حكاية بقلم ندى محمود
المحتويات
يده فتأفف بنفاذ صبر وانزل هنا من فوق قدميه وهو يهتف
خليكي هنا يابابا هروح اشوف ماما اتأخرت ليه
أماءت له بالموافقة وتابعته وهو يصعد الدرج حتى اختفى عن انظارها
هام بها ولم يسمعها جيدا حتى عندما قالت له وهي تلقي نظرة أخيرة على مظهرها أمام المرآة
أنا خلصت خلاص دقيقتين وهنزل وراك
تنزلي فين إنتي عايزة تطلعي بالشكل ده !
ماله شكلي ! هو الفستان وحش !
عدنان پغضب بسيط
غيري الفستان ده ياجلنار والبسي واحد كويس
جلنار بعناد وغيظ من لهجته الآمرة
مش هغيره أنا عاجبني
أثارت سخطه أكثر حيث أجابها بعينان ڼارية
لم تبالي بنظراته الڼارية لها وهتفت بإصرار في برود
تململك بين قبضته وهي تشهق بدهشة من فعلته وتحاول دفعه صائحة
بتعمل أيه ابعد !!
عدنان بهمس مخيف وعينان تعطي إنذار أحمر
بساعدك تغيريه بما إنك مش عايز تغيريه بالذوق
جلنار بعصبية وهي تحاول دفعه بعيدا عنها
عدنان ابعد عني احسلك بقولك ابعد م
توقفت عن الكلام حين شعرت بيده تمسك بذراع الفستان لينزله هو لا يمزح سينزع الفستان عنها بنفسه لو استمرت في العناد ابتلعت ريقها بارتباك وصاحت مسرعة باستسلام قبل أن يتمادى أكثر
توقف وهو يبتسم بلؤم ثم رد عليها بخفوت مريب
أيوة كدا شطورة يارمانتي هستناكي برا خمس دقايق وتكوني خلصتي عشان اتأخرنا
ثم تركها واستدار لخارج الغرفة بينما هي فضمت ذراعيها عند صدرها حتى لا يسقط الفستان وبداخلها تشتمه في ڠضب وغيظ
نزعت عنها الفستان وارتدت آخر كان لونه من نفس لون فستان ابنتها هذه المرة كان بحمالات عريضة تنزل بفتحة مثلثية عند الصدر لكنها لا تظهر داخلها وظهرها من الخلف لا يظهر منه شيء عندما انتهت وخرجت من الغرفة كان هو يقف بجانب الباب ينتظرها القى عليها نظرة متفحصة من أعلاها لأسفلها دون أن يعقب بينما هي فكانت تتطلع إليه بقرف وازدراء
كانت جلنار تجلس على مقعد حول طاولة متوسطة الحجم نسيبا وتجلس على مسافة قريبة منها بعض الشيء أسمهان
كانت جلنار تحاول تفادي نظرات نادين بعدما رأتها لا ترغب في رؤية حاتم الآن أبدا ليست في مزاج لتتحمل شجار عڼيف بينه وبين زوجها أما أسمهان فكانت عيناها ثابتة على حاتم الذي يقف في جهة بعيدا عنهم يتحدث مع مجموعة من
التفتت أسمهان برأسها تجاه جلنار فقد أتت لها الفرصة على طبق من ذهب وحين لاحظت عدم وجود هنا بجوارهم حول الطاولة ولمحتها مع آدم الذي كان يحملها ويتجه بها لخارج القاعة فابتسمت بخبث وانحنت على أذن جلنار وهتفت بقلق مزيف
اللي هناك دي وحدها
بتلقائية نظرت جلنار باتجاه الغرفة متعجبة ودارت بنظرها حولها تبحث عن ابنتها بين الحشود فلم تجدها زعرت وتسارعت دقات قلبها پخوف خشية من أن يصيبها مكروه وفورا هبت واقفة تهرول باتجاه تلك الغرفة التي رأتها جدتها تدخل إليها كما أخبرتها !
تابعتها أسمهان بنظرها وهي تضحك بخبث وتشفي وفور تأكدها أنها دخلت بالفعل التفتت برأسها تجاه ابنها المنشغل بالحديث مع أحدهم وأشارت له بأن يأتي لها مسرعا
اعتذر عدنان من الرجل وسار نحو أمه حتى وصل لها فيجدها تهتف بحدة
شوف مراتك بتعمل إيه قامت من حوالي خمس دقايق ودخلت الأوضة اللي هناك قالت هترد على التلفون ومرجعتش لحد دلوقتي !!
الټفت برأسه للخلف ينظر لتلك الغرفة بنظرات كلها حيرة وريبة ثم عاد برأسه مرة أخرى يتطلع لأمه بعينان تلمع بوميض غريب فينتصب في وقفته ويسير متجها نحو تلك الغرفة بخطوات سريعة قليلا هناك أسئلة كثير تدور في حلقة ذهنه تثيره بالڠضب وعند وصوله أمام الباب لم يتمهل للحظة حتى بل أمسك بالمقبض وانزله للأسفل لينفتح الباب ويدفعه للداخل بقوة
الفصل السابع والعشرون
لحظات من الصمت القاټل مرت بعد أن دخل ورأى حاتم لم تتمكن من سماع صوت بالغرفة سوى صوت زمجرته وهو يحدق في حاتم شزرا كأسد يستعد لينقض على فريسته ويلتهمها اضطربت من وجوده ونظراته المخيفة التي لا تبشر بخير أبدا فالتفتت برأسها تجاه حاتم لتجده يتطلع إلى عدنان بثبات انفعالي رهيب وعلى ثغره ابتسامة ساخرة بها بعض التحدي
خرج صوت عدنان متحشرجا وهو يقترب باتجاه حاتم
إنت
متابعة القراءة