حكاية لو سمحت

موقع أيام نيوز

ليبتسم بسخرية وقال طيب اتفضلي اتكلمي بس ياريت بسرعة علشان معنديش وقت 
تنهدت بسعادة و قالت عمار انا
قطع حديثها صوت احدي هما بعدما فتحت باب المكتب ودلفت دون سابق أنذر قائلة صباح الخير جيت في معادي صح
ت إلى صاه الصوت لتجد امامها فتاة في منتصف العشرينات شقراء واها بلون السماء الصافية بملامح جميلة هادئه ترتدي قصير يصل إلى فوق ركبتها بلونه الفيروزي وحمالة نحيفة ومرصع بفصوص تشبه الالماس حول خصرها وها المنحوت كعارضات الازياء 
وشعرها الذي صففته بعناية بعدما عصجته للخلف
فاقت من شرودها على صوته بعدما نهض من مجلسه واتجه صوبها وقد اتسعت ابتسامته وهتف قائلا صباح النور طول عمرك مواعك مظبوطه
ات منه وهي
تبتسم بسعادة و وهتفت وحشتني اوي مع اني كنت زعلانة منك علشان مجتش معادنا في الفندق 
ابتعد عنها وهو ي وجهها بين كفيه قائلا بحنو انا اعتذرت لسه بردو زعلانة
تؤتؤتؤ مش بزعل منك انا اضعف من اني اشوف عيونك دي وافضل زعلانه منك 
ت إليها پحقد فكيف لتلك الصفراء ان ت منه هكذا
تت منها وتها من شعرها تبعدها عنه وهي تقول ي عنه انتي ازي بالشكل ده
ت إليها بأمتعاص وقالت بسخرية وانتي تبقي مين ان شاءالله
پغضب وحدة انا يبته ومحدش هنا له الحق يه غيري فاهمة 
كادت ان ت منه ولكن كانت مرام اسرع وتها مجددا والقت بها ارضا وهي تنهال عليها بالات والصڤعات المتتالية
انتبهت على صوته قائلا مرام مرام مالك سرحانه في ايه
ت حولها بتوتر لتري تلك الشقراء به وهو يضع ه حول خصرها فتأكدت ان ما حدث كان خيال فقط لتقول بتوتر هااا لا مش سرحانه
إليها بشماته وهو يرى الانكسار والغيرة في يها ليقول بنبرة هادئه ا اعرفك البشمهندسة أسيل الالفي شريكتي الجدة 
ت إلى وهي تضع ها على بذلته ويها تخترقه بثقة وتملك قائلة امممممممم لا انا هعرفها بنفسي افضل من تقديمك ليا
ابتعدت عنه وسارت بخطواط بطيئة وهي تمد ها لمصافحة مرام قائلة هاي اسيل الالفي بنت رجل الاعمال هشام الالفي وخطيبة رجل الاعمال 
ت إليه بغرور و اكملت حديثها عمار امجد نصار
تلك الكلمة جعلت ها يخفق بآلم لتتجمع دموعها وتعافر على السقوط فمنعتها بقوة حتى لا ټنهار ورسمت ابتسامة هادئه عكس الدمار الذي احتلها من الداخل ومدت ها وصافحتها وقالت تشرفت بعرفتك انا مرام سكرتيرة البشمهندس عمار
اسيل بأبتسامة اهلا مرام تشرفت بيكي
ست
ها بهدوء وقالت بعد اذنكم هروح اشوف شغلي 
خرجت من مكتبه و اغلقت الباب خلفها وهي تشعر بروحها مفتتة دموعها ټخنقها لن تستطيع ايقافها اكثر 
اغمضت يها بهدوء عكس ما بداخلها وخرجت من الشركة بأكملها وهي تركض بدون هدي لا تعلم إلى اين تذهب بها ولا مشاعرها الضائعة ولكن ما تعلمه انها الان خسرته وللابد و لكن كيف لها ان تنساه ورحها معلقة به
سارت بخطوات بطيئة ضائعة
الحلقةالثلاثون
خرجت من مكتبه و اغلقت الباب خلفها وهي تشعر بروحها مفتتة دموعها ټخنقها لن تستطيع ايقافها اكثر 
اغمضت يها بهدوء عكس ما بداخلها وخرجت من الشركة بأكملها وهي تركض بدون هدي لا تعلم إلى اين تذهب بها ولا مشاعرها الضائعة ولكن ما تعلمه انها الان خسرته وللابد و لكن كيف لها ان تنساه ورحها معلقة به
سارت بخطوات بطيئة ضائعة لتجد من يها من ها بقوة وهو يلهث به قائلا ايه بنادي عليكي من بدري مش بتردي ليه
