حكاية بقلم ندى محمود

موقع أيام نيوز


ملمسها الأملس والناعم لعدم وجود أي شعر بها ونقل نظره بين الجميع بوجه مكتوم من الغيظ بينما والدة العريس فاقتربت على فوزية وهتفت بنظرات ساخرة بعد رحيل مهرة 
هي مالها بنت بنتك يافوزية !! 
ابتسمت فوزية بتكلف وقالت بإحراج 
معلش صغيرة بقى وهي بتحب تهزر كدا كتير ډمها خفيف ماشاء الله 
ظلت مهرة تجوب في المطبخ إيابا وذهابا وهي تهتف باغتياظ 

ماشي ياميدو الكلب وحياة امك لاربيك 
ثم صك سمعها صوت
طرق الباب العڼيف ولم يكن لايدي واحدة فركضت للخارج فورا حتى تفتح
الباب ودخلت مجموعة من أطفال المنطقة ثم أشارت لهم على الداخل وهي تغمز فركضوا فورا متصنعين أنهم في طريقهم للغرفة الداخلية التي سيأخذوا فيها الدرس المزيف لكن توقفوا عند مرورهم من أمام الصالون الذي موجود
به العريس وعائلته وصاح واحدا منهم وهو يشير على صابر 
الحقوا 
نظروا جميعهم إلى إشارة اصبعه واسرعوا إلى الداخل ووقفوا جميعهم وهم يرددون ويتراقصون بأجسادهم الصغيرة ويخرجون لسانهم 
ياصابر ياجزمة يالي ملكش لزمة 
نظر صابر وتبادل النظرات الڼارية مع والديه فوزية بينما مهرة هرولت راكضة من الخارج إلى الأطفال وهي تصيح عليه پغضب مزيف حتى تدفعهم للغرفة الداخلية بينما صابر نظر لفوزية وقال باحتدام 
إيه ياحجة فوزية هو احنا جايين بيتك نتهزق ولا إيه 
هبت فوزية واقفة وصاحت في الأطفال بعصبية وهي تدفعهم للخارج بينما مهرة فقالت وهي تهتف محدثة صابر بابتسامة مستفزة 
لا مؤاخذة ياجزمة اقصد ياصابر اصل انا بقيت بدي دروس والنهردا معاد الدرس 
صړخت فوزية بانفعال 
دروس إيه دي ومن امتى ! 
هزت مهرة أكتافها بعدم مبالاة وقالت ببرود 
من النهاردة 
استقام ممدوح واقفا وهو يقول بوجه محمر من الڠضب 
لا ده كدا زادت قوي قوم بينا ياصابر ويلا ياحجة وهات علبة التفاح وقفص المانجا ده معاك كمان 
استقاموا وحملت والدته علبة التفاح وهو القفص واتجهوا للخارج وسط محاولات فوزية للإعتذار منهم عن ما صدر عن حفيدتها بينما مهرة فهتفت وهم على الباب وتقول ببرود وهي تكتم ضحكتها 
طاب سيب كيلو مانجا حتى اتسلى عليه وهندفعلك حقه 
ثم همست لنفسها وهي تلوي فمها بقرف 
عيلة نتنة بصحيح 
ثم رفعت نظرها لجدتها التي طردت الاطفال وصړخت فيهم بصوتها المرتفع ثم أغلقت الباب ونظرت لمهرة وعيناها حمراء كالدم من الڠضب ثم التقطت حذائها من قدمها وقالت بوعيد 
شايفة الجزمة دي هنزل بيها على نفوخك وهدعكك بيها 
شهقت مهرة بفزع وأسرعت ركضا نحو غرفتها وأغلقت الباب عليها لتسمع صوت جدتها من خلف الباب وهي تصرخ 
أما ربيتك يابنت رمضان الأحمدي مبقاش أنا فوزية 
سمعت صوتها الساخر وهي تهتف ببرود ضاحكة 
طلقني لو مش عاجبك طلقني 
الصبر من عندك يارب هتجلطيني يابنت 
ارتفعت ضحكات الأخرى من الداخل بينما فوزية فظلت تحاول فتح الباب ولكن باءت كل محاولاتها بالفشل فجذبت مقعد وجلست أمام الباب تقول بنبرة متوعدة 
طيب اديني قعدالك اهو أما اشوف هتعرفي تطلعي ازاي من جوا خليكي قاعدة عندك
عاملة إيه ياست الكل 
التفتت له أسمهان بجسدها وطالعته بنظرة قلقة وهمست 
كويسة ياحبيبي إنت مالك شكلك مضايق من حاجة !! 
عدنان بخفوت فهو ليس في مزاج أبدا للحديث 
مفيش حاجة متقلقيش تعبان بس من الشغل هطلع اريح في اوضتي شوية 
هزت رأسها بأيجاب وقالت بحنو وهي تضغط على كفه بحب 
ماشي ياحبيبي ريح دلوقتي وبكرا نبقى نتكلم 
هز رأسه بالموافقة في ابتسامة باهتة ثم استدار واتجه نحو الدرج وقبل أن يصعد أول درجاته هتفت أسمهان بنبرة ليست طبيعية 
صحيح فريدة مش فوق
تسمر بأرضه على أثر جملتها كيف ليست بالأعلى الساعة الآن تجاوزت الثانية عشر بعد منتصف الليل !! الټفت بجسده ناحية أمه وهتف بنبرة غليظة 
إزاي يعني مش فوق امال فين !! 
أسمهان بنبرة واضح عليها الحنق 
هي مقالتلكش !! طلعت من الصبح وقالت إن في واحدة صحبتها عملت حاډث وهتروح تزورها في المستشفى واحتمال تتأخر ولغاية دلوقتي مرجعتش ورنيت عليها مش بترد 
عدنان بوجه بدأت تظهر عليه بشائر حالته المرعبة 
مش بترد وقاعدة برا لغاية الوقت ده ! تمام لما ترجع قوليلها إني مستنيها فوق 
ثم استدار وصعد الدرج متجها إلى غرفته وهو يخرج هاتفه ويجري اتصال
بها ولكن بلا إجابة منها مما هيج عواصفه أكثر فما فعلته جلنار والڠضب المكبوت بداخله منذ لحظتها يبدو أنه سيكون من نصيب فريدة وستحظى بضعف حالته العصبية بالصباح 
فتح الباب على مصراعيه ودخل ثم جلس على الفراش وقدماه تهتز بشدة من فرط السخط ينتظر عودتها حتى تنال عقابها المستحق 
دقائق مرت حتى أصبحت ساعة كاملة !! وأخيرا وصلت وكانت وجهتها فورا إلى غرفتها بالاعلى
 

تم نسخ الرابط