حكاية بقلم ندى محمود
المحتويات
كانت تشاهدها في الكرتون وبدأ صوتها الجميل يظهر وهي تغني برقة
ياوردة المعي خلي القوة يرجع اللي كان اللي ضاع زمان خففي الچروح رجعي اللي فات يرجع اللي كان يرجع اللي ضاع ضاع من زمان
توقفت بعد انتهاء الأغنية ولم
تجد شعرها يضيء فراحت تصيح وتبكي بحزن
شعرها مش بينور ليه !!!
قهقه عاليا واجابها من بين ضحكه محاولا تهدأتها
هنا پبكاء حقيقي
طيب إيه رأيك اغنيلك أنا لغاية ما تنامي
هنا باعتراض وحزن
لا أنا شعري مش سحري زيها ومش هينور
رفع أنامله وراح يغلغلها بين خصلات شعرها الكستنائية الحريرية وهو يبتسم ويقول
بحب
إنتي شعرك أحلى منها ياحبيبتي وأجمل شعر شفته في حياتي
بجد يابابي !
طبعا ياروح بابي
عانقته بحب ودفنت وجهها بين ثنايا صدره بينما هو فأخذ يمرر أنامله بين خصلات شعرها ويدندن
لها بأغنتيها المفضلة ولم تدم طويلا حتى وجدها غطت في سبات عميق بين ذراعيه !
دخل غرفة جلنار وأغلق الباب خلفه ببطء ثم تلفت برأسه حوله بحثا عنها ولم يلبث ثواني حتى سمع صوت رذاذ المياه داخل الحمام فابتسم بلؤم وتقدم إلى الحمام بتريث حتى وقف أمامه وسكن تماما للحظات ثم رفع يده وطرق بخفة فوق الباب فسمع صوتها الناعم من الداخل وهو تقول بنبرة قوية
سكت للحظة ثم هدر بصوته الرجولي المميز
طيب وياترى ماما مطولة في الحمام ولا لا عشان بابي بيزهق
لو هتزهق امشي
رفع حاجبه مستنكرا ردها وأجابها بخبث ولهجة تقصد كل حرف جيدا
طيب وامشي ليه وأنا ممكن ادخل عادي جدا
اتسعت عيناها مذهولة ولم تلبث ثواني لتفق من دهشتها جراء جملته الجريئة حتى وجدت مقبض الباب يلتف وهو يقول من الخارج بلهجة لعوب كلها استمتاع ومكر
صړخت من الداخل بفزع وهي تهنيه بتحذير وخجل شديد
لااااا خلاص طالعة أهو
ضحك بخبث ورد بمتعة
هعد لخمسة لو مطلعتيش أنا مش مسئول بقى
جلنار سائحة به بغيظ
عدنان بلاش وقاحة !
تجاهل عباراتها وقال ببرود وهو يضحك
الخمسة قربت تخلص وده مش في صالحك يا رمانتي
ياخسارة كنت خليتها لغاية تلاتة
شعرت بالبرودة تسري فوق جلدها تزامنا مع حركة أنامله المتمرسة وارتجفت بخجل عند وقوف يده فوق عقدة المنشفة فهتفت مسرعة
حتى تنقذ خجلها تقول بفرحة
عدنان النهارده حسيت بأبننا بيتحرك أول مرة
انخفضت يده تلقائيا واجفل نظره إلى بطنها يقول بلهفة وسعادة
ابتسمت له بغرام وهمست وهي تقترب بوجهها منه أكثر حتى تلفح أنفاسها الساخنة صفحة وجهه
لا مش معقول هنا ده أنا لسا سايبها نايمة قبل ما آجيلك !
ضحكت رغما عنها ثم صدح صوت الخادمة بدرية من خلف الباب وهي تقول بأدب
جلنار هانم أنا آسفة لو ضايقتك بس نشأت بيه كان بيسأل عليكي وبيقول عايزك
ضيقت عيناها وردت في قلق
هو كويس يا بدرية
كويس الحمدلله متقلقيش هو تقريبا عايز يتكلم معاكي في حاجة
جلنار
طيب يابدرية روحي إنتي وأنا جاية وراكي
يعني أنا هلاقيها من هنا ولا من نشأت
بعد مرور نصف ساعة تقريبا خرج عدنان من غرفة نشأت ينوى الرحيل تحرك بخطواته السريعة تجاه الدرج وقبل أن يخطو أولى خطواته فوق الدرج سمع صوتها من الخلف تقول
مالت شفتيه لليسار ببسمة ماكرة ثم استطرد
ليه !
وحشتني وعايزة أنام في حضنك الليلة دي
ابتسم باتساع ومال عليها يتمتم بنظرة فاقت وقاحته منذ قليل
إنتي متأكدة من طلبك ده يارمانتي !
ضحكت برقة وهزت بالإيجاب تقول بجرأة ودلال أكثر لا تليق بتلك المرأة التي كانت ترتجف من خجلها منذ قليل
متأكدة جدا كمان
رفع حاجبه بمكر ضاحكا ثم أجابها باسما
طيب روحي وأنا هكلم آدم أقوله على كام حاجة بخصوص الشغل وجاي وراكي
تحركت من أمامه وسارت تجاه الغرفة ثم التفتت برأسها له عند الباب وقالت باسمة بنعومة جعلت لعابه يسيل على أثرها
متتأخرش !
ثم فتحت الباب واختفت داخل الغرفة عن أنظاره بقى هو مكانه متسمرا لم يفيق من تأثير نبرتها ولا نظرتها السحرية اخفض نظره بهاتفه
الذي بيده وسرعان ما وضعه بجيبه وقال بلهفة
يتحرق الشغل كله بلا شغل بلا قرف !
ثم اندفع مسرعا نحو غرفة زوجته وفتح الباب ودخل
متابعة القراءة