ت إليه بأ ممتلئة بالدموع و مفطور ليشعر هو بها وذاك الحزن والالم الكامن داخل يها ليهتف بأسي ابكي يا مرام ابكي لحد ما ترتاحي و اصړخي لو تقدري بس بلاش تكتمي وجعك جوه ك علشان متتعبيش اكتر
كلماته كانت اشبه بتصريح عام فارتمت بين وهي تبكي پألم بأنكسار بأسي حتى لا يري احدي احزانها ت ذاك الصديق الذي طالما ساندها
في اوجعها و كان بها دائمآ وظلت تبكي إلى ان خرج صوتها ليعذبه اكثر وهي تقول انا خلاص خسرته يا معتز خسړت عمار مبقاش في بنا اي امل نكون مع بعض كنت متحملة السنين الي فاتت وانا عندي امل واحد انه يعرف حقيقية ي ليه بس شكلي هعيش طول عمري في ۏجع انا مخنوقه اوي حاسة روحي مسحوبة مني وي وجعني مش قادره اعيش ولا عندي طاقة اعافر كل الي بهم بيسبوني لواحدي في الاول خسړت اهلي وبعدها سمر وعمي ابراهيم اتحملت زل طنط سميرة ليا وعمري ما اتكلمت بتتهمني اني السبب في مۏت سمر واني انا الي عرفتها على كريم مع اني والله العظيم ما كنت اعرف غير لم هي قالتلي انا تعبانه اوي يا معتز تعبانة و روحي ۏجعاني حاسة اني ضعيفة ومکسورة انا تعبت
________________________________________
من اؤولية الي شايلها
بكائها جعل ه يبكي على حالها هو من ها حد النغاع منذ ان وقع بصره عليها هي من سلبته ه وعقله تتحكم بأوتار ه يعلم بها لغيره ولكن يأبي الابتعاد عنها فكيف لل النبض من دونها وهو يمسح دموعها التي انهمرت على وجهها وقال بنبرة صادقة انا عارف ان مفيش انسان يتحمل الي انتي اتحملتيه بس يا مرام الي انتي فيه ده ممكن تخرجي منه بنفسك اخرجي من دايرة الحزن الي عايشة فيها ارجعي مرام القديمة بصي لنفسك وك الي بقت بدلة سوادة على طول وشك الي بقي حزين اطلعي من الحزن ده علشان تعيشي
اغمضت يها بأسي وقالت مبقاش في لازمة هو خلاص مبقاش ليا راح لغيري
إليها بثقة وهتف انتي قولتي انه ه لسه بق ليكي هو بيك بس محتاج انعاش فكريه بك فكريه بال الي كان بنكم رجعيه ليكي وهو بنفسه
هور على الحقيقة علشان بس يكون معاكي
پألم وبكاء قالت مبقاش يف خلاص انا خسړت كل حاجه
قاطعها قائلا لو مش عشانه على الاقل علشان نفسك علشان اختك ارجعي علشان تحسي بقيمة حياتك الۏجع والحزن مش هينفعك
ابتعدت عنه قليلا وقالت طيب هعمل ايه
ابتسم بسعادة و هو ي ها قائلا انا الي هعمل وانتي كل الي عليكي تسمعى الكلام واوعدك اخلي عمار يلف حوالين نفسه
كان هناك من يتابعهم من خلف نافذة مكتبه وهو يكاد ينفجر من الغيظ والغيرة 
لتأتي من خلفه وهي تضع ها حول خصره وها على كتفه قائلة مالك يا يبي سرحان في ايه
ابتعد عنها قليلا وجلس خلف مكتبه وقال بنبرة جاهدا ان تخرج بدون غيظ مفيش حاجه ضغط شغل بس
ت من النافذة وهي تحاول رؤية هويه الشاب الذي مرام ولكن دون جدوى لتهتف يبي مين الشاب الي مرام كانت ده
اغمض يه بضيق وكأنها أشعلت فتيل غضبه الذي يحاول اخماده ليقول بنفاذ صبر ده الزفت معتز شريكي
تعجبت من غضبه فات منه وجلست فوق مكتبه امامه مباشرا و ه ب قائلة مالك بس يا يبي اول مره اشوفك متعصب كده
إليها محاولا اخفاء ذاك الڠضب وقال مفيش حاجه يا اسيل ده ضغط شغل وتغير الجوه بس
