انا بس كنت حابب اسلم عليكي ما اسافر
سمر....... تسافر فين
جمال..... انا
مسافر اسيوط في واحد من الجزرين الي شغالين في المدبح عامل حاډثة وهروح اوصله
متابعة القراءة