حكاية بقلم ندى محمود

موقع أيام نيوز


الطرق اللطيف على الباب قطع اللحظة وصوت هنا وهي تهتف من خلف الباب 
بابي ادخل 
توقف على بعد سنتي مترات لا تحسب وأغمض عيناه بغيظ مكتوم بينما هي فدفعته پعنف وطالعته بنظرة ڼارية ثم اتجهت إلى الباب وفتحت لصغيرتها التي طالعت أمها بضيق وقال بعبث 
أنا وحدي برا ! 
انحنت وحملتها على ذراعيها تهتف بحنو أمومي مبتسمة 

أنا آسفة ياروحي دلوقتي هنغير هدومنا أنا وإنتي وبعدين هنطلع الهدوم من bags ونحطها في الدولاب 
هنا بحماس طفولي 
وأنا اساعدك 
جلنار ضاحكة 
طبعا هتساعديني احنا كبرنا خلاص ومبقناش صغيرين right 
هزت رأسها بإيجاب في إشراقة وجه ساحرة ثم نظرت لوالدها الذي جلس على الفراش وأخذ يتابعهم بعيناه مبتسما فوضعت باطن كفها على فمها ضامة شفتيها ثم ابعدت كفها وارسلت له قبلة في الهواء قهقه هو على حركتها ورفع
فارتفع صوت ضحكتها العفوية على مداعبته لها ولعبهم نزلت من على ذراع أمها وهرولت راكضة إليه ثم قفزت عليه فتلقاها هو والقى بها على الفراش وانحنى عليها بجسده يدغدغها فانطلقت منها ضحكات عالية وهي تتلوى بين ذراعيه وتهتف بصوت غير واضح من فرط ضحكها الهيستيري 
خلاث يابابي شيبت شربت مايه كتير وبتتحرك 
توقف عن دغدغتها وأجابها ضاحكا باستغراب 
بتتحرك إزاي ! 
أخذت
أنفاسها بصعوبة ورفعت كفيها لأعلى تهزهم يمينا ويسارا هاتفة بثغر مبتسم في نعومة 
كدا بق بق بق بق 
انطلقت منه ضحكة رجولية مرتفعة على طريقتها اللطيفة وكذلك جلنار التي علت صوت ضحكتها بالغرفة بينما الصغيرة فاستقامت جالسة وتعلقت برقبة والدها تقول بمشاغبة في رجاء 
إيه رأيك نلعب لعبة حلوة بس من غير زرزغة زغزغة 
ضحك مرة أخرى بقوة على كلمتها الأخيرة ولثم وجنتها بقوة في حب وهتف لها من بين ضحكاته 
طيب نخليها بليل وهنلعب كتيييير أوي عشان دلوقتي أنا مستعجل ياروحي واتأخرت على الشغل 
عبس وجهها وزمت شفتيها للأمام بضيق فعاد ولثم
وجنتيها مرة أخرى هامسا باعتذار محب وحاني 
لا مقدرش على زعلك ياهنايا معلش ياحبيبتي ووعد تاني مني هنلعب كتير أوي اول ما آجي بليل خلاص ! 
رفعت كفها وقالت بسخط طفولي وهي تلقي بأوامرها عليه 
هنلعب خمسة لعبة لا عشرة كمان 
إن شاء الله نلعب للصبح هو احنا ورانا حاجة 
اتسعت ابتسامتها معبرة عن رضاها أخيرا فانحنى عليها يمد وجنته إليها هامسا 
يلا بوسة كبيرة لبابي بقى قبل ما يمشي
طبعت بشفتيها الصغيرة قبلة قوية على وجنته ثم اتجهت لوجنته الأخرى وفعلت المثل بقوة أشد بينما جلنار فكانت تتابعهم بابتسامة الصافية رغم الخلافات الذي بينهم ونقمها عليه إلا أنها تحب كثيرا حبه وتعلقه بصغيرتهم وتعشق رؤية لحظاتهم معا ربما لحظاته وحبه وحنوه على ابنتهم هو من جعلها تستمر معه حتى الآن على أمل أنه قد يأتي يوم وتنل من هذا الحب بعضا لكن اتضح أنها كانت تتوهم وتتبع سراب ! 
سار باتجاه الباب وهو يفرك جبهته بقوة من الألم الذي يجتاحه منذ أن فتح عيناه يحاول تذكر تفاصيل الأمس ولكن لا يوجد بذهنه شيء سوى بعض الاشياء الناقصة أهمهم نادين ! 
فتح الباب مضيقا عيناه من قوة الضوء وظهرت هي من خلف الباب 
كانت امرأة فاتنة بشدة متوسطة الطول تمتلك جسد انوثي جذاب وشعر بني اللون مع عينان كلون العسل وشفاه صغيرة وردية كل من يراها يفتن بها 
ابتسم بعذوبة وافسح لها المجال للدخول وهو يهتف بترحيب 
ادخلي يانادين عاملة إيه 
دخلت وأجابت عليه في نظرات مهتمة 
منيحة وإنت 
أغلق حاتم الباب وتوجه نحو الأريكة المتوسطة والقى بجسده جالسا ممسكا بجبهته ومرجعا رأسه للخلف متمتما پألم 
صداع هيفرتك دماغي يانادين 
تحركت نحوه ثم جلست بجواره وقالت في شيء من السخط 
أي طبيعي بعد كل هاد الشرب يالي شربته مبارح بتحس بهيك صداع من متى وإنت عم تشرب ياحاتم !! 
مسح على وجهه متأففا وأجابها بخنق 
نادين ارجوكي أنا مش مستحمل تأنيبك ليا أو كلامك اللي على علطول بتسمعهوني 
اتسعت عيناها بدهشة امتزجت بالاستياء ثم غمغمت تعيد عليه جملته بعدم تصديق 
مو متحملني !! أي تسلم أنا عن جد غلطانة إني جيت لألك حتى اطمن عليك 
ثم استقامت واقفة وهمت بالرحيل لكنه أسرع وقبض على ذراعها يوقفها هاتفا باعتذار صادق وضيق 
أنا آسف والله مقصدش أنا بس الايام دي مضغوط وإنتي عارفة اقعدي يا نادين حقك عليا 
نادين بنظرة قوية وهي تنتزع يدها من قبضته 
لا نحنا الاتنين بنعرف كتير منيح إنك مانك مضغوط ولا شيء إنت 
قاطعها مبتسما بساحرية وتمتم بهدوء 
طيب بلاش نفتح السيرة دي دلوقتي واقعدي يلا وشوفيلي حل للصداع ده بدل ما إنتي قافشة عليا كدا
 

تم نسخ الرابط