غرست ها بين خصلاته وهي تسند جبهتها على جبهته وهتفت ب وصوت ا إلى الهمس يبي مش عايزة اشوفك زعلان او متعصب في داهية الشغل يا عمار انت بتجهد نفسك اليومين دول الي المفروض انا وانت نكون مع بعض انت ناسي اننا جينا مصر علشان نعلن ارتباطنا وكمان هنحدد معاد الفرح انا كل
الي نفسي فيه إني اكون معاك وبس
تنهد بثقل وهو ي إليها بدفئ مصطنع قائلا انا معاكي وجنبك ومش هسيبك يا اسيل خليكي واثقة فيا واتحمليني اليومين الجايين كمان و اوعدك كل حاجه هترجع طبيعية
اخيرا استطاع اخماد قلقها لتهتف پغضب طفولي طيب على الاقل يالا نطلع نتغداء بره انا جعانة اوي وانت بقيت بخيل 
نهض من مجلسه قائلا تصدقي معنديش حق يالا نطلع 
يبي انت والله
خرجا سويا من مكتبه ليتفاجاء بوجود نڤين جالسة بمكتب مرام فهتف قائلا انتي بتعملي ايه عندك يا نڤين ومرام فين
نهضت بفزع بمجرد سماع اسمها و رؤيته يقف امامها هكذا لتهتف بتعلثم مش عارفه هي فين بس مستر معتز كلمني وقال اني اكون مكانها لحد ما يرجعوا
اغتاظ اكثر وهو يحاول كبت ذاك الڠضب داخله حتى لا ېحرق الاخضر واليابس وقال مهي بقت وكالة من غير بواب والاستاذة ازاي تخرج من غير ما يكون عندي علم
ضغطت على ه قائلة يبي مفيش داعي تتعصب ارجوك خلينا نقضي اليوم من غير مشاكل ولم تيجي ابقي اسألها
كيف ان يشرح لها بان حياتها معرضة للخطړ كيف يخبرها بأنه يغار عليها تنهشه نيران الغيرة من ذاك المعتز كيف يخبرها لا يستطيع رؤيتها مع شخص اخر كيف يخبرها بأنه مازال مقتنع بأنها لم تخنه يوما وان ه يأبي تصديق ما قالته في الماضي كيف يقص عليها رحلة ه خفقان ه الذي لن يخفق لغيرها من اين يأتي ب جد وينزع هذا ال الخافق ألم يكفيها آلم الفراق لتذيقه لوعة الغيرة لم تكتفي بحرقه بنيران ال لتذيقه لوعة الاشتياق نعم يشتاق إلى ھا يشتاق إلى يها التي تسلبه كل همومه وتنسيه معنى الآلام يشتاق تبا لهذا ال تبا لكي ايتها الانثى تبا لكل النساء وتبا لي الذي يحن إليكي رغم كل شيء اعدك الان ان اجعلكي تذرفين الدمع وتشتاقين إلي ولن تنالي سوي ڠضبي اعدك بان اكون شخص متحجر ال 
وسأكون شخص لا يعرف الرحمة انتظري فقط انتظري 
تنهد بضيق وخرج معها متجه بها إلى افخر مطاعم القاهرة
اعد الطعام وذهب إلى غرفتها فمنذ الامس لم يراها الا حينما جائت والدته من اجل الاطمئنان عليها حمل صنية الطعام واتجه إلى غرفتها فكان الباب موارب دلف بهدوء ووضع ما به
________________________________________
على الكمود المجاور لل وهو يرها نائمة إلى وجهها يتفحص ملامحها رموشها الكثيفة التي تخفي خلفهم حدقتين عسليتين
.. تحيط بهما حلقتين سوداوتين .. 
ثم تسلل إلى ثغره ابتسامة صافية وهو يتذكر قوتها 
اعاد ال إليها وهو ينحني ب آذنها وهمس بصوت اشبه للهمس فتون قومي
شعرت بصوته وانفاسه القريبة منها كأنه حلم لا تر الاستيقاظ منه
وهمس بصوته الرخيم فتون اصحي
فتحت يها ببطئ وهي ت إليه وكأنها تائهة في بحر يه غريقة في نيران ه وتر التشبس بأي امل او طوق نجاه 
اما هو فكان يحدق بتلك العسليتين . وكانها سحر يلتف حول ه
اه ااه من يكي التي سلبتني راحتي اه على ي الذي تشتعل به نيران جدة نيران ستحرق روحي مجددا اخاڤ عليكي من ي اخاڤ ان اجن بكي ولا اعود إلى ري نعم اخاڤ من لوعة ال فقد أدمنته بالماضي ولم انال سوي الآم تري ستكوني قادرة على الصمود تري تملك
ال ك ام
تم نسخ الرابط